أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - ائمة جوامع بعض احياء بغداد ولا شرقية ..لا غربية














المزيد.....

ائمة جوامع بعض احياء بغداد ولا شرقية ..لا غربية


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1037 - 2004 / 12 / 4 - 09:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ينبري أئمة جوامع بعض احياء بغداد (الكرادة الشرقية ، الثورة ، ... وبغداد الجديدة مثلا ) كعادتهم في خطب الجمع وبالمناسبات ذات العلاقة بهم من بعيد ومن قريب وعبر مكبراتهم التي تملأ الارض زعيقا ، غارقين في اوهاههم كخدم الرب في الارض ، وبالتالي خلق الذرائع لحماية مصالح اسيادهم الحقيقيين من التجار ورجال الاعمال ومرتزقة البعث البائد من الحرامية الكبار والصغار ... بالتهجم على الشيوعية والعلمانية والفيدرالية وزعماء الكرد منطلقين من عماءهم الفكري والديني واسس البعث السلفي الديني الشيعي الجديد والفريد وشعارات لا شرقية ولا غربية .. مخابرات ايرانية ، وخزعبلات الجعفرية . وهم بذلك يغوصون في وحل وقذارات المستنقع الشيعي البعثي الذي يوعد العراق بمستقبل مماثل لما فرضه صدام حسين في العراق طيلة 35 عاماً. وهم بذلك يكشفون ايضا عن هويتهم الحقيقية كظهير قوي للعصابات الارهابية ولآيات الله العظمى والصغرى التي تحاول الاستفادة القصوى من الدين الإسلامي ، الذي يتضمن كل شيء لتبرير سياسات مختلفة سلمية وعنفية ، لدفع المجتمع باتجاهات العنف والقتال من أجل الاستيلاء على السلطة وإقامة "دولة الله" على أرض العراق ! موزعين وعودهم لأقامة دولة الله في العالم الاسلامي والمعمورة لاحقا ... وفي القرآن الكثير من الآيات التي تعتبر حمال أوجه تحاول القوى المتطرفة والظلامية كعادتها الاستفادة منها وإعطاء تفسيرها الخاص لها, بما في ذلك العمليات الانتحارية باعتبارها "جهاداً في سبيل الله والإسلام" ... الخ!... وهذه بحد ذاتها دعاية رخيصة علنية للأرهاب.
إن سير هؤلاء على هذا الطريق يعني حفر قبورهم بيديهم ، ولكن مع الأسف الشديد يحفرون أيضاً قبوراً غير قليلة لبنات وأبناء الشعب العراقي الذين يحتمي بهم ويستخدمونهم دروعاً لهم ، تماماً كما فعل صدام حسين . أما اثارتهم الوقحة للعلمانيين والشيوعيين والكرد فهي تحصيل حاصل في محاولات ابعاد الشبهات عنهم وعن جماعاتهم الامية والغبية واللصوصية وحتى عن جرذان البعث والاستخبارات البائدة وجماعات القاعدة ، واستعادة مياه الأوجه والمبادرة بعد ان قزمتهم القوات الاميركية والبريطانية والمتحالفة في النجف وكربلاء والكوفة وسامراء والكاظمية والبصرة والعمارة والناصرية والفلوجة واللطيفية وبعقوبة والموصل ، وحجمت اعمالهم التخريبية ضد المجتمع وسعيهم الحثيث لأشاعة مفاهيم البعث الشيعي الشمولي الظلامي والاصولية القذرة ... واحتقار المرأة بالحجاب ومن الحجاب وعموم المجتمع . وهم يعرفون تماما ايضا ان اثارة الشعب ضد المحتل في يومنا هذا بالدعوة الى رفع السلاح كذبة مفضوحة وعمل لا يعبر عن وطنية في وقت تتكالب فيه قوى صدام حسين والمخابرات الايرانية وجرذان الاسلام السياسي المتطرف لأدخال العراق نفقا مظلما جديدا لا نهاية له بالحرب المجنونة ولأبعاد مخاطر التنين الاميركي عن بلدانهم ولو مؤقتا...!
