أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - بدأتم تتنصلون ثانية يا دولة رئيس الوزراء !!














المزيد.....

بدأتم تتنصلون ثانية يا دولة رئيس الوزراء !!


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح دولة رئيس الوزراء نوري المالكي تصريحاً اعاد الى اذهاننا ماصرح به بعد فترة من توليه رئاسة الحكومة السابقة في محاولة منه للتنصل من برنامجه الذي كان قد تقدم به قبل توليه الوزارة انذاك ..
ودولة رئيس الوزراء الذي اسهم في كتابة الدستور ودافع عنه دفاعاً رائعاً في حينه - وتحتفظ التآخي بكل تصريحاته عن صحة وسلامة الدستور - يفاجئنا اليوم بتصريحه الاخير، ان الدستور (يتضمن الغاماً بدأت تنفجر وليس حقوقاً) !! ولو صحت مقولة السيد المالكي : ان الدستور يتضمن الغاماً، فهل كان دولته في غفلة عن هذه الالغام ؟! ولم يفهمها في حينه اي الحقوق التي تضمنها الدستور ؟ وهو السياسي العريق المحنك وحامل لشهادة عليا في اللغة العربية ؟
اتصح مثل هذه التصريحات يا دولة رئيس الوزراء ان تنتقد الدستور العراقي وبهذا الاسلوب المحبط؟ ام ترى انكم تريدون من الدستور شماعة تعلقون عليها فشلكم في تدبير شؤون البلاد وعلى مختلف الصعد ومن ضمنها الجانب الامني وما يتعلق بمسألة المناطق المتنازع عليها ؟
طبعاً يا دولة رئيس الوزراء هذا الذي تنتقده في تصريحكم الاخير هو عين الحقيقة العراقية فكل طيف اراد ان يثبت حقوقه في الدستور والا فلماذا الدستور ؟ انه اول دستور في تاريخ الدولة العراقية يحاول وبشكل جاد ان يضمن ويعدل بين شعب متعدد الاديان والاعراق . واليوم تخرج علينا لتقول (اي دولة عدالة ومواطنة تتحدثون عنها والحكومة اليوم تتشكل وفقاً للمقاييس الطائفية والمتحاورون تحت مظلة الشراكة يضع كل منهم حاسبته بيده ويحسب كم هي حصته على اساس قومي او طائفي).
نعم هذا واقع فأنت يا دولة رئيس الوزراء المشارك الاول فيه من خلال حزب قائم على اساس الطائفة أليس كذلك ؟ وانتم يا دولة رئيس الوزراء المشارك الاول في صياغة الدستور وانتم اول من تحدث بكل ايجابية وكال المديح والثناء للدستور العراقي وجعلتموه اهم انجاز عراقي، لتأتي اليوم وتقول (اكتشفنا اخيراً ان لم يكن من البداية ، اننا زرعنا فيه الغاماً وليس حقوقاً)!!
نحن نفهم الدافع الحقيقي لمثل هذا التصريح انها ليست الغاماً يا دولة رئيس الوزراء بل هي المقيدات التي تقيد اي رئيس حكومة عراقية في ان يبسط نفوذه ويطور من جديد نظاماً دكتاتورياً في العراق وان يصبح الآمر الناهي ووزيراً لعدة وزارات حساسة وقائداً للقوات المسلحة دون هيئة تقيده ومسؤولاً مباشراً عن مؤسسات حساسة في البلد، ويبدو ان هذا غير كاف يادولة رئيس الوزراء فبدأت تتبرم من بعض فقرات الدستور او مواده التي تلزمك بالرجوع اليه والتوقف عند حدوده .
في تجربة سابقة معكم عرف الشعب العراقي نزوعكم الى التفرد بالسلطة والتفرد بالسلطة معناه عدم الاكتراث بميزات الدستور وقبيل الدورة الثانية لولايتكم وابان نشاطكم في حشد التأييد بدأتم تفصحون عما يشبه النقد الذاتي واعادة النظر والاستفادة من التجربة من اجل ولاية ثانية انجح وافضل واكثر ديمقراطية وأعمق ممارسة للدستور بناء على الخبرة السابقة وعلى ماوجه اليكم من نقد . واليوم ومثلما قمتم به بعد ولايتكم الاولى بأشهر بايجاد ملاذات ومبررات للفشل وتوجيه الطعون الى الكيانات السياسية المشاركة في صياغة الدستور وفي الحكم .. فما هي الالغام القومية في الدستور يادولة رئيس الوزراء ؟ هل تقصدون حقوق شعبنا الكوردي ؟ .. وهل هذه الحقوق المقدسة بالنسبة لنا اصبحت تسمى بالالغام ؟ حسناً ولماذا لاتفجرون هذه الالغام او تحاولون ابطال مفعولها ؟ان شئتم ؟ لانكم تقولون انها ( ينبغي ان تنتهي ) فكيف ستنتهي يادولة رئيس الوزراء ؟
نحن مع اي تعديل دستوري - وقد ذكرنا ذلك عدة مرات - ولكن المكاسب الكوردية التي جاءت نتيجة نضال شعبنا الكوردي هي خط احمر بالنسبة لنا ولايمكن الغاؤها تحت مصطلحات وتسميات بدأتم تروجون لها اليوم مثل ( دولة المواطنة والانتماء للوطن بعيداً عن بقية الانتماءات ) فهل انتم يادولة رئيس الوزراء تنتمون الى الوطن بعيداً عن الانتماءات الاخرى ام انكم تنتمون بل تقودون حزباً معنياً بطائفة واحدة من العراق وليس كل العراق...اليس كذلك ؟ مع حبنا وتقديرنا للطائفة الشيعية واعتزازنا بنضالنا المشترك معهم وعالي احترامنا لمرجعياتهم..
الشعب العراقي يتألف من الشعبين العربي والكوردي وهذه حقيقة لاتستطيع ان تلغيها او ان تلمح الى الغائها ولايمكن مغادرة هذا الواقع والذي ناديت به في نهاية تصريحك ونأمل ان لايصار الى تسطيح مسألة الشعب الكوردي ونضاله ووجوده وتاريخه من خلال ربطه بمصطلح الطائفة .. فلا يجوز الحديث عن الشعب الكوردي مثلما يجري الحديث عن طائفة .
فالشعوب تتحرر والطوائف تجتهد وشتان ما بين المصطلحين …



