أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - الشيخ شارلوك هولمز الساعدي يكشف المستور !!















المزيد.....

الشيخ شارلوك هولمز الساعدي يكشف المستور !!


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للاسف في العراق الجديد تولدت ظاهرة شاذة تفشت اعراضها بين النخب الثقافية والسياسية ، وأصبحت هذه النخب ( ان جاز لنا الوصف) لا تميز ما بين الاتهام بالأدلة والوثائق ومابين التشهير الكاذب ، وهذه الحالة الشاذة ناتجة اما عن جهل وقلة وعي او قد تكون لها غايات معينة يراد بها تسقيط الأخرين باي صورة وباي شكل من الأشكال ، وقد يظن البعض ان هذه الظاهرة هي انعكاس للديمقراطية وباب من أبواب حرية التعبير والرأي (!) ذلك لان هذا البعض قد يعتقد واهما ان الديمقراطية تبيح له كل شيئ وأي شئ لدرجة اللاحدود وهو امر خاطئ بطبيعة الحال باعتبار أن مثل هذه الممارسات هي لا تمت للواقع الديمقراطي بقدر ما هي فوضى وتشويش للحقيقة علاوة على تشويه سمعة الاخرين بدون اي اثبات ودليل .
وفي غالبية الدول الديمقراطية توجد هناك ضوابط وقوانين تجرم إتهام الاخرين أن كان الاتهام ليس له اساس من الصحة أو بدون إثباتات عينية تدعم الإتهام كونها تدخل من ضمن دائرة التشهير والقذف المخالف للقانون والمنافي للعرف الاخلاقي ، وهناك شواهد كثيرة اذكر منها انه في العام 2007 كسب راشد الغنوشي رئيس حركة النهظة الاسلامية التونسية المحظورة في تونس شكوى رفعها بحق قناة العربية في لندن بتهمة التشهير حيث افادت القناة المذكورة في احدى نشراتها بان للغنوشي علاقة بتنظيم القاعدة ،مما دفع قاضي المحكمة العليا في المملكة المتحدة بان تدفع القناة ( التي تتخذ من دبي مقرا لها ) مبلغ 165 الف باون وهو ما يقدر بـ (232 الف يورو) .
واعتقد ان كل شخص سمع ما دار في المؤتمر الصحفي الذي عقده بشكل مفاجئ صباح الساعدي (مهاجما فيه دولة رئيس الوزراء السيد المالكي وبشكل شخصي والذي بثته الشرقية كعادتها) بإمكانه تقدير حجم التعويضات التي من الممكن ان يدفعها الساعدي في حال رفع دعوى قضائية ضده من قبل شخص المالكي ( او حتى أي شخص اخر) فهي قضية لا تحتاج لخبير قانوني متمرس كي يكسبها لانها بالتأكيد ستكون قضية خاسرة بالنسبة للساعدي حتى لو ترافع ضده طالب حقوق في سنته الثانية ، ذلك لان القذف كان بشكل مرئي ومسموع والمهم انه جاء بدون وثائق ووقائع بل هو مجرد كلام على الهواء الطلق مثل ما أسلفنا.
وحقيقة اتأسف ان اجد برلماني عراقي بهذه الهزالة وهذه السذاجة وهذا المستوى الهابط والمتدني والذي ذكرني برواد المقاهي الشعبية حين يتداولون قضايا اكبر من ادراكهم ومستوى إستيعابهم وفهمهم، فهل هذا هو مستوى ثقافة البرلمانيين في العراق الجديد وهل من الصحيح ان يتحول البرلماني لناعق ينعق مع كل ناعق وينقل الشائعات والقيل والقال لأروقة السياسة وبدون اي ادلة وبراهين (!) ،وهل يجوز لشخص يدعي انه سياسي ويمثل كل الطيف العراقي بان يتهم أعلى سلطة في البلد و بدون خجل ووجل بتصفية خصومه بكواتم الصوت وعلى الهواء مباشرة وبدون اي دليل واثبات ، أو هل يصح إدعاءه بقراءة نوايا الاخرين ويجرمهم على اساسها كما في قوله بان السيد المالكي سيعلق اعواد المشانق لخصومه السياسيين والذين يناوؤن سياسته(!) ، أي خرف وأي دجل هذا (!)، وأعتذر عن استخدامي المفرط لعلامات الاستفهام والاستغراب لاني لا املك الا التساؤلات وعلامات الإستفهام ازاء ما ذكره متنبي زمانه.
فاذا كان الغنوشي قد كسب دعوى ضد قناة فضائية اثيرية لمجرد انها ذكرت ان له انتماء ما فكيف الحال في كلام الشيخ وهو الذي جاء على مرأى ومسمع الملايين متهما فيه شخص المالكي بالقتل والتصفيات الجسدية وبطريقة تستهجنها حتى المنظمات (المافيوية) المحترفة بالقتل .
والأنكى من ذلك انه لا يستحي حين يقول بان الكتل السياسية صامتة على تصرفات المالكي وكأن من يسمعه يصدق بان حكومة المالكي تسير وفق رغبته وإرادته المطلقة وبدون اي معرقلات وابتزازات سياسية والتي عطلت العمل الحكومي طيلة فترتين انتخابيتين ، لاننا نعلم جيدا بان هذه الحكومة والتي سبقتها قد وضعت الكثير من العصي في دواليبها بعد ان وقفت بوجه نجاحها أغلب الكتل السياسية وبما فيهم حلفاء الامس .. فأي كذب وإفتراء هذا يا شيخ ؟؟!!
كما لا يفوتني ان استعرض وعده الركيك والذي يحمل اتهام مباشر لرئيس الوزراء حين قال ( اذا لم " تكتلهم " كواتم الصوت انا لست صباح الساعدي) ، فهو وبحسب إدعاءه (يقرأ التاريخ الى بعد عشر سنوات) !!.
وصدق المثل القائل " عش رجبا ترى عجبا " , فبعد ان اصبح الساعدي شارلوك هولمز زمانه يكشف المستور هاهو اليوم قد اصبح نوستر اداموس عصره وراح يتنبأ لنا بما تحمله السنين العشر القادمات ، وهنيئا لنا كعراقيين بمثل هذه النماذج الكارتونية التي يفترض انها هي من يشرع القوانين لنا والمؤتمنة على حقوق الشعب العراقي، فهل صام العراقيين ليفطروا على صباح الساعدي وامثاله من الهزيلين والجهلة ، هل قدر العراق ان يتصدر واجهته السياسية الحمقى والاميين .
وقد نتجاوز كل ما ذكره السندباد الساعدي ونعتبره ( قيئ ) سياسي تعودناه من بعض مراهقي السياسة (من امثال الملا حيدر والدملوجي ميسون وغيرهم ممن لا يسع المجال لذكرهم)، ولكن ما لا نستطيع تمريره وتجاوزه هو ان يتبجح علينا ابن بطوطة وبكل صلف ويدعي بان مؤتمره الصحفي هو " هذه فرصة أساسية لفتح ملفات " ..!!! .
واسئل هنا لكل من هلل لصفاقته معتبرها شجاعة ولمن طبل لحماقته معتبرها جراة :
بالله عليكم اي ملفات تلك التي ادعى صاحبكم انه فتحها ؟؟!!
وأين وثائقه واثباتاته التي ننتظر معكم كشفها من جانب الساعدي لنقف وراءه مساندين ومطالبين بمحاكمة القتلة والفاسدين كائنا من يكونون ،إذ ليس من المنطق والعقل تصديق الكلام على عواهنه وعلاته وكانه من المسلمات والبديهيات .
واخر الطرائف البهلولية التي خرج بها علينا الشيخ الكارتوني هو التهديد بجماهير ( ساحة التحرير ) في اسقاط الحكومة وكانه وكل نفسه ممثلا عن هذه الجماهير ، واتصور ان غالبية القراء قد شاهد الفديو الذي تم فيه طرد الساعدي من الساحة على يد المعتصمين هناك وهو يرددون بقوة ( منريدك .. منريدك) فعلى من يكذب ويزايد الشيخ صباح ، أما قوله بان موقفه المحتدم والمتشنج والمرتبك ضد نوري المالكي هو ليس بدافع شخصي فانا اسأل بكل براءة : يا ترى كيف هو الحال لو كان الامر شخصيا بينك وبين المالكي ؟؟!! .
واقولها بدون تحرج ..صنفان من الناس هللوا وطبلوا وزمروا لاتهامات الساعدي العشوائية :
الصنف الاول : صنف جاهل ينعق مع كل ناعق ويردح مع كل رادح وهو الذي يعتقد أن كل ( مدعبل جوز) ،اما الصنف الثاني فهم الذين يسمعون ما يوافق صدى صوتهم وما يلائم هواهم وأمانيهم ، والا فان اي انسان عاقل لابد له من ان يتحقق من كل هذه الاتهامات الباطلة بدلا من تصديقها مباشرة .
وختاما .. اوجه رسالة للشيخ الساعدي والذي يتشدق علينا بـ (الامانة والشرف السياسي) واقول له : فاقد الشئ لا يعطيه يا شيخ ، وبدلا من اتهام الاخرين بالباطل عليك ان تدعي من الله ان يصيب ذاكرة العراقيين بالشلل كي ينسوا من تكون وماهو تاريخك والذي لا اريد ان اذكر ولو جزءً منه حفاظا على الذوق العام ، وبدلا من نصح الاخرين بان (لا تتخذ مواقفهم بناءا على اهواء وخصومات ومماحكات سياسية ) عليك ان توجه هذه النصيحة لنفسك لانك احوج لها.. واحذر ايها الشيخ كي لا تكون "هادي مهدي" أخر وتصبح قميص عثمان جديد يضاف لخزانة القمصان البعثية .

