أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - اصبح العراق المكان المناسب لتصفية ملفات وحسابات دول عربية وشعوبها















المزيد.....

اصبح العراق المكان المناسب لتصفية ملفات وحسابات دول عربية وشعوبها


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 13:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ انقلاب عام 1968 وثورة 17 – 30 تموز التي قادتها مجموعة كانت تدعي العروبة والقومية والدفاع عن فلسطين وتحريرها والى يوم سقوط الصنم الدكتاتوري في 09 / 04 / 2003 ولمدة 35 عاما كان النظام البائد في العراق يهب ويعطي الاموال والنفط بالمليارات والملايين من الدولارات الى العديد من الدول العربية والافريقية , ناهيك عن الصفقات السرية والمكرمات والهدايا لشراء بعض الذمم المريضة المرتزقة المجرمة من المثقفين والاعلاميين العرب وغير العرب وبعض الصحف والمجلات والقنوات الفضائية وغيرها .

بعد رحيل وسقوط النظام الصدامي بدات جميع تلك الدول والانظمة مع شعوبها المدحورة واعلامها الهابط المرتشي الكاذب المليئ بالشعوذة والدجل وعدم المصداقية بالنهش والتكالب والهجوم على العراق وشعب العراق , قد نسوا او تناسوا تلك الخيرات والاموال والنفط والهدايا والسيارات والفلل والبيوت التي كانت تستقطع من افواه العراقيين الذين كانوا يعانون الفقر والحرمان والنقص في الخدمات والجوع ومن ابسط متطلبات الحياة للانسان .

في نظر هؤلاء الوحوش الكاسرة المسعورة المكلوبة اصبح العراق ووجدوه بعد عام 2003 مختلفا وجديدا وليس كعراق قبل هذا التاريخ بعد ان سمعوا كلمات التحرير من النظام السابق ودخول الشعب العراقي الى عصر الحرية والديمقراطية والكرامة والانفتاح والحريات والانتخابات الحرة الديمقراطية , لقد صار العراق من منظورهم بلدا محتلا والشعب العراقي خائنا وعميلا وزنديقا وكافرا وغيرها من الكلمات السوقية التي لا تخرج الا من افواه الساقطين اخلاقيا وتربويا .

هؤلاء المرتزقة من مصاصي الدماء العراقية بانظمتهم المارقة الغير شرعية تناسوا بان هذه الانظمة الدكتاتورية والفاسدة والقمعية والمجرمة من المحيط الى الخليج هي التي تحتل شعوبها وتسيطر عليهم وتقوم باذلالهم واحتقارهم والزج بهم في السجون والمعتقلات وتقوم هذه الانظمة باجهزتها البوليسية والمخابراتية بانتهاك اعراضها واغتصابها والنيل من كرامتها وانسانيتها الى ان اوصلوهم الى مستوى الحيوانات والقرود والشوادي التي لا تعرف سوى الطعام والنوم والسيكس والرقص والتطبيل في الشوارع ورفع تلك الشعارات البائسة واليائسة التي اوصلت هذه الشعوب بانظمتها الى هذا المستوى من التخلف في جميع المجالات الانسانية والعلمية والاخلاقية والخ .

نست هذه الشعوب المغضوب عليها بانها تعيش مع حكوماتها على فضلات وصدقات ومعونات اميركا والغرب الكافر ودول اخرى .
لكن الذي لا يستحي ويخجل يفعل ما يشاء , كما انه لو فتحت ابواب السفارات الامريكية والاوربية للسفر او الهجرة امام هذه الشعوب العربية المهزومة في كل شيئ سوف لم يبقى مواطنا واحدا في ارض العروبة والكرامة والاخلاق والقيم والشرف والمبادئ وغيرها التي يطلقونها على انفسهم باعتبارهم خير امة اخرجت الى البشرية ولكن في الواقع هي اتعس امة جاءت الى هذه الارض .
حتى شيوخ الدجل والارهابيين من المتطرفين الاسلاميين واصحاب البقع السوداء في مقدمة الراس نراهم يذهبون الى اميركا واوربا للعيش فيها او للمعالجة الطبية او عندما يتعرضون الى قمع واهانات من قبل انظمتهم وليس لديهم مانع لا دينيا ولا مدنيا من ان يعيشوا ويتلقوا مساعدات مالية ومعونات من اموال تاتي من دافعي الضرائب من شعوب اوربا واميركا التي تاتي من المشروبات الكحولية والبارات وبيوت الدعارة والنكاح وبيع الاسلحة وما الى ذلك .

