أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - المبادرة العربية: طوق نجاة ل«النظام» السوري أم حبل حول عنقه














المزيد.....

المبادرة العربية: طوق نجاة ل«النظام» السوري أم حبل حول عنقه


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأخرت الجامعة العربية كثيراً حتى ناقشت الوضع في سوريا.! لذلك أسباب عديدة؛ من بينها أن الدول العربية لم تقطع مع هذا النظام بسبب خوف بعضها الشديد من «رعونته» فهو يملك أوراقا مجربة أرهبت بعض الدول؛ وبعضها الآخر ملتهياً بوضعه الداخلي. وأخرى غير مهتمة؛ وبالتالي لم يتكرر السيناريو «الشاذ» عن تقاليد الجامعة، الذي تعاملت به مع انتفاضة 17 فبراير الليبية.
المبادرة جاءت والنظام يمعن في حرب مفتوحة ضد السوريين العزل وقد بدى أن العالم أجمع قد تخلى عنهم؛ دفعتهم للقول «الله معنا».

من حيث الفحوى فبنود المبادرة [ كما نشرتها جريدة الحياة] أغلبها جيد؛ عدا البند الرابع الذي ينص على بقاء بشار الأسد رئيسا حتى عام 2014 ؛ وأغلب بنودها هي مطالب لقوى الثورة السورية سواء تلك العاجلة؛ كوقف القتل [العنف] و سحب الجيش والأمن من المدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين؛ والمتوسطة المدى؛ كالانتخابات النزيهة، وحكومة الائتلاف، ودستور جديد، وفصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية.. بالتأكيد ينقص المبادرة بنود أخرى عن محاسبة القتلة؛ وحل الأجهزة الأمنية.الخ

ومن حيث الشكل المبادرة موجهة للنظام رغم ذكرها قوى سياسية بعينها تدعو النظام لاجراء الاتصالات السياسية معها بما فيها التنسيقيات الميدانية؛ وبالتالي هي في حلٍّ من قبولها أو رفضها من حيث المبدأ

من الواضح أن النظام غير مرحب بمبادرة كهذه؛ خصوصا وهي تنص على وجود «فريق عربي لمتابعة التنفيذ» و«برنامج زمني» للتنفيذ ودور للجامعة العربية في الحوار مع القوى السياسية، أي أن الأمر في حال قبول «النظام» بها لن يكون خاضعاً لأساليبه في إفراغ كل شيء لا يريده من محتواه فعلى الأقل سيكون هناك «شهود» ليس بوسعه حبسهم أو قتلهم.

نحن أمام خيارين:

الأول؛ وهو الخيار المحبب للسوريين؛ أن يرفض «النظام» هذه المبادرة كما هو متوقع؛ في حال علم أنه لن يستطيع تحويلها إلى مبادرة شكلية كمبادرته إلى« الحوار الوطني»، ومراسيمه التي لا تستحق ثمن الورق التي كتبت عليه، وجعجعاته الإصلاحية التي لم تفعل أكثر من زيادة تصميم السوريين على إسقاطه مهما بلغت التضحيات. وبالتالي سنكون أمام دفعة جيدة للموقف العربي يكسر حالة التردد التي تعيشها دوله أمام «النظام» وهو يمارس القتل يوميا بحق شعب أعزل دون رقيب أو حسيب؛ ويعطي الجامعة مجتمعة براءة ذمة من «دم النظام» وسيتكرر سيناريو ليبيا على الأرجح مع تعديلات ملائمة؛ وستضغط الدول العربية على «مجلس الأمن» وعلى أعضائه المعرقلين [تحديداً] لأي قرار دولي مناهض لهذا «النظام»، وقادر على إيقافه عن الاستمرار في استباحة دم أناس عُزل.

الثاني؛ وهو الأسوء للسوريين؛ [نظرياً] أن يقبل النظام المبادرة ويضعهم أمام تجرع بقاء الأسد حتى 2014؛ وهنا على القوى المنصوص عليها في هذه المبادرة أن تباشر «اتصالات» مع «النظام» برعاية عربية. هذا خيار سيغضب الناس الذين في الشوارع والذين رفعوا سقفهم مؤخراً إلى «إعدام الرئيس».

هذا الاحتمال ليس مخيفاً فحتى المعارضة الرخوة «حسن عبد العظيم وتياره وآخرين» لاتجرؤ أن تبدأ حوارا مع «النظام» دون إيقاف القتل والعنف وإطلاق سراح المعتقلين وسحب الجيش من المدن.. وهذه المرة بوجود «فريق عربي» ذلك مكسب لقوى الثورة بكل تأكيد فالمبادرة لاتنص على إيقاف التظاهر، ووجود المراقبين هو أحد مطالب المتظاهرين، الناس ستزيد في الشوارع وذلك مايريده الجميع؛ ستتبدل السقوف والشروط في حينها، فليفاوض «السياسيون» «النظام» عندها، وليبق المتظاهرون يدهم على زناد الحشود في الشوارع حتى تتحقق كل مطالبهم.

تابعوني على الفيس بوك وتويتر:

http://www.facebook.com/khalaf.a
http://twitter.com/alkhalaf



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو معدّل ومنقّح للتدخل الدولي في سوريا
- كيف ولد المجلس الانتقالي السوري في أنقرة
- أخيراً.. أدان الخليج -العنف- في سوريا
- الجرذان تغرق السفينة: عن تطهير الشرق من المسيحيين
- الجرذان تغرق السفينة: عن إبادة المسيحيين في الشرق
- صفاقة المسلمين
- أنا سوري للأسف
- لينا الطيبي في «مقسومة على صفر»: الحياة تقبل القسمة على صفر ...
- إنها بلا أمل .. لكنها بلادنا
- هل تمثل «سارية السواس» رمزية جامعة للهوية السورية؟
- ناس وأماكن: ضيوف الذاكرة على شاطئ المتوسط
- رمزية افتتاحية -القبس- في تمثيل الصامتين
- عفواً أوباما: ما كان ينقصنا خطابكم ليستمر البطش بنا..
- الماجدي يخبئ المعنى في الحاشية
- إنه الطيب صالح أيها الثرثارون
- الإخوان المسلمين وتقشير الخرفان‏
- فتاشات حماس تحرق غزة
- عن اعتقال -القرآني- رضا عبد الرحمن علي‏
- المفضلات الإجتماعية ما زالت شبه مجهولة عربيًا
- عن مواقع المعارضة السورية ومطابقتها لوسائل إعلام النظام‏


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - المبادرة العربية: طوق نجاة ل«النظام» السوري أم حبل حول عنقه