أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الصراع الحضاري والصراع الديني في بلاد العرب والاسلام















المزيد.....

الصراع الحضاري والصراع الديني في بلاد العرب والاسلام


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 00:20
المحور: المجتمع المدني
    


الصراع الحضاري والصراع الديني في بلاد العرب والاسلام

لقد فرض علي ان اكون عربيا مسلما بحكم الوراثة والظروف التاريخية والجغرافية
وفي الحقيقة كجوهر ومعدن وشخصية بتركيبها الكلي وفكر ونفسية وجسد لا امت للعرب بصلة ولا للاسلام باي شيء فكل صفاتي ليست عربية وفكري لا ينسجم مع الاسلام باي شيء يذكر ولا يمكن ان استوعبه
بالمختصر انا لست عربي ولست مسلم لا انتمي للعرب والمسلمين انما انتسب لهم انتسابا
وهناك فرق بين المنتمي والمنتسب
العربي المنتمي هو تلقائيا مسلم مؤمن وملتزم واصولي لان الاسلام دين العرب نابع من فكرهم وعاداتهم وتقاليدهم ومفاهيمهم وبيئتهم ويناسبهم كنظام حياة لهم
العربي المنتسب لا يمكن ان يؤمن بالاسلام عن قناعة والتزام انما يتاسلم فنقول له متاسلم وليس مسلم فالمتاسلم يتظاهر بالاسلام اما خوفا او لغرض او من نطلق عدم الثقة بالنفس او نزعة التبعية والانقيادية او نزعة النفاق والتملق او التصنع او حب الظهور والسعي نحو المركز والشهرة او حبا بالسلطة والجاه او من اجل الثروة
وعندا ننظر لمجتمع العرب بشكل شمولي نحتار في كيفية التعامل لانهم صنف منتمي عربي وصنف منتسب
وعندما نتعامل مع المسلمين نحتار ايضا في كيفية التعامل لانهم خليط بين مسلم مؤمن ومسلم منتسب ومسلم متاسلم
اصبح هناك ازدواجية فكرية ومنهجية في اطار القومية العربية وهذه الازدواجية تحتوي النقيضين اللذان يجمعان بينهما كل النزعات العرقيةوالعنصرية والكراهية الوراثية والفروقات البنيوية في الشخصية الفردية والاجتماعية والفروقات بالمفاهيم والعادات والقيم والاخلاق واسلوب الحياة والمنهج والفروقات العضوية ايضا في تركيب الجسد نفسه رغم اختلاط الانساب

