أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد داود - مراجيح العيد هم جديد














المزيد.....

مراجيح العيد هم جديد


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 02:20
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


للأطفال النصيب الأكبر من العيد، تلك الطفولة المظلومة المكبوتة والمحاصرة، ولكن أن ينقلب الفرح إلى ترح فهنا الفاجعة فخلال أيام العيد تزخر مستشفياتنا بالعديد من الأطفال المصابين، فقد وصل إلى قسم الاستقبال بمستشفى الشفاء خلال اليومين الماضيين عدة حالات لأطفال سقطوا من أعالي المراجيح المنتشرة في شوارع وأزقة أحياء قطاع غزة، لتغتال البراءة وفرحة الطفولة وتتسبب لهم بالأذية وكسور مختلفة، منها: في جمجمة الرأس لطفل عشرة أعوام، ولفك لطفل ثاني وطفل ثالث قد سقط على رقبته، حيث لم يجد من ينقله إلى المشفى وبقي يصرخ لفترة طويلة وهو ملقى على الأرض، والتسبب بجرح أطفال آخرين بجروح مختلفة في الرأس واليدين .. نسأل الله الشفاء العاجل لهم.
الأهالي غير معافين من المسؤولية عن متابعة أبنائهم، إذ لا يمكن حرمان الطفل من فرحة العيد، ولا يمكنهم أن يقفوا حارساً أو حصنا منيعاً أمام أطفالهم الذين يبحثون عن وسائل ترفيه وإسعاد لهم، فالمراجيح هي أحد طقوس العيد السعيد، إلا أننا نحمل المسؤولية الكاملة لأصحاب هذه المراجيح الذين يستهترون بحياة أطفالنا، دون الحرص عليهم بوضع وسائل الأمان والحماية والسلامة لأطفالنا، فنجد من يدير هذه المراجيح أطفال لا يملكون من الوعي ولا القوة شيئاً، همهم الوحيد الكسب والربح، فتلك المراجيح توضع في أماكن متخصصه ويديرها رجالها الذين يحافظون على وضع الأوزان وتوزيع الحمولة بما يتناسب، وجلوس الأطفال في مقاعدهم والسيطرة على الأطفال والمرجيحة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الشأن، فهناك عدة وسائل ترفيهية باتت منتشرة في قطاع غزة، أصبحت أشد خطراً على حياة أطفالنا، الذين يتلقون العيدية فيسارعون إلى الشارع فتستقطبهم المراجيح ومحال الألعاب والترفيه التي تفتقد إلى وسائل الأمان، وقد نجحت الجهات المختصة في كبح جماح مروجي المفرقعات التي انتشرت لفترة وخلفت عشرات الإعاقات والحروق، إلا أن ظاهرة جديد باتت تطفوا على السطح وتروج لاتقل خطورة عن المفرقعات والمراجيح هي "الدراجات النارية" صغيرة الحجم التي تستهدف الأطفال و"التوكتوك"، إذ تسبب الأخير في سقوط طفل، بعد أن أرتطم التوكتوك في أحد المطبات وهو محمل بعشرات الأطفال الذي يجوب بهم في شوارع الحي، فقذف الطفل خارج صندوق التوكتوك وطرحه أرضاً وقد تسبب في جروح كبيرة للطفل، نقل على أثره إلى المشفى.
لم ينتهي الاستهتار بأرواح أطفالنا مقابل حفنة من المال، إذ سارع أصحاب هذا الكار بتوسيع أعمالهم بإدخال درجات نارية صغيرة الحجم ذو عجلتين وأربعة عجلات والسماح للأطفال بقيادتها، والتسابق فيما بينهم، وقد تسببت أيضاً في سقوط ضحايا من الأطفال .
إننا في هذا المقام الرفيع نناشد الجهات المسؤولة في المتابعة والسلامة بوضع ضوابط لهؤلاء المستهترين بأرواح أطفالنا الأبرياء وخطفت البسمة عنهم واغتالت فرحتهم؛ لأنهم أرادوا إسعاد أنفسهم فنقلبت السعادة إلى حزن ومأساة. وقد صدق قول والد أحد المصابين جراء سقوطه عن أحد تلك المراجيح بأنها هم جديد لنا.
وكل عام وأنتم بخير
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهداء د.منذر ومعتز وإسلام قريقع كتبوا التاريخ بدمهم
- أين دور الإعلام الفلسطيني والعربي من استحقاق الدولة الفلسطين ...
- الجامعات الفلسطينية تنافس وتعدد في الاختصاصات
- حتى تنجح المصالحة الفلسطينية
- المتضامن الإيطالي - أريجوني- فدائي عشق فلسطين أكثر من الفلسط ...
- هل هو زعيم ثورة أم سفاح وزعيم ثروة..؟
- خدعة إعلامية .. شهادة وفاة لزين العابدين.!
- يا شعب مصر أحذروا التجربة العراقية.!
- الفصائل الفلسطينية علمت بقرب الهجوم على غزة
- القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري
- المحاولات تفشل للوقيعة بين الرئيس ودحلان
- في انطلاقة الثورة .. كيف صنعت حركة فتح احترامها بين الجماهير ...
- في ذكرى حرب الفرقان -الرصاص المصبوب-
- هل هناك حرب جديدة على غزة...؟
- غضب من الله .. أطلبوا الرحمة ..!
- نكتفي بالمهرجانات الحزبية في غزة
- الفصائل الفلسطينية تمتلك صواريخ نووية عابرة للقارات.!
- اغتيال ذكرى عرفات في غزة..!
- المجد يركع لهؤلاء الفلسطينيات !
- مرض خطير ينتشر في قطاع غزة..!


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد داود - مراجيح العيد هم جديد