أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - أنقذوا تونس من -حزب التخريب-















المزيد.....

أنقذوا تونس من -حزب التخريب-


العفيف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 14:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة إلى عبد الفتاح مورو:
أنقذوا تونس من "حزب التخريب"



إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تتردَد.

•احترس فقد تُقتل،
• كن زعيم المصالحة الوطنية الشاملة و الفورية،
• كن اردوغان تونس،
• واجه الإسلام الظلامي بإسلام مستنير.
• تزعّم الدعوة إلى كتلة تاريخية مضادة "للفوضى الخلاقة" للفوضى،
احترس فقد تُقتل: قد يقتلك متعود على الإجرام كالذي اعتدى على محامي عماد الطرابلسي و قد تدوسك سيارة، وقد يطعنك عبد الرحمان ابن ملجم و أنت تصلي صلاة الصبح كما حدث للإمام علي...
جميع الاحتمالات ممكنة لأن قتلك ضرورة لانتصار التدمير على التعمير.
للأغلبية الصامتة ،80%، مطلبان رئيسيان: عودة الأمن و إيقاف مسلسل التخريب اليومي لكل شيء. تحقيق المطلبين رهن بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة و الفورية، التي دعانا إليها نلسون مانديلا في رسالته الشهيرة و دعاكم إليها كاتب هذه السطور في رسائله التونسية.
-كن محامي قادة التجمع السجناء: بهذه الصفة اتصل بهم في سجونهم و تفاوض معهم على المشاركة في حكومة مصالحة وطنية هدفها الأول إعادة الأمن بوقف مسلسل التخريب اليومي.
تونس ترقص كالطير مذبوحا من الألم على كف عفريت "حزب التخريب". لحزب التخريب ناطق باسمه في "منبر القدس" بجريدة القدس العربي اللندنية، يكفي أن تقرأ و يقرأ كل مسؤول عن مستقبل تونس صفحتي17 و18 من هذه الجريدة من اليوم إلى شهر مارس الماضي(2011) و ستكتشفون جميعا مشروع الحزب التخريبي، و مشروعه يُقرأ من عنوان رسائله، مثلا:" الثورة كالدراجة إذا توقفت سقطت" : استعادة لمشروع الثورة الدائمة التروتسكية مُطعّما بمشروع تصدير الثورة الإسلامية الدائمة الخمينية أو "الفوضى الخلاقة" للفوضى:" تونس ومصر عاشتا تحت الدكتاتورية نصف قرن فلماذا لا تجربان العيش تحت الفوضى الخلاقة لمدة سنوات؟".
إليكم الآن تفصيل المشروع التخريبي لِتعُوا تماما تطابق القول الهدام مع الفعل الهدام.
عنوان الرسالة:" هكذا وجدت نفسي مؤيدا للتخريب!" وهذه هي الفقرات الدلاّلة منها:
-" تعقيبا على ما ينعم به العالم العربي الآن من ثورات و مظاهرات و مسيرات و انتفاضات و بعض أعمال التخريب هنا و هناك، سمعت من أكثر من مسؤول عربي و أمريكي و أوروبي يتحدثون بنفس النبرة و ربما بنفس الجملة :" نحن ندرك بأن هناك مطالب مشروعة للشعوب في المنطقة العربية(...) و لكن على المحتجين و الثائرين اللجوء إلى سياسة الحوار و إتباع الطرق السلمية و الكف عن أعمال التخريب."
يقول صاحب الرسالة، اياد سليمان:" و هنا أريد أن أسأل هؤلاء ما المقصود بالطرق السلمية؟ أليس المقصود بها التعبير في وسائل الإعلام(...) فكم من مسجون عربي سُجن لأنه تكلم في السياسة، و ما أكثر الذين سجنوا لأنهم خطبوا في المساجد خطابات لم تعجب السياسيين(...) فما الذي بقي من الطرق السلمية؟ ربما يقصدون التغيير بالنوايا و هو أضعف الإيمان".
-"في كل مرة كنت أسمع فيها هذا الكلام كنت أقول في نفسي يا لغباء هؤلاء المسؤولين لا لأنهم قالوا ما قالوه بل لأنهم توقعوا أن هناك من سيستمع لهم. فبالله عليكم هل كان من الممكن أن يحدث في العالم العربي ما حدث من انقلاب حقيقي (...) هل كان من الممكن أن يذعن من جلس على السلطة حوالي ربع قرن و اعتبر تونس عزبة أبيه يتمتع بها هو و عائلته إلا بعد أن وصلت نار البوعزيزي إلى غرف نوم المسئولين و هزت عروشهم(...)، و لو مشى الشعب التونسي و المصري دفعة واحدة في ساعة واحدة في مكان واحد ليطالبوا بالتغيير دون أن يرافق ذلك المسيرات و أعمال المقاومة و إذا شئت سمّها أعمال التخريب إذا طاب لك ذلك، هل كان ممكنا هذا التغيير؟".
-"على جميع من يطالبوا الشعوب بالحوار و إتباع الأساليب السلمية أن يخجلوا من أنفسهم (...) حيث لم يتبقى أمام هذه الشعوب إلا أن تغير مصيرها بأيدي أبنائها."
و يواصل صاحب الرسالة قائلا فاستمعوا له جيدا :" فاذا كان إحراق مراكز الشرطة و مؤسسات الحكم هو الذي سيهز الأرض تحت أرجل الزعامات فلتُحرق، و إذا كان سلب و نهب مؤسسات القهر و الفقر و التعذيب سيعيد حق الشعوب فلتُسلب و تُنهب، و إذا كان اقتحام بيوت و شركات و تخريب مصالح الفاسدين و الخونة سيُطعم الجوعى فلْيكُن، و إذا كان هذا هو التخريب فمرحبا بهذا التخريب" (القدس العربي15/08/2011) .
مع تحيات أخيكم المجهول- المعلوم اياد سليمان.
تجد هذه الكلمات التخريبية المنتقاة بدقة رياضية صداها في موجات العنف و التخريب اليومي التي تتدفق على جميع أنحاء البلاد منذ شهور بقوّة شلال قوي. آخرها موجة العنف الشامل الذي قد لا يترك من بقايا مؤسسات الدولة التونسية و المجتمع التونسي حجرا على حجر. هذه الموجة العاتية التي بدأت تتدفق منذ بداية هذا الشهر، يقودها شباب بعضهم ملتحي و يُدشّنون تخريبهم و حرائقهم للمرافق العامة مثل مقرات الأمن و البريد و المدارس ب" الله أكبر".
أحزاب أقصى اليمين سرعان ما تصدر بيانات الشجب و تخرج المظاهرات احتجاجا على القنابل المسيلة للدموع التي تطلقها الشرطة على المظاهرات و الإعتصامات غير المرخصة لكنها لا تقول كلمة واحدة ضدّ هذه الفوضى الخلاقة للفوضى التي تجتاح تونس من شمالها إلى جنوبها و قديما قيل :"و عين الرضا عن كل عيب كليلة / كما أن عين السخط تبدي المساوئ".
هذه "الفوضى الخلاقة" للفوضى التي لم تجد حتى الآن من يتجرأ على التصدّي لها جعلت، كما تقول الاستطلاعات، 38% من التونسيين يرتعدون من "دكتاتورية المتطرفين" و 67% مستاءين من المطالب الاجتماعية التعجيزية، و 50% يعتبرون وضع البلاد غامضا، و69% يقولون أن الأحزاب لا تمثلهم و 70% خائفين من المستقبل.
ترك هذا العنف الأعمى يأكل الأخضر و اليابس، يعني ترك البلاد بكل لا مسؤولية تتدحرج إلى الهاوية.
أخي عبد الفتاح مورو:
حتى لا يكون حزبكم"التحالف الديمقراطي المستقل" رقما بين 105 أرقام ، إجعلوا من المصالحة الوطنية الشاملة و الفورية راية حزبكم.
المصالحة الوطنية هي اليوم، في نظر الأغلبية الصامتة التي تتحسر على الأمن الذي تمتعت به في عهد بن علي، في حد ذاتها برنامج واقعي، لأنه يستجيب لحاجات أساسية لا حياة لأمة من دونها: الحاجة لإعادة الأمن و النظام، و إعادة البلاد إلى العمل، و إعادة السياحة، و إعادة الإستثمار و إعادة الأمل في المستقبل.
"حزب التخريب" الفتاك يستخدم كل ما يملك من عبقرية الشر لجعل التونسيين يفتقدون هذه الحاجيات الحيوية سياسيا و اقتصاديا و نفسيا ليستطيع تحويلهم إلى متفرجين سلبيين على صانعي بؤسهم و مدمري مؤسسات و منجزات بلادهم خلال نصف قرن.
حتى الآن لم يرتفع صوت جهير ينادي بهذه الحقائق ليندد بهذه الجرائم الموصوفة لأن الجبن السياسي و الأخلاقي جعل كثيرا من الفاعلين السياسيين يتصرفون مع "حزب التخريب" المٌتغوّل تصرّف النعجة التي سحرتها عينا الذئب فجعلتاها تتبعه إلى حتفها ليفترسها في أول منعطف.
و البعض الآخر أنساه "ذهب المعزّ" مصالح بلاده العليا فباع قلمه و صوته و نفوذه و ساعده لمن يدفع أكثر. و البعض الثالث أخافه "سيف المعزّ" من الإصداع بالحقيقة المٌرّة حرصا على حياة لم تعد جديرة بالحياة في حقبة إذلال عصابة "مجانين الله" لأمة بكاملها لمجرد أنها تملك جزرة ذهب البترودولار و هراوة قاطع الطريق.
أخي عبد الفتاح، كن و رفاقك بورقيبة آخر شجاعا يسمي لشعبه أعداءه بأسمائهم.
كشف اسم الجلاد يصيبه بالشلل، فاستخدموا سلاح الإعلام الضارب لإزاحة طاقية الإخفاء من على وجوه الإرهابيين الذين يدمرون تونس يوميا.
كن اردوغان تونس الذي طور اقتصاد تركيا من معدل نمو ضعيف إلى 8 % اليوم، و اقترح دستورا مثل دستور اردوغان الذي ألغى عقوبة الزنا و الإعدام و اعترف للمسلم التركي بالحق في تغيير دينه.
لن يزيدك ذلك إلا إشعاعا في تونس و في العالم، و ستقدم خدمة جليلة للإسلام المستنير الذي يقدم العقل على النقل: " فالله، كما يقول قاضي القضاة ابن رشد، لا يمكن أن يعطينا عقولا و يعطينا شرائع مخالفة لها" و يقدم "المصلحة العقلية على النص من كتاب أو سنة" كما يقول الحنبلي نجم الدين الطوفي. و بلغة العصر يتصالح مع مواثيق حقوق الانسان أي مع مؤسسات و علوم وقيم العالم، المتغير بسرعة الضوء، الذي نعيش فيه.
كن شجاعا، اطلب من رجال الأعمال التونسيين الإنتماء لحزبكم و تمويله فهذا عليهم واجب وطني و أخلاقي عقلاني لمواجهة إسلام الغنوشي العنيف و الظلامي الذي يهدد بلادهم بالخراب.
بعيدا عن النفاق السياسي التونسي الشهير، اطلب علنا من السعودية أن تساعد حزبكم مقابل تمويل قطر لحلفائها المتطرفين و لحساب ايران التي تريد أن تجعل من تونس بديلا استراتيجيا لسوريا التي قد تفقدها.
سيكون ذلك كارثة و قطيعة إستراتيجية مع أساسيات الدبلوماسية التونسية منذ نصف قرن: مصلحة تونس العليا هي معيار تحالفاتها الإقليمية الدولية و ليس الولاء الديني- السياسي لحسن نصرالله و علي خاميني و أحمدي نجاد...
تصرف بشفافية و عقلانية و شجاعة سياسية و أخلاقية. وهكذا قد يستطيع حزبكم استقطاب كثير من العناصر الحية في المشهد الإسلامي التونسي بما في ذلك "نهضة" الغنوشي التي حوّلها إلى جثّة يرأسها مدى الحياة و يتصرف فيها تصرف المالك في ملكه.
لقد جاءتك و زملاءك فرصة دخول تاريخ تونس من أوسع أبوابه حتى و لو كان ذلك بثمن قتلك، فاغتنموها.
• تزعّم الدعوة إلى كتلة تاريخية مضادة "للفوضى الخلاقة" للفوضى،
ما العمل لإيقاف "الفوضى الخلاقة" للفوضى التي تعم تونس اليوم ؟
فيما يخصني أقترح الكتلة التاريخية المشكّلة من الجيش و الأمن الوطني و الحرس الوطني و الأحزاب المحبذة للمصالحة الشاملة و الفورية و جمعيات المجتمع المدني و رجال الأعمال و الإعلاميين و المثقفين الواعين بخطر هذا الانزلاق إلى الصّوْملة و الحرب الأهلية.
أخي عبد الفتاح مورو:
هذه الرسالة ليست موجهة لك وحدك بل و موجهة أيضا لزملائك و إلى جميع الهيئات و الأحزاب و الشخصيات المذكورة في هذه الرسالة و أخص بالذكر: قائد الجيش الجنرال رشيد عمار و قادة الأمن الوطني و قادة الحرس الوطني و قادة الأحزاب.
ليفهم الجميع أن الخطر كبير و داهم.



#العفيف_الأخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاوضوا مع الساعدي القذافي
- رسالة إلى القضاة: لا تخضعوا لقانون الغاب
- الرسالة )3( إلى مانديلا
- الرسالة (2) إلى مانديلا
- رسالة إلى مانديلا:
- رسالة إلى القذافي:استجب لنصيحة أردوجان وارحل
- رسالة إلى الجميع:ماذا فعلت بأمك يا عدو المرأة؟
- لماذا لم تكشف لشعبك صناع مآسيه؟
- ثورة الشعب على الثورة
- تونس جريحة فلا تجهزوا عليها
- هل لأقصى اليمين الإسلامي مستقبل؟
- من أجل تونس متصالحة ومستقرة:نظام رئاسي؟
- توسيع دائرة النظام أم توسيع دائرة العنف؟
- إلى العلمانية الإسلامية أيها العلمانيون
- كيف تردون على تحديات المشروع الطالباني؟
- رسائل تونسية : هل من حل للتضخم الحزبى؟
- رسائل تونسية:استقلال القضاء هو ُلبّ الديمقراطية
- رسائل تونسية:المصالحة الوطنية أو المجهول!
- هل الدولة السلطوية ضرورة تاريخية؟
- هل سيكون خلفاؤكم خيراً منكم؟!(2/2)


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - أنقذوا تونس من -حزب التخريب-