أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - سعود الفيصل .. وأعمدة الحكمة الوهابية ؟














المزيد.....

سعود الفيصل .. وأعمدة الحكمة الوهابية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 234 - 2002 / 9 / 2 - 03:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لايمكن أن ينفصل التصريح الأخير لوزير الخارجية السعودي سعود بن فيصل عن السياسة المتخبطة التي تعيشها العائلة الحاكمة في الجزيرة العربية وهي ترى وتتأكد وتشاهد السقوط القريب لحليفهم العزيز وكلب حراستهم السابق صدام والذي لولا حماقة غزو الكويت لبايعوه أميرا للمؤمنين ، ولاتلوم صاحب السمو الملكي على موقفه المساند والواضح في دعم الحليف السابق والذي لن تجد الدولة الوهابية في تاريخها سندا وعضيدا على شاكلته حقق لها كل الأرباح الإستراتيجية دون أن تدفع شيئا ! وساهم مساهمة فعلية في تكريس مايسمى ب (الحقبة السعودية) في السياسة العربية ؟ وإستطاع بدماء العراقيين وجوعهم وعوزهم وتشردهم أن يجعل من ذلك الكيان الصحراوي المسروق من أهله وشعبه وناسه في الحجاز وعسير والمنطقة الشرقية كيانا أضحى بمثابة عنصر فاعل في الإستراتيجيات الدولية وبات أعراب نجد وسقط متاعها من (المصاليخ) الذين لايعرف لهم أصل ولافصل كآل سعود أن يتملكوا العقارات في الغرب والشرق وأن يشيعوا بفسادهم اللامحدود في الشرق والغرب مدى تخلفهم الحضاري ثم لينتجوا ظاهرة (الإرهاب الديني) والتي هي صناعة سعودية محضة منذ أن كان (الإخوان النجديون) من البدو البدائيين يغيرون على مراكز الحضارة العربية والإسلامية في العراق أوائل القرن الماضي قبل أن توعز الترتيبات الدولية المستجدة في الثلاثينيات للملك عبد العزيز تصفيتهم والتخلص منهم إذا أراد السعوديون أن تكون لهم دولة ؟ وهو ماحدث فعلا عام 1930 بعد أن تمت تصفية ذلك الجيش البدوي الإرهابي المتمنطق برداء المذهب الوهابي ؟.

وللأمير سعود مطلق الحق والحرية في التفاعل والتأثر وهو يرى إقتراب سيف الحسم من رقبة حليفهم الذي كان ، ليس حبا به بطبيعة الحال ، فأعراب نجد لايحبون أحدا والغدر من شيمهم ، ولكنه الخوف والقلق والتوتر من زوال النعمة وإنهيار الكيان الوهابي العتيد الذي أقامه الغرب ذاته لهم بعد أن تبدلت الدنيا وتغيرت المعادلات وإنتهت الشيوعية وماعاد لهذه الكيانات الروحية المزيفة من أهمية بل أضحت عبئا إستراتيجيا ونقطة موبوءة لتجمع الإرهابيين والمتخلفين في كل مكان بإختصار لقد أضحى الكيان السعودي خارج التاريخ وخارج دائرة الفعل الإستراتيجية الدولية وإن بدت الأمور عكس ذلك على السطح !.

السعوديون وعبر أمرائهم الصغار والكبار يعلمون جيدا إن اللعبة قد إنتهت بإنتهاك قواعدها ، رغم أنهم يحرصون على التجدد والإنتشار وإستثمار المتغيرات والظروف وتصريحات سعود لاتختلف في المضمون عن تصريحات إبن عمه الدلوعة وليد بن طلال الذي لم يكتف بملياراته الموزعة شرقا وغربا بل أنه يخطط لحكم بلد صغير ومسكين كلبنان المبتلي ببلاوي السعوديين والسوريين ؟ ولم لا ، فبعد أن شبعوا من الأموال أرادوا الهيمنة والنفوذ السياسي لذلك لم يخطأ كثيرا ذلك التقرير الأميركي الذي دعا إلى إرجاع آل سعود لحجمهم الحقيقي ليأكلوا من رمال نجد ؟؟؟

سقوط صدام الذي أصبح خيارا إستراتيجيا ستترتب عليه بطبيعة الحال جملة من الإستحقاقات والمتغيرات الحتمية والتي من أهمها مراجعة الأوضاع الإستراتيجية بعد قيام الكيان الحضاري الديمقراطي التعددي الحر في العراق والذي سينهي  وللأبد مداخلات الأعراب وخبثهم الموروث ، فالخطر ليس من صدام المتخلف بل من البديل الحضاري الغني وهي النقطة الجوهرية في التفكير الإستراتيجي السعودي لذلك كانت التهويلات الأميرية حول (فيتنام البعثية) وحول (تفتيت العراق)! وكلها أكاذيب وإغراق في الوهم والتخويف ! فصاحب السمو الملكي يعلم مليا بكل الحقائق وهو أذكى كثيرا من أن يصدق الأكاذيب التي أطلقها ؟

سينتهي الطاغية البعثي حتما وستسقط معه أصنام الإرهاب والتخلف الطائفي .

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين بشار السوري .. وحسني المصري .. وحمد القطري ....
- الأمير وليد بن طلال وصدام ... ماحكاية (فيتنام ) الجديدة ؟
- رسالة لمعالي وزير خارجية دولة قطر
- السوريون .. بين دولارات صدام .. ونكتة الأمن القومي .. والحلو ...
- منظرو (الخرط السياسي) .. خلط الأوراق وترويج الأراجيف ؟
- كتبة (الخرط السياسي الحديث ) وأحاديث الإفك والحقد المبرمج ؟
- من هم العملاء يانظام دمشق ؟
- آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيراني ...
- االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟
- علاء اللامي .. وعبد الباري عطوان ... وأشياء أخرى ؟ حينما ير ...
- بعد خطاب الوداع لصدام بن أبيه هلوسات الدكتاتور .. وأحلام علا ...
- أقزام ومرتزقة لبنان ... ومصير الطاغية ؟
- السياسة الإيرانية...... وحرمة الإسلام ؟
- فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟
- الإسهال في العمل السياسي المعارض ..؟ ما حكاية الحركة الوطنية ...
- أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟
- ثعابين صدام في الساحة العربية حتى أنت ياوليد جنبلاط ؟
- المجلس العسكري العراقي .. أعاجيب وتوجهات ؟
- اللعب في الوقت الضائع ؟ فزعة إقليمية غريبة لإنقاذ نظام صدام ...
- بين مناورات عرب التعويم وتحركات عرب الإبتزاز هلوسات ديكتاتور ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - سعود الفيصل .. وأعمدة الحكمة الوهابية ؟