أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - رمادٌ يؤطّرُ أرضَ السواد














المزيد.....

رمادٌ يؤطّرُ أرضَ السواد


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


رمادٌ يؤطِّرُ أرضَ السّواد

صحوْنا في خريفِ العمرِ
يجمعُ شملَنا السَّحَرُ
صلاةُ اللهِ نقضيها
أنا والليلُ والفِكَرُ
بأذكارٍ تذيبُ الصخرَ
كالبركانِ تستعِرُ
مَلاكٌ كان يصحبُنا
بنورِ الكون والآفاقِ ننبهرُ
نزعْنا الذنبَ والأحقاد
والآثامُ تُغـتفـرُ
عرجْنا في ربى بغدادَ
حيثُ الموتُ ينتشرُ
رأينا شهدَها الفوّاحَ
يلعقُ حلوَهُ التترُ
يدُ السّراقِ والشذّاذُ
والفجّار والنُوَرُ...
تحيلُ البهجةَ الجذلى
قبوراً قاعُها الحُفَرُ
سألنا اللهَ ماهذا ؟؟!
فقالَ : الناسُ قد كفروا
وهبْناهمْ عظيمَ الخيرِ
ما صلُّوا وما شَكَروا
ركزْنا أرضَهم نخلاً
فما راعوا وما اعتبروا
أناخوا للعِدى ذلاًّ
وبين الخلْقِ قد صغروا
***************
علامَ القلبُ حين يضجُّ بالأحزانِ
لاينهدُّ أمطاراً وينهمرُ
لماذا الضيْمُ حين يطولُ
والأكدارُ حين تصولُ
لاتُبقي ولا تذرُ
لماذا عمْرُنا منفى
وزواداتُنا السفرُ
لماذا أهلُنا ضاعتْ مغانيهم
أبوذياتهمْ بُحّتْ
فلا مغنىً يشجُّ الروحَ
لاعزْفٌ ولاوتَرُ
غدتْ أنفاسُها الحرّى نشازاُ
زادُها الزقومُ والزفَرُ
علامَ القلبُ حين يموجُ بالآلامِ
لاينشقُّ في صدري وينفطرُ
علامَ القحْطُ في أرضي عريضٌ..
زاحفٌ مثلُ الجرادِ النهْمِ
كالأسرابِ ينتشرُ؟
فلا يجري لنا ماءٌ
ولا يسمو لنا شجَرُ
علامَ الموتُ حين يفيضُ
لانعلو ونستترُ؟
ضياعٌ ظلَّ مسرانا
فلا خطْوٌ ولا أثرُ
وأهلوْنا بأقصى الأرض
لاذِكْرٌ ولا خَبَرُ
لماذا جُلُّ ساستِنا
أكولٌ ، طامعٌ ، أشِرُ؟!
إلامَ الظلمة ُالسوداءُ تمسينا
ووهْجُ الضوءِ ينتحرُ
فلا تبدو لنا شمسٌ
ولا يرنو لنا قمَرُ
أماتتْ كلُّ رؤيانا ؟؟
فلا طرْفٌ ولا نظَرُ
سقام ٌ أم قذىً فيها
وسمْلٌ شابهُ العَوَرُ
عشيري ناخَ للأغرابِ
لاتيْمٌ ولامُضَرُ
مباهجُنا حواها الحزنُ
لامرأى يسرُّ العينَ
لا شدْوٌ ولا صُوَرُ
علامَ الطيبُ غادرَنا
وكشّفَ وجهَه الطاعونُ
والمأبونُ والقَذِرُ ؟!
إلامَ الغدْرُ في الطرقات ِ
مزهوّا بكاتمهِ ويفتخرُ؟
بدتْ أفياؤنا مرعى
حواها الدمْنُ والبَعَرُ
ملاعبُنا مواخيرٌ
يساقُ الرجسُ والعُهُرُ
لماذا بعضُ قدْوتِنا
، شياطيناً يرون الناسَ ،
يُرمى صوبَها الحجَرُ!؟
ويشتمُ بعضُنا بعضاً
يُعابُ عليُّ أو عُمَرُ
يعابُ الفرْقدانِ...
بصيرةُ الإسلامِ والبصَرُ
نقتِّلُ بعضَنا بعضا
ونُنحر مثلما نحروا
حزنَّا حزنَ يعقوبٍ
ولم نجزعْ وما صبروا
همُ فئرانُ هذي الأرض
في أحشائِها طُمِروا
همُ الأنذالُ والأدرانُ
والأحزانُ والكَدَرُ
شراذمُ همُّها التقتيلُ
والتنكيلُ والشررُ
إلهي فاضَ فيَّ الكيلُ
والميزانُ مُنكسرُ
إلهي عَمَّ فينا الجدْبُ
لاغيمٌ ولامَطَرُ
سيوفٌ خُضِّبتْ بالخوفِ
راحَ الفوزُ والظفَرُ
حماةُ الأرضِ نوّامٌ
رعاةُ الناسِ قد سَكَروا
برازُ البحرِ طافحةٌ
وفي أعماقهِ الدُّرَرُ

جواد كاظم غلوم / بغداد



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قالتهُ ذاكرةُ الرّجْع البعيد
- بانتظار - بهجة - العيد
- مقاطع منسيّة من مرثيّة ليلى بنت طريف
- يسألونك عن - البدون- أجبْ بإختصار
- شَجَنٌ آيِلٌ للصعود
- وليم سارويان في ذكرى ميلاده
- الهوينا
- الناسك
- حضن بغداد و.... وجع المنفى
- أستوي على عرشِ جمْرِكِ وأبتردُ
- على صهوةِ البراق
- سأثوبُ إلى رشدي وأعودُ إليه
- في بغداد شوارعٌ ومقاهٍ يرتادها الأدباء
- ترنيمةٌ إلى حفيدتي
- معايشةٌ لحالاتٍ همجية
- تأبين
- عاشوراء المطرِ الأخضر
- ثلاثُ قصائد
- حبيبتي والمنفى
- حمامتي والطيورُ السود


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - رمادٌ يؤطّرُ أرضَ السواد