أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - العراقيون














المزيد.....

العراقيون


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 20:25
المحور: الادب والفن
    


وطني

وطني أيها الطائر التائه
لماذا تحطُّ على رأسي كلّ مساء
ألأنني أعيش وحيداً
وطني أيها الفأر الجائع
لماذا حفرت بيتك في قلبي
وطني أيها المرأة المجنونة
لماذا تُنجبُ أبناءك من صُلبي
وتهمسُ هذيانك في أُذني
وطني أيها السكّير
لماذا تسكر على حسابي
وطني أيها الأعمى
لماذا تكشفُ أسرارك لأعدائك
وطني خضراء الدّمن
عشقتك وتخونني على فراش قاتلي
وطني أيها الدم المسفوح
تعال أغسلُ وجهك من دماء إخوتي
وطني بكيت كثيراً في طفولتي
فلماذا لم تحملني على كتفيك
وطني أيها الليل البهيم
هذه نار غربتي كبرت من عظامي
فهل تحمل نعشي أم تنفخ الرياح رمادي
وطني ضع يدك على خدي وأخبرني
ماذا آقترفتُ بحقك



مدافن أسلافي


لماذا يتكاثر أعدائي و ينقرض نسلي
لماذا تتبتّلُ أيامي العارية
لماذا أنجو بنفسي بينما تأكل الضباع أبنائي
لماذا أكبر في عيونكم وأصغر في عيوني
لماذا أذبح ذكرياتي على الصخرة ذاتها
ولماذا أعوي كذئبٍ تحت أشجارٍ حجرية
ولماذا يتورّمُ قلبي ولا أبكي
لماذا أهدم الحبّ وأبنيه
ألأنني مغرور بملامحي وكلامي
ولماذا تهرم ركبتيّ فأعجز عن اللحاق بقصائدي
لماذا أفرح بكسرٍ في عظامي وتساقط أسناني
ولماذا يأخذني أخي الميّت كلّ ليلة إلى قبره
ولماذا تنبحني كلابٌ ماتتْ غرقاً في نهرٍ صغير
لماذا جسدي يبتعد عني كلّما فتحتُ فمي
لماذا أكتب نصف قصيدة
ألأنني أخافُ أن تعرفوني
لقد قتلوني بسبب قصيدة قبل ألف سنة
لماذا أختبيء في الليل
ألأنّ النهار عدوّ اللصوص
ماذا سرقتُ منكم يا ترى
سرقتُ عذابكم كله في صُرّةٍ وسافرتُ إلى البادية
سرقتُ إسمي من أفواهكم و دفنته في الماضي
يا شعراء المستقبل آبتعدوا عني
أنا عالم آثار
وهذه مدافنُ أسلافي
هذه لغتي


العراقيون


العراقيون عندهم ألم يحتاج إلى دين
لكنهم شوهوا دينهم لم يعد الإيمان
تجربة إنسانية عظيمة
وعندهم ألم يحتاج إلى شعر
لكنهم شوهوا شعرهم و شعراءهم
لم يعد شعرهم يثير التأمل
والحب بل أصبح يثير الإشمئزاز
العراقيون عندهم وطن يأكلهم
فلا هو العراق الذي تعرفون
ولا هم العراقيون الذين تحنون و تنتظرون
العراقي حكاية جندي بنى بيته على الثغور
وضاجع زوجته في خندق
وترك أطفاله يلعبون بالأسلحة

http://youtu.be/fRuYIJa-wGc



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد مبارك
- أراني نعشاً
- المال والبنون
- لغمُ الحداثة هذا هو إسمي
- رمضانيات
- كتابات و صحيفة الصباح
- البغداديّات
- آلة الحدباء
- لم أفعل شيئاً
- ديمقراطية الأسرى
- لا تكرهوني
- وطني مشرّد
- الطريق إلى الجنة
- العراقيّات
- بيعة الأظافر
- شعراء الحداثة و الطنطل
- علي بن أبي طالب
- بلادي
- شعراء الحداثة سخافة أدبية
- النفاق


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - العراقيون