أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - دماء الشهداء تؤجج الحراك الجماهيري وتطور اهدافه














المزيد.....

دماء الشهداء تؤجج الحراك الجماهيري وتطور اهدافه


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 14:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


دماء الشهداء تؤجج الحراك الجماهيري وتطور اهدافه
تواصل مقاومة الشعب العراقي للاحتلال تطورها منذ اليوم الاول للاحتلال في اذار 2003 ,ودماء شهدائها تؤجج الشعور الوطني لدى الجماهير التي عانت من الاذلال والعبودية لعقود, وتعزز الثقة بقدراتها والشعور بكرامتها فضلا عن تكبيدها المحتليين من الخسائر والضحايا ما ارهق كاهلهم وعمق ازماتهم التي بلغت حدا جعل ادامة احتلالهم يرهق كاهلهم . وفرض تقليص تواجد قواتهم على امتداد هيمنتهم التي تشمل العالم بما فيها العراق والاعتماد على ادواتهم في ادارة شؤن البلدان التابعة بتحويلهم الى شركاء في الاستغلال واستعباد شعوبهم. فضلا عن استخدام استراتيجية الفوضى الخلاقة لالهاء الشعوب باشكال من الصراعات الايديولوجية والدينية والاثنية وحروب اهلية ومناطقية تسعرها وتمدها بكل انواع الاسلحة الامر الذي جعل التحرر من الاحتلال يمر عبر تغيير انظامة الحكم التابعة لاقطاب الراسمال العالمي واستخدام جميع وسائل الكفاح ولا سيما المقاومة السلمية فانطلقت المظاهرات السلمية منذ شباط الماضي متظافرة في تحركات جماهيرية عمت المنطقة والعالم مطالبة بالتغيير .
واذ جعلت الادارة الامريكية من العراق مختبرا لجميع اساليبها ووسائلها في تركيع الشعوب ونهب خيراتها نظرا لموقعه الجغرافي وغنى ثرواته ولاسيما النفطية من ناحية والى سليقته الثورية ومقاومته المتواصلة والمتطورة لكل اشكال الاستغلال والاستعباد عبر تاريخه المجيد وما كبدها من خسائر وتضحيات, باشرت منذ اليوم الاول لاحتلالها العراق عن طريق الحرب ,استراتيجية الفوضى الخلاقة. فاطلقت جميع اشكال فرق النهب والارهاب التي اعدتها سلفا في سجون صدام وفي معاهد متخصصة في هنغاريا . فدمرت كل المعالم والمنشأت الحيوية وقتلت الالاف ونهبت الممتلكات العامة والخاصة وحلت الجيش والغت الحكومة وعينت الحاكم بامره الامريكي بريمر الذي الغى الدستور وجميع القوانين واباح هتك كل الاعراف المحلية والعالمية .الامر الذي جعل كل ما اقترفته من جرائم بحق الشعب العراقي سبة تلاحقها وتجربة تكشف زيف كل ما تدعية من الدفاع عن السلام والديموقراطية وحقوق الانسان التي اصبحت هذه الايام تزايد بها بهدف التدخل في الثورات الشعبية المعاصرة ولاسيما الثورة الليبية .
ثماني سنوات من الفوضى الخلاقة التي تمارس اشكال القتل والتدمير والتشويه للطبيعة والبشر عبر اشكال من المنظمات الارهابية بادارة شركاتها الامنية ومساهمة اجهزة الدولة ولاسيما الحكومة بدءا برئيس الجمهورية ورئس الوزراء ومرورا ببرلمانها الى قادة اجهزة امنها دون ان يستطيعوا قتل السليقة الثورية لشعبنا التي تخبل الاعداء وتبهر الاصدقاء . ومن بين كل تلك الظلمات انطلق التحرك الجماهيري المتواصل منذ شباط الماضي متحديا صنوف القتل والرعب من خلال صنوف التعذيب والتمثيل بالجثث في الشوارع واجهزة الامن. فقد مرروا الشهيد هادي المهدي على كل تلك الاساليب والوسائل الوحشية لثنيه عن مواصلة تاجيج التحرك الجماهيري فلم يزده ذلك الا اصرارا على مواصلة تاجيج الحراك الجماهيري وتعميقه وتطويره واستعداده للتضحية بحياته لثقته بقدرة اخوته واخواته على حمل الرسالة ومواصلة الكفاح حتى التحرير .
نعم سيواصل الشعب العراقي تحركه ويتطور الى ثورة شعبية تهد نظام الحكم التابع مستلهما العزم والاصرار من هدير دماء شهدائه المتدفقة منذ ثورة العشرين حتى التحرر الناجز لشعبنا ولعموم البشرية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرك الجماهيري العراقي يوطد ديناميكيته بالتظافر مع تحرك عم ...
- البشرية تغذ السير نحو تحررها باسقاط الانظمة الموغلة بالتخلف ...
- ثورة 14/تموز رائدة الثورات التحررية المعاصرة ومحكمة الشعب من ...
- لماذا يموت الشعب الصومالي جوعا والسبيل الوحيد لانقاذه
- العامل الحاسم في اجتياز البشرية المرحلة الانتقالية لتحررها و ...
- من صعوبات مرحلة الانتقال التي تمر بها البشرية استماتتة قوى ا ...
- ثلاثة ايام للغضب والتحدي والامل في بغداد عاصمة الكون ومصدر ا ...
- تطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال افقد المحتلين وادواتهم اع ...
- وتبقى ساحات الاعتصام والتظاهرات الميدان الرئيس لتحقيق الاهدا ...
- اخر واصعب المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية لانجاز تحررها ...
- انهاء الاحتلال وادواته الهدف الرئيس والموحدلجميع مكونات الشع ...
- متطلبات العصر تخترق اقدم حصون الراسمالية الجماهير الاسبانية ...
- رحلة عبر مراحل التاريخ بين ايار عام 1948- 2011
- عبثا يجهد القطب الاكبر للراسمال العالمي استثمار تحرك الشعوب ...
- تصاعد جرائم الاحتلال وادواته ضد الشعب العراقي والطبقة العامل ...
- سجل يوم العمال العالمي فجر عصر تحرر البشرية من جميع اشكال ال ...
- الثورة من اجل الحرية تعم العالم وتحتدم في اشد المناطق تبعية
- النضال الجماهيري اسرع قاطرات التاريخ وساحات الاعتصام اعظم جا ...
- حقق الشعب العراقي في ثماني سنوات من الكفاح ضد الاحتلال الامر ...
- مئوية زكي خيري لم تستوعب طموحاته لتحرير شعبنا والانسانية وسي ...


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - دماء الشهداء تؤجج الحراك الجماهيري وتطور اهدافه