أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سامي غطاس - عشية انعقاد مؤتمر منطقة الناصرة للحزب الشيوعي الاسرائيلي هل نحن بحاجة لهذا الحزب؟















المزيد.....

عشية انعقاد مؤتمر منطقة الناصرة للحزب الشيوعي الاسرائيلي هل نحن بحاجة لهذا الحزب؟


سامي غطاس

الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 08:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


*** ما دام هناك ظلم اجتماعي وسياسي. فنحن بحاجة لمقاومة الظلم.
*** ما دام هناك استغلال وتجويع وافقار. فنحن بحاجة لمن يتصدى.
*** ما دام هناك تقسيم اقتصادي غير عادل. فنحن بحاجة لتقويمه.
*** من اجل مقاومة الظلم وتقويم المجتمع والعدالة الاجتماعية يوجد حزب شيوعي.

عندما نلتقي باحد المعارف بعد غياب، ويدور جدال وحوار تراه يسألك اما زلت شيوعيا بعد كل ما حدث؟ وعندما تؤكد له ذلك، يبادرك اما زال في العالم شيوعي غيرك؟
هذه الامور اصبحت تحدث اليوم بكثرة معي شخصيا ومع رفاق آخرين. وبعد التأكيد على ان الحزب والشيوعية لا يموتان وباقيان ليقاوما الظلم والعنف والعسف الاجتماعي والجوع والمرض والفقر الذي اصبح اليوم احد معالم حضارتنا الرأسمالية الاستعمارية التي تتغطى بغلاف العولمة.
وهناك من ذهب الى ابعد من ذلك بدعوة الى تغيير صورة الحزب او تذويبه
في حركات اخرى. والذوبان في احزاب جديدة نعطيها فرصة مما شجع النقاش.. حزب او جبهة.
نمر اليوم في ظروف سياسية معقدة اذ أصبح في العالم معسكر واحد متغطرس يفعل ما يريد ويفرض ما يريد دون ان يوقفه طرف آخر غير قلة من الشعوب التي تمنعها كرامتها من الاستكانة لهذا الظلم، وتخوض نضالا عشوائيا يفضي احيانا الى خسائر فادحة، وكما نمر في ظروف اقتصادية عصيبة، ناجمة عن الوضع السياسي الذي يقود الى العدوان والحروب والدمار ويتغاضى عن الحل الصحيح. فيقود الى العنف والبطش الاحتلالي، ويؤدي بأرواح الكثيرين والممتلكات، ويوقف العمل ويؤدي الى بطالة واسعة تفضي الى زيادة ملحوظة في عدد الفقراء وبالمقابل الى زيادة في انتفاخ جيوب تجار الحروب، الذين يتربعون او ينصبون ممثليهم على سدة الحكم، يحيكون المؤامرات والدسائس ويتلاعبون بالقوانين، كما يتلاعبون بمصائر ومقدرات الشعوب ليبسطوا سلطانهم ويطول عهدهم.
كل ما سبق يؤدي الى تدهور اجتماعي وخلقي عند الكثير من الناس فمن اجل العيش يضطر الى سلوك كل الوسائل لتحصيل وتوفير الخبز والحليب لاطفاله وكسب مشروع او غير مشروع لتوفير اقل ما يمكن من شروط الحياة الضرورية لاهله ونفسه، مما يزيد من حالات غير انسانية وغير مشروعة، ويؤدي الى ارتفاع في المخالفات المرتكبة حتى الجرائم، التي هي في الاساس خيبة الامل التي وصل اليها الناس، والجرائم الفظيعة التي اعتاد ان يراها يوميا ويشاهدها الكل في كل برنامج اخبار، كيف تهدم بيوت على من وما فيها.
كيف تجرف ارض بمزروعاتها كيف يدفن رجال ونساء واطفال احياء، كيف تدوسهم عجلات الدبابات والسيارات المصفحة، وكيف يطلق النار للقتل عمدًا، وكيف يسدد جندي وضابط سلاحه على اجساد جرحى ليتأكد من موتهم، وكيف يفرغ مسؤول في الجيش الرصاصات في جسد طفلة: كل هذا يغذي الجريمة ويوسع نطاقها عند القاتل عندما ينتقل الى الحياة المدنية وعند المصاب والجريح وعند المشاهد.
امام كل هذه الفظائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يجب ان يقف سؤال واحد فقط، وهو كيف نخلص شعبنا وشعوب العالم من المآسي المتكررة والتي يديرها منطقيا حكام اسرائيل بغطرستهم وتعاليهم وعقليتهم العدوانية، وعالميا حكام امريكا الذين يخططون ويبرمجون لبسط الهيمنة والسيطرة على العالم لما فيه مصالح شركاتهم الرأسمالية وطاغوتهم الاقتصادي الذي لا يشبع، وكذلك يجب ان ينتصب سؤال واحد فقط، ما دام هناك ظلم وعدوان يجب ان نعمل على وقفه ودحره بعقلانية وتخطيط ناجح يؤديان الى نتائج ايجابية، لدفع الكفاح والنضال الى امام وبمثابرة وعزيمة لا تُفل. وما دام هناك استغلال طبقي وتجويع الاكثرية من جماهير الشعب والدفع بهم الى سوق البطالة، سوق الجريمة. وهناك عدوان على شعوب لسرقة ثرواتها لتصبح شعوبا مقهورة مظلومة مسلوبة الارادة والثروة، مسلوبة القرار، تحكمها فئة نفعية لا يهمها الا ان تقعد على الكرسي، وتبيع مقدرات شعوبها لمن يضمن لها الكرسي.
ففي هذا الصراع العسير نحن بحاجة لمن يدافع عن هذه الحقوق ويوجه كفاح الشعوب الى الطريق القويم للخلاص من الاستغلال لفئات كبيرة من المجتمع والشعوب الضعيفة، الخلاص من الهيمنة الاقتصادية لاصحاب رؤوس الاموال وعمالقة الاقتصاد العالمي واساليبهم المخادعة في النصب والاحتيال لتحرير مقدرات المجتمع والشعوب. وتعود خيرات المجتمع للمجتمع نفسه وخيرات الشعوب لصالح الشعوب. نحن بحاجة لنضال عقلاني مدروس والسير في برنامج علمي يرتكز على مبادىء علمية وخبرة نضال الشعوب عبر التاريخ والوقوف مثابرة للسير بجماهير الشعب الى شاطىء الامان، دون مزاودة، دون تهور، دون مآرب خاصة توقع بنضال الشعوب في شرك الانتهازية والاستسلامية. لهذا نحن بحاجة لحزب شيوعي، يجمع كل هذه الخبرات الكفاحية والنضالية والعلمية.
نحن اليوم بحاجة اكثر من أي يوم مضى، الى تجميع القوى وليس تفريقها نحن بحاجة لتكثيف الجهود وليس بعثرتها في نقاش جانبي. لذا نحن بحاجة الى جبهة دمقراطية واسعة الاطراف تجمع في صفوفها كل من هو على استعداد للنضال والكفاح والعمل الدؤوب لما فيه خير ومصلحة هذه الشعوب، وشعبي البلاد خاصة. نحن بحاجة في هذا الوقت لجبهة تجمع في صفوفها كل الناس المكافحين المناضلين ليقفوا في وجه الظلم ويصرخوا كفى. وفي نفس الوقت نحن بحاجة ماسة جدا للحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الذي يحمل هذه الامانة بصدق واخلاص، لذلك الحزب والجبهة كل بحاجة للآخر حتى نجتاز رحلة الصراع المنطقي والعالمي وبعدها نرسم خطوط عريضة للاستمرار في النضال المشترك وحل المهام الملقاة على عاتقنا "حزب شيوعي وجبهة دمقراطية". في شراكة حقيقية ابدية كل يكمل طريقه وكل يتعاون مع الآخر من اجل حمل العبء الكبير الذي لا يحمله الا اثنان وليس واحدًا.
بما اننا بصدد عقد مؤتمر الحزب سأضطر الى الافاضة في الحديث عن الحزب اليوم.

* ما هو الحزب؟

الحزب هو مجموعة ناس تجمعهم آراء وافكار ونمط حياة وطريق متقاربة ويمتاز الحزب الشيوعي عن غيره، انه حزب الطبقة العاملة وجماهير الشعب المكافحة، حزب ثوري يحمل مبادىء وافكارًا ثورية يسعى لبناء نظام جديد فهو يحمل افكارًا ثورية ونمط بناء انسان جديد لمرحلة تاريخية جديدة، لذا جاء بناؤه الثوري على اساس برنامجه الثوري على اساس البرنامج اللينيني لبناء الحزب، الذي اثبت حتى اليوم انه المبدأ الصحيح، رغم كل ما حدث، لان ما حدث كان في الواقع، انحرافا عن المبدأ اللينيني وانسيابا نحو الذاتية واغفال المبادىء التنظيمية الاساسية التي ترتكز على المركزية الدمقراطية، النقد والنقد الذاتي، دكتاتورية البروليتارية لذلك من اجل بناء مجتمع العدالة الحقيقية نحتاج لهذا التنظيم، نحتاج لهذا الحزب الذي يبني مجتمعا خاليا من الظلم والظالمين مجتمعا خاليا من الاستغلال والمستغلين مجتمعا يسعد به الانسان بحياة مستقرة ومستقبل مضمون.
الحزب مدعو للمحافظة اكثر من أي يوم مضى على نقائه التنظيمي. فمحافظته على بناء هيئاته ومركباته ابتداء من المؤتمر الى هيئات المؤتمر الى الفروع والمناطق وهيئاتها معتمدين النهج الدمقراطي الذي نصت عليه المبادىء اللينينية في اختيار وانتخاب هذه الهيئات التي من واجبها ان تعود لمنتخبيها وتقدم بيانات تكشف نشاطها او تراجعها لتكون مكشوفة للمراقبة والاطلاع وقابلة للنقد البناء الصحيح الذي يعمد الى اصلاح وليس الى تجريح او تعريض سمعة او الى غيره من شائبات تعلق بالانسان مهما كانت سماته ومهما علا مركزه، وفي نفس الوقت تلتزم الهيئات الصغرى والاقلية الى رأي الاكثرية، ويعتمد التنظيم على دكتاتورية البروليتاريا الذي هو حكم الاغلبية من جماهير الشعب والتي قال عنها لينين انها دمقراطية اكثر بالف مرة من دمقراطية البرجوازية التي تفرض حكم الاقلية على الاكثرية.
* الخلاصة
للحزب اهمية كبرى في حياة جماهيرنا فحزبنا الشيوعي يجمعه حاضر يراه ويرسم صورته، ويجمعه ماض كفاحي ومآثر بطولية يفخر بها ويعترف بها الشعب كله وينظر الى مستقبل محدد المعالم. فالحزب الشيوعي هو:
1- صمام الامان لكفاح ونضال جماهيرنا لقيادتها في الطريق الصحيح بعيدا عن التراجع وعن المزايدة.
2- هو صمام الامان للتوجيه الاقتصادي والسياسي وكفاح العاملين والفئات المظلومة، والسير معها في الطريق القويم.
3- هو صمام الامان في النضال الاجتماعي، وقيادة الجماهير في سبيل الرقي والتطور الحضاري بعيدا عن التزمت والتعصب وبعيدا عن الانزلاقات والتهور.
لذلك فالحزب الشيوعي هو حاجة ضرورية لحياة جماهيرنا اليومية والمستقبلية. فهو يرى الخطوط العريضة للتطور المرحلي وفي نفس الوقت ينظر الى المدى البعيد بناء على المفاهيم الماركسية اللينينية للحياة الاجتماعية، ويحمل حياة البشر التي ترتكز على التطور العلمي لحياة الانسان ومفاهيمه وحاجته في القيادة، ومعالجة الامور المرتبطة بحاضرة ومستقبله، فالحزب الشيوعي هو الحزب الوحيد المبني على اساس وضوح رؤية ايديولوجية شاملة على كل المستويات والتي بحاجة لرعايتها وتطويرها وتنقيحها لمفاهيم العصر، والتي لا يقدر عليها الا احزاب شيوعية، لذا ضرورة وجود الحزب الشيوعي كضرورة استنشاق الهواء للانسان.

(يافة الناصرة)



#سامي_غطاس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سامي غطاس - عشية انعقاد مؤتمر منطقة الناصرة للحزب الشيوعي الاسرائيلي هل نحن بحاجة لهذا الحزب؟