أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح كنجي - لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي















المزيد.....



لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 10:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي
حديث لا يعرف الدبلوماسية !

فيصل الفؤادي


تعرفتُ على الصديق العزيز صباح كنجي في بداية الحركة الأنصارية في تشرين الثاني من عام 1979، حيث وصلت مجموعة من الرفاق الأنصار قادمة من سوران إلى كلي كوماته في بهدينان على الحدود التركية العراقية والذي بني فيه مقر الحزب الشيوعي العراقي، كان شاباً مثقفاً متفانياً وطموحاً هادئ أحيانا ولكنه حاد في أرائه وطروحاته. كنجي من عائلة شيوعية مناضلة عاشت في محافظة نينوى / الموصل وعايش عن قرب صراعاتها في خضم دراسته في الموصل هذا الصراع بين الشيوعيين والبعثيين والقوميين وكان مجابها في هذا الصراع، وكان له وقعاً كبيراً عليه في كرهٍ لحزب البعث والبعثيين. وعاش حياة نضال وتشرد واختفاء ومناورات لسنوات طوال، فقد عائلته من أم وجدة وأخوة وأخوات وأقرباء في ما سمي بالأنفال في آب عام 1988حيث قتلهم النظام الدكتاتوري البغيض. وهو ابن القاص جمعة كنجي الذي منعت السلطات الحكومية من نشر نتاجاته وبسبب الاستدعاءات الكثيرة له من قبل الأجهزة الأمنية توفي في سكته قلبية في تشرين الأول 1986 .
عاش صباح كنجي حياة نضال حيث كان احد أنصار الحزب الشيوعي العراقي في بهدينان من بداية الحركة 1979 حتى عام 1996، له العديد من الكتابات وهو يطمح بتسجيل جزء من تأريخ الحركة الأنصارية من خلال لقاءاته العديدة مع الانحصار البيشمركة.
يحدثنا اليوم كنجي عن رؤيته الماضية والحالية والمستقبلية حيث تتشابك الأحداث والصراعات في بلدنا وقد خبر عن قرب هذه الصراعات والمتناقضات بكل تفاصيلها، ربما لا نجد فيها التفاؤل أمام المحن والمصائب التي حلت على شعبنا ....



س1.. كنتَ من بين أوائل الملتحقين في الجبال، الذين تبنوا الكفاح المسلح مطلع عام 1979، ماذا تعني لك تجربة الأنصار؟..
السؤال عن تجربة الأنصار وممارسة الكفاح المسلح سؤال كبير لا يمكن اختصار الإجابة عليه ببضعة كلمات، يعيدني لتلك الحقبة من الممارسات القمعية لسلطة البعث.. شخصياً كنتُ على أعتاب الدخول للجامعة بعد مرحلة الإعدادية، لكن جهاز الأمن الذي اختطفني أثناء مغادرتي للفرن الذي كنت اعمل فيه يوم1/10/1978 مع زميل لي كان هو الآخر عضواً في الحزب الشيوعي العراقي تواجد حينها معي بالصدفة، وما جرى أثناء التحقيق معنا دفعني ليقين راسخ لا يقبل التأويل أنّ السلطة عازمة هذه المرة على توجيه ضربة شاملة للشيوعيين في مسعى للقضاء عليهم وإنهاء دورهم في المجتمع..
لذلك توجهتُ مع عدد من الأصدقاء والرفاق إلى الاختفاء والبحث عن طريق يؤدي إلى مواجهة عنف السلطة عبر ممارسة الكفاح المسلح من جبال كردستان.. هكذا بدأنا نبحثُ عن مستلزمات العمل ونستعدُ للتوجه نحو منفذٍ "آمنٍ" دامت أشهراً كانت قاسية وخطرة مَرّت بنا ونحن في حالة اختفاء وحركة بين الموصل وبغداد والسليمانية واربيل..
كانت انطلاقتنا عبرَ مفرزة أولى غالبيتها من أبناء الموصل من مناطق بعشيقة وبحزاني ودوغات وختارة والقوش مع رفيق من عينكاوه ودليلين من أربيل.. بداية كانت اقرب لخطوة في المجهول رافقها الكثير من التعب والجوع والرعب ونحن نجول ليلاً بلا سلاح بين ربايا ومواقع عسكرية ينتشرُ فيها الجيش وتحلقُ فيها الهليكوبترات في النهار عبر مناطق في أربيل والسليمانية وكويسنجق قبل أن نصل الحدود العراقية - الإيرانية..
كانت رحلة لتجاوز الموت، استمرت أكثر من أسبوعين وأضن أن المجموعة الاولى المكونة من (25) مناضلا في ذلك الوقت لم يبقى منهم أحياء إلا خمسة أشخاص.. البقية استشهدوا في فترات ومواقع مختلفة..
