أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الثوره العربيه في حضن التطرف














المزيد.....

الثوره العربيه في حضن التطرف


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذانتصار الثوره التونسيه والتغيرات الداخليه في هذا البلد الافريقي الصغير والجميل جاريه على قدم وساق منها الظاهره والباطنه , و في تونس لايوجد ادنى شك ان الشعب التونسي وثورته قد حققوا اول الاهداف الرئيسيه هو وضع اللبنه الاولى لتشكيل نظام سياسي ديمقراطي جديد يظم جميع مكونات المجتمع من قوى سياسيه اضافه الى مرعاة حقوق اهم مشارك وهو الشعب.
الاحزاب السياسيه في تونس دخلت ساحة الديموقراطيه من باب الترويج للاحزاب ومن ضمن القوى السياسيه التي يروج لها هي الاحزاب الاسلاميه التي بعضها ترفع شعارات راديكاليه تدعوا الى إقامة نظام ثيوقراطي يحل محل نظام زين العابدين الديكتاتوري العلماني وترويج هذه الاحزاب لمثل هذه الشعارات يحمل في طياته هداف العوده بعجلة التاريخ الى شاكلة نظام زين العابدين ولكن بطريقه اسلاميه.
الاحزاب الثيوقراطيه عادة تتبع نهج يدغدغ مشاعر المواطن البسيط عن طريق الدين وهي طريقه فعاله وذات تأثير نفسي قوي على عقلية المواطن فنظام زين العابدين هو احدالانظمه العربيه الذي كان يتشابه مع اخوته من الانظمه العربيه في نشر الفساد والفقر والبطاله وغياب المساواه ,الامر الذي جعل صيد المواطن العربي سهل لهذه الجماعات وافكارها المتطرفه .
كسب صوت الناخب عن طريق الدين من اكثر واقصر الطرق تأثير, والملاحظ ان حزب النهضه الاسلامي التونسي انضم هو كذلك الى جبهة توافق الاراء رغم وجود تشكيك واضح من قبل القوى السياسيه التونسيه بااهداف هذا الحزب ومشاريعه المستقبليه وفي تحالفاته الاسلاميه اللاحقه التي يمكن ان تجلب مفجأه للتونسيين فاالعاملين على جبهة الدين كثر ولديهم ايضا اكثرية اصوات البسطاء الذين يشكلون الاغلبيه في شرائح المجتمع , و هدف اقامة خلافه اسلاميه او دوله اسلاميه يظل احدى الاسباب القويه في توحيد الجماعات الاسلاميه المعتدله والمتشدده .
في مصر الصراع على السلطه في الوقت الحالي اشتد بين الاسلاميين والليبراليين ووضح ان الحركات الاسلاميه خرجت من تحت الارض وبكل اشكالها وكشرت انيابها وعاجلا ام اجلا ستفرض نفسها هكذا تقول الاحداث والفئه الساحقه من الشعب المصري الذي بمكوناته سئم ارهاب نظام مبارك المخلوع العلماني واجهزته الامنيه ويبحث عن بديل والاسلاميين الاقرب.
التنظيمات الاسلاميه المتطرفه وعلى راسها تنظيم القاعده يتواجد في صحراء افريقيا وفي مناطق حدوديه وحتى في داخل بعض الدول مثل الصومال الذي يتحرك فيها بحريه,وعلى مايبدوا ان هذا التنظيم يحاول ان يقوي قواعده وينقل المقاتلين والاسلحه من المناطق التي يسيطر عليها وبعضها يتواجد فيها الى مناطق جديده لمد نفوذه وتأثيره ومن ضمنها دول شمال افريقيا على شاكلة السيناريو الافغاني والعراقي حيث نجح في الخروج من حالة الاختفاء وعمليات الكر والفر تدريجيا الى حالة الظهور العلني والتصريحات والمجالات والانترنيت وتلقي دعم معنوي علني ومادي مبطن من جهات مختلفه ومن بينها حكوميه ,الامر الذي جعله ينقل حركاته ونشاطه من افغانستان والعراق واليمن الى الصومال وبعد تثبيت نفسه هناك بداء يتحرك على شكل خطف السياح والضغط على حكوماتهم وانتهاء بدمج بعض الحركات الصغيره تحت لوائه.
الحرب في ليبيا ومخازن الاسلحه التي سقطت في ايدي الثوار الذي بعضهم لايتوارى عن اطلاق شعارات اسلاميه متشده امام عدسات كاميرا التلفزيون اضافه الى وجود بعض الاخبار ان هناك مناطق بداء ينتشر فيها بعض الشباب الثوار المتشدد ويفرضون تطبيق بعض العادات والقوانين الاسلاميه الصارمه.
الاحوال في ليبيا يكتنفها غموض وتحركات خطره في نفس الوقت من جهه لااحد يعرف متى ستنتهي مأساة الحرب وعذاب الشعب الليبي الخائف ايضا من تقوية شوكة الحركات الاسلاميه على الساحه السياسيه ومن جهه اخرى ماذا لو عمل القذافي باالمثل القائل يارايح كثر باالفضائح حيث يعرف الاغلبيه الساحقه قدرته على شراء الذمم والامكانيات التي مازال يحتفظ بها وقام بتكوين تحالفات مع تنظيمات متطرفه اخرى ومن ضمنها القاعده الورقه التي كان يلوح بها اثناء فتره حكمه وهو الذي الصق على نفسه اسم الثأر واعطى لنفسه اسم جديد الثأر عمر المختار الجديد.
القذافي لن يتوارع عن زعزعة افريقيا من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وحتى اوربا التي يفصلها عن افريقيا سوى البحر لن تسلم منه وذلك عن طريق مجاميع صغيره مدربه ومسلحه وارسالها الى اهدافها و الخوف الاكبر هو من الاسلحه الكيماوئيه التي كان يمتلكها النظام والتي يتمنى ان يمتلكها ايضا تنظيم القاعده وامكانية استخدامها في توجيه ضربات موجعه في دول افريقيا والعالم .
القاعده والاحزاب الاسلاميه بكل اشكالها المعتدل والمتطرف هو المستفيد الاول من الربيع العربي , فالقاعده لم تتأثر في افغانستان بعد مقتل قائدها بل على العكس نشطت اكثر وامتد نشاطها وتقوى في افغانستان وباكستان والعراق واليمن التي يخوض الجيش معارك ضاريه ضد هذا التنظيم الذي استغل الفراغ السياسي وانقسام الاجهزه الامنيه بين مؤيد ومعارض للثوره اليمنيه وقام بالحصول على الدعم بكافة اشكاله من قبل رجال نظام صالح المتبقين في الحكم ,حيث تربى هذا التنظيم واستغل من قبل صالح لابتزاز الخارج ونفذ بعض المهام الذي كان يكلفه صالح واجهزته الامنيه في الداخل حتى قوى عوده وانتشر في مناطق عده من اليمن.
الاسئله التي تفرض نفسها وبقوه من سيضمن عدم بزوغ نجم تنظيم القاعده على انقاض الانظمه المتهاويه وماذا لو نجح رجال القاعده في اليمن وسيطروا على مناطق باب المندب , والصومال اجزاء كبيره باايديهم وشمال افريقيا بصحرائها يتواجدون فيها وتحت عدستهم .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوني سعيده مع من تكوني
- ايها الرجل المرأه ايضا بشر
- اليمن والمصير المعلق
- الرئيس رحل ياساده
- اليمن بين الاعتصام والالتحام
- لماذا لايطالب شمال اليمن بالانفصال
- جذورالازمه اليمنيه
- الرئيس الذي سُيخلع قريبا
- الجيش كالعاده هو الحاكم
- خطبة جمعه للزعيم
- الحاكم مصدر ثقافة الكراهيه
- ممنوع وحرام ولايجوز
- ضحايا الدين والدوله
- زياره امريكيه بطلب سعودي


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الثوره العربيه في حضن التطرف