أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد العرف - لا احد يعيق حركة السير بعد الآن














المزيد.....

لا احد يعيق حركة السير بعد الآن


وليد العرف

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد يعيق حركة السير بعد الآن
الزمان والمكان والمعطيات ..مزيد من القتل ومزيد من التعسف ..هيمنة مطلقة من قبل الحكام على مقدرات الشعوب .. ونهج كل السبل التي تؤدي إلى إفقارها وإذلالها..إن ما حدث من ثورات مناهضة للحكام العرب ..إنما هو إنفجار لما اعتمل في النفوس من ضغوط وآثار مدمرة تجاوزت مداها في الاضرار بكرامة وعزة المواطن العربي واستمرارها لفترات طويلة جدااا.. تحت سلطة وتسلط الحكام على رقاب الشعوب وكبت حرياتهم وإفقارهم وتركيعهم رغم الثروات التي تتمتع بها الدول العربية ..وإستغلال تلك الثروات وتوظيفها لحساباتهم الخاصة ..والتحكم من خلالها بمصير الأمة وهدر دمها وإفتعال الفتنة بين الناس وخلق الإنقسامات فيما بينهم .. ومواجهة كل من يرفض ظلم الحاكم ويطالب بالحرية وزرع الخوف والترويع في النفوس ..ولعل الكثير من المصتلحات القديمة والتي كان الزمن قد عفى عنها قد عادت إلى مسامعنا مثل الشبيحة والبلطجية والتي لا تنطبق إلا على ذوي السوابق وأبناء الشوارع والمجرمين ..ما أرجعنا كثيراً جداً إلى الوراء إلى زمن الأتاوة ومنهج القوة لمن غلب ..ما أحدث خللاً في البيئة الفكرية للشعوب وخوفاً من الأيادي الباطشة والتي إرتكبت الكثير من الفجائع المروعة من إنتهاك لأبسط حقوق الإنسان ناهيك عن ما إقترفوه من أعمال نهب وسرقات للأموال ..وترك الأمور والمشاكل الملحة التي حاقت هذه الأمة من أحداث وأزمات كبرى تستمر في جسد الأمة ولن تتعافى منها إلا بجهود جبارة ورسم خارطة سياسية جديدة للأمة العربية يكون مبدئها العدل والمساواة بين أطياف المجتمع ..
وما نشاهده هو أحد مظاهر الصحوة واليقظة الجديدة لخلق جو من الحرية ..والإشتراك في معالجة المشاكل وتبادل الأفكار دون التعرض للضغوط والقمع من قبل الحاكم وحاشيته والإرتجال لسلوك طريق التحرر بخطى ثابتة ..وإثبات الذات والخروج من عصور التحكم والتسلط .. والتمسك بالموقف الرافض والثائرعلى هذه الدكتاتورية والظلم المجحف بحق الشعوب ..الذي يمارس الحاكم عليها انواع التعذيب والقمع ..وتلك هي مأساة الفرد العربي الذي يفقد طموحه بسبب أهوال ما يعاني من أمور فرضت عليه وجعلته يصاب بالحيرة والقلق على مستقبله ومستقبل أبنائه الغامض .. ليعيش في موقف نفسي وفكري ..مع الأحساس العميق بالإشمئزاز إزاء ما يحدث من حوله ..
لقد تمادى هؤلاء الحكام بظلم شعوبهم وسلكوا كل الطرق المشينة ضدها ليبقوا متمسكين بكراسيهم ومناصبهم حتى لو بطشوا وأراقوا الكثير من الدماء في سبيل الإبقاء على هذا الكرسي ومن ثم توريثه لأحد أبنائهم ..وسجن وقتل كل من يعترض منهجهم القمعي واللا إنساني.. والتي تتلخص بالإستعباد.. وتخضيع كل أفراد المجتمع لهيمنة فرد واحد ..وإبقاء الحرية حلم إنساني قديم من الصعب تحقيقه ..وإستخدام لغة القتل والقهر ونهب الثروات ..بدلاً عن الرفاهية والسلام والإحترام المتبادل بين الحاكم وأفراد الشعب..وما إنفجار هذه الثورات داخل جسم الوطن العربي إلا تعبيرأ عن المرارة والأسى والتعامل المهين مع الإنسان العربي ..الأمر الذي تولد معه هذا الإحساس وهذا التفجير للهموم التي تراكمت إلى أبعد مدى وأمست لا تطاق .. والإفصاح عنها؟؟ لتتحول إلى ثورة رافضةً لهذه السلطه ..ويتسع سقفها إلى المقاومة وإجبار الحاكم على المغادرة أو السقوط..فها نحن نسمع هدير وغضب شعوب بأكملها تطالب إثبات هويتها العربية الجديدة بضميرها الجديد وشعورها المتجدد نحو الإستمرارية في درب التحرر من هذا الكابوس الذي أرهقها ..وتحويل الدول إلى ساحات تغير تستنبط الأفكار الجديدة ..من جيل جديد يستحق أن ننحني له إحتراماً وتبجيلاً ونرفع به رؤسنا عالياً ..
وها هو التاريخ يسجل على صفحاته أروع ملاحم البطولة والإباء بسطور من نور كلماتها جلية وواضحة وضوح الشمس ..وها هو المواطن العربي يكتب روايتة بالدم والصمود ويتفوق على صمته بعد ان وجد ضالته واهتدى إلى طريق النصر والحرية ..يخترق جدار عزلته ويصنع آفاقاً حقيقية فامضي في دربك أيها الثائر قدما فلن يستطيع أحداً أن يعيق حركة السير بعد الآن بقلم وليد العرف



#وليد_العرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحاً سنغني فرحاً


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد العرف - لا احد يعيق حركة السير بعد الآن