بين تلك الخطوة واليوم تاريخ معبدٌ بالدم والعبر والذكريات لا يمكن أن يمحوها الزمن.. شباب يتقدُونَ حماساً وأملاً ومناضلين عُزل يجترحون المآثر قرروا مواجهة آلة الدكتاتورية وهمجيتها وجبروتها وغطرسة قادة العروبة الأميّين من فاشستي البعث العنصري..
أنها في ذات الوقت تجربة المواجهة مع الطبيعة ومقاومة البرد والجوع والتنقل في شعاب ووديان وكهوف كردستان الجميلة وناسها الطيبين الصابرين الذين تعلمنا منهم قيماً ومثلاً في التضحية والكرم والجود والشجاعة، أصبحت مع الزمن جزءً من تكوين وخصال انفرد بها الأنصار والنصيرات ممن كانوا يتقاسمون الخبز ويتناقلون الكتاب.. تجربة صقلت فينا قيم ومعاني لا يمكن التخلي عنها.. البساطة والوضوح ومواجهة الخطأ والتعلم وحب الحياة والتشبث بها.. وهي أيضاً تجربة اكتشاف.. اكتشاف الذات وكيفية تنمية القدرات والإمكانيات الفردية وخوض المنافسة لتقديم الأفضل وخلق البديل ورفض اليأس والخنوع والتبرير وعند الضرورة الاعتراف بالخطأ وعدم استغلاله والثبات على الرأي والدفاع عن الموقف، وطبعاً اكتشاف الآخر ومعرفة المزيفين من المنخرطين في صفوف الحركة لملابسات متشابكة بين الزمان والمكان، بمن فيهم من تواجدوا في المواقع القيادية الذين كان بينهم مَنْ لا يُنسى رفعَ من عزيمة الثوار وطور وأنتجَ وأثمرت جهوده والقبيح الانتهازي والمتخاذل والعميل..
هكذا هي الحصيلة في النهاية بين جيد ورث.. لكنها في العموم تجربة تحنى لها الهامات.. إذ لا يمكن المزايدة والمطاولة على من اشترك في التجربة إلاّ من بقي مواجهاً للدكتاتورية في داخل الوطن، من أبطال كانوا يحملون أرواحهم بين أيديهم وهو ينتقلون من وكر لآخر في تلك الأيام السوداء..
باختصار شديد أنا مُدين لتلك التجربة في تكويني وانحني لتلك الجبال التي حمتني وتعلمت في شعابها مع رفيقاتي ورفاقي الأنصار قيماً جعلت مني تكويناً جديداً ومنحتني لقباً غطى على اسمي الحقيقي وأنا فخور بهذا وسأبقى متفاخراً ومتذكراً هؤلاء الأبطال من النساء والرجال ممن تعرفت عليهم وقبلها وقبل هؤلاء.. الفلاحين الكرد ممن كانوا يمدونا بكل ما يساعدنا على مواصلة الحياة وعزّزَ من مواجهتنا للدكتاتورية وأنحني للمرة الألف للمرأة الكردية التي تحملت أعباء تواجدنا.. تعّدُ وتقدم الطعام ساهرة الليل دون كلل أو تذمر مشفوعة بأجمل عبارات الترحيب الصادقة وهي تبتسمُ للضيوف الذين يطرقون الأبواب في كافة الأوقات طيلة تلك السنين ..
س 2 .. كيف تقيم حصيلة التعامل والكفاح مع الأحزاب الكردستانية في تلك الفترة مع تجربة المشاركة في الحكم بعد تحرر كردستان وتشكيل العراق الفيدرالي؟..
تقيّيم تجربة العمل مع الأحزاب الكردستانية يجب أن ينطلق من حقيقتين لا يمكن إغفالها تتعلق الأولى ببنية المجتمع الكردي القبلي العشائري المعتمدة على الرعي والزراعة ومعاناة الشعب الكردي من جراء السياسات الشوفينية المتعسفة وما لحق به من خراب ودمار لا ينبغي نسيانه..
من هذا المنطلق يمكن التأكيد أن هذه التجربة كانت تحمل في طياتها الكثير من الايجابيات تمثلت في الأعمال المشتركة وحالة التنسيق العسكري والسياسي أثناء مواجهة هجمات قوات الدكتاتورية والقوى الإقليمية التي كانت تسعى لإجهاض التواجد والكفاح المسلح للكرد والمعارضة العراقية في كردستان وساعدت على توسع القاعدة الجماهيرية لرافضي الحرب في فترة الاقتتال مع إيران ..
لكنها ترافقت بأخطاء سياسية فادحة من جميع الأطراف أسفرت عن اقتتال داخلي بين فصائلها أدت إلى خسائر كبيرة لا يمكن إغفالها وتجاوزها دون الاعتراف بها.. من هذه الزاوية أقول أن رفع السلاح من قبل الشيوعيين في مواجهة الحركة الكردية عام1974 كان خطأ ً استراتيجياً وقع فيه الشيوعيون وتتحمل قيادتهم المسؤولية التاريخية عن هذا الانحراف، وأرى إنّ الفرصة مؤاتية للشيوعيين في مؤتمرهم التاسع القادم لنقد وإدانة هذه السياسة وتقديم الاعتذار للشعب الكردي وهذا يسري أيضاً على الحزب الشيوعي الكردستاني ..
كذلك يمكن أن نقول أن سياسة الحزب الديمقراطي وقيادة الثورة الكردية الخاطئة إزاء الشيوعيين قد شابها الكثير من المثالب ورافقها جرائم بحق مناضلين كان أبرزها قتل الوافدين من الدراسة الحزبية في موسكو عبر معبر الفيشخابور ـ زاخو في بهدينان على يد عصابات عيسى سوار احد قادة فصائل الثورة الكردية.. وكذلك الحال بالنسبة لجريمة بشتاشان وما اقترفتهُ قوات الاتحاد الوطني الكردستاني- أوك ـ من بشاعات وفظائع بحق المناضلين الشيوعيين عام 1983 التي يمكن التأكيد أن الاعتذار هو الحد الأدنى المقبول من قبل أوك وقيادته في هذا المجال..
أمّا تقييم الفترة اللاحقة بعد انتفاضة 1991 التي اجتازت العقدين من الزمن وتحول الجبهة الكردستانية إلى سلطة استحوذ فيها الحزبين الرئيسين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني فتعكس خللا كبيراً لا ينسجم مع تضحيات ودور الشيوعيين في كردستان تتحمل مسؤوليته قيادة الحزب الشيوعي الكردستاني بحكم سياساتها الخاطئة ومهادنة الحزبين وسلطتهم وقبول المشاركة الضعيفة غير الفاعلة في الحكومة والبرلمان التي رافقها عدم الاكتراث من التجاوزات على حقوق الناس والمسعى لتأسيس نمط من الاستبداد السلطوي تقاسم فيه الحزبين أوك وحدك السلطة والمال وكل ما في كردستان، وبدرجة اكبر النهج العشائري الخاطئ للحزبين ومهادنتهم للقوى العشائرية المتخلفة والقوى والشخصيات التي ساهمت في حرق وتدمير كردستان والتسابق لكسبهم على حساب دماء الشعب الكردي وعرقلة التوجه الديمقراطي الحقيقي في كردستان، الذي لا يمكن حصره في حدود العمل السياسي والجمعيات التي سمح لها بحرية الكلام والتعبير عن الموقف دون التوجه العلمي لتنمية الإقليم والتخطيط للتصنيع وتنمية وتطوير الزراعة والتعليم وتوفير الخدمات بما فيها الخدمات الطبية والصحية وتوفير الكهرباء والماء والاستثمار والقضاء على البطالة وتعويض الناس..
إنّ هذا التوجه في الاستحواذ على الأوضاع من قبل الحزبين رافقه سياسة مهادنة من قادة الحزب الشيوعي الكردستاني كانت نتيجتها مشاركة عرجاء في الحكومة مقتصرة على وزارة يتيمة ذات طابع خدمي لا تعكسُ ولا تنسجمُ مع مصالح الشيوعيين والجماهير، في الوقت الذي لا يوجد في بقية المؤسسات على مستوى الإدارة أية مشاركة للشيوعيين حتى لو كانت على مستوى مدير ناحية فقط ..
لا بل حتى مدير المدرسة أو أي تعيين بسيط وهو حق من حقوق البشر أصبح مرادفاً للانتساب إلى احد الحزبين ويتجلى هذا بشكل صارخ في مناطق تحكم الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل مؤذي للناس للأسف، كأننا في عهد حزب البعث بنسخ كردية هذه المرة...

س3 ..أنت احد النقاد الدائمين لسياسة الحزب الشيوعي وأفعال قيادته بالرغم من أنك تربيت فيه.. ماذا تأمل من ذلك؟.. هل تودُ الشهرة والظهور؟.. أم انك تعودت على الخصومة وأصبحت تسعى لتصفية الحسابات مع من كنت بينهم ذات يوم؟..
النشاط السياسي كأي نشاط آخر هو في المحصلة جزء من الفعل الاجتماعي يحمل في طياته الكثير من الايجابيات والنجاحات وتترافق معه الأخطاء وتشوبه النواقص والعيوب.. من دون النقد لا يمكن أن نصحح المسيرة ونتجاوز الخطأ...
الحزب الشيوعي والشيوعيون اجترعوا المآثر على امتداد ثمانية عقود مضت وفي تاريخهم الكثير من المواقف والبطولات هذا شيء لا يمكن تجاوزه أو إنكاره من قبل من له ذرة من ضمير.. وقد تربى أجيال من الشيوعيين على التضحية والعطاء اللا محدود وكان لهم دور وتأثير كبير على الناس إلى حدٍ بات يضرب بالشيوعي المثل في الأخلاق والثقافة والصمود والتضحية ونكران الذات في الأوساط الشعبية والجماهيرية على نطاق الوطن من أقصى الشمال في كردستان إلى أقصى الجنوب في البصرة الفيحاء مرورا بالأهوار والسجون والجبال التي تحكي من خلال الدماء التي سكبت عليها قصصاً عن الشيوعيين ومواقفهم وشجاعتهم وتحديهم للظلم والطغيان..
لكن هذا ليس كل شيء.. الشيوعيون أولاً وقبل كل شيء بشر.. ينجحون ويفشلون ويخطئون.. ليسوا من المعصومين .. ووسيلتهم لتغير المجتمع هي سياستهم عبرَ حزبهم الذي شيّدَ ليكون مجسداً ومُعبراً عن حقوق الكادحين والفقراء.. من هنا يمكن أنْ يكون الخطأ أمراً اعتيادياً خاصة وأننا في العراق قد مَررنا بأطوار من العمل كانت متسمة بالقمع الشديد وسياسات سلطة دكتاتورية مدعومة من الدول والقوى الإقليمية..
لكن هذا لا يكفي لتبرير تلك الأخطاء والنواقص.. ثمة أخطاء تعود لنا.. نحن نتحمل مسؤوليتها بسبب الأفكار والمنطلقات النظرية التي كنا نؤمن بها أو نتيجة لسوء التقدير وعدم التمكن من رؤية الواقع بعين بصيرة .. نعم ارتكبنا إلى جانب تلك المآثر والبطولات أخطاء فادحة.. أخطاء جسيمة.. لا بل أخطاء خطيرة.. وعند التدقيق في الأمر ستجدُ أن لقيادة الحزب تحديداً الدور الكبير في هذه الأخطاء بسبب عدم وجود الديمقراطية في الحزب والسلوك البيروقراطي للبعض من القياديين..
ما الخطأ والعيب إنْ كنا نقولها ونعترف بها؟..
وهل تغطيتها وعدم كشفها سيعالج الأمر؟..
لقد اخترقت أجهزة القمع في دولة المخابرات البعثية تنظيمات المعارضة دون استثناء والحزب الشيوعي مَرّ بهذه التجربة.. كان بيننا قادة وكوادر ومندسون فما الضير أن كنا نتطرق إلى تأثير هؤلاء على العمل القيادي وحرف سياسة الحزب وغيرها مما نوجه إليه النقد..
وأيضا لا تنسى أن الحزب الشيوعي هو ليس غايتنا بل وسيلتنا للتغيير ومع الزمن يتطلب الأمر مراجعة الكثير من المسلمات.. الآن التغييرات العاصفة في الكون تتطلب تغييرات تطال بنى وأساليب ومنظومة العمل ولا يمكن قمع الآراء التي تطرح وتطالب في التغيير لا في المجتمع ولا في بوتقة الأحزاب، ومن لا يعير للمتغيرات اهتماماً يحكم على نفسه بالزوال..
ما قيمة الفكرة إنْ لم يؤيدها مجموعة من الناس؟؟؟ ولا تلاقى صدى في المجتمع؟..
كيف يمكن رصد المتغيرات دون تنشيط الفكر والحوار وممارسة الجدل؟...
تشخيص أسباب التراجع في وضع الحزب الشيوعي يحتاج إلى أكثر من انتقاد.. يحتاج إلى فعل حاسم في جانباً منه يكون انتشالاً من مأزق يؤدي للموت والاندثار، وعمل منظم طويل الأمد تنويري واعي في الجانب الآخر من العمل.. لتشخيص البديل.. البديل المنبثق من جملة المتغيرات الشاملة في المجتمع وبنية التحولات الطبقية والفكرية والمتطلبات الجديدة في العصر الجديد.. وعودة لسؤالك أقول وأؤكد دون الحاجة للبحث عن الشهرة وتصفية الحسابات.. أنها خصومة مع البالي المندثر مما يتشبث به من لا يرى حجم الكارثة وطبيعة المتغيرات الهائلة في هذا العصر وارتضى لنفسه النوم في إذن فيل كما يقول المثل أنها خصومة نابعة من الحرص تفرضها تجليات الواقع حينما نرى كما نتصور الصح والخطأ ولا نستطيع أن نكون حياديين في موقفنا .. من هذه الزاوية أقول وأكرر هذه رؤيتي ..وسأكون ممتناً لمن يرشدني على الخطأ فيها..
س4.. غيبت عائلتك بأكملها في الأنفال.. ما مدى تأثير ذلك عليك؟..
إنك تنكأ جرحاً.. جرحاً عميقاً.. لا حدود له وتغوص في أعماقي كي تخرج مني آهة تتعدى حدود الذات وفقدان الإنسان لأعز ما يملك.. الأم.. الأخوة.. العمة.. الجدة .. أولاد العم وأمهم .. نعم هؤلاء من افتقدتهم للأبد.. لكن لا تنسى الآخرين ممن عرفناهم رفاق وأنصار وأصدقاء.. أطفال ونساء وشيوخ من شيوعيين ومواطنين كرد فلاحين فقراء كانوا معنا وعشنا بينهم.. قرى ومدن صغيرة بين الجبال أحرقت ودمرت.. كان الجريمة من النوع الذي لا ينسى...
كيف أنسى أنا المتجول بين الخراب ما بعد الأنفال.. حينما بقيت وحيداً طيلة عام كامل أجوب تلك الأصقاع لأكثر من سنة وأنا انتقل من كهف لآخر.. لا أرى إلا المدن والقرى الخربة.. لأكثر من سنة في ذلك الزمن لم أرى شبح إنسان في تلك الأصقاع المدمرة والمحروقة ما عدا ربايا الجيش ومواقعه التي انتشرت في كل الأماكن..
لن أحدثك عن مشاهداتي في تلك الأيام القاسية وأنا أواجه الجوع والموت وحدي في كل لحظة لغاية منتصف أيلول عام 1989 سأترك ذلك لوقت آخر... لكن سأتوقف عندَ ما خلفتهُ الأنفال من حالات يصعب تخطيها وتبريرها تحت أي غطاء أو حجة مهما عظمت..
أقول لك بحرقة وألم دفين .. أنّ الشيوعيين وغيرهم من القوى لم يفوا لهذه الدماء التي هدرت.. أما حكومة كردستان وبالأخص الحزبَين المتنفذين فيها فهم أبعد من يكون له الحق بالدفاع عن مواقفه وسياساته المقرفة في هذا المجال... لقد تناسوا الشهداء والضحايا.. أنستهم السلطة .. أنساهم المال..أنساهم التكالب على الأصوات..أنساهم التنافس اللا شريف واللامبدأي انهار الدماء وقوافل الضحايا.. وباتوا لا يروا من ثقب السلطة إلا أولئك المجرمين من الذين ساهموا بحرق وتدمير كردستان وتلطخت أياديهم بدماء الأبرياء.. هؤلاء القتلة أصبحوا من المدللين في كردستان السلطة.. شرعت لهم الأبواب وأصبحوا الواجهة يتقدمون صفوف الحزبين الرئيسين في أكثر من محفل وبات منهم الوزراء وأعضاء في البرلمان ناهيك عن بقية مؤسسات الدولة التي يسرحون ويمرحون فيها.. حينما اسمع أن جحشاً قد وصل إلى عضوية اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردستاني أو أن مجرماً معروفاً للقاصي والداني كسفر إسماعيل كجل الذي أدانه القضاء قد اعفي عنه وأطلق سراحه عبر وساطة عشائرية أو ضابطاً مساهماً بقصف حلبجه معتقل في السليمانية يُهربُ من قبل كوادر في الاتحاد الوطني الكردستاني أو موقفاً مدافعاً عن الفريق نزار الخزرجي من قبل قيادات في الأحزاب الكردية وغيرها من التفاصيل مقابل قتل واغتيال مناضل أو صحفي أو شاب تظاهر مطالباً بتوفير الخدمات أو لمجرد المطالبة بتعيينه بعد تخرجه وهو ابسط حق من حقوق البشر في هذا الوقت الذي يشهد تواطئاً وتقاسماً للسلطة والمال بين أفراد وعائلات وعدد محدود من الكوادر والمنتفعين في صفوف الأحزاب، بما فيها الحزب الشيوعي الكردستاني، الذي لا يحرك ساكناً وارتضى أن يكون حلقة ضعيفة في سلسلة أتباع السلطة، وأقارن هذا مع حجم الدمار والخسائر تتجلى أمامي في كل يوم ألف مرة ليسَ عائلتي التي افتقدتها فقط .. بل كل تلك الخسائر في الأنفال وما قبلها..
أنها المحنة الأخلاقية التي تطاردنا وتنبشُ لتحفر في الذاكرة لتزيد الألم والنزف يتحمل مسؤوليتها الأخلاقية من يعتقد أن مسايرة القتلة ومهادنتهم وتكريمهم من القادة السياسيين وأحزابهم في الحكومة الكردية على حساب جراح وآلام الآخرين هو الخيار السليم والطريق الصحيحة في التعامل مع مخلفات وآثار السياسات العدوانية التي مارسها النظام المقبور بدعم ومشاركة قادة الجحوش وتشكيلاتهم أثناء الأنفال وما قبلها..
وقبل الجميع وفي المقدمة من هؤلاء يتحمل المسؤولية الاولى من الناحية الأخلاقية مناصفة جلال الطالباني ومسعود البارزاني عن هذا المنحى وتطبيق العفو عن المجرمين، وعليهم يتوقف تصحيح الخطأ الاستراتيجي في السياسة الكردية التي جرى تعميمها بعد سقوط الدكتاتورية في عموم العراق على بقية القتلة والمجرمين من البعثيين.

س5.. كيف جرى التعامل مع المنضوين في صفوف الأنصار من قبل حكومة كردستان والحكومة المركزية؟.. ماذا أعطوكم لحد اليوم؟..
لا اعتقد أن أحداً من الأنصار كان يفكر ذات يوم وهو يواجه الجوع والبرد والحر ناهيك عن المخاطر والموت في كل لحظة من تلك السنين بتعويض أو الحصول على منفعة من هذا العمل .. كان البيشمركة والأنصار يواجهون آلة السلطة وعدوانها بالرغم من عدم تكافؤ الطرفين في السلاح والعتاد.. وتحقيق مطلب من مطالبهم بعد زوال الدكتاتورية من كردستان قبل عقدين ورحيل النظام لا يساوي شيئاً إزاء معاناتهم في تلك الأيام.. لم يكن عدد البيشمركة والأنصار يتجاوز في أقصى الحدود أل (16) ألف مسلح بينهم عدد من النصيرات الشيوعيات وبحدود أقل بين صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني الذي شهدت تنظيماته ومفارزه نشاطاً ومشاركة للمرأة الكردية في حينها..
باستثناء كوادر الحزبين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذين جرى تميزهم عن البقية، لم يقدم سوى رواتب باهتة صرفت قبل سنتين من الآن على شكل قوائم قدمت عبر الأحزاب ومنظمة الأنصار دون أية حقوق أخرى لبقية الأطراف.. وعند التدقيق في هذا الموضوع تجد إصراراً معيباً من لدن الحكومة والحزبين المُتنفذينْ يكاد أن يكون متعمداً لإذلال بقية الأحزاب وتأخير مستحقاتهم، في الوقت الذي حُشرت فيه الآلاف من الأسماء من قبل مختلف الأحزاب بما فيها المئات في قوائم الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني ممن حصلوا على تقاعد أفضل وغيرها من المكتسبات لم يكونوا يوماً ما في صفوف الأنصار .. أنها الفوضى.. فوضى الإدارة السيئة وفوضى الأخلاق المفقودة... والكفاح يجب أن يستمر للحصول مستحقات البيشمركة والأنصار بلا كلل وشخصياً اعرف العشرات ممن كانوا معنا في الجبل ولم تجري لهم معاملات التقاعد لحد الآن بينهم أطباء مستعدين لتقديم ما يخصص لهم للكادحين والمحتاجين في حالة انجاز معاملاتهم ما زلت أتواصل معهم وأتمنى أن يكون لرابطة الأنصار دوراً في هذا المجال بعد مؤتمرها الأخير وأن لا تكرر أخطاء الماضي في التعامل مع من اشترك وتواجد في صفوف الأنصار بغض النظر عن موقفه الفكري من العمل في صفوف الحزب الشيوعي في فترة لاحقة.. أما على الصعيد الشخصي ولأكون صريحاً معك فلم استلم حقوقي التقاعدية إلا بعد فترة طويلة من الصراع ولا يتعدى التقاعد الشهري الذي أنجز قبل سنتين تقريباً ولم احصل كغيري على أية شيء آخر مما وزع وفق القوانين السائدة في كردستان والعراق حيث وزعت للآخرين قطع سكنية مع منحة للبناء بحدود من (82) مليون دينار.. وأترك لك الحرية لتستنج إن كانت حكومة كردستان قد أوفت معنا أم لا؟!!..
س 6.. ما هي تصوراتك عن مستقبل العراق؟...
مرّت على العراق فترات من القمع والاضطهاد المتواصلة كانت شديدة التأثير على سكانه وولدت آثاراً لا يمكن تجاوزها بسهولة.. الأخطر منها جاء في عهد دكتاتورية البعث الذي ادخل متغيرات عميقة في طبيعة الشخصية العراقية المتشوهة للغاية تسمح للتأكيد أنهم قد أعادوا لحد ما إنتاج المجتمع العراقي..
لا حظ معي أعداد المعوقين والأيتام والأرامل والمرضى والمجرمين والمنافقين والانتهازيين والوصوليين ونسبة العاملين في مؤسسات الجيش والشرطة وقارن ذلك مع الانحطاط السياسي وحالة التراجع والردة الاجتماعية في المجتمع وانتشار الظاهرة الدينية بأبشع صورها بعد أن جرى تعميم توظيف الدين في السياسة ومع كل هذا التدخل الخارجي والإقليمي الذي يترافق لحد هذه اللحظة مع تراجع القوى الديمقراطية والعلمانية وانحسار دورهم في المجتمع ناهيك عن أوضاع اليسار المتشرذم ..
كيف يمكن للمرء أن يكون متفائلاً في عهد مقتدى وبقية جيل المراهقين المنحدرين من عائلات تتحكم بمفاتيح السلطة والمال من حملة الأفكار الظلامية؟...
كيف يمكن التفاؤل في "عهد ديمقراطي" يتنازع فيه الناس على السلطة ويفوز من لا يحصل على أصوات الناخبين ليقرر مصير البلد والشرائع والقوانين ويتحكم بالسلطة والدولة وفق صيغ المناصفة والتوافق عبر صفقات مباركة محبوكة من قبل خيوط تمتدُ لما وراء الحدود حيثما تمتدُ مراكز القوى بين أمريكا ودول الإقليم؟..
كيف يمكن أن يكون المرء متفائلا ولا يجد في الصورة إلا تيارين يسعيان لفرض الاستبداد.. الأول باسم الدين والإله.. والثاني باسم العروبة و الكردوية وكل ما يمتُ لمفاهيم التعنصر القومي التي تفرق ولا تجمع بين البشر والناس؟!!..
كيف يمكن أن يكون المرء متفائلا وهو يشهد حالات الذبح والتهجير للسكان؟.. العراق الغني بأعراقه سيفرغ من منتسبيه الأوائل بعد أن أصبحت الهجرة بالآلاف وليس حالة فردية!..
من سيبني الوطن ويخفف الوطأة؟..
من سيتحمل تبعة التطور اللاحق في العراق في هذا المنعطف الكبير المؤدي لفشل التجربة " الديمقراطية" رغم خوائها من أي محتوى اجتماعي؟..
من يوقف هذه التداعيات و هذا الانزلاق نحو الأخطر..؟!! من ؟..من؟ وتريدني أن أكون متفائل ..
نعم سأكون متفائلاً... لو تحقق جزءً مِمَا أفكر به الآن .. أقول جزء فقط من أحلامنا المشروعة.. ولو عِبرَ معجزة.. حينما نشهد تياراً علمانياً ديمقراطياً يتبنى مشروعاً يحققُ قلب المعادلة ووضع حدٍ لتدخل اللحية والعمامة في شؤون ومقدرات الناس ويكفل حقوق المواطنة في ضل دولة مدنية تؤسسُ لفصل الدين عن الدولة وتترك للمواطن حرية الاختيار..
دولة ترعى مصالح أبنائها وتحقق التنمية والانجازات والاستقرار والخدمات.. لا يتحكم بها اللصوص والحرامية والمنافقين من المنحطين.
أقولها بصراحة من يسعى لمستقبل أفضل ويختار التفاؤل لمستقبل العراق والعراقيين عليه أن ينفض الغبار عن نفسه ويواجه كل هؤلاء ودونها لن تستقيم المعادلة ولن نشهد ما نحلم به وسيكون الخراب والبؤس هو الذي يلاحقنا لعهود قادمة.. لذلك يجب انتزاع السلطة من أيدي اللصوص وأتباعهم هذا هو مصدر التفاؤل الوحيد لمستقبل أفضل للعراقيين..
س7.. ماذا لديك من معلومات عن نينوى؟ هل هناك ما يبعث على القلق؟..
الموصل الآن هي الحالة الأخطر في العراق بعد أن استحوذ فيها العنصريون والبعثيون باسم الانتخابات على الأوضاع فيها بمباركة أمريكا.. المدينة ذاتها تعيش حالة صراع وفوضى يتحكم فيها أقطاب عائلات إقطاعية معروفة نسجت خيوطاً وعلاقات مع دولا إقليمية متعددة في مسعى للتحكم في مقاليد السلطة عبر تحالفات ليست مخفية مع بقايا أتباع حزب البعث من العرب والكرد وبقية المكونات.. والخدمات والمشاريع ما زالت معطلة وتطفح إلى السطح من الأحداث تفاصيل الصراعات التافهة تحت غطاء قومي مقيت للاستحواذ على بقية أرجاء المحافظة.. في الموصل مشاكل من نوع خاص تتمثل بوجود تيار عروبي عنصري من أصول بدوية استقدم في فترات مختلفة من الزمن أثناء استبداد الإمبراطورية العثمانية للتحكم بالموصل وضواحيها وهي حالة نادرة في الخريطة السياسية العراقية حيث يشكل معظم محيط المحافظة من تكوينات غير عربية ابتداء من الشبك والكلدان والكرد والسريان والآشوريين والأرمن والتركمان بينهم تتواجد معتقدات وأديان غير إسلامية يشكل المسيحيون والايزيديين وسابقا اليهود قوام أكثرية أقضية المحافظة ونواحيها ابتداء من قضاء المركز وناحية بعشيقة ومرورا بالحمدانية وبرطلة وكرمليس وأسكي كلك وبحزاني وتللسقف والفاضلية والقوش والشيخان وتلكيف باطناية وقرى الشبك وتللعفر وسنجار والعشرات من القرى والمدن الصغيرة الأخرى التي لا يتواجد فيها العرب .
هذا الصراع قديم ومتشعب يمتد لزمن الفتوحات الإسلامية الزاحفة نحو المحافظة والمدعومة من قبل الأوساط العشائرية العربية وفي بعض فصوله صراعاً قومياً كما هي الآن حالة العداء والصراع السياسي بين الكتل العربية والكردية في المحافظة التي لها تصورات مختلفة ومتباينة تفرز نتائجها المؤلمة على الوضع في المدينة حيث يستقوى العنصريون العرب ببقايا القاعدة والبعثيين ويهددون من يدخل الموصل من غير العرب وما زالت قوى المحافظة تتواطىء مع القتلة وقد كبح من جماحها تدخل الجيش المركزي المستقدم من بغداد الذي فرض تواجده نوعاً من الأمان وقلل من حالات القتل قياساً للسابق.. وفي حالة استمرار الوضع بهذه الصيغة وبقاء القوى اليمينية في سدة الحكم في المدينة سيكون من الأفضل التفكير بخلق محافظة جديدة في سهل نينوى تكون إدارتها بعيدة عن ضغوطات حكومة الموصل وحكومة الإقليم في كردستان وهذا هو الحل المقبول للمتواجدين في منطقة السهل الممتد من أسكي كلك وانتهاء بضفاف دجلة الشرقية.. كما هناك من يطالب بجعل سنجار وتللعفر مقاطعات مستقلة عن المحافظة وهي دعوات تلاقي المزيد من التأييد الجماهيري يوماً بعد آخر..

س8.. ما هي مشاريعك القادمة بأي شيء أنت مشغول الآن؟...
هناك الكثير مما يشغلني بين متابعة سياسية وقراءات لكتب جديدة أما على الصعيد الشخصي في مجال الكتابة أتمنى أن انتهي من مشروع كتاب حكايا الأنصار والجبل.. وكذلك الانتهاء من مشروع إعداد وتدوين مذكرات أبو عمشة وأبو باز وقد تفرغت لهذه المهمة أتمنى أن أوفق بها.. كما تلاحقني أمنية أسعى لتنفيذ حلمها بتكوين دار نشر صغيرة تطبع ما أتمناه من كتب تساهم في نشر الوعي المطلوب لضمان الغد الأفضل ..
شكرا لك أتحت لي عبر هذه الأسئلة المزيد من الحرية للحديث عن أشياء كنت بحاجة للتعبير عنها..
صباح كنجي..
أوائل/ أيلول/2011



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي..
- مِنْ حَكايَا الأنفال..
- خلف جنيب ذلك البدوي والنصير الشيوعي الأصيل..
- أبو ظفر.. الطبيب الماهر والإنسان النادر
- حياة شرارة .. شعلة الكفاح وجريمة السفاح..!
- اختفاء نبيل فياض....
- سوريا الشعب وسوريا الدكتاتورية..!!
- جيش البعث السوري وجيش الاحتلال الإسرائيلي..
- أفياء وليل حمودي الطويل..
- -المنسيون-.. بقايَا ذكرى وبقايَا جُرح..
- إلى صديق غاب من بيننا ولم يرحل..إلى أبو جنان في ذكراهُ الأول ...
- كتاب عن الفرمانات الإسلامية ضد الأيزيديين ..!
- جذور الاستبداد الشرقي والكفاح من أجل الحرية والانعتاق
- مَلامِحُ عصر جديد..
- برقيات زمن التغيير العاصف..1
- نخب مصر... لقد انتحر مبارك!
- أثيل النجيفي* في ألمانيا.. وهذا الخبر المَسْخرة!!
- آفاق التطور السياسي اللاحق في العراق..2
- مبادرة تستحق الدعم..
- آفاق التطور السياسي اللاحق في العراق


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح كنجي - لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي