أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة














المزيد.....

ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 19:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تميزت بداية عصر التنوير بالكف عن المماحكات النظرية العقلية والتي كانت تعتمد البرهان العقلي علىإثبات صحة أية فكرة مطروحة أو إثبات خطئها كما لو أنها نظرية رياضية مجردة .والأخذ بمبدأي الملاحظة و التجريب اللذين فيهما الدليل المادي والموضوعي على صحة الفكرة وبذلك تم النأي عن الذاتية المفرطة والنظر إلى ما يطرح كحالة موضوعية مستقلة بذاتها عن الذات البشرية
وهنا لاارغب في تقديم عرض تاريخي شامل لمسألتي الملاحظة والتجريب فأنا عموماً تعنيني الفكرة أكثر مما تعنيني تاريخيتها فليس المهم من قال ومن فعل لكن المهم هو الفكرة والفعل بحد ذاتهما فلست من هواة العروض التاريخية عند التطرق إلى موضوع ما إلا في حدود الضرورة بما يجب ويلزم .
أتابع كثيراً وأحياناً بمشاركة وأكثر الأحايين بدونها وقد كتبت بعضاً من مواضيع في موضوع الله وذلك في محاولة متواضعة لنقد الفكر الديني ولكني في الآونة الخيرة لاحظت أن مواضيع تكتب في هذا المجال أخذت الطابع الطائفي للأسف كأن تهجم على محمد فأبادلك بالهجوم على المسيح وتنقتد مرم فأبادلك بإنتقاد عائشة أو تنتقد يهوه فأبادلك بإنتقاد إلهك أياً يكن .وأنا بطبعي العقلاني وبسبب ممارستي للتنويم المنغناطيسي وجدت أن الجميع مخطؤون .لأن النفقد الذي يمارسه أي مثقف للفكر الديني عليه أن يبتعد عن الخاص تماماً ويغوص في العام ما إستطاع فهذا هو الطريق الحقيقي نحو التنوير الحقيقي وإلا نكون قد خرجنا من باب الفكر المذهبي والطائفي لترانا عائدين من الشباك وهذا لن يؤدي إلى غير التمترس البغيض والمخيف كل خلف قناعاته الدينية أياً كانت ولن يساعدنا هذا في التقدم قيد أنملة نحو تنوير حقيقي بتنا في أمس الحاجة له خاصة وأن ما يجري على الساحة الشرق أوسطية خطير ومرعب فهناك دول قسمت وهناك دول على طريق التقسسيم وذلك بسبب المصالح الضيقة التي تم تلبيسها لبوس الدين .
هنا سأروي بعضاً مما حدث معي شخصياً من خلال قيامي بعمليات التنويم المغناطسي على عدد لابأس به من الشباب والرجال والفتيات والنساء ومن ديانات ومذاهب مختلفة وذلك علٌ المتمسك بالفكرة الدينية يلحظ شيئاً يساعده في أن يكون أقل تعصباً وتطرفاً ويبدأ بالجنوح نحو الفكرة العلمية الموضوعية لذاتها لامن أجل ذواتنا ويبدأ بأخذ المسرب الصحيح في حياته القصيرة نسبياً .
هنا قد يسأل قارىء كريم ما .وأنت كمجاز في الرياضيات والفيزياء ما سبب دخولك عالم علم النفس ؟عندها سيكون جوابي إن عالَم الفيزياء الرائع لن يدعك إذا ما عشقته قبل أن يورطك في كل العلوم وبخاصة في علمي النفس والفلسفة .لأن كلمة الفيزياءهي كلمة من اللغة يونانية ترجمتها الحرفية إلى اللغة العربية هي الطبيعة .إن الطبيعة هي العالم بما فيه وبمن فيه .
حالة :قمت بتنويم شاب في العشرين من عمره ينتمي إلى أحد الفروع الشيعية وكان يعاني من مرض نفسي هو الرُهاب الإجتماعي وهنا أنا لست بصدد التحدث عن الأمراض وكيفية معالجتها بالإستعانة بعلم النفس ولكني ِسأشرح وأوضح مدى تمكن الأفكار من التحكم في حيواتنا ومدى خطورة ذلك إذا لم نعرف أو نحسن التعامل معها ,
بعد أن أتممت عملية التنويم أخذت أسأل هذا الشاب عما يخيفه فكانت إجاباته دقيقة وصادمة في آن إذ تبين أن موقف بسيط من معلمة الصف الثاني في مرحلة التعليم الأساسي الأولى وجهت له تأنيبا شديداً أمام زملائه لأنه لم يكن يحفظ ما طلبته منهم أن يحفظوه فأصبح ضحية لسخرية زملائه وتطور الأمر إلى أن أصبح على الحالة التي رأيته عليها .طبعاً هذا مهم جداً ولكن الأهم كان عندما سألته عن شخص يمكن له أن يثق به فأجاب حرفياً أن يثق بالإمام علي زين العابدين بن الحسين .قلت له (طبعاً كل ذلك وهو نائم)إنظر الآن إلى السماء هل تشاهد هذا الإمام وبعد برهة من الصمت أجابني نعم قلت له عليك أن تطلب منه أن يجعل روحك قوية فتمتم طالبا ً ذلك ثم قلت له ماذا تحس الآن .أجابني لقد وضع يده على رأسي وأنا أحس الآن أن شيئاً أسوداً قد خرج من رأسي قلت له لقد استجاب حبيبك لك وشفاك ولما أيقظته قال بثقة وإعتداد واضحين أحس أني شخص جديد .
بعض الذين قمت بتنويهم من الأخوة المسيحيين كان ممن يثقون بهم المسيح -مريم العذراء -الروح القدس - بعض القديسين - الصليب كرمز لطرد الشيطان والأرواح الشريرة .
كل المسلمين الذين قمت بتنويهم من المسلمين كانوا يثقون بمحمد -القرآن ولكنهم وحسب طوائفهم ومذاهبهم كانوا يختلفون وفقاً لما تربوا عليه فكنت أجد أن العلويين يثقون بالإضافة لمحمد والقرآن بعلي أو بأحد الأئمة أو بأحد المقامات ( المزارات ) أما السنة فيثقون بالإضافة لمحمد والقرآن بعمر وأبي بكر أو بأحد المقامات المشركة في قدسيتها لدى الطرفين .
وعنما كنت أستدعي الموثوق لدى الشخص المريض كانت النتائج متطابقة في حصيلتها لدى الجميع دون إستثناء .إذ على مايبدو لايهم من يكون الرمز المهم أن نثق به
المهم أن يكون هناك من يثق به المريض وأعتقد أن الثقة برمز ديني ما لم يأت مع الولادة بل جاء بالتربية وتعزيزات البيئة وإلا لما كنا وجدنا الإختلاف بالرموز التي يثق بها المرضى . فلو كانت التربية العقائدية واحدة والبيئة المعززة واحدة لكان للجميع الرموزنفسها في بيئتهم نفسها دون خلافات تمتد حتى الرموز الطائفية والمذهبية .
مما تقدم هل يكون لنا في علم النفس مخرجاً علمياً يجعلنا نقبل بعضنا بعضاً دون النظر إلى ما نؤمن به بل يكفينا النظر إلى بعضنا البعض كبشر لنا كلنا حق الحياة كحالة إجتماعية واحدة تاركين العقائد والأفكار الدينية لممارسة الترف الفكري فقط ؟؟؟؟



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية المؤامرة ومنطق تحقيق المصالح
- الله إسرائيل أمريكاوبس.....
- الله وأمريكا ما بين التاريخ والمستقبل
- نحن والتاريخ والفيزياء
- التفكير غريزياً
- كيف نساعد الغرب على أنفسنا
- هل يدرك الله ذاته؟
- القصيدة إذ تغنى والمرأة إذ لها عينان ساحرتان
- المشهد القادم في الشرق الأوسط
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟
- السياسة ومنطق الغرائز


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة