أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالنبي العكري - الربيع العربي بين ألأمال والمخاطر















المزيد.....



الربيع العربي بين ألأمال والمخاطر


عبدالنبي العكري

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين اقدم الشاب الجامعي محمد البوعزيزي باشعال النار في نفسه في ديسمبر/ كانون الاول/2010 في مدينة بو زيد الصغيرة شمال غرب تونس العاصمة في لحظة شعوره بالمهانة الشديدة على يد شرطة البلدية ومصادرتهم لعربة الخضار التي يعتاش منها، لم يكن يعلم انه بذلك قد فجر بركان غضب الملايين من العرب من المغرب في اقصى غرب الوطن العربي حتى البحرين في اقصى الشرق. نعم لم تكن الانظمة العربية وفي مقدمتها النظام التونسي الاشهر في قدراته المخابراتية، والتي اطمأنت الى الحكم المديد واخضاع شعوبها ، كما لم تكن الاستخبارات الغربية التي ترصد الوضع العربي بدقة، ولا مراكز الدراسات المتخصصة، ولا قوى المعارضة ايضا تتوقع هذا النهوض الجماهيري والاستجابة التلقائية لدعوة مجموعة من الشباب عبر وسائط التواصل الاجتماعي عبر الفيسبوك والتويتر والمواقع الالكترونية.
يعتبر النظام التونسي نموذجا للنظام الكلي الجبروت، فقد استطاع زين العابدين بن علي ضابط المخابرات السابق، ان يقيم نظاما احكم قبضته على الحياة السياسية والاقتصادية وعلى المجتمع المدني على امتداد اكثر من عقدين متباهيا بتأمين الاستقرار والنمو الاقتصادي، تاركا هامشا ضيقا للمعارضين والمجتمع المدني لاضفاء تعددية زائفة، وشرعية شكلية من خلال الانتخابات المتواترة كما نظام بن علي بعلاقات مغاربية وعربية جيدة ودعم غربي قوي باعتباره قد نجح في تصفية القوى الاسلامية وحصن بلاده في وجه ما يدعى بالاصولية الاسلامية والارهاب الاسلامي.
الاحتجاجات التي شهدتها مدينة بوزيد والتي وجهت بالقمع، انتقلت بسرعة الى مدن الداخل التونسي المحروم، وقيل حينها ان الاحتجاجات لن تنتقل الى مدن الساحل المرفهه، لكن المفاجأة هو انتقالها السريع الى العاصة تونس وغيرها من المدن الكبرى.
وفي سابقة تاريخية نهض الشعب التونسي، وشل الآلة الاستخبارتية والامنية المرعبة، وهنا اتخذ الجيش التونيسي موقفا وطنيا ورفض قمع المظزاهرات بل ومنع قوى الامن من الفتك بها. واضطر بن علي للهروب في جنح الظلام في 16 يناير/2011. وفتح الطريق امام الثورة التونسية .
على وقع الحدث التونسي، جرت الدعوى عبر الفيسبوك والتويتر للتجمع في ميدان التحرير بوسط القاهرة في 25 يناير 2011 بدعوة من عدة مجموعات شبابية مثل شباب 6 ابريل وكلنا خالد سعيد. وخلافا لسوابق النظام المصري في اجهاض اي احتجاج وخلافا لتوقعاته في ان الامر لن يتعدى المئات، فقد تدفق الالاف من شباب وشابات مصر على ميدان اتلحرير، ليتزايد اعداد المعتصمين، وليتحول ميدان التحرير الى مركز دائم لثورة 25يناير وكما في تونس فقد ظلت قوى المعراضة حائرة ومترددة تجاه الحدث باسثناء حركة كفاية والكرامة، لكنها وامام المدى الجماهيري الكاسح التحقت مختلف القوى بمختلف تلاوينها الاسلامية والقومية واليسارية واللييبرالية بالحركة الاحتجاجية، وكما ابدى عدد من قوى المعارضة في تونس استعداده للمساومة مع اركان نظام بن علي بعد هروبه، والمشاركة في تشكيلات الحكم، فقد اقدمت قوى معارضة مصرية بالتفاوض مع خلف مبارك اللواء عمر سليمان ورئيس الوزراء اللواء احمد شفيق. لكن شباب ثورة 25 يناير ظلوا متشبثين باسقاط حسنيى مبارك واركان حكمه، واذا كانت المؤسسة العسكرية التونسية قد اكتفت بتأمين الامن ومراقبة انتقال السلطة، فان المؤسسة العسكرية المصري ممثلة بالمجلس العسكري الاعلى التي يتمي اليها مبارك، قد عمدت الى الامساك بسلطات الرئاسة ورفضت تشكيل مجلس رئاسة من شخصيات وطنية.
لقد استطاعت ثورة 14 يناير في تونس و 25 يناير في مصر، ان تطيحا برأسي النظامين والعديد من اركانهما وعبور حاجز التغيير ولكن يبقى امامهما الكثير لانجاز متطلبات ومهام الثورة الجذرية الشاملة ويمكن القول ان ثورة 25 يناير المصرية هي التي اعطت بعدا عربيا لثورة تونس وحولتها من حدث محلي الى حدث عربي.
وهكذا ومع تواصل احداث الثورة المصرية التي جذبت الاهتمام عما يجري في تونس وقدرتها على الصمود رغم التعرجات، فقد انتشرت عدوى الثورة عابرة الحدود. لكن تجليات الربيع العربي متباينة حسب ظروف كل بلد، ومدى نضوج الاوضاع لتحولات ثورية او اصلاحية عميقة.
دلالات الربيع العربي
يشكل الاعصار الثوري الذي اجتاح الوطن العربي، حدثا لا سابق له في تاريخ العرب المعاصر، ورغم ان موجات احتجاجات سابقة اجتاحت الوطن في احداث تاريخية مثل الهجوم الثلاثي على مصر في 1956 او مجزرة ايلول 1970 او حرب اكتوبر1973 لكنها المرة الاولى التي تتجذر فيها حركة الاحتجاج العربية في كل بلد لتتحول الى قضية وطنية حيث تتواصل الحركة في كل بلد مع الحركات في البلدان الاخرى وتتفاعل هذه الثورات والانتفاضات والحركات في تناغم جميل. ومن اهم دلالات الربيع العربي ما يلي:
1. ان الربيع العربي يعبر عما يربط المواطنين والشعوب العربية من رابطة قومية وتواصل وجداني، اتخذ في الماضي نزوع الى التحرر من ألأستعمار وتحرير فلسطين والوحدة العربيه ويتخذ حاليا نزوعا نحو الحرية والديمقراطية والكرامة. والا كيف نفسر التفاعل مع الحدث التونسي ثم المصري ثم البحريني...الخ عبر الوطن العربي، دون الانتقال الى بلدان اسلامية او آسيوية أو افريقية رغم تشابه ظروفها معنا ورغم الروبط العديدة التي تربطنا بها، فالربيع العربي هو ظاهرة عربية لانه نتاج اوضاع عربية.
2. منذ سنوات ونحن نشخص النظام العربي بانه نظام عاجز، لكن الوضع وصل الى مرحلة لا سابق لها، حيث الانهيار الداخلي في اكثر من بلد عربي والعجز عن النهوض بالمهام القومية والتبعية للعدو الامريكي والصهيوني، فقد بلغت مداها وتتكشف الحقائق عن تحول زعماء عرب الى عملاء لامريكا واسرائيل وليسوا اصدقاء أو حلفاء.
3. من خلال التطورات طوال العقود الثلاثة والاربعة، فلم يعد هناك فروقات تذكر بين الانظمة الملكية والانظمة الجمهورية التي اضحت جملكيه حيث الحكم المديد للرئيس لعقود من الزمن ، وحيث التوريث اضحى مفروغا منه . كان التوريث جاهزا في مصر وليبيا واليمن لولا ان احبط الربيع العربي هذا المسار.هذه مؤشرات انحطاط الانظمة الجمهورية العربية التي صعدت الى الحكم تحت شعار القضاء على الانظمة العربية الملكية الفاسدة والعميلة، والوعود بالنهضة والحرية والتحرير وحتى الاشتراكية والديمقراطية عند البعض لكن الحصاد يظهر لنا انها اضحت اسوأ من الملكيات التي اطاحت بها ، من هنا فان عنف الثورة اقوى في الانظمة الجمهوريه منه في الانظمة الملكية.
4. لقد اوصلت الانظمة العربية ألاوضاع في البلدان العربيه الى الى اوضاع مسدوده ألأفق . شخصت تقارير التنمية الانسانية والبشرية الصادرة عن برنامج الامم المتحدة الانمائي وكذلك تقارير الشفافية الدولية وغيرها من التقارير والدراسات التراجع المخيف في الحريات العامة، والتنمية، والعلوم، والحقوق، واوضاع المرأة والشباب في كل البلدان العربية بدرجات بما في ذلك بلدان النفط الخليجية وليبيا والجزائر.
انه وضع اوصلنا الى حالة العجز الشامل وانسداد الافاق والامال.
وفي هذا الصدد فقد انحطت النخبة الحاكمة من كونها تعبيرا عن تحالف حاكم الى عصبة حاكمة ضيقة القاعدة تحتكر السلطة والثروة ولم يعد يتورع الملك او رئيس الجمهورية ان يدخل في صفقات عقارية وتجارية على حساب المصالح الوطنية.
وفي ظل تآكل الشرعية، فقد اشرعت سلطة الاستبداد والقمع ومصادرة الحريات في عالم طابعه الحريات والديمقراطية والانفتاح. اختزلت الدولة في اجهزة السيطرة على الشعب، واختزلت النخبة الحاكمة في عصبة واضحى الحكم دون شرعية.
بالنسبة للشعب فقد تراجعت كثيرا الهوية القومية والوطنية الجامعة، حيث عهدت الانظمة الى استغلال التمايزات القومية والدينية والمذهبية، وتعميقها واشغال المجموعات المختلفة في صراعات جانبية.
لذلك تصاعدت التوترات القومية والدينية والمذهبية والقبلية والتي ادت الى الاقتتال بل والحروب. ان تراجع اللّحمة القومية العربية والوطنية هو لحساب تعزز الهويات الفرعية القومية والدينية والمذهبية والقبلية، وفي ذلك عودة لعهد ما قبل تشكل الدولة الوطنية التي وضعت عليها الامال لادماج الشعب ونهوضه.
5. تؤكد الدراسات والمؤشرات ان هناك مفارقة واسعة بين امكانيات الوطن العربي وواقعه السياسي والاقتصادي والعلمي. الوطن العربي يمتلك امكانيات مادية وبشرية عظيمة وذا موقع استراتيجي وذا عمق حضاري، ويمتلك قواسم مشتركة من اللغة والتواصل الجغرافي والارث الحضاري، مما يؤهله ليقيم دولة او على الاقل منظومة تكامل على غرار الاتحاد الاوروبي. لكن واقع الوطن العربي هو عكس ذلك تماما. فمؤشرات الفقر والبطالة والتخلف والفساد والامية والتصحر مرتفعة جدا لا تضاهيها سوى منطقة جنوب الصحراء الافريقية. الوطن العربي يتراجع بمجموع دولة في الوزن السياسي وفي النصيب الاقتصادي والاسهام العلمي والمعرفي، واضحى نهبا للدول الكبرى والشركات العابرة القارات
6. الوطن العربي اليوم مستباح للاحتلال الاسرائيلي والهيمنة للدول الكبرى ونفوذ الدول المجاورة. الوطن العربي يعيش في ظل مخاطر ادت الى نتائج خطيرة منها تكرس الاحتلال الاسرائيلي كأمر واقع،وتعمق ألأنقسامات العربيه وسياسه المحاولر والتكتلات واحتدام النزاعات والتي ادت الى حروب اهليه و احتلآلات عربيه عربيه وحروب عربيه عربيه.الوحده الداخليه للعديد من البلدان العربيه اضحت مهدده واخرها انفصال جنوب السودان وتفكك الصومال .
النظام العربي ممثلا بالجامعة العربية في حالة شلل وعجز عن حل ابسط القضايا العربية، والتي تترك للقوى الخارجية ونرى مثلا تعاطي الجمعة العربية مع الصومال والصحراء المغاربية ولبنان ، والعراق واخيرا الاوضاع الحرجة في ليبيا واليمن وسوريا، والمحصلة تقدم الدول الكبرى واسرائيلوالدول ألأقليميه للتدخل وحسم الامور لصالحها على حسابنا. هذه هي محصلة العلاقات العربية السلبية والاوضاع المتدهورة في كل بلد عربي بدرجات في السوء.
7- طرحت قضيه ألثورات والأنتفاضات العربيه قضيه ألأصلاح بشكل ملح. فعلى امتاد العقدين الماضيين طرحت قضيه ألأصلاح نفسها بقوه . وما اثبته الربيع العربي هو ان ألأنظمه العربيه عاجزه او غير راغبه في اصلاح ذاتها .كمابنيه المجتمع السياسي وبنيه المجتمع المدني وأليات العمل السياسي وتهميش المجتمع المدني لاتتيح اصلاحا حقيقيا مادام التناوب على السلطه ممنوعا في ظل احتكار السلطه من قبل عصبه او اسره اوحزب واحد .وقد طرحت حركات التغيير مطلب ألأصلاح الشامل والتناوب على السلطه , لكنألأنظمه ظلت تراوغ وتطرح الآحات محدوده ودائما ماكانت متاخره بحيث تطورت ألأمور الى خط اللأرجعه وطرح شعار الشعب يريد اسقاط النظام بدلا من الشعب يريد اصلاح النظام.
8- مايميز ثورات وانتفاضات الريع العربي تبنيها خيار السلميه في ألأحتجاجات . ورغم استخام القوه المفرطه من قبل ألأنظمه بختلف الدرجات وصولآ الى المجازر البشعه وحتى الحرب الفعليه ضد الشعب والعقوبات الجماعيه ,الآ ان قوى الثوره او ألأنتفاضه ظلت متمسكه بسلميه الحركه . حدث هذا في تونس ومصر والعراق ةلأيزال يحدث في اليمن وسوريا فيما تطور الوضع في ليبيا الى حرب فعليه .أن ألآنظمه هي من ضيع الفرص لتحول سلمي وهي التي لجات الى العنف المفرط مما يؤدي الى ألأنزلاق نحو العنف والحرب ألأهليه.
آمال الربيع العربي
بعد عقود من الاحباطات اتى الربيع العربي يثير امالا عريضة يمكن لكثير منها ان يتحقق اذا ما احسن استخدام الزخم الجماهيري للتغير وانشغال الغرب في ازمته الاقتصادية.
1. اعاد الربيع العربي الاعتبار للشباب كونهم محركي النهوض الجماهيري وهم بغالبيتهم مهمشون سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بفعل النظم السائدة والثقافة العربية والبنية العربيةالمجتمعيه التقليديه. أظهر الشباب العربي تمكنهم من تكنولوجيا العصر للاتصالات والتواصل وكسروا احتكار الانظمة العربية للسياسة والاعلام، واظهروا شجاعة فائقة وقدموا تضحيات جسيمة لم نكن نتوقعها، فقاموا بما عجزت عنه التنظيمات السياسية والنقابية المعارضة رغم اسهاماتها وتضحياتها التي لا تنكر.
كذلك ظاهرة مشاركه النساء بنسبة مرتفعة سواء من حيث مشاركه الشابات في اطلاق وقيادة الثورة والانتفاضة او مشاركه النساء من مختلف الاعمار في الاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات والاضرابات وسقوط اعداد من النساء شهيدات وتعرضهن للاعتقال والتعذيب اسوة بالرجال، في ظاهرة غير مسبوقة بهذا الحجم والفعل.
2. كسر حاجز الخوف الذي مكن الانظمة العربية ان تفرض حكمها المديد ، واستطاعت به ان تسيطر على الدولة والمجتع وتطوع المواطنين، بحيث اضحى اللامعقول معقولا ومسلما به. واثبت ان العمل السري في ظل القمع لم يؤد الى النتيجة بل ان العمل الجماهيري العلني هو الحل.
3. كسرت حلقة الاستعصاء لوضع نهاية للانظمة المستبدة واللاديقراطية الملكية والجمهورية، من خلال استنهاض الجماهير والتي ابتعدت عن السياسة ولا تنتمي لاحزاب او نقابات والمتهمة بتخلف وعيها، فاظهرت وعيا متقدما وحسما للموقف السياسي وتمسكا بالمطالب المشروعة دون مساومة، وهذا يتضح في مسار احداث ثورة 14 يناير في تونس و 25 يناير في مصر، وكذلك مسار الثوره في اليمن.
