أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قصي حسن - واهم من يظن أن سوريا سوف تصبح ديمقراطية














المزيد.....

واهم من يظن أن سوريا سوف تصبح ديمقراطية


قصي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 02:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


واهم من يظن أن سوريا سوف تصبح ديمقراطية
الديمقراطية في التعريف الأرسطي هي حكم الشعب لنفسه بنفسه هذا هو التعريف العام للديمقراطية من ثم أضافة اليها الليبرالية في العصر الحديث مسألة الاحتفاظ بحق الاقلية في التعبير عن رأيها و احترامه .
انه مفهوم كبير و جميل بل انه رائع و هذا الذي تسعى له كل الشعوب بغض النظر عن مكوناتها و اثنياتها و لكن وراء الاكمة ما ورائها.
نعم الديمقراطية هي مطلب حق يراد به باطل فالديمقراطية بالمعنى الأرسطي أو بالمعنى الليبرالي ليس له وجود في أعتى الديمقراطيات الغربية حضورا" عبر التاريخ فالديمقراطية الغربية هي عبارة عن ديمقراطيات رأسالمال و الاحتكارات الغربية و العالمية التي تسعى و بقوة لكي تفرض سيطرتها على العالم بقوة المال و السلاح و بحجة نشر الديمقراطية الغربية التي لا تعني أكثر من سيطرة رأسالمال الغربي على مقدرات العالم و ثرواته الباطنية و "الظاهرية" و ذلك بغية ابقاء رأسالمال العالمي في أيدي هذه الطبقة الاحتكارية و تجنيب بلدانها الاصلية السقوط في دائرة الثورات -التي سوف تحدث و لو بعد حين- لاسقاط هذه الكارتلات على المستوى العالمي لانه و بحسب ماركس لا تفتأ الطبقة الغاشمة تتعلم من تجاربها و توظف كل الدراسات و كل العلماء و الدارسين العباقرة بقوة رأسالمال لكي تستنبط الاسس الصحيحة لاطالة عمرها في استغلال شعبها من دون أن يؤدي هذا الاستغلال الى انزعاج أو تذمر الطبقات الادنى من سياستها حتى أن هذه الدول أصبحت تعيش بالكامل على استغلال الشعوب العالمثالثية فالعاطل عن العمل الأمريكي أو الغربي يعيش بحق أفضل من أفضل موظف في دول العالم الثالث على حساب استغلال ثروات العالم الثالث الباطنية و الظاهرية و المقصود بالظاهرية اليد العاملة لدول العالم الثالث
فالمتتبع لحركة الانتاج يستطيع أن يلاحظ هجرة أدوات و وسائل الانتاج من الدول الغربية الى دول العالم الثالث مع الابقاء على مردودية هذا الانتاج حكرا" للعالم المتطور الغربي الامريكي فالكثير من مصانع السيارات و غيرها تنتقل بشكل أو بآخر كليا"الى الاطراف مع بقاء ادارتها ودورة رأسمالها في الدول المصدر و هذا يعني ادخال الانسان الغربي في نسيج الطبقة الرأسمالية العالمية المحتكرة لكل وسائل الانتاج و هذا ما يجعل النظم الرأسمالية الغربية نظما" مستقرة نسبيا" لانها تعيش بكامل مكوناتها على حساب شعوب العالم الثالث و ليس صحيحا" أن الديمقراطية و الحرية - فهذه ليست سوى شعارات واهية لا يمكن تطبيقها بالواقع -هي التي تجعل هذه النظم مستقرة بل هي محاولة ادخال المساواة نسبيا" بين كافة أفراد المجتمع العاطل عن العمل منهم و العامل و الرأسمالي فنرى أن الفروق الاجتماعية في دول العالم الغربي أخذت تضمحل و تحل محلها الفروق المتنامية بين المجتمع الغربي ككل و بين العالم الثالث ككل فهناك شعوب بأكملها نعيش بهذا الشكل أو ذاك على حساب عرق و كدح و تعب و ثروات الشعوب العالمثالثية و ما هذه البحبوحة الا نتاج استغلال العالم المتحضر حسب ما يدعون- و هو ادعاء واه- لشعوب العالم الثالث و بالتالي فان الدول الغربية لا تريد للعالم الثالث و لا حتى الديمقراطية الغربية بالمعنى الليبرالي لان هذه الديمقراطية قد تؤدي الى انهيارها و هي أبدا" لا تود تشكيل حكومات ديمقراطية برجوازية بالمعنى الوطني بل أكثر ما تريد فعله هو اشراك الرأسمال المتواجد في دول العالم الثالث مع الرأسمال العالمي لكي تزيد من بحبوحة شعبها تفاديا" للانهيار الذي سوف يلم بها ان استطاعت برجوازية العالم الثالث السيطرة على كل مقدرات بلدانها الباطنية و الظاهرية و ابقاء الرأسمال الناتج عن حركة العمل و الانتاج في بلدانها ،في بلدانها و تنمية و تطوير المجتمع من خلال قوانين تحد من الحرية و الفساد من هنا نستنتج أن سوريا و معها البلدان العربية و غيرها ليست بحاجة الى ديمقراطية وحرية غربيتان رأسماليتان بقدر حاجتها الى المساواة و انتاج قوانين تتيح لهذه الدول و الشعوب الاستفادة القصوى من مواردها الباطنية و الظاهرية و نحن نقول هذا الكلام لان امكانية نشوء طبقة برجوازية وطنية في اطار الظروف الراهنة بات مستحيلا" بسبب سيطرة الغرب على كل موارد هذه البلدان سواء بقوة التكنولوجيا أو بقوة السلاح أو بقوة السياسات الاقتصادية المتبعة و بالتالي فمن يأمل أنه من وراء الثورات التي تحدث في العالم العربي سوف ينتقل الى الديمقراطية بالمفهوم الغربي انما هو واهم فكل ما يريده الغرب هو ديمقراطيات تابعة كديمقراطية ساحل العاج أو غيرها من الدول الافريقية الخاضعة للغرب ديمقراطيات مسخ تنفذ ما يريده مؤسسيها.
و هذا لا يعني أنني لست مع الثورة على النظام الفاسد في سوريا بل ينبغي اسقاط هذا النظام و لكن لا يحلم أحد بأن اسقاط النظم الديكتاتورية الفاسدة في العالم العربي أو غيره سوف يدخلهم جنات عدن تجري من تحتها الديمقراطية و الحرية و المساواة بل بالعكس هذه الديمراطيات المسخة سوف تزيد من الفروق ليس بين شعوب العالم الثالث و حكامها فقط بل بين هذه الشعوب و شعوب العالم الغربي المسيطر على رأس المال العالمي و هذا سوف يؤدي الى اضمحلال الفروق الاجتماعية بين الطبقات في العالم الغربي و بالتالي يؤدي الى مزيد من الاستقرار و البحبوحة هناك و الابقاء على الامساك بدفة العالم و تحويل مساره بالاتجاه الذي يلائم هذا الاستقرار حتى لو اضطرت الى التدخل النووي فهي لن تسمح و لا بشكل من الاشكال أن يتكون في مستعمراتها دول ذات توجهات حتى مماثلة لتوجهاتها لان ذلك سوف يؤدي الى هلاكها و انهيار دولها.



#قصي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تحتاج الشعوب العربية
- الديمقراطية بين الخيال و الواقع
- تطور الطبقة العاملة نموذجا-الإمارات العربية المتحدة
- اليمقراطية
- أزمة النظام في سورية


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قصي حسن - واهم من يظن أن سوريا سوف تصبح ديمقراطية