جماعة تحت الصفر

بولعلام سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 04:00
المحور: المجتمع المدني
    

شهدت جماعة تركى وساي في السنوات الثلاث الماضية موجة نزوح لم تشهدها مند زمن الاستعمار بحيث ارتحلت ازيد من ثمان عائلات باكملها ناهيك عن هجرة 95 في المئة من الشباب واليد العاملة النشيطة والاسباب وراء ذلك عديدة منه ماهو اقتصادي وماهو اجتماعي
اذا علمنا ان شريحة واسعة من ساكنة هذه الجماعة تعتمد على الفلاحة السقوية بشكل اساسي لتوفير قوتهم اليومي وهي مصدر رزقهم فنضرا لتضرر هذه الاخيرة بسبب شح المياه الجوفية والتوزيع الغير عادل لها على ندرتها حمل الساكنةالنزوح الى مصير مجهول هذا كله ومهطقة واد نون تتوفر على فرشة مائية ضخمة ولكن الاستغلال المفرط والغير قلنوني لهل من قبل مستثمرين اجانب وبادوات متطورة وعصرية ثم استنزاف هذا المخزون الضخم مما حذا بمن بقي من الساكنةالى استغلال الميله العادمة وقنوات الصرف الصحي الاتية من ولاية كلميم رغم ما لها من انعكاسات صحية و جالية خطيرة
وفي ضل هذا الوضع الكارثي ينشغل المجلس القروي بانتقامات وصراعات شخصية وعائلية وتجسيد مبدا المعارضة من اجل المعارضة وخضوعه لوصاية لوبيات في الضل اثبتت تجاربهم الماضية فشلهم في تسيير الشان المحلي ومما عمق جراح السلكنةانعدام الخدمات على اشكالها فالصحة مثلا تعرف وضعا كارثيا مع العلم ان الجماع تتوفر على مستشفيين مقفلين على مدار السنة لغيلب المسعفين والاطر الصحية ورداءة الاجهزة مما دفع الساكنة لتنقل الى المستشفى المركزي بكلميم والتي تبعد بحوالي35كلم وذلك طبعا على نفقاتهم الخاصة مع العلم ان الجماعة تتوفر على سيارة اسعاف من النوع الجيد ومجهزة للطوارئ ولكنها بدون سائق لتبقى عرضة الصدئ في مستودع الجماعة اما قطاع التعليم فلعدم توفر الجماعة على مؤسسة اعدادية تاهيلية يجد ابناء الساكنة بين خيارين اما الانقطاع المبكر عن الدراسة او ولو داخلية في جماعة لكصابي والتي تفتقر لابسط التجهيزات والضروف المعيشية مزرية وبالتالي تتبخر احلامهم ويصتدمون بواقع صعب المراس ويقررون الانقطاع عن الدراسة مكرهين ودون سابق تفكير مما يشجع ضاهرة الهدر المدرسي في ضل مجهودات وزترة التعليم لتطويق الضاهرة والحد منها
مما جعلنا ملزمين بدق ناقوس الخطر والوقوف وقفة امعان لمصير من بقي من هذه الساكنة خصوصا في ضل ما تبذله الدولة من جهود لمحاربة ضاهرة هجرة البوادي نحو الحواضر لما لها من انعكاسات سلبية ومحملين الجهات المعنية مسؤلية صمتخا امام ما يحدث

#بولعلام_سليمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات