أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صبحي حديدي - عن جداول الأعمال المتصارعة في قمة الأرض الثانية: الحرب على الإرهاب قبل الحرب من أجل الحياة الأفضل















المزيد.....

عن جداول الأعمال المتصارعة في قمة الأرض الثانية: الحرب على الإرهاب قبل الحرب من أجل الحياة الأفضل


صبحي حديدي

الحوار المتمدن-العدد: 234 - 2002 / 9 / 2 - 03:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


 

 

أخبار الشرق - 31 آب 2002

اللبناني نجيب صعب، رئيس تحرير مجلة "البيئة والتنمية"، يخشى أن تكون قمة الأرض المنعقدة في جوهانسبورغ بمثابة خطوة إلى الوراء بالقياس إلى قمة الأرض الأولى التي انعقدت في ريو قبل عشر سنوات. وهو يرى أن مؤشرات جوهانسبورغ تدعو إلى التخوف من أن "تشكل تراجعاً عن مبادئ قمة ريو وتضع المسامير في نعشها".

الأرقام تؤكد هواجسه، وهواجس الملايين في الواقع، وهي أصدق أنباء من كل النوايا الحسنة التي سبقت قمة جوهانسبورغ وسواها من اللقاءات الدولية الساعية إلى تحسين شروط عيش الإنسان على أرضه:

- الدين الخارجي للدول النامية ارتفع من 90 مليار دولار في سنة 1970، إلى 2000 مليار دولار في نهاية القرن؛

- الأسعار الفعلية للمواد الأساسية التي تنتجها الدول النامية، بما في ذلك النفط والغذاء والمواد الأولية، انخفضت بنسبة 50 في المائة في العقدين الأخيرين؛

- يعيش مليار شخص على أقل من دولار واحد يومياً، ويعيش ثلاثة مليارات على دولارين يومياً؛

- 15 في المائة من سكان العالم، وفي بلدان الغرب تحديداً، يسيطرون علي أربعة أخماس ثروات الأرض؛

- في أفريقيا ارتفع معدل دخل الفرد بنسبة 36 في المائة بين سنوات 1960 و1980، ولكنه تراجع بنسبة 51 في المائة في العقدين الأخيرين؛

- 35 ألف طفل يموتون يومياً جراء أمراض يمكن الوقاية منها.

وقبل سنتين، وفي مناسبة انعقاد قمة الـ 77، أطلق الرئيس الكوبي فيديل كاسترو مقارنة مباشرة بين مسئولية النظام النازي عن جثث الهولوكوست ومسئولية النظام الاقتصادي العالمي الراهن عن جثث الجائعين في أفريقيا. وكان الرجل يقارن وهو يعرف أن شاشات التلفزة في الدول الغربية (المصنعة، المتقدمة، صاحبة قمم الـ G-7، مالكة أربعة أخماس ثراوت الكون ..) تلجأ إلى تحذير مشاهديها من أن المشاهد التالية قد تكون مؤذية للمشاعر: أطفال يرضعون من أثداء ضامرة تحوم حولها أسراب ذباب ليست أقل جوعاً، وأطفال يُدفنون بعد أن التصقت جلودهم بالعظام ونفقوا جوعاً، ورجال ينبشون الرمل بحثاً عن عروق وجذور ودرنات .. أياً كانت.

التاريخ يقول إن إثيوبيا عانت من مجاعات متواصلة، ناجمة عن الجفاف تارة وعن الحروب الأهلية الحمقاء طوراً، ولكنها في الحالتين كانت وما تزال ضحية النظام الإقتصادي العالمي الراهن كما تعكسه سياسات "الشقيقتين": صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

في عام 1973 تأثر بالمجاعة نحو ثلاثة ملايين آدمي. وفي عام 1984 بلغ الرقم 7.8، وفي عام 1991 بلغ 6.2 .. مليون آدمي دائماً!

مجاعة سنة 2000، حين انعقدت قمة الـ 77، كانت تهدد 7.8 مليون نسمة في إثيوبيا، و2.7 مليون في كينيا، و1.2 مليون في الصومال، و1.6 مليون في بروندي، هذا إذا وضعنا جانباً أعداد المتأثرين في إريتريا ورواندا وأوغندا وجيبوتي والسودان.

هنالك مقارنة أخرى، أكثر شهرة ربما، اعتادت إجراءها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، تقول التالي: ميزانية المنظمة أقل مما تنفقه تسعة من البلدان المتقدمة على غذاء القطط والكلاب في ستة أيام (لاحظوا جيداً: تسعة بلدان، في ستة أيام!)، وأقل من 5 في المائة مما ينفقه بلد متقدم واحد على منتجات إنقاص الوزن (الناجمة، إجمالاً، عن الإفراط في تناول الأطعمة).

في المقابل، تبدو قمم العمالقة السبعة وكأنها تُعقد بهدف إدارة وحل أزمات العالم الاقتصادية، ولكنها في واقع الأمر لا تدير ولا تحل سوى بعض أزمات العمالقة أنفسهم. لقد وضعت على جداول أعمالها تنظيم إخضاع الأطراف لسياسات "التعديل الهيكلي" التي تخدم المركز في عام 1976، وتنظيم إعادة بناء الدولار النفطي لصالح منطق المضاربة المالية في عام 1980، ثم تشجيع الهبوط في أسعار المادة الخام (السبب الرئيسي لحرب الخليج في تقدير رجل مثل سمير أمين)، وتنظيم إعادة جدولة الديون في عام 1982 (دون وضع العلاج الكفيل بحل المشكلة)، ثم تنظيم إدخال روسيا ودول أوروبا الشرقية في برامج التعديل الهيكلي من طرف واحد في عام 1992، إلخ .. إلخ ..

ولكن ما الذي فعلته على سبيل محاربة الفقر والمجاعات وعسر التنمية؟ ثمة وسيلتان لمعرفة بعض الإجابة: متابعة تظاهرات الاحتجاج الصاخبة التي تشهدها كل المدن التي تحتضن جلسات قمم العمالقة السبعة، ومتابعة المشاهد القادمة من إثيوبيا والقرن الأفريقي بأسره، والتي يمكن أن تكون "مؤذية للمشاعر". و"العار" هو التوصيف الذي تعتمده محكمة الشعب للحكم على قمم السبعة، ومقرها الدائم في طوكيو، بعد أن تستخلص النتائج الكارثية الناجمة عن استنفاد وظائف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وانقلاب تلك الوظائف إلى هراوات تعديل هيكلي متوحش: الزيادة الحادة في البطالة، الهبوط الحاد في تعويضات العمل والقيمة الاجتماعية للإنتاج، التفاقم الحاد في التبعية الغذائية، التدهور الحاد في شروط الحفاظ على البيئة، الانحطاط الحاد في أنظمة العناية الصحية والتنمية التربوية، التضاؤل الحاد في القدرة الإنتاجية للعديد من الأمم، تخريب التجارب الديمقراطية الفتية نتيجة سياسات الإقراض وخدمة الديون.

لكن البعض على الطرف الآخر لا يشعر بالعار البتة، بل يشعر بنقيضه التام: الفخار. وفي مناسبة قمة جوهانسبورغ نتذكر تلك النظريات التي توالدت كالفطر، فبدأت من التغني بفضائل الرأسمالية، ثم انتقلت إلى التنظير لاقتصاد السوق كنظام مثالي في العيش والشغل والتفكير، قبل أن تعلن اهتداء البشرية جمعاء شاءت أم أبت إلى هذا النظام الوحيد الأوحد.

نتذكر، على سبيل المثال الأشهر، دافيد روثكوف المدير الإداري لمؤسسة "كيسنجر وشركاه"، أشهر معاقل الاستشارات الكونية الجيو سياسية، حيث يقوم ساسة كبار متقاعدون (شغلوا مناصب رفيعة في الإدارات الأمريكية، من مرتبة مستشار الأمن القومي إلى وزير الخارجية) بتحليل أحوال الكون في الماضي والحاضر والمستقبل، وتقديم اقتراحات إلى كبار صانعي القرارات السياسية والاقتصادية هنا وهناك في العالم، حول الحلول الكفيلة بعلاج اعتلال الكون. وإلى جانب منصبه هذا، يدرس روثكوف العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا، وسبق له أن شغل موقعاً بالغ الحساسية في وزارة التجارة أثناء ولاية كلينتون الأولى.

إنه، بالتالي، لا يفتقر إلى المؤهلات التي تعطيه الحق في الخروج على أمريكا، ولكن على العالم بأسره أيضاً، بنظرية جديدة تلم شتات ما قاله فرنسيس فوكوياما حول نهاية التواريخ غير الأمريكية ونهاية الاقتصادات غير الرأسمالية، وشتات ما قاله ويواصل قوله صمويل هنتنغتون حول صراع الحضارات بدل صراع الأنظمة والمصالح والإيديولوجيات.

أركان النظرية هذه تقول التالي باختصار شديد:

- تكنولوجيا المعلوماتية، وبالأحرى انفجار تكنولوجيا المعلومات، هو أبرز مظاهر العولة الراهنة التي يشهدها العالم بأسره.

- الولايات المتحدة هي سيدة هذه الثورة وصاحبة الباع الأطول في تطويرها وتصديرها. إنها تسيطر تماماً على أوتوستراد المعلومات، وأكثر من أي بلد آخر على الإطلاق. العالم يصغي إلى الموسيقى الأمريكية، ويشاهد التلفزات الأمريكية، ويستخدم البرامج الكومبيوترية الأمريكية، ويأكل الأطعمة الأمريكية، ويلبس الثياب الأمريكية. الأمريكيون يتحكمون في سمع وبصر وذوق ومعدة وعقل العالم. العالم يتأمرك بقوة واضطراد.

- ثقافات العالم الأخرى لا تستطيع مقاومة هذا الغزو الأمريكي الشرعي، ومطلوب بالتالي أن تستغل مختلف إدارات البيت الأبيض هذا الوضع الاستثنائي، فتترجم شعار "الولايات المتحدة بلد لا غنى عنه" إلى واقع فعلي يدشن القرن الجديد، بل ويهيمن عليه.

- لا ديمقراطية، ولا أوهام ليبرالية أيضاً، في ميدان إفساح المجال أمام الثقافات الوطنية لكي تترعرع وتحتفظ بهوياتها الوطنية. ولا مجال أيضاً أمام فكرة التعددية الثقافية، الرومانتيكية في الجوهر كما يقول روثكوف، المنتمية إلى عصور القوميات في الجوهر والشكل، المعرقلة للمزيد من نشر وانتشار العولمة الشاملة.

- البديل الوحيد المتاح، بل المطلوب بإلحاح شديد، هو تعميم الثقافة الأمريكية، وحدها وحصراً. والرجل يقول حرفياً: "قد يجادل الكثير من المراقبين بأنه من غير المستحب انتهاز الفرص التي تخلقها الثورة المعلوماتية العالمية من أجل فرض الثقافة الأمريكية على الآخرين. ولكنني أجادل بأن هذا النوع من النسبوية خطير بقدر ما هو خاطئ. ذلك لأن الثقافة الأمريكية مختلفة جوهرياً عن جميع الثقافات الأصيلة في العالم، وهي جماع متجانس من المؤثرات والمقاربات الكونية، وهي منصهرة في خلاصة خاصة تتيح تطور الحريات الفردية والثقافات الفردية علي حد سواء".

- تأسيساً علي هذه المحاججة، يتابع روثكوف: "ينبغي أن لا يعف الأمريكيون عن القيام بما هو في صلب مصالحهم الإقتصادية والسياسية والأمنية، التي ليست في نهاية الأمر سوى مصالح العالم على اختلاف جغرافياته وثقافاته. وينبغي على الولايات المتحدة أن لا تتردد برهة واحدة في تعميم قيمها وأخلاقياتها. وينبغي على الأمريكيين أن لا ينسوا لحظة واحدة أن ثقافتهم، وحدها ودون ثقافات جميع الأمم على امتداد تاريخ العالم، هي الأكثر عدلاً، والأكثر تسامحاً، والأكثر استعداداً لإعادة تقييم وإعادة تطوير عناصرها، والنموذج الأفضل من أجل مستقبل الإنسانية".

ولكن أخبار قمة جوهانسبورغ تشير إلى رفض الولايات المتحدة لأي تشريعات صريحة تنص على ضمان حماية البيئة. ونموذج روثكوف الأعلى، النموذج الأمريكي، هو الصانع الأول لسموم الأرض والماء والنماء. الأرقام تقول إن الأمريكي يسمم البيئة ثلاث مرات أكثر من أي أوروبي، وثلاثين مرة أكثر من المكسيكي، وخمسين مرة أكثر من أي مواطن من مواطني العالم الثالث. والأرقام ذاتها تقول إن إسهام الولايات المتحدة في التنمية البيئية الكونية لا يتجاوز 0.1 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، على العكس من تعهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب بأن الولايات المتحدة ستلتزم بمعدل 0.7 في المائة، والذي اعتُبر سقف الحد الأدنى في مؤتمر ريو 1992.

من جانبه رفض الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أي بحث في مسألة تخفيض كميات غاز الكربون التي تضخها الصناعة الأمريكية في الفضاء الكوني المشترك الذي يظلل البشرية جمعاء. ومع ذلك فإن الولايات المتحدة لا تتورع عن اقتراح نموذجها على حليفاتها أولاً، ثم على العالم بأسره .. ولكن .. مَنْ كان من الدول السبع المصنعة بلا خطيئة، فليرجم الأمريكيين بحجر، بل وبحجر ثقيل أيضاً. وأن تكون أمريكا هي أم الخطايا، أو أن تعلن على رؤوس الأشهاد أنها ماضية في ارتكاب خطايا جديدة، وربما تجديد الخطايا القديمة، أمر لا يغير من جوهر المعادلة.

ما هو ثابت وسافر وصريح هو أن بضاعة مؤتمر الأرض الأول في ريو تُرد اليوم إلى أهلها، تماماً كما رُدت إلى الذين تباروا على اعتلاء منابر مؤتمر الأرض في نيويورك 1997. الحوار المنقطع ذاته، والتوازنات المختلة دون سواها، والهوة الفاغرة وقد ازدادت اتساعاً بين جنوب العالم وشماله .. أليس استناداً إلى خلفية كهذه أن الولايات المتحدة تأتي إلى قمة جوهانسبورغ وجدول أعمالها يدور حول "الحرب على الإرهاب"، قبل الحرب على الجوع والبؤس والمرض وخراب البيئة .. قبلها بكثير؟

__________ 

* كاتب سوري - باريس

 



#صبحي_حديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واجب ملاقاة الإخوان المسلمين في حوار الميثاق الوطني


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صبحي حديدي - عن جداول الأعمال المتصارعة في قمة الأرض الثانية: الحرب على الإرهاب قبل الحرب من أجل الحياة الأفضل