أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عدنان حسين أحمد - شركة الناصر للطيران














المزيد.....

شركة الناصر للطيران


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 11:24
المحور: الصحافة والاعلام
    


استبشر العراقيون المقيمون في بريطانيا وألمانيا والسويد خيراً حين تناهى إلى سمعهم خبر مفاده بأن "شركة الناصر للطيران" ستبدأ بتسيّير رحلاتها الجوية من البلدان الثلاثة المُشار إليها سلفاً إلى مطار بغداد الدولي. وكدأب العراقيين في طيبتهم فقد توقعوا أن تلتزم هذه الشركة بالمعايير والمواصفات الدولية في دقة مواعيدها، وتقديم أفضل الخدمات لزبائنها كي تثبت للمسافرين العراقيين تحديداً، والأجانب إن توفروا، على أنها شركة صادقة في نياتها وفي توجهاتها العملية التي يجب أن تنصبَّ في خدمة المسافر الذي يدفع ثمن تذكرة الحجز ويتوقع من القائمين على هذه الشركة أن تفي بكل التزاماتها التي قطعتها على نفسها بحيث فتح لها مطار بغداد مكتباً خاصاً بها مثلما فتح القائمون على الشركة مكاتب أخرى في عدد من البلدان العربية والأوروبية.
يبدو أن الابتزاز لا يقتصر على المواطنين العراقيين في الداخل وإنما تعداه إلى العراقيين الموزعين في المنافي البعيدة. وبما أن هذا العمود لا يتسع للاسهاب في الحديث عن مساوئ هذه الشركة وإذلالها للمسافرين العراقيين على متن طائرتها اليتيمة التي استأجرتها من إحدى الشركات الأوروبية، فسأدخل في الموضوع مباشرة لأتحدث عن المعاناة التي سببتها هذه الشركة الفاشلة وغير المهنية لأكثر من تسعين مسافراً كان من بينهم أطفال ونساء ورجال طاعنين في السن إضافة إلى شباب من كلا الجنسين لم يفحلوا في كبح غضبهم وانزعاجهم من التأخير الذي حدث لرحلتهم المرقّمة (579) والمصادفة يوم الخميس في (1-9-2011) على أن يصل المسافرون في اليوم التالي، لكن الذي حدث أن المسافرين ظلوا عالقين في مطار بغداد الدولي منذ الساعة السادسة مساءً حتى منتصف الليل ثم جُلبت لهم حافلات خاصة نقلت (46) مسافراً إلى ساحة عبّاس بن فرناس، فيما أصرّ الباقون على الانتظار في المطار علّ القائمين على الشركة يفكرون بحل إنساني سريع يعيدهم إلى محل إقامتهم، غير أن الشركة لم تحرّك ساكناً وكأنَّ الأمر لا يعنيها على الإطلاق، إذ ظل المسافرون الذين كانوا يتشبثون بأمل ضعيف ينتظرون ويتطلعون إلى الطائرة المرتقَبة التي تخلّفت عن موعدها ولم تأتِ. يبدو أن شركة الناصر للطيران لا تعير أدنى اهتمام لخصوصيات الناس ومواعيدهم المسبقة وداوم أطفالهم وأولادهم في المدارس والكليات لذلك ظل المسافرون ينتظرون بلا أمل تقريباً حينما كانوا يسألون مدير مكتب الشركة في المطار المدعو (أبو أحمد) فيرد عليهم بجملٍ وعباراتٍ مبهمة "إن اذهبوا إلى بيوتكم واتصلوا من هناك"! ولولا تدخل السيد خطّاب القيسي الذي اتصل عدة مرات بمكتب لندن مُهدداً إياهم بفضح هذه اللامبالاة التي تتوفر عليها شركتهم المتخلفة لما فعلت الشركة شيئاً، حيث أخذت بقية المسافرين العالقين في المطار ونقلتهم إلى فندق بائس في الجادرية، وفي اليوم الثاني أعادتهم إلى المطار في ظل الظروف الأمنية الحُبلى بالمفاجآت. ولو حدث شيء لهؤلاء المسافرين، لا سمح الله، لكانت شركة الناصر هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن حياة تسعين مواطناً عراقياً يحملون جنسيات أجنبية لا تسكت بلدانها على حق مضاع. ولم تغادر الطائرة بغداد إلا في الساعة الحادية عشرة والنصف لتحطّ في قبرص ويُفتَش المسافرون والحقائب، ثم تعاد الكَرّة في مطار مالمو، قبل أن تصل الطائرة إلى مطار (غاتوِّك) البريطاني بعد هذه المعاناة المريرة التي لا يعرفها سوى المُستقبِلين الذين كانوا ينتظرون على أحر من الجمر أهليهم وأحبهتم الذين علقوا في مطار بغداد قرابة خمسين ساعة بالتمام والكمال!
ليست هذه هي المرة الأولى التي تسبّب فيها هذه الشركة ألماً وإحباطاً لمسافريها، فلقد سبق لها أن سبّبت في (25-6-2011) معاناة مماثلة لزبائنها الأمر الذي دفع أحدهم لتصوير هذا المعاناة وإطلاقها على اليوتيوب.
أود أن أذكِّر القائمين على الشركة بأن المسافر في القطارات الأوروبية يسترجع ثمن تذكرته إذا تأخر القطار عشرين دقيقة لا غير! فمتى تعتبرون أيها القائمون على شركة الناصر؟



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الدينية والسينما العراقية
- الشخصية المنشطرة وتعزيز الأمكنة الافتراضية
- الحقوق المائية
- رواتب البرلمانيين العراقيين
- القرصنة والابتزاز
- مُحفِّزات أعمال الشغب والعنف في بريطانيا
- الجادرجي في أمسية ثقافية بلندن يتحدث عن تأثير ثورة 14 تموز ع ...
- صلاح نيازي يرصد التغييرات التي طرأت على الأدب والفن بعد ثورة ...
- عبد المنعم الأعسم يتحدث عن ثقافة التسامح
- تحديات الإعلام العراقي في الداخل والخارج
- الصدمات و الكراهية في السياق العراقي
- قاسم حول: -المغني- فيلم متميز في مضمونه وشكله وقيمه الجمالية
- خالد القشطيني يقرأ بعض حكاياته ويوقّع كتابه الجديد -أيام عرا ...
- الواقعية الجديدة في -زهرة- بارني بلاتس
- -حديث الكمأة- لصبري هاشم أنموذج للرواية الشعرية
- أسرار فرقة الدونمه ودورها في المجتمع التركي الحديث (3-3)
- الدونمه بين اليهودية والإسلام . . . مسوّغات العقيدة المُزدوج ...
- الدونمه بين اليهوديّة والإسلام (1-3)
- (اسأل قلبك) للمخرج التركي يوسف كيرجنلي
- مهرجان بغداد السينمائي الدولي مُلتقى لشاشات العالم


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عدنان حسين أحمد - شركة الناصر للطيران