أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل - إنه -الفيلم المغربي- بعيون ألمانية..














المزيد.....

إنه -الفيلم المغربي- بعيون ألمانية..


محمد نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 13:16
المحور: الادب والفن
    


لو كان سيفي أكبرَ من وردتي
هل تسأل إن كنت أفعل مثلك
محمود درويش

لم يكن بالشيء الجديد، أن أحضر أسبوعا للأفلام المغربية، في العاصمة الألمانية برلين، (1-4 سبتمبر 2011)، ينظمه "مركز الشرق المعاصر"، (ZMO)، و "سينما "أرسونال"، فالعديد من المؤسسات الألمانية تقوم منذ سنوات عدة، بمبادرات ثقافية من هذا النوع، للتعريف بالفن المغربي.

وبالمقابل، وأنا أتابع أنشطة أسبوع الفيلم المغربي، و أتفاعل مع نقاشاته، و هوامشه الجميلة و القبيحة، تزاحمت في ذهني من جديد، الكثير من التساؤلات حول أسباب، و دواعي هذه الظاهرة الألمانية. لا مفر من التساؤل، عندما يهيمن الجواب على العقول.

حاولت محاورة بعض منظمي هذه الفعالية، و مساعديهم، و عدد من السينمائيين و النقاد ، لأقرأ طبيعة الاهتمام الألماني بالثقافة المغربية، و مدى تطور مستوى فضول الألمان لمعرفة "الغير المغربي". عثرت على أجوبة فرحة، لكنها في نفس الوقت قاسية، تتلخص في ملاحظة بسيطة : "أغلب ممن حضر من الجمهور في هذا اللقاء السينمائي المغربي ، كان من الألمان ، في مدينة يقطنها أكثر من مئة ألف عربي" .

جميل أن نرحل بواسطة الصورة المغربية إلى فضاءات ثقافية مختلفة، فيها دلالات و رموز، و إيحاءات شتى، لكن الأجمل ، هو أن تكون هذه "الصورة" التي تقدم في الأفلام المغربية، تتناسب مع جوهر الإبداع و الفن، و العمق الثقافي و الحضاري المغربي .

يفهم جيدا عند أهل الاختصاص، أن صورة " الآخر " غير الأوروبي ، في مرآة الغرب الأوروبي، تتحكم بطريقة واعية أو لاواعية، في اختياراته المغربية، و فهمه للثقافة في هذا البلد، متعدد الانتماءات. هذا التحديد الذهني و المعرفي، و حتى الثقافي، ارتسمت معالمه في هذه الفعالية السينمائية. و كم كانت خيبة أملي كبيرة، عند مشاهدة صورة المغرب السينمائية، نظرا لطبيعة الأفلام المعروضة، و التي أكدت جلها على تراجع النفس الإبداعي، و طغيان إلصاق الصور، وهيمنة الإطناب في الخطاب ، مع سيادة التناقض، و الصور الهابطة ، بدل ممارسة الإبداع السينمائي ، في شقيها المتخيل و التسجيلي .

إذا كانت السينما في المغرب تحتاج إلى وقفة تأملية، لمعرفة موقع المغرب ضمن خريطة السينما الإبداعية عالميا، بعيدا عن سينما الفولكلور أو صورة "المغرب السطحي"، فإن الكلام عن "الدعم المغربي الرسمي" للثقافة المغربية في بلاد الفلسفة و الأفكار ، سواء الجمعوي ، أو غيره، بدوره يجب أن يعاد فيه النظر.

إن الثقافة في تاريخها عبر العصور، تظل تعبيرا مجتمعيا، غير بعيد عن المسؤولية أكانت أخلاقية، معرفية أو تاريخية، و من يتحمل مسؤولية ورهان إشعاع الثقافة المغربية، لابد أن يتوفر فيه حد أدنى من هذه الشروط .

ليس بالمال وحده، يمكن أن نؤسس صورة مغربية حضارية في ألمانيا، بعيدة عن كل دعاية و تشويه أو تمويه، لأن الجهل بالثقافة المغربية، كتراكم و تاريخ، و خلفية و هوية، يساهم في تمزيق الذات، ويعمق الهوة بين ما يصنعه " الألماني" عن "الغير المغربي"، عندما يهتم به، يثير فضوله، يتجاهله، يرفضه، أو عندما يهتم به في فعاليات، أو دراسات أو ما شابه ذلك، وبين ما يشكله المغربي عن هذا "الغير الألماني".

الصورة ليست دائما بريئة، فهي تصنع، و تتشكل واقعيا، و اجتماعيا و ذهنيا. صورة المغرب سينمائيا ليست وليدة مساهمة الذات فقط، بل الغير كذلك، في زمن نستقبل فيه الصور كالطوفان .





#محمد_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أفلام مهرجان برلين السينمائي في دورته ال 61 - ...
- سؤال صحافة المهجر
- صباح الخير يا برلين :هل بدأ ت ألمانيا تنزعج من المهاجرين الع ...
- وجوه مغربية متناقضة ...
- هي
- المرأة العربية و الرهان الإنساني
- من أفلام مهرجان برلين السينمائي : -المُرْبِكَة- أو اللعبة ال ...
- -الرجل الذي باع العالم- أوضياع بين السينما و المسرح
- حكايات نسائية، من هنا و هناك
- لماذا الختان ليس تقليدا إسلاميا ؟
- موت بحر البلطيق
- دانسك مدينة بولندية بروح ألمانية
- -العين- المخيفة
- قراءة في أحوال المجتمع المغربي
- حكاية يوسف
- بعد عرض فيلمه - غرب عدن- ، كوستا غافراس ينتقد تعامل أوروبا م ...
- صباحات برلين السينمائية
- في حوار مع المخرجة المغربية -سيمون بيتون- : أنا لست متفائلة ...
- قراءة فرحة لحوار الأديان في فيلم -نهر لندن- و المخرج لم يقنع ...
- في حوار مع السينمائية المغربية -سيمون بيتون-


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل - إنه -الفيلم المغربي- بعيون ألمانية..