أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - الشئ المفقود لدى العراقيين والذي سبب تعثر مسيرتهم الحضارية














المزيد.....

الشئ المفقود لدى العراقيين والذي سبب تعثر مسيرتهم الحضارية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 23:23
المحور: المجتمع المدني
    


((الشئ المفقود لدى العراقيين والذي سبب تعثر مسيرتهم الحضارية))
أول حضارة عرفت في التاريخ هي حضارة أور وتلتها حضارة أشور وبابل وغيرها الكثير من الحضارات ,مما جعل العراق يلقب بأرض الحضارات لكثرتها وقدمها ,وقد تركت بصماتها واضحة على المشهد العراقي ليومنا الحاضر,حيث لا زال الباحثون وبعثات التنقيب تكتشف المزيد من الاثار لحضارات نشأت واندثرت في العراق,أما كيفية نشوئها وهل نشأت كنتاج لايدي العراقيين انفسهم ,او بواسطة مخلوقات اتت من كواكب اخرى ليقيموا حضاراتهم في العراق كما تذكر بعض الروايات , فهذا غير معروف على وجه الدقة لحد الان.,ولماذا اختاروا سكان الكواكب الاخرى العراق بالذات لاقامة حضارتهم هي الاخرى غير معروفة.
ما هو اذن الاختلال الذي حدثت وادى الى توقف مسيرةالحضارة في العراق؟وماهي مقومات بناء الحضارة؟وأين يكمن الخلل؟في الشعب نفسه ام في حكامه؟ولنأتي على مقوماتها:
1_العلم :هل افتقد العراقيين العلم وبلادهم تزخر بالعلماء والمفكرين وارضه ولودة لهم باستمرار؟أم ان السياسة أفسدت العلم وحولت مسار ه باتجاه اخر؟أم أن هناك سماسرة أفسدوه من خلال تعاطيهم به كسلعة تجارية ؟؟
2_المال:العراق منذ فجر التاريخ بلد الثراء والرخاء,أرضه تسمى أرض السواد ,أ رض العطاء بلا حدود ,حيث كان يعيش عليه في زمن العباسيين اكثر من 35 مليون نسمة على الزراعة وحدها,اليوم العراق تزخر أرضه بالثروات كالنفط والغاز والكبريت والفوسفات واليورانيوم ومعادن نفيسةكثيرة أخرى ,وترى اكثر من ثلث سكانه يعيشون تحت خط الفقر ؟المال في كل دول العالم يوظب من اجل التنمية وتحديث البنى التحتية للحاق بالركب الحضاري العالمي ,أين اموال العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عشرينات القرن الماضي وليومنا الحاضر ؟ومن المسؤول عن هدرها ؟الشعب ام الحكام ؟
3_السياسة:هل لا يوجد في العراق سياسيين قادرين على تجاوز محنة البلد؟فالعراق معروف عنه بكثرة الاحزاب والتيارات التي نشات فيه والكثير من القادة السياسيين الذين ذاع صيتهم في بلدان عدة,لكن على ما يبدوا في برامج ونظم احزابهم سواء كانت قومية او أسلامية او يسارية ,فسياسة الاكراه والاغراء هي الاكثر من سياسة الاقناع ؟والذي ينتمي الى أي طرف يجد نفسه بين أمرين أما الى شخص مسير وليس مخير لتنفيذ تعاليم حزبه دون نقاش فكري,او ان يكون جزءا من المنظومة الامنيةالبوليسية التي تستخدمها جميع الاحزاب للاستحواذ على حريات الاخرين ومصادرتهاعندما تكون في السلطة.
4_الدين والاخلاق :من يفسد من ؟الدين ام السياسة .أم الاثنين معا ,فالشعب العراقي معروف بتدينه حيث هناك اكثر من 85/0 يتبعون تعاليم دياناتهم ومذاهبهم المختلفة,لكن عندما يكون سدنة هياكل الوهم الديني هم المتنفذين والدعاة زورا بانهم ادعياء السماء ,عندها تنتشر الخرافة والجهل ويغرق المجتمع في الغيبيات وبالتالي محاربة العلم والحداثة والتطور,وعندما يزج الدين في السياسة او العكس,فكل منهما يفسد الاخر وليس مكملا له, فينشأ صراع بينهما وكل طرف يريد ان يجير الطرف الاخر لمصلحته.,التعاليم السماوية لكافة الاديان مهمتها الاساسية هي تعليم الناس الاخلاق الفاضلة والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة,فاذا عجزت تلك التعاليم عن تقويم اخلاق وسلوكية تابعيها ,فتصبح عبئا ثقيلا لافائدة منه على المجتمع.فهناك الكثير من الشعوب التي لا تؤمن بالاديان(لا دينية )نرى تعاملها واخلاقياتها افضل بكثير من الذين أرهقوا شعوبهم بتعاليم الدين.فأي تعاليم وأي دين هذا والعراق الذي يعد شعبه من الشعوب المتدينة وقد اصبح ثاني بلد في الفساد؟؟؟؟؟؟
5_الشرف والنزاهة:هناك مقولة مختصرة توجز لنا تلازم الشرف والنزاهة,حيث تقول(شرف المرء نزاهته),فالذي لا يمتلك النزاهة لم يمتلك الشرف ,فكلمة النزاهة تحتوي على مضامين عدة ,منها الصدق ,والامانة,والاخلاص,والالتزام ,حب الاخرين والوطن الذي ترعرع فيه .
6_التعايش السلمي :لا يوجد بلد في العالم شعبه من قومية وديانة وعرق واحد ,هناك تنوع في الاعراق والقوميات والاديان والمذاهب وخصوصا في العراق كونه البلد الذي نشات على أرضه اقدم الحضارات وقصدته الاقوام من كل حدب وصوب ,وتلاقحت فيه الحضارات والافكار,وتمكنت عبر تلاحمها من بناء حضاراتها ,فسياسة التهميش والاقصاء ,لاي طرف او مكون يضعف من عملية المساهمة في البناء والتطور ,سياسة المحاصصة الطائفية تضر بمصالح البلاد عموما اكثر مما تنفع فئة معينة,أحترام عقيدة الاخرين وعدم المساس بها ,هي من اولويات التعايش السلمي,قبول الرأي الاخر ,وعدم فرض الرأي قسرا على الاخرين هي من توصل البلد الى شاطئ الامان,الحريات الشخصية,ونبذ سياسة التخويف والقهر والاستبداد وحرية التعبد وممارسة الطقوس التي كفلتها كل التشريعات الدولية هي التي تبعد شبح الحروب والنزاعات الاهلية المدمرة,وهذه تتطلب ان يقوم على رأس السلطة رجال يؤمنون بها ويعملون على تطبيقها على ارض الواقع ,لا لغرض المتاجرة بالشعارات لخداع الاخرين , فهل هذه متوفرة في عراقنا اليوم؟؟
هذه المفاهيم الستة التي ذكرتها,لابد وان هناك تراكمات ادت الى اختفائها عن الواقع العراقي المعاصر ,والتي يعزى بالدرجة الاساس الى الانظمة الشمولية التي تعاقبت على حكم العراق مستخدمة سياسة الاستبداد والقهر والتخويف والتجويع , وتكميم الافواه ,وفرض الرأي الواحد والحزب الواحد والحاكم الواحد,بعد سقوط النظام ولد ردود افعال العراقيين المتباينة ,حيث لكل فعل رد فعل ,وأزادوا عليها الاسلاميين وما جلبوه للعراقيين من نظام محاصصة طائفي ممزوج بالعشائرية والمناطقية ,حيث يحاول كل طرف من اطراف السلطة الاستئثار بالحكم والثروات على حساب الاخرين ,اوصلت الامور الى حد تبادل الاتهامات والصراعات بين مكونات العملية السياسيةواهمال مصالح الجماهير ,وأي تطور حضاري اخر ,لان الصراع افة خبيثة تنخر بالجسد العراقي وتوقف كل عمليات البناء والنهوض الحضاري..



