أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-














المزيد.....

الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 11:18
المحور: المجتمع المدني
    


االنبش فى المواقف من هو "ضد" ومن هو "مع" هذه الأيام والانظمه العربيه تتهاوى واحدها بعد الآخر لايعطى إنطباعا حقيقيا عن كينونة المواطن العربى السياسيه فهى كينونة تعاملت مع الزمن وليس مع حقب محدوده منه, وهى كينونه تعاملت مع الأنظمه "القدر" وليس مع أنظمة تبادل السلطه, لذلك الحكم على المواقف منها لايتعدى كونه حكما على القدر خيره وشره.ولى أن أبدى بعض الملاحظات هنا
أولا: الموقف من القدر قد يبدأ بالاحتجاج لدى البعض لينتهى إلى الرضا والقبول ومن ثم التأقلم والانصياع , فالانظمه العربيه قد يتأخذ الموقف منها كل هذه الاشكال ولكن الشكل السائد هو الشكل الأخير المتصالح لأنها كما ذكرت بحكم القدر فى ذهنية العربى.
ثانيا:النظام" القدر" ينشأ شبكاته وتمتد أحشائه وأوصاله الى أطراف المجتمع ليصبح الخلاص منه تدمير شامل وإجتثاث لجميع المكتسبات فلذلك يرسخ هذا التصور فى ذهنية معارضيه أو المحتجين عليه لينتهوا الى التهادن معه كملاذ أخير.
ثالثا: يبدأ النظام "القدر" مرحلته بالوصول إلى جميع الناس لينتهى بإنفصاله التام عنهم وبتسلطه عليهم وبدائره من الاستحكام التام على أرزاقهم.


رابعا: يفرز النظام"القدر" بنيته الفوقيه من ثقافه وفنون على أشكالها لتصبح بعدذلك شعاره وأيديولوجيته المدافعه عن بفائه.


خامسا: أكثر الطبقات أو النخب إحراجا عند تداعى النظام"القدر" هى طبقة الفنانين والمثقفين والذى حتم وضعهم بشكل أو بآخر تجاوبهم معه وتأقلمهم معه لطول فترته أو لعنف أدواته, لانستطيع الجزم بأن الجميع إضطر لذلك ولكن هناك من كان مضطرا ولايجد له سبيل آخر.


سادسا: اللوم يجب أن ينصب أولا على الثقافه التى تنجب النظام"القدر" وتؤبده قبل الطعن فى الأفراد بشكل شمولى بمعنى أن يتم فرز المواقف بشكل يحدد من هو أصلا من بنية النظام نفسه أو من أضطر غير باغ لمسايرته.
سادسا: الشكل الثقافى الشائع فى مجتمعاتنا والمتعامل مع السلطه مباشره هو وجهها الآخر بمعنى أحدهما ينتج الآخر ويساعد بالتالى على إستمرار الوضع.


سابعا: الوضع الجديد بعد الثورات من المؤمل له أن يكسر هذه الدائره وبالتالى يقضى على النظام "القدر" ويحل محله النظام "المناوبه" نظام الاداره السياسيه كإدارة الرئيس الامريكى مثلا. وبالتالى تتحرر الثقافه من عنف هذا النظام" القدر" ومن ثم يصبح الحكم على المواقف أكثر جلاء ووضوحا ومن منطلق القناعات لا الخوف


ثامنا: حتى ذلك الحين يجب التريث فى عملية إطلاق الاحكام خاصة على النخب الثقافيه أو الفنيه لصعوبة الفرز ولشدة المفاجأه والصدمه التى أحدثتها الثورات داخل النسق الثقافى العربى التى عانى من النظام القدر " طويلا حتى أصبح يعول على إستمراره حتى البعث أو القيامه الربانيه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كويتيون ينقذون مبارك من شعبه
- العيش فى الماضى أو الاستيلاء عليه؟
- مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-
- الوعى بالحريه ليس بالضروره يعنى الحريه
- فكرة المجتمع عن ذاته
- الموقف الثقافى الإنتحارى
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس
- صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام
- ثورات الوعى الخالص
- ثورات تُسيرها مكبوتات
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟
- المبادره الخليجيه:حَل ممكن أم خروج على منطق الثوره؟
- الرمز -العقائدى- فى التخلص من بن لادن
- الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى
- كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب


المزيد.....




- مجلس أوروبا: ألمانيا لا تفعل ما يكفي من أجل حقوق الإنسان
- واشنطن بوست: المجاعة تضرب غزة والكارثة أكبر إن لم تتوقف الحر ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-