أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته..4















المزيد.....

تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته..4


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 18:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لقد شطر ماركس وساهم بشطر المسار الطبيعي لحركة تطور المجتمع الانساني الى اتجاهيين اتجاه الاراده الادميه التي تمتلك قوة القانون العلوي صوب مجتمع انساني واتجاه القدر المحتوم الذي يتجه بالوجود الادمي الى نهاية ماهيته بالكامل ولم يعد تطور المجتمع محكوما بتناقض الحتمي بين قوى الانتاج وعلاقاته بل صار مشروطا اولا بطبيعة التناقض الذاتي لقوى الانتاج نفسها وهذا يعني موضوعيا اننا في حالة التناقض نصبح امام خيارات وليس فقط امام اشتراطات يؤكدها الحتم كما كان في مراحل الاقطاعيه او العبوديه التي سبقت انتاج المعرفه الانسانيه للفكر الماركسي ...
جناحي الثوره الروسيه
بعد ثوره شباط تحديدا شهدت قيادة الثوره الروسيه حالة تكثفت فيها طبيعة الوعي الثوري ووصلت بذلك درجة الخلافات بين اقطابها الى مرحلة النضج التي استدعت بشكل عام من ان تنشطر قيادة الثوره بصوره عمليه واقعيه الى جناحيين رئيسين يتجذبان خط سيرالثوره الاول المناشفه والاشتراكيون الثوريون والشيوعيون اليساريون( كلهم في جانب رغم اختلافات توجهاتهم ) والثاني البلاشفه اللذين كانوا مايزالون يمثلون الاقليه المتنفذه في قيادة الثوره لكنهم كانوا الصوت الاكثر والاغلب في ميدان احداث الثوره والقوه الوحيده المنظمه تنظيما حزبيا متراص.. مما يعني ان عدد مناصري البلاشفه في القاعده الجماعيريه الثوريه قد تعدى حدود المنطق الرياضي في كون كثرة عدد مناصري خصومهم من الجناح الاخر لا يشكل شرط اختلال ميزان قوى الارض الثوريه لصالحهم الا بنسب عاليه او لربما مطلقه فالنصير البلشفي الواحد في هذه المعادله يوازي ثلاثة انصار للجناح الاخر لان هؤلاء الانصار غير منظمين وغير موحدين تبعا لمرجعيتهاتهم والتي وجدت هي نفسها عاجزه تماما على اتخاذ موقف محدد بسبب الفن التاكتيكي الثوري الفريد الطراز الذي انتهجه البلاشفه بزعامة لينين والذي قدم ما بين شباط 1917 والى تشرين الثاني من العام نفسه عرضا نموذجيا فريدا بين فيه وبعثه فيه روحية الثوره التكتيكيه المرتبطه باقصى حالات قلق الوعي الثوري, وحراجة تناقضه مع الواقع.. فكان حينها لينين لا يمثل فعلا الا جسده ولسانه اللذين تماهيا كليا في اشتراطات حركة الثوره الملتويه ,,التي تفرضها حالت التغيير الشامل في ميدان الواقع والذي يميل حتما الى التوقف عند نقطه والاسترخاء عند حد ..حتى ان البعض ذهب الى تقييم لينين بروحيه ميتافيزيقيه حينما وجد نفسه يعتبره شخصيه ملهمه ,,لكن ايضا لهذا الملهم حدود حتمتها حركة الجناح الاخر والقوى الاخرى الداخله في مقصورة قيادة الثوره ...كان بالمكان ان يذهب ابعد ويناور ابعد لكن هذا كان محددا بماهية قيادة الثوره التي حينها تحولت الى وحدة اضداد متنافره ,,وهنا نجد انفسنا مرة اخرى ملزمين لان نوضح بان تقيمنا هذا الذي يبدو انه يعلو فوق ثورية اللينينيه وصوابية منهجها لايمثل الا امتدادا حتميا لذات المنهج اللينيني او حتى التروتسكي ولولاهما ولولولا ادامة علاقتنا الفكريه بهما ما كان من الممكن على الاطلاق ان يكون وعينا ماركسيا وبالادق ماديا جدليا اجتماعيا ..فنحن لسنا (ليلينيون) ليس لاننا نرى ان اللينينيه كان بها من المفترض ان تكون في ذاك الموضع كذا وفي هذا الموضع كذا بل اننا لسنا ليلينيون.. لاننا اولا موضوعينا لسنا كذلك ولان الواقع الى حد هذه اللحظات يؤشر بلاعقلانية المماثله او محاولة الاستنساخ ..اذن نحن لسنا ليلينيون من الناحيه المنهجيه التطبيقيه ونحن من انصار اللينينيه باعتبارنا ملزمون بالتمسك بجوهرها القائم على التحرك وفق جدلية الوعي وتطبيقاته.. ان لينين هو امتداد للماركسياليه بكونه مارس وعيه لها بجدلية التطبيق التي من الممكن اختصارها بانه (موضع )الوعي الماركسي وسعى لان يكون واقعا حتى وان كان ذلك على حساب الماركسياليه وتعابيرها ونصوصها ,,وبالتاكيد انطلق بذلك من ثوابتها التي لا تقبل الا التاكيد واهمل حال (مركسة )الواقع الذي التزم به الاخرون اللذين في حال الثوره الروسيه حنطوا ماديتهم الجدليه بصنمية نص الماديه التاريخيه ,فهم لم يشخصوا فقط الطبيعه البرجوازيه لثورتهم بل اندفعوا واقفين لقدرية هذا التشخيص واعتبروا ان البرجوازيه الروسيه لابد وان تاخذ حقها وفرصتها من اجل ان تحفر هي بيدها قبرها وتؤول السلطه في النهايه الى العمال اللذين سيقودون مرحلة الشيوعيه ..ومع اختلاف تعابيره وصياغاتهم, فانهم جميعا انحطوا بهذا الموقف الى مستوى المهدويه ومنتظري المنقذ ...والانحطاط هذا مازال قائما الى اليوم,, يمثل نزعه لتوجهات الكثير من الحركات والتنظيمات الاشتراكيه (احد اقطاب زعامة الحزب الشيوعي العراقي وفي مجرى دفاعه عن شيوعيته التي شابها الكثير الكثير من الفساد يفسر خطيئة ارتمائه في احضان الديمقراطيه النيابيه بكون الواقع العراقي بعد لم ينضج البرجوازيه الراسماليه العراقيه ويلقي باللائمه على سياسية النظام السابق بكونها لم تنتج الا –قطط سمينه- ؟ ويحدد طبيعة المرحله القادمه بكونها مرحلة تشترط استيلاد طبقه برجوازيه اصيله ؟ (مفيد الجزائري في مقابله تلفزيونيه عام 2006).. ماركسيون عرب حددوا مقدما طبيعة الثورات العربيه بانها ستكون ذات طابع برجوازي.. وهم على درجه معينه من الصوابيه ,لكنهم انحدروا الى الدرك الاسفل وتعروا او كادوا يتعرون من ماركسيتهم حينما تصرفوا وقيموا الوضع العربي فيما بات يسمى بالربيع العربي بمنهجيه جعلت المراقب يقراء تقييمهم السابق بصياغة جديده منافي في الجوهر لما عبروا عنه لتصبح صياغتها ((ان الثوره العربيه القادمه يجب من ان تكون برجوازيه )) وما بين (اليجب) وما بين (ستكون) وما بين الخلط في ماهية الثوره وماهية الاحتجاجات العفويه تحنطت ماركسية هؤلاء ...ومن جهتنا نحن والندره التي من الممكن ان نفترضها وليس في حقيقة الامر التي عرفناها او سمعنا لها او قرانا لها فاننا بقينا نعوي ليلا ونهار بان ((تونس انتفاضه مغدوره) ( لاثوره ..في مصر ) (غزوات اسلاميه لاثورات طبقيه ) ودعونا الى تطوير هذه الاحتجاجات نحو مرحلة الانتفاضه الواعيه ...صحنا الف مره باننا يجب ان لا نزرع بغير ارضنا بل ان نستولي على الارض لنزرع بها.. دعونا اصحاب الفكر الماركسي والتنظيمات الطبقيه لان تقود فورا حركة انقلاب داخل حركة الاحتجاجات وان تنتزع حق البرجوازيه الصغيره من قيادة الانتفاضات وهو حق وضعي اكده لها معطيات الواقع السياسي وليس الاجتماعي ....لكن هذا يعني اننا ليلينيون او بلاشفه وهل يعني ان الاخريين هم منشفيون او اشتراكيون ثوريون ؟ بكل تاكيد سيكون الجواب بلا وبالذات فيما يخص وصف موقفنا لانه موقف ثوري بدائي نابع من نشاط نظري محض وليس له على ارض الواقع ذلك الوزن التنظيمي الذي يجب ان يكون عليه مصدر التقيم والموقف ,اننا هنا فقط يمكن ان نوصف بالمحاوله البلشفيه او بنزعه ليلينيه مجرده وناقصه اما الاخريين الذين رقصوا على ايقاع (ثوراتهم البرجوازيه ) فهم اهزل واتفه من ان يوصفوا او ان يقارنوا بالمناشفه واللذين اصطفوا معهم
....يتبع



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته...ج2
- تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته...ج1
- القائمه العراقيه حاضنه تقدميه مشروطه...ج2
- القائمه العراقيه حاضنه تقدميه مشروطه...ج1
- معيار للماركسيه يبتدعه العماليون
- مقدمه لاعادة عرض الماديه التاريخيه ..ج6
- مقدمه لاعادة عرض الماديه التاريخيه..ج5
- مقدمه في اعادة عرض الماديه التاريخيه ...4
- مقدمه في اعادة عرض الماديه التاريخيه ...ج3
- عار المئة يوم السوداء..كيف نمحيه
- الاشتراكيه العراقيه (عنيفه ) بالحتم
- مقدمه في اعادة عرض (الماديه التاريخيه ) ..2
- وصايا لأختلاق (الذريعه الثوريه ) في العراق
- مقدمه لأعادة عرض (الماديه التاريخيه )
- الاشتراكيه بين الايمان والدين والتدين
- كشف حساب ((الثورات )) الديمقراطيه وثوارها
- مع الحزب الشيوعي العراقي ..من اول قطرة دم
- مقتدى (القاصر) ينصب نفسه وصيا
- الاعلام (اليساري) ومشروع الفوضى الايجابيه
- نحو الحريه لا الفوضويه


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته..4