أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم عبدو - الأوبامية بين القول والتنفيذ














المزيد.....

الأوبامية بين القول والتنفيذ


باسم عبدو

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الذكرى الـ 42 للخامس من حزيران حرّكت عربة السلام، ودفعتها إلى طاولة المفاوضات. وعمت الأفراح المنطقة لعدة ساعات.
وبين عامي 1979 زيارة كارتر و2009 زيارة أوباما ثلاثة عقود محقونة بمخدر السلام، وكل هذه الفترة والأمة صابرة، تنتظر حملاً، والولادة، كانت حروباً ومجازر واحتلالاً وتدميراً. وبحّت أصوات الشعوب العربية من كثرة هتافات الترحيب بالوفود وسلامات الوداع، وزرع الأشجار والورود على جانبي الدروب والمعابر لترطيب الأجواء وتحسين المناخات السياسية، مقرونة بوصية تقول: (لا تعمقوا حفر الأشجار كي يسهل اقتلاعها).
ودوّى صوت الرئيس الأسمر أوباما في خطاب سامٍ بلهجة مبطنة بالود والسلام، لبث الاطمئنان، استغرق نصف ساعة في مدرّج جامعة القاهرة، سمعه وقرأه مئات الملايين من شعوب الأمة العربية والإسلامية في أركان الأرض الأربعة.
وتأتي الزيارة إلى مصر، التي قال عنها هيرودوت (مصرهبة النيل)، لتعويض ما خسرته خلال رئاستين لبوش، الزيارة إلى (عاصمة الاعتدال العربي) بعد المباركة من أرض نجد، بهدف إعادة الاعتبار إليها، وإعادة دورها الإقليمي، بحجة أن (إيران النووية) أزاحتها وأخذت مكانها.
هناك من تجاوز حدود التفاؤل المسموح به في النظام الشمولي العربي، وهناك مَنْ وقف على شاطئ بحيرة (مريوط) متشائلاً يراقب حركة المياه، وآخرون وقفوا على شاطئ بحر النيل يلقون شباكهم لعلهم يحققون أحلامهم بأكبر سمكة للسلام. أما الشعب الكادح في بر مصر وبحرها فينتظر القمح الأمريكي، وهو الذي تذوق طعم الخطابات والانتصارات، يطمح الآن إلى تذوق طعم الخبز الأوبامي الأبيض، بعد فساد الطحين البوشي. وللعلم فإن ثلاثة أرغفة من كل خمسة أرغفة يأكلها المصريون هي من القمح الأمريكي.
ويرى حكماء السياسة الذين لا يتسرعون في أحكامهم، عدم إعطاء تحليل نهائي للخطاب، المتعوب عليه، فخلف كل نقطة حبر وكل حرف، يقف خبراء الاقتصاد والسياسة والسيكولوجيون، وجنرالات لهم تجربة عريقة في إراقة الدماء. وإذا تعددت رايات الطريق للسلام الذي يعيد الاستقرار إلى الشرق الأوسط وخرائطه، وتعدد الوفود الأمريكية والأوربية، فالسلام الحقيقي لا يتم إلا بإرادة صادقة وعودة الجولان إلى وطنه الأم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وهدم الجدار العازل وإيقاف بناء المستوطنات.
إن أوباما ينفذ سياسة استراتيجية بخطاب مختلف عن خطاب سلفه بوش، وتقوم هذه السياسة في جوهرها على إعادة (تأهيل دول الاعتدال) لأنها المنافس الحقيقي لـ (دول الممانعة).
وبدا أوباما تعباً، منهكاً من حملين ثقيلين: الأول، الإرث الإمبراطوري الذي تركه بوش، والثاني الأزمة الاقتصادية التي عطلت الحياة أو جزّأتها وشردت الملايين وأغلقت مئات المؤسسات والمصانع، وآخرها (جنرال موتورز).
وأمام أوباما خمسة عناوين كبيرة، تحتاج إلى خمسة رؤساء، وخمس إدارات أمريكية، ويأتي في مقدمة هذه التحديات معالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة، وثانيها التسوية السلمية في الشرق الأوسط، وثالثها الملف النووي الإيراني، ورابعها انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وخامسها أفغانستان وطالبان وباكستان ووادي سوات، وسادسها الحوار مع سورية، وترطيب الأجواء مع العالم الإسلامي.
وتظل الأسئلة قائمة: هل يمكن ردم العلاقة بين زيارة كارتر إلى مصر بعد توقيع كامب ديفيد عام 1979، وبين زيارة أوباما إلى السعودية ومصر عام 2009؟
وهل يحمل أوباما في زيارته السريعة خريطة طريق جديدة؟
بقلم: باسم عبدو



#باسم_عبدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسعد خوري: صورة الرفيق فرج لا تغادر ذاكرتي
- الموقع الجديد للطبقة الوسطى
- أسرار الكتابة
- الكلمة أم طلقة الرصاص؟!
- الحدث والمصطلح
- الحوار الديمقراطي الأساس الصلب في توحيد الشيوعيين السوريين


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم عبدو - الأوبامية بين القول والتنفيذ