أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - لن ننساك يا كامل














المزيد.....

لن ننساك يا كامل


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن ننساك يا كامل
مرت قبل ايام الذكرى الثالثة لاستشهاد المناظل والكاتب العراقي كامل شياع وسط صمت مطبق ولا مبالاة من قبل المؤسسة الرسمية ( وزارة الثقافة ) التي عمل بها الشهيد مستشارا ثقافيا منذ اعادة تشكيلها عام 2003 ولغاية استشهاده في 23/8/2008 كان الشهيد مخلصا لنفسه ولوطنه وجد في سقوط الدكتاتورية فرصة لطي صفحة المنافي بكل ما احتوته من ارهاصات الثقافة المغتربة وقرر ان يلتحق بالوطن المحرر من الاستبداد والمحتل من قبل الامريكي ليساهم مع غيره من العراقيين في وضع لمسته الخاصة في بناء حركة ثقافية جديدة وفق رؤى علمانية حديثة حيث عاصر من خلال عمله اربع وزراء للثقافة تعاقبوا على ادارة مسؤليتها واحد منهم كان ظابط شرطة والثاني كان امام جامع اتضح فيما بعد انه ارهابي تولوا المسؤلية بموجب نظام المحاصصة الذي عملت به اول حكومة عراقية وما زالت تعمل به لحد الان والذي ابى الشهيد الخوض في مستنقاعاته الاسنة حيث لم يكن حصة هذه الطائفة او تلك وانما كان يعمل من اجل نهوض الثقافة العراقية عبر تقديمه لمشروعه الثقافي التنويري الذي لم يعجب البعض من المسؤولين ولم يلقي اذان صاغية ممن كان يعمل معهم في الوزارة من الاميين والفاسدين ودعاة الثقافة المذهبية وكان يتصور ان المنصب هو الوسيلة التي من خلالها يستطيع ان يقدم عطاءه في بناء مشروعه الحضاري لا ان يكون وسيلة لتحقيق المنافع الشخصية والاستحواذ على المال العام . لقد عمل الشهيد في اصعب فترة مرت على العراق بعد عام 2003 لذلك فقد راح ضحية تصارع الذئاب على الفريسة لانه اراد اضاءة الافكار المظلمة المعشعشة في عقلية المتسلطين على العراق . لقد امتلك الشهيد العديد من المواهب والمؤهلات التي مكنته من ان يكون متميزا في عمله حيث كان يجيد اربع لغات اوربية مهمة تكلما وكتابة وهي الانكليزية – الفرنسية – الايطالية – الالمانية وعمل في الكثير من الصحف والمجلات العربية والاجنبية التي كانت تصدر في اوربا وترجم الكثير من الاعمال الادبية لمختلف الكتاب الاوربيون وعمل في بعض وكالات الانباء الاجنبية والتلفزيون البلجيكي والف العديد من القصص والروايات وكتب المئات من المقالات وبمختلف اللغات كل هذه الخبرة المتراكمة مكنت عطاءه من ان يتجاوز اروقة الوزارة وانشطتها الرسمية ليتحول الى شخصية ثقافية عامة ارتبطت بصلاة وثيقة مع مؤسسات وجمعيات ثقافية دولية رسمية وغير رسمية لقد فقد العراق واحد من اعز ابناءه المخلصين واكثرهم تواضعا واحتراما واصرارا على العمل خلف الكواليس بلا ضجيج ولا ابواق اعلامية ولا حماية خاصة مدججة بالاسلحة على الرغم من ان المنصب الذي كان يشغله يتيح له ذلك لكنه كان يكره الاستعراضات البوليسية لانه كان يعتقد ان الموت هو بداية لحياة جديدة لا مناص من تقبلها فالف الف رحمة على روحك التي غادرتنا الى باريها وان مثقفوا العراق لم ينسوك ابدا ولم ينسوا تضحيتك من اجل بلدك



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الغير معلن
- الصوم في الديانة اليهودية
- اصل اليهود الكورد في العراق
- حتى اسرائيل لم تفعل ذلك بنا
- لن انسى العراق
- الكتل الكونكريتية افضل من الكتل السياسية
- لماذا هذا الخوف من الشيعة
- حقوق العراقين اليهود المسلوبة
- ديمقراطية الاسلام السعودي
- الحكومة العراقية والولاء لايران
- ايها المصريون رفقا بأقباطكم
- رئيس الوزراء يخذل الفقراء
- النصيحة الاسرائيلية الذهبية
- الملك المؤمن
- جمهورية الفساد المتحدة
- المسيح عليه السلام في بغداد دار السلام
- اللوبي الخليجي الخطر القادم
- اسرائيل تفرض نفسها
- فايروس حب العراق يجري في دماء يهوده
- فلنتعلم من المسيح


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - لن ننساك يا كامل