أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - فاز صدام، خسرت الديمقراطيه















المزيد.....

فاز صدام، خسرت الديمقراطيه


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1034 - 2004 / 12 / 1 - 07:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
الجدل حول تأجيل، او عدم، تأجيل ألأنتخابات

فاز صدام ، خسرت الديمقراطيه

قبل فتره، كنت انوي،ان اكتب موضوعآ،عن اسلحة صدام الخفيه. ألأسلحه التي لا زالت تحصد الضحايا، وتؤرق الناس كل يوم. وتعرقل المسيره، وتمزق الصف الوطني. وحدث ماجعلني اسارع، بالكتابه، ولكن بحسره. بالأمس سمعنا اخبار متفرقه عن "بيان"، و"طلب"، و"رغبة" البعض بتأجيل ألأنتخالات. من اختلاف الكلمات، ساورني شك، بصحة النبأ، او الهدف، من سرعة تناوله، وتداوله، وانتشاره. واليوم استمعت ألى احد الصحفيين الوطنيين من قناة غراء، وعزيزه، ومخلصه، وهو يعبرعن انزعاجه، ورفضه لتأجيل ألأنتخابات. ولم يستطع ان يخفي انفعاله، وقلقه، وحيرته، بحيث نسي انه صحفي. ويجب ان يكون محايدآ. رغم انه، كعراقي، طرف في الموضوع. لكن المهنيه تفترض ذلك. بعدها جاءت المداخلات الهجوميه، على تأجيل ألأنتخابات. لم يستخدم احد كلمات مثل "اقتراح"، او "فكرة"، او "مناشدة". او استفسر عن صحة الخبر، ومحتواه. وحتى ضيف الحلقه الذي عودنا ان يناقش ألأمور بهدوء، ويرد بعقلانيه. كان هذه المره منفعلآ، وغاضبآ، وحديآ. على غير عادته.

انا في الواقع، لا الوم احد لثورته، وانفعاله، لو ان الحكومه، ومن طرف واحد، قررت تجاوز الجميع، وأجلت ألأنتخابات. لثرت معهم، او خرجت متظاهرا، حتى، ولو لوحدي. خاصة اذا لم يرافق، او يسبق التأحيل، تفسير، اوتبرير مقنع، او بدون استشارة قوى المجتمع الفاعلة. ولكن الذي اثارني، هو ان الكثيرين، ممن ثاروا، وغضبوا، وهددوا،حتى بالأنفصال عن العراق. لم ينتبهوا الى المانع القانوني، الذي لا تستطيع الحكومه تجاوزه. ولم ينتظروا سماع ما يقوله المتحدث باسم المفوضيه العليا للأنتخابات. ولا حتى مديرها المسؤول الذين نالهما، ما نالهما من الشك، وألأتهامات المتسرعه، ولو بأشاره، وغمز (بسامير عراقيه).

باعتقادي، وبالنظر للوضع الحساس الذي يعيشه عراقنا الحبيب، فانه من الضروري التأكد من صحة الخبر،أي خبر، قبل تناوله، كي لا نضيع قوانا، وطاقاتنا، وجهودنا، التي نحتاجها، ووحدة القوى المتصديه للعمليه السياسيه، والرافضه للأرهاب. ووحدة الصف، بنظري،اهم من اي اعتبار اخر. فالسلاح السري لصدام، والذي برع به مع جوقه كاملة، من المأجورين. هو ألأشاعات المغرضه، والمثيره، والمسببه، للأرباك الفكري، والعملي، والدسيسه الخطره التي دمر بها بيوت، ومنظمات، وأحزاب. خاصة، وهذه المره تشاركه، وتسانده، فيها كل الدول الأقليميه، تقريبآ. الدول، التي تحاول محاربة ألأمبرياليه العالميه، والصليبيه، وتصفبة حساباتها مع أمريكا، على حساب العراق، وتحويله الى لبنان جديد. وهذه اولى النتائج السلبيه لمؤتمر شرم الشيخ، ومنح الشرعيه لدول الجوار، بالتدخل بالشان العراقي بحجة اجتماعات دول الجوار. شلون جيران عليهم العين؟؟!

شئ رائع، وجميل، ان يتصدى الناس،لأمور تخص مصير الوطن، والشعب بهذه السرعه، والحماسه، وألأهتمام. لكن كان علينا التأكد، اولآ من صحة الخبر، وثانيا اختيار اسلوب الرد الهادئ عليه. وليس البدأ بالتهديد، والوعيد، وتوجيه الشتائم، وألأتهامات. أوحت، وكأن التوافق الوطني هش، وقابل، للتفتت، وألسقوط من اول امتحان.

ان الديمقراطيه المنشوده، والتي نحلم بها، ونعمل على تحقيقها، عن طريق ألأنتخابات الديمقراطيه القادمه. تعني احترام الراي ألآخر. مقابلة الطرف المقابل، بالحجه، والبيان، والدليل. وليس بالسخريه، والتهديد، والشتائم، وتوجيه ألأتهمات، لآشخاص كنا نسميهم قبل ساعات، بالحلفاء، وألأبطال، والفدائيين، وغيرها. وأطلاق الصفات جزافآ، ناتج أيضآ، عن نفس التفكير العاطفي(المخلص)، الذي دفعنا لآطلاق هذه الصفات، وسحبها في يوم اخر، بسبب التسرع، والحماسه، وألأنفعال، والحديه. محاولة اقصاء ألأخرين دليل عجز، ونحن لسنا عاجزين. كما قال احد علماء الدين الشيعه،عن حق، ومن على نفس الشاشة.

ان الهجوم، على وجوه العمل السياسي، مع اننا لازلنا حلفاء، وفي خندق واحد، وتوزيع التهديدات جزافا باسم الشعب، والطائفه، والدين. في حين أنه لم يخولنا أحد، لا الشعب، ولا الطائفه، ولا المرجعيات الدينيه بالحديث باسمها. ألآ زلنا أسرى، حقبة احتكار الحقيقه، وبان الواحد منا، هو الممثل الوحيد، والشرعي للشعب، والوطن، والطائفه، والطبقه، والفكر؟

تصرفنا بسرعه، وللأسف، وعن غير قصد، بنفس الطريقه التي تحدث فيها مفتو الأرهابيين باسم شعبنا، او طائفة معينه، أوالدين ألأسلامي. في حين انهم لا يمثلون الا انفسهم، أو دائره ضيقه جدا، من ضيقي الأفق مثلهم. طبعا المقارنه هنا عن "التحدث باسم"، وليس عن النيات النقيه، والشريفه التي قصدها المتحدثون الغاضبون. فلا، وجه مقارنه، بين من يروعون شعبنا، ويستوردون القتله لذبحه، وبين من يريد انتخابات، تحقق للشعب احلامه، بحكومه شرعيه تقوده الى بر ألأمان، تواجه ألأرهابيين، والمحتلين، وظهرها مستند لأغلبية شعبية اتت بها الى السلطه. انا اقصد، ان علينا التروي، والدقه، والهدوء في اسلوب الحوار، والنقاش السياسي، خاصة مع حلفائنا، وا صدقائنا. او، ممن نتفق معهم، ولو مؤقتا. شعبنا الطيب يقول: "الف صديق، ولا عدو واحد".

أن التعامل مع اختلاف المواقف بهذه الطريقه من ألأحتقان، والتوتر، وألأنفعاليه. أمر مخيف ويشير الى حاجتنا لمزيد من التعود على اختلاف ألأراء، والمواقف. كما يشير بشكل مرعب، ومقلق، الى هشاشة ألأيمان، بأسس، واساليب الديمقراطيه، والحوار الهادئ. فتبادل الشتائم، والتهديدات، والتمترس، والتحزب الضيق، والحساسيه المفرطه من ألأخر،هي من سياسات ومخلفات العهد الصدامي التي،لا ينتسب لها احد من المتحدثين. والمتحدثين ارفع، من ان ينحدروا الى اسلوب التافه صدام حسين.لا يجب، ان نسمح، لهذا الغول المعتقل في مطار بغداد ان يضحك تشفيآ، او يمد لسانه القذر تلذذآ، بدم حرب اعداءه، فيما بينهم. امراض الماضي يجب القضاء عليها، وخاصة نحن الذين عشنا في الغرب، وراينا كيف تدار دفة الحوار، والنقاش.

ان مقابلة الطائفيه، بطائفيه مقابلة لا يمنحنا امتايز، على السلفيين . يجب ان نكون ضد السلفيين قولا، وفعلا. لأن ضيف البرنامح نفسه قال، أن الطرح الطائفي يؤذي، من يطرحه. وهذا عين الصواب. أن التسرع، باتهام ألأخرين، ومحاسبتهم، على اراءهم، ليست بادره طيبه. من غير المعقول ان نسمي عدنان الباججي، بالعجوز الخبيث، والشعب الكردي العظيم بالخاذلين، وألأنتهازيين. كل هذا، والدكتورفريد ايار، الناطق باسم المفوضيه العليا للأنتخابات، اكد انهم، لم يستلموا،أي، طلب تأجيل، كما أنه،لا يجوز تاجيل ألأنتخابات من ناحيه قانونيه. وما نسب للأستاذ عبد الحسين الهنداوي، مسؤول المفوضيه، لم يكن صحيحا. فما الذي حصل؟ انسياق وراء الحماسه، ام هشاشة الثقه بالأخرين؟ وفي كلا الحالتين، فالأمرلا يفرح، ويضع الف علامة استفهام. ولكن السؤال ألأخطر، وألأهم. هل ان هذا الحماس للأنتخابات هدفه ركوب موجة الديمقراطيه للوصول الى السلطه التي تمكن من قمع ألأخرين ومصادرة حقهم في ابداء الراي. امل،صادقآ، ان يكون ذلك مجرد سوء ظن مني. والا، فان ألأفكار ألأنعزاليه الثي ظهرت بفلتة لسان، خطرة جدا. وهى افكار، ومشاريع يبشر، ويهدد بها أعداء، العراق الديمقراطي. فقدم لهم الدليل، على ادعاءاتهم، للأسف ،على طبق من فضه. ألوزير قاسم داود اكد، ان الحكومه ليست مع التاجيل، وأياد علاوي سبق، وان صرح، انه لا يؤيد التاجيل.

قال احد المتصلين: أن الديمقراطيه ورده متفتحه لتوها فلا تفقئوها. ولايمكنني الا ان اتفق معه. ولكني اطالب من يطالبون بها، وليس اعدائها، ان يحافظوا عليها مثل حدقات عيونهم. فهي اقوى بكثير من اسلحة الأرهابيين. وأن بدت هشه لأول وهله. يجب التنويه هنا اننا نقصد ألأشخاص، وليس المنظمات، وألأحزاب التي ذكر بعضهم انهم يمثلونها. أنا اعتقد ان ألأحزاب ألأسلآميه، وان كنت علماني، لا تقبل باسلوب الطرح الذي ورد. ولدى قياداتها من الحكمه التي ابدتها منذ سقوط الصنم لحد اليوم مايشير، الى انهم ابرياء، مما قيل من كلام،بأسمهم، على لسان المتصلين اساء للأحزاب ألأسلاميه اكثر مما نفعها. وعندما تهدأ النفوس، وبالتكيد هدات ألأن، بعد اتضاح الصوره. وثقتي كبيره، ان نفس المتحدثين فهموا انهم "راحو زايد". وخير الناس من اقر بذنبه. مع كل حبي، وامنياتي، بانتخابات حره ديمقراطيه، ولا صوت يعلو على صوت صناديق ألأقتراع.

وعذرا ان اسأت لأحد،عن غير قصد، لأنه: "اذا تريد صاحبك دوم، عاتبه كل يوم".
عاتبه ، لا، تشتمه!!!

رزاق عبود
السويد/ستوكهولم
27/11/2004



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الحالي اكثر الدول ديمقراطيه، وشرعيه في العالم
- لا تلهثوا بالشكر لأمريكا
- هل يواجه المسيحيون في العراق نفس مصير الهنود الحمر في امريكا ...
- حرب العصابات الطائفيه
- العراقيون القتله
- الشرقيه اخطر من الجزيره
- نقيب المحامين ام محامي البعثيين؟؟!
- ألسلفيون السفله
- أحقا هذه بعقوبة البرتقال؟؟!
- خاطرتان بمناسبة ايام الثقافه المندائيه في ستوكهولم
- أين مظاهرات العراقيين ضد ألأرهاب؟؟؟
- أين المقاومه الشعبيه ضد -المقاومه- ألأرهابيه
- البصره، وتموز، والعم اسكندر
- لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!
- بصراحة ابن عبود حول ألأعتداءا ت ألأجراميه على الكنائس المسيح ...
- وجه ألأسلام القبيح في العراق!!
- جائزة نوبل للأداب تمنح لأمرأه ماركسيه من النمسا
- شكوى في حضرة السياب
- بصراحة ابن عبود: سقط الصنم، وبقيت نجماته!!
- بصراحة أبن عبود . من بيتر الكبير الى بوتين الصفير، ومن الشيش ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - فاز صدام، خسرت الديمقراطيه