وهناك تعدد اتجاهات فكرية منهجية في اطار الاسلام لانه كما قلنا يوجد ثلاثة اصناف رئيسية داخل هذا الاطار وهي المؤمن والمنتسب والمتاسلم وحتى هذه الاصناف انقسم كل صنف منها الى عدة فصائل فالمؤمنين اصبحو اربعة والمتاسلمين سبعة والمنتسبين اثني عشر
واشتبك الفكر الاسلامي واختلط على بعضه وتداخلت اطرافه باصوله وتوزع قلبه على جوانبه وتشتتت وضاعت وحدته وتحول الى حضارة ميتة لا تنمو ولا تتحرك كجثة في حالة موت سريري
وفي ذات الوقت عندما تجلى الفكر القومي واخذ سطوته وامتلك القوة والسلطة والثروة انتج شعبا متفسخا متناقضا تحكمه الجريمة والحقد والكراهية والتعدي والتسلط ودخل في دوامة من التصفيات لا تنتهي وقد ثارت كل النيران اللتي كانت تحت الرماد وتحركت تركات الماضي الدموي العربي المخزنة في العقل الباطن لابناء الشعوب اللتي احتلها العرب واغتصب ارضها ومالها وعرضها ودمر حضارتها
لقد فتح الفكر القومي العربي على نفسه ابواب الصراع الحضاري اللذي بداه قبل الف واربعمئة سنة مع كل الحضارات المجاورة لجزيرة العرب تلك الابواب اللتي كانت مغلقة بقوة السيف وفعل الظرف الزماني والموضوعي الحضاري
وهناك ابواب الصراع الديني منها ما فتح ومنها في طور الانفتاح وابواب الصراع الديني عددها اكبر بكثير من ابواب الصراع الحضاري واوسع واكبر وتؤدي الى موت ودمار وفناء اكبر اما ابواب الصراع الحضاري فتؤدي للقتل والدمار والتشريد والعذاب والالام والتخلف والانحطاط وانعدام الامن والعدل والرفاه بشكل اقل ومساحة اقل
كي اقرب الموضوع والمقصد على ذهن القارىء ساضرب له مثلا من الواقع وهو : العراق مفتوحة به ابواب الصراع الحضاري حيث التفجيرات والاغتيالات والذبح والسحل والطعن والتقطيع والحرق والتدمير والتشريد وكل انواع العذاب والاضطهاد وهذا خضم متشابك وخليط ناتج عن احقاد عرقية وعنصرية دفينة في النفوس منذ مئات السنين بين العرب الغزاة واهل العراق الاصليين وبين العرب والفرس وبين الفرس واهل العراق وبعد اختلاط الانساب والتداخل في المصالح وتشابك العلاقات والتحولات التاريخية وتغيرات الظروف الموضوعية زمانا ومكانا والقيادات والسياسات والمناهج والايدولوجيات وكان آخرها حزب البعث اللذي بعث الحس القومي بتبني الفكر القومي العربي اللذي كشف عن مافي البطون من حموضة ومن عفن وجد الوقت المناسب له للخروج في فرصة تاريخية سانحة تتمثل بعصر العولمة والتكنولوجيا والحرية وحقوق الانسان والديمقراطية والعدالة الانسانية الشاملة
اما المثال على ابواب الصراع الديني اللتي فتحت على المسلمين انفسهم بسبب الفكر الاسلامي نفسه فهو في افغانستان وباكستان والعراق والصومال ويتلخص هذا المثال بعمليات التصفية والقتل والتفجرات اليومية اللتي تحصل بشكل متبادل ما بين السنة والشيعة وما بين الفصائل الاسلامية المختلفة من نفس النوع تلك الحرب اللتي هي امتداد للحروب اللتي نشبت في عهد بداية الاسلام بين المسلم المنتمي المؤمن وبين المسلم المنتسب وبين المسلم المتاسلم مع كلا الطرفين وكانت الحروب تدور كلها حول هدف السلطة والثروة والناس هم وقود هذه الحرب
وعاد التاريخ الى نفس الدورة في فرصة سنحت له للعودة وهي عملية احتلال العالم المتحضر الحر بقيادة امريكيا وبريطانيا لافغانسان والعراق على اثر عملية 11 سبتمبر تلك العملية اللتي كانت بمثابة النقطة اللتي افاضت الكاس المترع حيث اكدت هذه العملية لاصحاب المذهب الغيبي وهم المنتمين للاسلام الاصوليين المؤمنين بان البساط سحب من تحتهم حيث انتهت فرصتهم للابد في الحصول على السلطة والثروة واعادة المجد لراية الاسلام واصطدمو بقوة رادعة لا يمكن بل ومن المستحيل الوقوف بوجهها والوصول لرقاب الاعداء لاخضاعهم بالسيف واقامة دولة الخلافة على ارضهم وسبي نسائهم والاستيلاء على ثرواتهم والاقامة على ارضهم لتصبح ارض الاسلام
وهنا في هذه الحال المفلسة الخائبة عادو يبحثون عن العظام في اوكارهم لاشباع غريزة الافتراس اللتي ورثوها عن اجدادهم المسلمين الاوائل
وعلى باب الوكر اشتبكت جحافلهم وفي داخل الوكر ايضا وسالت الدماء ونهشو لحم بعضهم فغريزة الافتراس لا يشبعها اللا اللحم والدم لان العظم لا يكفي وما زالت الحرب قائمة وستبقى قائمة في دوامة الصراع الديني مختلطة مع الصراع الحضاري
والنهاية ستكون باندثار الاسلام وضياع الهوية العربية وسيصبح الاسلام حكاية من الزمن مثل ديانات الفراعنة القدماء والعروبة صنف بشري متنحي له فترته التاريخية بدات وانتهت بفعل التاريخ والتغيرات البيئية والحضارية وتطور التاريخ
والنهاية المحتومة منطقيا وتاريخيا وحضاريا هي :سيحل في هذا المكان من العالم ما يسمى الان بلاد العرب سيحل به اناس ينتمون للانسانية طبيعيين لا دينيين ينتهجون منهج العلمانية وستنتهي كل الصراعات الدينية والحضارية وتنتهي قصة الاسلام والعروبة وتصبح حكاية منسية من حكايات الزمن الاسود



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة انسانة من حقها الحياة
- السبب الحقيقي للارهاب
- الجنس بين الحب والنكاح
- معادلة الحياة
- فوائد التعبير عن الذات
- الانتقال الى مراحل التطور في الحياة
- الحب سر البقاء للانسان
- تحرير جسد المراة
- مفهوم الحب والغريزة
- صفات الله ليست كلها حسنى
- ثقافة التواصل الاجتماعي بين الرجل والمراة
- فلسفتي بالحياة
- الحل هو لا اسلام بعد اليوم
- المسلم افعاله لا تطابق اقواله
- الدين الاسلامي هدفه السلطة والثروة
- العيد في الاسلام مناسبة اذلال للمراة
- الدين الاسلامي يتعارض مع الحياة المعاصرة
- متى يعرف العرب معنى الثورة ؟
- عدوانية الاسلام
- الدين لا يصنع الخلق في الانسان انما ينظم السلوك فقط


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الصراع الحضاري والصراع الديني في بلاد العرب والاسلام