أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الفيتوري بن يونس - من مفكرة ثورة 3 : مازال الحوار اكثر الحاحا














المزيد.....

من مفكرة ثورة 3 : مازال الحوار اكثر الحاحا


الفيتوري بن يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 14:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قبل السابع عشر من فبراير دعوت كما فعل كثير غيري إلى حوار وطني يشمل كافة ألوان الطيف الوطني قوبلت بصمم استعلائي أحيانا إن لم يكن بوعيد صارم من الطرف الذي كان يعتبر نفسه الأقوى والمتحكم في زمام الأمور ورغم أن مياه كثيرة بل فيضانات ثورة وشلالات دم قد جرت تحت الجسر بل وفوقه أيضا بعد ذلك التاريخ أدت إلى انقلاب في موازين القوى ، إلا أنني اعتبر أن هذه الدعوة لا تزال قائمة ومازلت وكثير غيري متمسك بها بل اشد تمسكا و أكثر إلحاحا عليها من ذي قبل وبنفس مدعويها السابقين بمن فيهم أولئك الذين هددوها بالسحق أو تجاهلوها استعلاء وان حدث تغير في أجندة الحوار ليس من باب الإملاء و إنما اتساقا مع ما وصلت إليه الأمور .
طبعا قد يقول قائل أن أوان الحوار قد فات بالنسبة للنظام الذي لم يعد أمامه إلا أن يجر أذيال خيبته ويرحل وبعدها يمكن لنا أن نتحاور وهو طرح وان بدا للوهلة الأولى صائبا باعتباره المطلب الرئيسي للثورة الشعبية حقا ، إلا انه ليس كذلك إلا إذا كان تعريف النظام منصرف فقط إلى العقيد القذافي و أولاده وهو حتما تعريف غير دقيق إذ يجب لكي يكون كذلك علينا أن يضاف إليه الجهاز الإداري متمثلا في الوزراء وشاغلي الوظائف العليا في الدولة و اللجان الثورية كجناح فكري و الكتائب الأمنية والحرس الثوري جناحا عسكريا وهؤلاء وغيرهم يمثلون قل عددهم أو كثر جزء لا يتجزأ من الشعب الليبي وهم أناس فعلوا ما فعلوا إما إيمانا بشعارات القذافي مغسولي الأدمغة أو اقتناعا أو رغبة بشرية في الاستفادة بسلطة أو ثروة أو ولاء قبليا أو حتى من اجل لقمة عيش .
وقفل باب الحوار في وجه هؤلاء باعتبارهم جزء من النظام يعني ببساطة مزيدا من الدماء التي تسيل و الأرواح التي تزهق لان المسألة عندها ستكون بالنسبة لهم مسألة حياة أو موت لان القذافي جعلهم تحت وطأة الإحساس درجة اليقين أن مصيرهم مرتبط بمصيره .
ما أريد قوله أن ما يجري على أرضنا العطشى لغيث الحرية ليس انقلابا عسكريا هدفه الاستيلاء على السلطة كما فعل القذافي و إنما ثورة شعبية سلمية من اجل غد مشرق لليبيا و جميع أهلها و أول أبجديات الحرية الحوار وقبول الآخر مهما كان متناقضا معنا في الرؤية الفكرية والموقف السياسي بل مهما كان موقفه منا و إلا لما كنا مختلفين عن النظام في شيء .
وعندما أتحدث عن الحوار فإنني اعني حوارا حقيقيا وليس استجوابا وتوجيه اتهامات لأننا وعلى رأي مصطفى مشهور رحمه الله دعاة لا قضاة دعاة حرية ومن أخلاق الداعية إلى أي مبدأ الترفع في خطابه أقول هذا رفضا لمنطق السباب والشتائم والنعوت والتسميات التي تتنافى مع القيم السوية التي يزجيها البعض على القذافي و أركان حكمه وبنفس طريقته فخطابنا الإعلامي وهتافات شعبنا يجب أن تكون مترفعة عن ذلك.
وختاما أقول أن ليبيا للجميع وبالجميع ومن اخطأ أو أجرم فهناك قانون نحيله بمقتضاه إلى منفذيه إن لم يسعه عفونا و إيانا ومصادرة الحريات تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة الذي ذقنا مرارته .
ودامت ليبيا حرة شامخة بكل أهلها ولكل أهلها .


بنغازي 27/2/2011



#الفيتوري_بن_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة فبراير وجهنا المشرق
- المستحيل ليس ليبيا
- مصر : فيضان النيل وغثاء السلطة
- ديكتاتورية الاجتثاث واقصائية الحل
- كنيسة القديسين : فتنة قبرها المواطنة
- تونس : سؤال الكيف واجابة العبرة
- الفضائية المقترحة : حوار لاتصادم
- مقاصد الشريعة والعمل المدني
- الانتخابات المصرية : لعبة على المقاس
- لنتحاور بحب
- مؤسسات العمل الأهلي مرة أخري: نظرة استشرافية
- مؤسسات العمل الاهلي في الوطن العربي
- نعم لتقنين الخمر في ليبيا
- نصر حامد ابوزيد : وداعا ايها الفارس النبيل
- غزة - اسطنبول : مأزق الخطاب العربي
- ريال مدريد - برشلونة ومفهوم قبول الاخر
- حديث سياسي بعيد عن السياسة
- نصر حامد ابوزيد : لا لإطفاء الشموع
- مصر – الجزائر المباراة التي أزالت الأقنعة
- استقلالية القضاء في الوطن العربي بين النظرية والواقع


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الفيتوري بن يونس - من مفكرة ثورة 3 : مازال الحوار اكثر الحاحا