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ثورة ايلول الكبرى
- لن نسكت على مايجري لابناء شعبنا الكوردي
- استقلال الجنوب السوداني انتصار للشعوب المضطهدة في العالم
- شكرا دولة رئيس الوزراء ولكن..
- الى متى تبقى قراءاتنا على طريقة لاتقربوا الصلاة..؟
- في ذكرى ثورة كولان الخالدة
- الشهيدة ليلى قاسم... عتاب اخوي!!
- يابراقا
- عيد الصحافة الكوردية يوم مشرق في تاريخ الامة الكوردية
- خذلتني يا خابور
- الزيارة التأريخية لرئيس وزراء تركيا لاقليم كوردستان (رؤية كو ...
- جَكَرْ خوين
- يحيا الدب
- لو كنت ِتعرفين !
- نحن والحراك الثوري العربي في تونس ومصر
- مبادرة الرئيس مسعود بارزاني الخطوة الرائدة نحو الحل
- كارثة كنيسة سيدة النجاة تؤكد الضعف الشديد لوزاراتنا الامنية
- وحتى انت يامعالي الوزير !!
- استقلال كوسوفو نقطة تحول تاريخي في قضايا الشعوب المضطهدة
- في ذكرى تغييب وابادة ثمانية الاف من رجال بارزان المناضلة


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - بدأتم تتنصلون ثانية يا دولة رئيس الوزراء !!