أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - لماذا أصبحت أحوال الناس أسوأ... بعد الثورة؟!














المزيد.....

لماذا أصبحت أحوال الناس أسوأ... بعد الثورة؟!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صعدت الغالبية الساحقة من المصريين إلى السماء السابعة فى الأيام المجيدة لثورة 25 يناير التى تكللت بتنحية حسنى مبارك يوم 11 فبراير.
وبعد أقل من سبعة أشهر على هذا "الزلزال الكونى" هبطت طموحات المصريين وأحلامهم من السماء السابعة إلى سابع أرض.
فرغم ضخامة إنجاز الإطاحة برأس تحالف الاستبداد والفساد الذى تحكم فى البلاد والعباد على مدار ثلاثين عاما متصلة، ولم يكتفى بذلك بل أخذ فى إعداد العدة لتوريث الحكم إلى نجله الأصغر، فإن أحوال الناس بعد 25 يناير ازدادت سوءا عما كانت عليه قبل هذا التاريخ.
فهل الثورة هى السبب؟!
فلاسفة الثورة المضادة يروجون لذلك مستغلين تفاقم المشاكل التى يعانى منها أغلب المصريين حالياً.. وهم بالقطع كاذبون. لأن الثورة ما كانت لتقوم أصلاً لو لم يكن نظام مبارك بهذا الفساد غير المسبوق. وبالفعل فان مبارك رحل عن كرسى الحكم – مرغماً – بعد أن خلف لنا تركة ثقيلة.
ويكفى أن نتذكر أن معدل الفقر بلغ 70% فى نهاية عصره، ومعدل الأمية وصل إلى أكثر من 40%، وتخلت الدولة عن معظم وظائفها "الإلزامية" فى مجالات التعليم والعلاج والتوظيف، تاركة الشعب فريسة لأكثر شرائح الرأسمالية وحشية وطفيلية ونذالة، وتاركة الحبل على الغارب لفئة محدودة من المحاسيب لنهب البلاد فى ظل تقنين الفساد وتعارض المصالح.
وبالنتيجة... تراجعت مكانة مصر الإقليمية والدولية.. وأصبحنا "ملطشة" للكبير والصغير.
إذن.. لم تكن أحوال المصريين تسر قبل الثورة، بل إن سوء هذه الأحوال كان هو الوقود الذى أشعل نار الثورة المقدسة.
وهذه التركة المثقلة هى السبب الرئيسى للازمة الحالية التى يعانى منها غالبية المصريين.
وزاد الطين بله أن الحكومة التى أعقبت إسقاط حسنى مبارك لم تفعل شيئاً يذكر من أجل تغيير "اقتصاد المحاسيب" بل تركته على حاله، بسياساته وأيضا بمعظم أشخاص قياداته، وكأن المطلوب هو إعادة نظام حسنى مبارك لكن بدون حسنى مبارك.
والأسوأ هو أن منع رياح الثورة من الوصول إلى الاقتصاد وعلاقات الإنتاج فى الريف والحضر تزامن مع "الغياب الامنى" المثير للتساؤلات.
وكانت نتيجة ذلك كله ان أحوال الناس بعد 25 يناير أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبلها. ليس بسبب الثورة وإنما بالاحرى بسبب تعطل قطار الثورة ووضع العراقيل أمامه والتقاعس عن استكمال المهام المطلوبة.
*****
وفى هذا السياق... لا يهمني متابعة محاكمة حسنى مبارك وذيوله، بل ‘إن الهاء الناس بتفاصيلها المملة ربما يضاف إلى المأزق المشار إليه آنفاً. فمحاكمة حسنى مبارك قد عقدت يوم 25 يناير واستمرت مداولاتها 18 يوماً مجيدة وصدر الحكم – الذى هو عنوان الحقيقة– يوم 11 فبراير... وقضى الأمر.
ولن تغير محكمة التجمع الخامس شيئاً من ذلك، فهل هناك أصدق من حكم أصدره الشعب وأيده الجيش؟!
إذن... نهاية مبارك قد تقررت وليست فى انتظار منطوق حكم المستشار أحمد رفعت. وكل هذه الألاعيب الصغيرة داخل قاعة المحكمة وخارجها لا قيمة لها فى التحليل النهائى.
بل إنها تزيد رصيد نظام مبارك من كراهية وسخط المصريين، فهو لم يكتفى بثلاثين عاماً من الخداع، ويريد مواصلة التضليل حتى من وراء القضبان.
*****

ولا يهمنى كذلك الانهماك فى الجدل الدائر حول الانتخابات البرلمانية وتقسيم الدوائر والمناصفة بين القوائم والفردى... فكل المؤشرات تقول أن انتخابات تجرى فى هذا المناخ الملتبس والفاقد للأمن وفى ظل قانون انتخابى معيب وتقسيم لا معقول للدوائر الانتخابية يعارضه الجميع.. لا تعنى إلا شيئا واحداً هو إعادة إنتاج نظام حسنى مبارك بدون حسنى مبارك مطعماً بديكور من المقاعد البرلمانية "الإسلامية".
******
وهذا يعيدنا إلى المربع رقم واحد... مع ما يطرحه ذلك من مهام للحفاظ على روح الثورة وأهدافها... المجمدة.. ولو إلى حين.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من الضرورى ل «يناير» أن يكره «يوليو»؟!
- سيناء فى خطر.. يا ناس!
- تحولات الإخوان .. وخواء النخبة
- التحية الأخيرة .. قبل اسدال الستار
- 3 أغسطس .. اليوم الأهم فى أجندة مصر
- دينا عبدالرحمن.. فى مرمى -نيران صديقة-
- الخطوط الحمراء .. تحترق!
- ثورتان .. وبينهما -نكسة-
- مصر فوق الجميع
- رسائل بعلم الوصول
- -باعة- الثورة!
- مبارك يخرج لسانه للشعب.. فى ميدان التحرير!
- قوم يا مصري
- أصول المهنة.. أولاً
- الدين لله والوطن للجميع .. يا ناس
- الثلاثاء الأسود
- الأرض والفلاح.. فى انتظار الثورة!
- مائة يوم ... -شرف-
- اللواء المهدى يخوض معركة الاعلام .. ب -رجل حمار-
- سابق و مخلوع بالثُلث


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - لماذا أصبحت أحوال الناس أسوأ... بعد الثورة؟!