ان اعمال ائمة الجوامع ظاهرة شاذة اخرى تضاف الى سجلهم الشاذ اصلا ... وتؤكد أن الأمر أكبر بكثير من أي تنفس أو توجهات طبيعية ! بل أنه عمل مدبر يهدف الى تفتيت الجبهة الداخلية العراقية ومحاولة الإلتفاف على حلم العراقيين وسعيهم الدائم للحرية والديمقراطية والحياة العصرية الحديثة تحت أقنعة الدين والتمسك بعصا الشريعة وبالعودة إلى الجذور ، ونفث السم الزعاف في الجسد العراقي المنهوك اصلا من وصفات التخلف والإنحطاط الحضاري وفرض الجهل والطغيان والشعوذة الصدامية . هكذا تناسلت العمائم المزيفة والطامحة للشهرة والهيمنة بشكل أميبي زئبقي مقلق لأنها عمائم نفعية مهرجة ، مسيسة وخبيثة ، لاعلاقة لها بسماحة الإسلام وأصحابها يتصورون أنفسهم بأنهم الأوصياء على الشعب العراقي وبأنهم هم الذين أسقطوا النظام البعثي وبأنهم تبعا لذلك ( الخلفاء الراشدون) للمرحلة العراقية الجديدة ... وللأسف الشديد أن بعض الزعامات الدينية والتي لاتمتلك من الخبرة ولا من حكمة السنين سوى الأسماء العائلية الرنانة والتي ليس لها أدنى إعتبار في ما نحن بصدده تمارس عمليات تغطية شرعية لتلكم الجماعات وفكرها الظلامي المتخلف ... مقابل دفاع هؤلاء عن مصالح هذه العائلات التجارية والطفيلية والطبقية.
ان تحول التشيع البعثي في العراق لوباء أسود من الحقد يتجسد في موجات التكفير المتلاحقة بحق المخلصين من ابناء الشعب من عرب وكرد واقليات ونشر الاعلام السوداء المحرم رفعها الا بفتوى شيعية من صعاليك ائمة الجوامع . ويدل على الفراغ القيادي المفجع لمؤسسات الفكر الحر ولمنظمات المجتمع المدني والذي مكن البعثيون من التسلل من نقطة الضعف هذه ليمارسوا إرهابهم، وتخريبهم الفظيع ، واليوم يحاول المتأسلمون الشيعة والجهلة والفاشيون تحت الأغطية الدينية التسلل والهيمنة من جديد بشعاراتهم البائسة ووجوههم الكالحة والمكفهرة بالحقد ...
ترتقي اليوم اكثر من اي وقت مضى مهمة العمل لفرض العزلة الشعبية على هذه القوى المغامرة والظلامية من خلال العمل في صفوف الجماهير وتوعيتهم بالمخاطر التي تواجه الشعب أن استمر هؤلاء في عرقلة جهود استتباب الأمن والاستقرار وإعادة إعمار البلاد وتسليم السلطة إلى العراقيات والعراقيين واستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية للبلاد والأخراج المنظم والمتفق عليه مع الأمم المتحدة لقوات الاحتلال . واخيرا الايعاز الى وزارة البيئة لتنظيف الاحياء السكنية المسالمة من مخلفات وقاذورات التشيع الاسود كالاعلام المرفوعة على جسر الجادرية ( مضى عليها اكثر من 8 اشهر ويحرم رفعها الا بفتوى خمينية ) .. وذلك غيض من فيض.



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخصخصة ونظم الشركات والسلطة الرابعة في عراق صدام حسين _الطا ...
- النفط والطاقة الكهربائية في العراق
- السايكولوجيا والتقنيات الحديثة والوعي السائد في العراق المعا ...
- صيانة البيئة مهمة وطنية ملحة
- صناعة الهندسة الوراثية وجرائم دكتاتورية صدام ضد الانسانية
- وضاح ورفاقك / ضياء النجوم البعيدة والقريبة
- الفساد والافساد في العراق : من يدفع الثمن ؟
- السريانية والترجمة الآلية
- اللغة التركمانية والترجمة الحاسوبية
- ابراهيم كبة غني عن التعريف
- المجتمع المدني في كردستان العراق
- كردستان العراق والمجتمع المدني الحديث
- كردستان العراق والمجتمع المدني الحديث
- الشبيبة العراقية …ما لها وما عليها !
- آليات العقلنة واللاعقلنة في المنظمات غير الحكومية


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - ائمة جوامع بعض احياء بغداد ولا شرقية ..لا غربية