أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - لقاء تاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين تحت بند المواطنة














المزيد.....

لقاء تاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين تحت بند المواطنة


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنتحدث بصراحة، النظام الأردني في خطر، وهذا الخطر له شقان احدها خارجي متمثل في العدو الصهيوني وتوابعه، وأخر داخلي يقسم إلى شقين الأول يتعاون مع الخطر الخارجي ويحاول تطبيق أفكاره ومشاريعه، أما الثاني فهو وطني بامتياز يخاف على وطنه ومستعد لحرق الأخضر واليابس من اجل بقاءه واستقراره ،مع أن البعض يراهن على أن أصحاب هذا الجزء لم يصل إلى حد الانفجار، الا أننا نقول أن المجنون من يقوم بالرهان على فوهة البركان .

هذا يتطلب قراءة متأنية أضحت ضرورة ملحه، لضمان حق الجميع في إيصال صوته، بغض النظر عن أكاذيب الأصول والمنابت، والا فأننا نسير صوب فوضى أكيدة، خصوصا بعد تطبيق سياسة الحياد المعلن من قبل جهات بانت حقيقتها في الآونة الأخيرة وتطبيقاتها على جسد أغلبية مظلومة تاريخيا، توسم بالصمت، تمثل الشعب الأردني الذي اقتربت من أستار الانفجار على الرغم من ابر التخدير التي تلطف الأجواء من حولها وتحاول طمأنتها وإطفاء نيرانها .

لذا لابد من القول : إن مشاركة ليست خيارا بل التزام ضروري يقود ركبه الديمغرافيا الأردنية من الأصول الفلسطينية التي يحاولون التحدث باسمها وإفراغها من شروط قوتها، والا فأن الحياد يعني الاتهام والاتهام يعني العداء .

وللوصول إلى هذه الفكرة لابد من إسقاط الكذبة التاريخية ذات النكهة الأمنية والتي تقول: إن الحراك شأن داخلي أردني، لا يتوجب علينا – هكذا يقول الناطقين الرسميين لإخواننا الفلسطينيين - المشاركة فيه !!
فيما يقول البعض الأخر : إن الغياب ناتج عن اختلاف الاهتمامات ، فالأول في المدن والمخيمات أكثر تنظيما أكثر من الثاني في القرى والبوادي، الأول يهتم بأمور لها علاقة برأسمال فيما يهتم الأخر بالخدمات، الأول يعتبر بقاءه واستقراره من خلال تقوية قاعدته الاقتصادية والمالية، فيما الثاني يعتبر العمل الخدماتي هو الذي يكفل استقراره وبقاءه.
في عين الوقت، نجد البعض يطالب بحقوقهم المنقوصة لإخواننا الأردنيين من اصل فلسطيني، في حين يتناسون أن هذه الحقوق محروم منها كافة أبناء الشعب الاردني، جراء سيطرة بعض العوائل ، حاكمة مستفيدة برجوازية دون الشعب معدودة على أصابع اليد الواحدة مع تسقط الباقي من حساباتها.

أن بقاء الديمغرافيا الأردنية الفلسطينية في قائمة الغائبين عن المشاركة الفعلية في حراك الإصلاح الشعبي سيقود بلا شك إلى سهولة التضحية بها من قبل أصحاب المشاريع المضادة القريبين من فكر الصهيوني "آريية إلداد " القائمة على إسقاط الوطن في مستنقع التخلي عن الحقوق الفلسطينية، وفرط عقد الممانعة، والارتماء في الحضن الصهيوامريكي، حتى لو أنكرنا ذلك فان الواقع يقول لنا شي أخر، أكثر مصداقية وأكثر حقيقة .

هذا التحرك من قبل الديمغرافيا الأردنية ذات لأصول الفلسطينية لابد له من قواعد تضمن له الدخول، باعتباره شريك في الهم وفي الوطن على حدا سواء :
1- تأكيد أن الحق الفلسطيني في الأردن مكفول مدني، لبناء جسور من الثقة والاطمئنان تمنحهم أرضية، للمشاركة في الحراك الشعبي الوطني الأردني باعتبارهم مكون أصيل فيه، لا دخيل .