المرفقات :

جزء من المؤتمر الصحفي لصباح الساعدي
http://www.youtube.com/watch?v=WXOcfhgpsVo

المتظاهرون يطردون الشيخ صباح الساعدي من ساحة التحرير
http://www.youtube.com/watch?v=uIzzZEx4PMA



#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المللا كريم بلحاج .. وسر التحول من القاعدة للناتو !
- مخطيء من ظن أن للثعلب السعودي ديناً !!
- تحية للنائبة العراقية حنان الفتلاوي
- بيان البيانات .. للرفيق المجاهد إياد علاوي !!
- مابين تهديدات علاوي وتداعيات الوضع الامني !!
- ثقافة الفرهود.. واللعنة العراقية
- لا .. لطائف سعودي جديد في العراق
- هل أصبح مصير العراق بيد ورثة المعممين ؟؟!!
- الديمقراطية .. الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون
- عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة
- وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات
- نُريدها مفتوحة ..
- صدام حسين والبشير رموز للسيادة العربية!!
- أحذية الحمقى ... دليل إنتصار الديمقراطية في العراق
- مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء
- ممثلي التيار الصدري .. مابين التهريج والغوغائية
- رحلة حوارية مع المفكر العراقي المبدع د.عبد الخالق حسين
- إكذوبة النظام الديموقراطي الإسلامي
- أين الواقعية في رفض المعاهدة العراقية – الاميركية ؟؟!!
- صدق من قال ... والشعراء يتبعهم الغاوون ؟؟!!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - الشيخ شارلوك هولمز الساعدي يكشف المستور !!