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصمة الثقافة الاسلامية(النجف)يحكمها مفسد
- الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة العر ...
- أحزاب الاسلام السياسي والمرجعية وسياسة التجهيل
- مازق تقدم الدول الاسلامية
- العراقيون لا زالوا محكومون بالامل
- أمرأة عراقية ترفض المذلة
- أباء أمرأة ,,,وخسة رجل
- مشكلة المياه في العراق ,وسيلة للتلاعب بمقدرات الناس
- قصص واقعية من معاناة الناس ودجل المحتالين
- عصابات الغدر الجبانة ترتكب جريمة جديده
- اخر الانباء تفيد عن قرب التوصل لحل لغز الكهرباء العراقية
- المرأة العراقية بين مطرقة التقليد وسندان التقاليد
- التنظير العربي بين أوهام الماضي والخوف من حداثة المستقبل
- الحل ياتي من الشعب ,وليس من حكومة عاجزة
- صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل
- لا وسطية,,أما سيادة وطنية او تبعية لدول الجوار
- دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية
- أستقلالية التيار الديمقراطي,الضمانة الاكيدة لنجاحه وديمومته
- يأس الشباب يغرقهم في مستنقع الجهل والضلالة
- معالجات متأخرة ,,,,,,,,,,صحوة أم تسويف


المزيد.....




- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - الشئ المفقود لدى العراقيين والذي سبب تعثر مسيرتهم الحضارية