لماذا العراق فقط ?
حكومات الانظمة العربية الفاشية مع شعوبها المريضة نفسيا وعقليا يكرهون العراق والشعب العراقي . اذا اصبح العراق كما كان قبل عام 2003 مركوبا وتنهب خيراته وثرواته سيكون بلدا قوميا وعروبيا ومدافعا عن البوابة الشرقية ضد الاطماع الفارسية وغيرها من الطرهات والشعارات المزيفة التي دمرت العراق وانظمة هذه الدول مع شعوبها .
اما الان فقد اصبح العراق بعد عام 2003 بلدا محتلا ومسحوب السيادة والكرامة والشعب العراقي صار كله خائنا وعميلا للاجنبي .
اليس من حق الشعب العراقي ان يختار شكل ونوع نظامه وحكومته وان يقرر مصيره بنفسه وان تكون لديه انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة كل اربع سنوات تاتي حكومة جديدة وتذهب اخرى ? .

اليس ما حدث ويحدث الان في بعض الدول العربية مشابها كما حصل في العراق منذ عام 2003 مثل تونس ومصر وسوريا واليمن والبحرين وغيرها من الدول الفاشلة الاخرى ? ام ان العراق بلدا مختلفا وليس من هذه المنطقة ذو تاريخ وحضارة تمتد اكثر من 7000 عام ? .
لهذا راينا ونشاهد هذا التكالب والهجمة الشرسة كالوحوش والحيوانات المفترسة على العراق منذ عام 2003 من قبل الشعوب العربية الذليلة وبمساعدة انظمتها النازية التي بدات تتهاوى الواحد بعد الاخر الى مزبلة التاريخ .
بدات هذه الانظمة الفاقدة الشرعية والكرامة بانشاء معسكرات منذ عام 2003 للارهاب وتدريب القتلة من الارهابيين والاسلاميين والمتطرفين من العرب في سوريا وليبيا والجزائر والسودان وغيرها من هذه الدول المارقة والفاشلة وبعد ذلك ترسلهم للعراق لقتل الشعب العراقي وتصفية حسابات وملفات هذه الدول والانظمة مع اميركا والغرب داخل الاراضي العراقية باسم ما يعرف او يطلق عليها بالمقاومة المجرم والساقطة والعفنة ضد المحتل الاجنبي , ولكن في حقيقة الامر ما هي الا فزاعة او شماعة لاذلال الشعب العراقي وافشال تجربته الديمقراطية وهذا النموذج الرائع عندما تخلص الشعب العراقي من ابشع نظام دكتاتوري وقمعي عرفه التاريخ ,و لكي لا تصل هذه التجربة الى بلدانهم وتسقط هذه الانظمة وتداس باحذية شعوبها ولم يبقى امام الرئيس او الملك او الامير سوى الموت والمحاكمة والسجن او الهروب الى الجحور والاختفاء كما فعل قائد الامة العربية صدام والان جاء دور القذافي وبعده الرئيس السوري المجرم الارهابي .

