أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني














المزيد.....

الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 12:57
المحور: القضية الفلسطينية
    



تنوي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21-9-2011، لأجل الحصول على أغلبية أصوات أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إعلان الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 المحتلة. ومن ثم رفع توصية تأييد إعلان أو استحقاق الدولة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي في اليوم التالي أو الذي يليه، لكي تصبح الدولة الفلسطينية دولة عضو رسميا في هيئة الأمم المتحدة.
والواقع أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي جهة أممية تصدر توصيات ولا تصدر قرارات إلزامية. وفي تاريخ العلاقات الدولية المعاصرة لم نجد للجمعية العامة حضورا مترجما في ميادين القوة والحرب والسلام والكشف عن نشوء الدول. وكل ما في دور الجمعية العامة للأمم المتحدة دائما -كان وما زال- هو الحالة الرمزية المعنوية لتكتل دول العالم الثالث وما شابهها من دول، ضمن النظر إلى سياق الكم العددي لتلك الدول.
وقد كانت حالات استثنائية تظهر فيها الجمعية العامة بمظهر الذي يقرر، حين كان الصراع على أشده بين قطبي الصراع الدولي: الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سابقا، في إطار التحالفات والتجمعات التابعة لهذا الحلف أو ذاك.
ومنظمة التحرير الفلسطينية كانت في أكثر من مناسبة ومرة قد حصلت على تأييد الأغلبية من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عامي 1974 1988. والأغلبية هنا كانت بشأن تأييد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بناء على قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1947.
إذا، المشكلة ليست في الأغلبية المطلوبة من الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ فقد حصلت عليها منظمة التحرير أكثر من مرة. المشكلة تكمن في التصويت على العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهو هنا الجهة الأهم ؛ ذلك أن مجلس الأمن هو صاحب القرار الإلزامي في هذا الشأن، والولايات المتحدة الأمريكية ستستعمل حق النقض(الفيتو) ضد مشروع الدولة الفلسطينية، عدا عن دول أوروبية غربية أخرى، وامتناع أخريات عن التصويت.
الضرر القانوني لاستحقاق أيلول يكمن في حالة التراجع عن قرارات دولية لها صفة الإلزام، وكان الاعتراف بإسرائيل متوقفا على تنفيذها والالتزام بها. وهي هنا ومن بينها قرار التقسيم الصادر عام 1947 الذي يعطي للشعب الفلسطيني 44% من ارض فلسطين التاريخية.
إن استحقاق أيلول لا يَرى منه سوى الدولة على 22% من ارض فلسطين التاريخية. ولا نرى حديثا في هذا السياق عن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وديارهم التي هجروا منها وفقا للقرار الدولي الشهير 194.
حتى أن المراقب للمواقف السياسية والقانونية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لا يراهما فقط تراجعتا عن القرارين 181 194 في الأعوام 1947 1948 1974 1988 في سياق مرجعية إعلان الاستقلال بالنسبة للتاريخ الأخير، بل يلمس تراجعا واضحا فيما يتعلق بالقرارين الدوليين الصادرين عن مجلس الأمن الدولي لسنتي 1967و1973، خصوصا ما يتعلق بحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، على رغم قصور هذين القرارين وغموضهما فيما يتعلق بهذه المسألة.
إن المفاوض الفلسطيني أرى اليوم انه يتراجع عن جملة المواقف والأدبيات السياسية التي كان يعلنها على الأقل إعلاميا بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفي الحديث عن مرجعياتها الحديثة المتمثلة في المبادرة العربية لعام 2002.
المشكلة تكمن في عدم الواقعية من نواح عدة هي:
- تجاهل ميراث الشعب الفلسطيني في النضال الاممي الرسمي ومن بينها القرارات التي تحدثت عنها سابقا.
- تجاهل الموقف الفلسطيني بتثبيت مبدئية الحق الفلسطيني وتكامله كما في إعلان عموم حكومة فلسطين لعام 1948.
- تجاهل واقعية أن الدولة لها ماديات محسوسة أولا وهي الإقليم والشعب والسيادة، وان الاعتراف بالدول هو عنصر كاشف وليس منشئا.
- تجاهل أن هناك أطرافا فلسطينية موجودة رسميا وفعليا وربما بالأغلبية كما هو الحال بالنسبة إلى حماس.
إن الحاصل بالتوجه إلى الأمم المتحدة بشأن استحقاق أيلول، هو تأكيد حالة الإحباط والبحث عن مبررات لاستمرار بقاء المنظومة الفلسطينية الرسمية بأي طريقة وبأي ثمن.
محام وباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لدى القضاء يحبس الذي يدافع عن القضاء!
- لماذا لم تكن الثورات العربية اسلامية؟
- ما الجديد في حتمية منطق النهوض؟
- ذبح المشروعية القانونية في اراضي السلطة الوطنية
- ميلاد جديد لقيادي فلسطيني تحرر من السجون السورية
- صراع مطلوب قبالة الادعاء بضرورة المصالحة الفلسطينية
- مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة
- حضارة الشيء في قلب تدمير المناخ
- شعب مقاوم وقلة تساوم
- بين جدار الضفة وجدار غزة
- معنى الانتصار او الانكسار لحلف المقاومة والممانعة في المنطقة ...
- هل انتخابات 2006 آخر انتخابات للسلطة الفلسطينية؟
- هل الحرب في الربيع؟
- فلسطين المحتلة: مسؤولية بالتقصير تقع على الشعب والمعارضة
- لماذا سيكون الانتصار في غزة مميزا أكثر عن سابقة انتصار تموز ...
- الحلف العربي الاسرائيلي
- مسار العلاقة بين فتح وحماس وتطوراتها المستقبلية
- الحوار مع غاز لحركة تحرر حولّها اشلاء!
- لماذا لا يمكن ان ينجح حوار بين فتح وحماس؟؟
- مستقبل المستوطنات في ظل تصور اتفاق فلسطيني- إسرائيلي-


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني