أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم اسماعيل نوركه - (جدار برلين)في سوق الشورجة!!














المزيد.....

(جدار برلين)في سوق الشورجة!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 22:44
المحور: كتابات ساخرة
    


حين تدخل في سوق شورجة التجاري هذه الأيام عليك أن تختار التسوق في شرقه أو غربه وإن لزم الأمر التجول والتسوق من (الصوبين)فعليك بتحمل ما لا يحتمل من العذاب والمشقة وأن كنت في عمر وصحة (مو مال بهذلة) فنصيحتي أن لا تدخل فيه فأنك لا تخرج منه بسلام فهو اليوم لا يحمل ملامح سوق وإنما أشبه بسجن أو معسكر لقوات قد دحرت وهزمت شر هزيمة ،رواد هذا السوق اليوم لابد أن يجيدوا قفز الموانع والزحف والمناورة بالسير وخفة الحركة والمطاولة وشيء من صبر أيوب وأن يكونوا أقوياء كمحاربي (اللي نجا)ويجلبوا شيء من الإسعافات الأولية فقد يجرحوا بالأسلاك الشائكة أو بالعربات الخشبية ذات القيود والمسامير أو العربات الحديدية أو( الربلات ) وفي هذا السوق إذا أرتطم بك الحمال بعربته وأصابك بجروح قد تحصل منه على كلمة (العفو)وأحيانا بلا (العفو)أحيانا لا يكون لديه وقت للاعتذار!وتقبل الأمر فأنت في عراق وليس في ألمانيا والشيء بالشيء يذكر قال لي صديق (أقاربي في ألمانيا خرج من كراج السيارات بسيارته وجلخ أحد السيارات ونظر ذات اليمين والشمال ولم يرى كاميرات المراقبة فغادر المكان وكأن شيء لم يحصل وفي اليوم الثاني ضميره أنبه وذهب إلى مركز للشرطة وأبلغهم بما حصل وقال له المسئول عن الأمر لماذا لم تبلغ نفس اليوم كي يخفف عنك العقوبة والآن أنا مضطر أن أسجل عليك دعوة ..وبعد فترة راجعهم قالوا له لقد سقط عنك الدعوة لأن لم يقدم أحدا شكوى ضدك ). السوق الذي يقع على طرفي شارع الجمهورية مجزأ إلى جزأين بجدار(برلين)فهو اليوم مثل ألمانيا أيام الحرب الباردة ،شرقية وغربية ،وفي حالة تفريغ حاوية عليك دفع مبلغ معين لتسهيل عملية تفريغ! فمصيبة قوم عند قوم فوائد .فلم يحن للآن فرصة توحيد شطري السوق لنحتفل بسقوط جدار(برلين)في شورجة،ونصيحتي لك إن كنت من أبناء المحافظات فلا تروم السوق إلا بلبس (البغددة) لأنك ستكون في مرمى النشالة.
قد يجيب المعني والمسبب للفوضى في السوق وسالب راحة مرتادي السوق بأن الوضع الأمني طلب وضع الجدار الكونكريتي على طرفي الشارع ،ومنذ 2003 وإلى الآن ونحن نتحدث عن الوضع الأمني فلا أدري متى يستتب الأمن ؟! ،يستتب الأمن عندما نرى استقرار سياسي وحينه يرفع الصبات من الشوارع؟! ،ثم الطبيعة التي وضع بها هذه الكتل الكونكريتية لا يوحي بأن الطرف المعني يحترم الإنسان فهو وضع فتحات صغيرة جدا لا يمر منها إلا (جياع الصومال) وإمعانا منهم في أذية الناس ومرتادي السوق أغلقت هذه الفتحات بالأسلاك الشائكة وعند أحد الفتحات سمعت من رجل كهل تعليق معبر وهو كان يقصد أن يسمع الناس وقال بصوت مرتفع (الله أكبر..حتى يمنعون الناس من المشي).
إلا يرى المسئول حال الناس السيئ والمزري في هذا السوق التجاري الذي يرتبط به مصالح أهل بغداد والمحافظات ،سيقول المسئول هناك جسر حديدي مقابل السوق العربي للعبور بين طرفي السوق ،ونقول له وماذا عن حركة البضاعة ذات الأحمال المتفاوتة من الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ثم أن أكثر الناس من مرتادي السوق من كبار السن بمعنى مصابين جلهم بالمفاصل والضغط وأمراض أخرى وإذا علمنا أن الجسر على ارتفاع (38 باية) هذا الجسر نطلب من المسئول عبوره ليلعن اليوم الذي صنع فيه وإذا أردت أن تعاقب أحدا أطلب منه عبور هذا الجسر الذي يحمل (طعم التخلف)الناس في العالم حين يذهبون إلى الأسواق لتبضع يجدون لذة وترفيه وارتياح لوجود أسباب الراحة من المصاعد الكهربائية والمقاهي والمطاعم الراقية ووجود وسائط النقل المريحة ولوجود أنفاق وجسورة بمواصفات العصر وفي بعض الدول سابقة لعصرها.
إن الوضع السيئ الذي نحن فيه في سوق الشورجة وفي كل الأماكن بسبب القائمين على إدارة شؤون البلد ناتج عن سببين لا ثالث لهما ،أولهما الفشل في الإدارة والعجز عن تقديم الخدمات وعدم التنسيق بين دوائر ومؤسسات الدولة والفساد المالي والإداري والثاني التعمد في الفشل والإنجاز وأظن إن السبب الأول هو المرجح وإن كان السبب هو الثاني فأقرأ على البلد السلام.
وأحذر القائمين على إدارة البلد (من حذرك كمن بشرك)من تراكم الأخطاء وعدم التخفيف عن كاهل المواطنين في كل المجالات ولكل خطأ ثمن قد لا يدفع عاجلا ولكنه سيدفع لاحقا حتما ،التاريخ يقول ذالك ،فأسرعوا إلى معالجة الأمور وبالذات في سوق شورجة لارتباط الأمر بشؤون الناس ولوصول الحال في شورجة إلى وضع لا يطاق ،نحن يا مسئولي البلد ممنونين إن كنا عيون لكم إن كانت ظروفكم لا تسمح برؤية ما نراه .



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط الأعظم بدأ من هنا...
- ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!
- أبطال من بين (الأنقاض)يخرجون..هل تعلم؟
- أحبك أنت وبس.
- طاولة الحوار...ولكن مع من؟!
- دوام الحال محال يا حكام العرب ...ودقت ساعة الرحيل.
- شريكنا في محاربة الأرهاب أرهابي بأمتياز!!
- لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!
- أحتجاج الداخل وتأجيج الخارج..فأين المفر؟!
- لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!
- ايقال:الغريق يتعلق بالقشة ونهركم بلا قشة!
- (خلفاء المسلمون)...لا يخشون الله!!!
- زنكه..زنكه..إلى الأمام ،لا تراجع..إلى الأمام!!!
- الله والحاكم والبلد وبس يا كارل ثيودور!!!
- الديمقراطية لا تعني منح صك الغفران لكم...
- رحيل قذافي أفضل من رحيل(العالم)!!
- (النفخ في البالون ضغط يولد الإنفجار)
- الوقوف بوجه(الثورة)والحكومة(الديمقراطية)مش ممكن!!
- الجحر القادم لمن يا طغاة العصر؟؟
- كلام هادىء مع الأمريكان في جو لاهب!!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم اسماعيل نوركه - (جدار برلين)في سوق الشورجة!!