أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - الله إسرائيل أمريكاوبس.....














المزيد.....

الله إسرائيل أمريكاوبس.....


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية أستميح الأخوة المؤمنين من أتباع الدين المسيحي العذر عما سأقوله حيث أن قولي ليس إلا من باب التشبيه الشكلي ولامعنى بتاتا يحمله غير ذلك .
في صلاة الأخوة المؤمنين المسيحيين يقولون بإسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد .
أما اليوم فنسمع ونرى من يردد في فتوحاته الثقافية المثيرة والتي بلغت من الوضاعة حد القرف :الله إسرائيل أمريكا وبس ....
ما أقرأه وماأتابعته على صفحات هذا الموقع الذي بدأت تسيطر عليه كتابات لاتنحرف قيد أنملة عن الشعار السابق فأي إنتقاد لإسرائيل أو أمريكا هو أصعب بآلاف المرات من إنتقاد الله أو أي من رسله المزعومين
عندما بدأ الحراك في الشارع العربي هلل له وكبر هؤلاء الكتبة وقد لفت نظري ضبابية الرؤية لديهم فما وجدوا في هذا الحراك سوى حالته الظاهرة وهي المطالبة بنسف الأنظمة القائمة ودون أي إنتباه إلى أن الحراك الذي يطالب بإسقاط النظام في كل بلد له أهدافه الخاصة التي ترتبط مباشرة بما هو موجود على أرض الواقع .
فمثلاً في تونس كان الحراك يريد تغيير النظام برمته وليس الرأس فقط وكذلك الأمر في مصر التي عانى شعبها ليس من الفقر والتهميش فقط بل وإفتقاد الكرامة الوطنية التي مُسحت أما الغطرسة الإسرائيلية منذ إتفاقيات كامب ديفيد .
هذا التهليل الذي وصل حد وصف الثورة في مصر أنها تعادل بل وتتفوق على الثورة الفرنسية بدأ يأخذ طابع التسفيه والإحتقار بسبب الهجوم على السفارة الإسرائيلية وهروب السفير فالويل كل الويل لأي شعب وإن كان بإكثريته الساحقة لايريد العلاقة مع إسرائيل أو أمريكا ولامانع من وصفه بأبشع الأوصاف ويبدأ نسيان الديموقراطية وحرية الرأي بشكل سريع مرعب .
إلا إسرائيل وأمريكا فهما ثالثا الثالوث المعاصر الذي فرضته أمريكا بقوة التجويع على دول العالم وإن لزم الأمر فبقوة السلاح
ماذا لوقام فريق من المتظاهرين الذي لايوافقون ومن منطلق سياسي أو آيدلوجي بالهجوم على سفارةإسرائيل أو أمريكا في بلد ما ؟هل هذا يعطي مبرراً للمدافعين عن قداسة إسرائيل وأمريكا للتنكر لكل أعراف وتقاليد الديموقراطية والبدء بكيل النعوت المخجلة على أؤلئك البعض .
حصار غزة وتجويع الفلسطينيين أمر فيه نظر أما الهجوم على سفارة إسرائيل في هذا البلد أو ذاك فهو المُحرٌم بذاته ويصبح الشعب المصري شعبا عليه الخجل من إنتمائه لمصر .
.أنا أفهم أن يقول الإسرائيلي ما يشاءعند حدوث مثل هكذا تصرفات فهذا حقه ولكن ما لاأفهمه هو أن ينبري بعض مدعي الثقافة المتحضرة بالدفاع عن الملك أكثر مما يدافع عن نفسه .مصر دولة نهض شعبها من سبات الذل المباركي الموروث عن صديقه السادات وكم شكت إسرائيل في الماضي من السلام البارد مع مصر والأردن .فإذا كان الشعب المصري بغالبيته الساحقة لايريد ولايقبل العلاقة مع إسرائيل فهل يصبح شعبا مارقا ؟
ماذا لورفعت الحراكات الشعبية في كل الدول التي قامت فيها شعار معاداة أمريكا وإسرائيل منذ البداية هل كان الغرب سيتخلى عن جلده ويقف مع هذه الحراكات .ما لو رفع الليبيون شعار الموت لإسرائيل وأمريكا هل كانت ستظهرالمشاعر الإنسانية للسيد ساركوزي والسيدة ميركل والسيد كاميرون والسيد أوباما ويسارعون لنجدتهم من بطش القذافي ؟
ما لو رفع شباب مصر منذ البداية شعار لاللسلام مع إسرائيل هل كان السيد أوباما سيطلب من مبارك التنحي ويأمر الجيش بلعب دوره المسرحي الهزيل في إزاحته ؟
انظروا ما يجري في اليمن والبحرين .
لماذا أضحت إسرائيل عند بعض أدعياء الثقافة بين ظهرانينا أيقونة مقدسة غير مسموح الإقتراب منها أو مساسها؟
في هذا المجال أنا أتحدى المعارضة السورية أن ترفع شعار تحرير الجولان يالقوة أو ترفع شعار العداء لأمريكا وإسرائيل لنر كيف سيلفظهم الغرب ويرمي بهم على أوسخ مزابله وأقذرها بل وسيقوم بدفنهم وهم أحياء .
فعلاً نحن في آخر الزمان :إنه السقوط الثقافي والأخلاقي المريع .
الله إسرائيل أمريكا وبس.............
.



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله وأمريكا ما بين التاريخ والمستقبل
- نحن والتاريخ والفيزياء
- التفكير غريزياً
- كيف نساعد الغرب على أنفسنا
- هل يدرك الله ذاته؟
- القصيدة إذ تغنى والمرأة إذ لها عينان ساحرتان
- المشهد القادم في الشرق الأوسط
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟
- السياسة ومنطق الغرائز
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - الله إسرائيل أمريكاوبس.....