2- تحويل قانون الجنسية سيء الصيت إلى القضاء وإسقاطه من يد بوزارة الداخلية، وإعادة دراسة كل حالات التنجيس التي تمت بطرق غير شرعية، وإعادة كل من سحبت جنسيته بطرق غير شرعية .

أن الخوف لن يجدي نفعا بعدما ضاع كل شي، كما أن الخوف بات حافزا لانطلاق تشاركي وطني حق .

لابد لإخواننا وأشقائنا الأردنيين من أصول فلسطينية من كلمة – لا يمثلها عرابي السفارة الأمريكية في عمان - ورأي وعمل ومشاركة في الاعتصامات والمظاهرات المطالبة بإصلاح البلد وإعادة تطهيره.

الحيادية سقط زمنها، وأضحى الفعل هو المقياس، نريدكم جنبا لجنب لكم ما لنا وعليكم ما علينا، وفق أسس مواطنة صالحة تحرص على الأردن واستقراره، كما تحرص على فلسطين وبقاءها أرضا وحقا غير قابل للتنازل والتفريط ، لا وفق ازدواجية مختلطة بين الأبيض والأسود، تسيطر عليها علامات سؤال كبرى تحتاج إلى تفسير .

خصوصا وان ابتعاد حراك الديمغرافيا الأردنية ذات الأصول الفلسطينية عن الحراك الشعبي الأردني يقود البعض إلى اتهامها، كما يقود إلى سهولة التضحية بها، هذا فعليا سيناريو استخدمته الحكومة أبان إحداث الداخلية التي ألصقتها بهم باعتبارهم يحتلون الدوار، وضربتهم بأبناء العشائر الذين انطلت عليهم الكذبة الأمنية !!!

لذا بات ملحا الإجابة عن السؤال وعدم الاختفاء او الاختباء خلف شروط الخوف الأمني والتاريخي، لصالح من هذا الحياد ؟؟؟ الصورة لابد وان تتغير، هذا التغيير لا يكون الا بواسطة مشاركة فعلية في الحراك الشعبي الأردني القائم على المواطنة الإنتاجية الحق.

لذا من الأهمية بمكان، اعتبار وجود الديمغرافيا الفلسطينية جزء لا يتجزأ من وجود الأردني وطني في الحراك الشعبي، وهذا يتطلب عقد لقاء تاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين تحت بند المواطنة.

الله يرحمنا برحمته ....... وسلام على أردننا من الله



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أرخصهم يبيعون الأردن مقابل فنجان قهوة مع السفير الأمريكي ...
- إعلام القصر في الاردن .. من دائرة إعلام.. إلى إدارة أقلام !! ...
- التعديلات الدستورية : عملية استئصال أم جراحة تجميل
- المسحراتي في الاردن بين الفساد والحرية !!
- لماذا ينقلبون على الرؤى الملكية في الأردن ؟
- إصلاح الاعتصامات والمظاهرات قبل إصلاح الدولة
- مذبحة الصحفيين في ساحة النخيل الاردنية
- في الأردن : دموية أبو فارس بانتظار جيش 15 تموز المنتظر !!
- بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي
- مذكرات فاسد أردني
- حديث في الإصلاح التعليمي
- علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد
- استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير
- صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس وخسر كامل فلسطين !!
- من هو الفلسطيني ؟
- أيوجد في الأردن فساد حقاً
- ثقافة المفاتيح الفلسطينية
- إذا كان رب الفساد في عمان طبالا فشيمة من في البيت ... هزي يا ...
- في سوريا : ازرع ثورة تحصد رؤوس ... سيف القمع .. ورقاب الشعب


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - لقاء تاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين تحت بند المواطنة