لكن ما نشاهده هو ان السحر انقلب على الساحر , فهذه الانظمة الفاشستية بدات تفقد من سيطرتها وقبضتها الحديدية وهي تتهيا للرحيل والانهيار وفي انتظارها المحاكم الدولية او امام شعوبها وانزال اقصى العقوبات بحقها بما اقترفته من مذابح وقتل وارهاب وتطرف وسرقات خلال تلك السنوات الطويلة من حكمها الاستبدادي .
في الايام والاشهر القادمة نتوقع سقوط المزيد من هذه الانظمة العفنة الملطخة اياديها بالجرائم ضد الانسانية وانتهاك حقوق الغير كالنظام الوهابي الارهابي السعودي والكويتي والقطري والاردني والجزائري والبحريني ودول الخليج بانظمتها المستهترة الفاسدة السارقة وانظمة دول شمال افريقيا وانتهاءا بنظام لبنان الطائفي وما يحتويه من منظمات ارهابية ودولة داخل دولة وختاما بانهيار حكومة حماس الارهابية الاسلامية التي قسمت فلسطين الى قسمين بعمالتها لايران وسوريا ومنظمات ارهابية اخرى .
اخيرا يبدوا ان الشعوب العربية لا تتعلم من الماضي ومن الدروس ومن اخطائها , نؤيد سقوط هذه الانظمة واستبدالها بانظمة ديمقراطية تحترم الانسان وتعترف بالمواطنة وليس على الانتماء العرقي او الديني او القومي او الطائفي او المذهبي , ان ما حصل ويحصل الان في تونس وفي مصر تحديدا بعد سقوط نظام مبارك الارهابي يبدو ان الثورات العربية وخاصة في مصر قد انحرفت عن مسارها وسرقت من قبل الاسلاميين والمتطرفين والارهابيين ولا يمكن الا ان نطلق على مثل هكذا ثورات فاشلة الا بثورات الثيران الهائجة وما حدث يوم جمعة الشيطان لتصحيح المسار في مصر خير دليل ما نقوله ويقوله العالم عن مصر وان لغد ناظره قريب في تونس واليمن وسوريا وفي اي نظام يتهاوى وتسلب ثورة ذلك البلد من قبل مجموعات اسلامية خارجة عن القانون والعرف والمواثيق الدولية التي لا يهمها سوى تطبيق افكارها المتخلفة والرجعية والبائدة المنقرضة الماخوذة من الخرافات والاساطير والغير حقيقية وواقعية .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة المجلس الوطني الانتقالي الليبي
- الافكار القومية والايديولوجية اثبتت فشلها وهزيمتها
- النظام الفيدرالي الاتحادي للمحافظات اوالاقاليم حق يكفله الدس ...
- لماذا نلام عندما نقول / عمليات التغيير للانظمة العربية تسير ...
- هل عمليات التغيير للانظمة العربية تحدث من السيئ الى الاسوا ! ...
- من رجم القردة الزانية الى تحريم المراة ان تقود سيارة وجماعة ...
- بعد فشل الزيارة وصفوا الاعلام كله بالمغرض !
- تحركات وقرارات الكيانات العراقية بيد دول اقليمية
- التدخل التركي الاردوكاني السافر في المنطقة العربية
- النظام السوري ينهار وفقد شرعيته في الداخل والخارج
- للارهاب استراتيجية , التحول نحو استخدام الاسلحة القذرة !
- لماذا ارتفعت اصوات العراقيين بضم الكويت مرة اخرى ?
- قادة مجلس التعاون الخليجي يرحبون بانضمام الاردن والمغرب !
- اقتسام السلطة والحكم الذاتي والحماية الدولية حقوق مشروعة للا ...
- في العضد 8 – جاء اتفاق حماس مع فتح بعد الفشل والهزيمة
- في العضد 7 – نهاية قصة بن لادن مع الادارة الامريكية مخزية
- في العضد 6 – العراق بحاجة الى اكثر من اتفاقية امنية وعسكرية
- في العضد 5 - سيرحل النظام السوري رغم انف الادارة الامريكية و ...
- في العضد 4 - هل تساوي قمامة القمة العربية 450 مليون دولار ?
- في العضد 3 – الاحتجاجات والمظاهرات العراقية بين الحقيقة والت ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - اصبح العراق المكان المناسب لتصفية ملفات وحسابات دول عربية وشعوبها