4. اعاد الربيع العربي تأكيد الهدف الاستراتيجي الوطني وهو بناء الدولة المدنية الديمقراطية والتي تضمن حقوق المواطنة المتساوية، وان الشعب مصدر السلطات، وانها الجامع لكل مكونات الشعب، وانها الحامي للحريات، وانها المؤطر لطاقات الشعب نحو التقدم والازدهار والعدالة.
5. اعاد الربيع العربي الاعتبار للقضية القومية الاولى قضية فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي. ورغم الانشغال الشديد بالقضية الوطنية و النظام السياسي، الا ان الشعارات التي رفعت في ميدان التحرير اكدت بما لا مجال للشك ترابط قضية الاطاحة بالنظام المصري, نظام كامب ديفيد، المتصالح مع اسرائيل، الخاضع للولايات المتحدة،بقضيه استعادة مصر لدورها في الصراع العربي الاسرائيل وتحرير فلسطين وهو الدور التاريخي لمصر.
6- يمكن اجمال الصورة بان الربيع العربي قد اطلق حركة تغيير اجتاحت الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه واحدثت تغييرات متفاوتة تبعا لظروف كل بلد، واحيت الامل في امكانية اسقاط انظمة او اصلاح اخرى والانتقال الى نظام حكم مختلف، نظام ديمقراطي عصري مدني.
7- ا انها تفتح الباب امام نظام عربي مختلف يغادر نهائيا النظام المشلول للجامعة العربية ويؤسس لنظام تكاميل عربي فاعل حيث تكون المصلحة العربية العليا هي الاعتبار الاول، ولنا في الاتحاد الاوروبي نموذجا رائعا لكيفية الاندماج التدريجي في كيان واحد لدول وامم مختلفة، والارتقاء بها جميعا لصالح كل منها ولصالح المجموع.
8-انها تؤسس لنهضه عربيه جديده تضع العرب مره اخرى على طريق التطور الحضاري واللحاق بمسيره التطور وألأنتماء الى عالم القرن الواحد والعشرين بكل انجازاته وتحدياته وألاسهام بقسطها في مسيره البشريه وتحمل مسوؤؤليتها ودورها الذي تستحقه في نظام عالمي عادل.

المخاطر المحدقة بالربيع العربي
تحيط بالربيع العربي مخاطر جمة ومخاوف من تحوله كما طرح البعض الى خريف عربي، او الى حمام دم عربي، او حروب اهلية. كما ان هناك مخاوف من اختطاف الثورة حتى في البلدان التي تخطت عتبة التغيير مثل مصر وتونس. هذه المخاوف جدية نعم انها جدية ولا ادل على ذلك من الحرب الاهلية التي تشهدها ليبيا وحمام الدم في سوريا واحتمال حرب اهلية في اليمن، واجهاض الانتفاضة السلميه في البحرين وعمان، فما هي هذه المخاطر؟
1. ان انتفاضة الجماهير العفوية كما حدث في اكثر من بلد عربي، بقدر ما هو ايجابي في اطلاق طاقات جماهيرية هائلة، الا انه يعكس واقعا سلبيا وهو ضعف وهشاشة المجتمع السياسي والمجتمع المدني بأحزابه ونقاباته ومنظماته. ورغم وجود تعددية سياسة وهامش معقول للحريات كما في المغرب ذات التقاليد السياسية العريقة، الا ان هيمنة النظام السياسي قوية بحيث تجعل من هذه التعددية غير كافية لتدوال حقيقي للسلطة او تأمين نظام ديمقراطي حقيقي. عدى ذلك فان غالبية البلدان التي فيها تعددية حزبية شكليه كما في مصر واليمن وسوريا ولبنان والسودان والجزائر والبحرين ,وهي تعددية مقيدة وضمن هوامش متباينة لكنها ضيقة ولا تؤدي الى حراك سياسي قو.، كذلك فإن باقي الدول العربية تفتقد اساسا الى وجود حزبي او حتى منظمات مجتمع مدني. وبشكل عام فان المجتمع المدني ضعيف جدا وحتى الاشكال الحديثة لتنظيم المجتمع مثل الاحزاب والنقابات والجمعيات الاهلية صيغت احيانا بصيغة قومية او دينية او مذهبية او عرقية، وتراجع دورها كمؤطر لاناس يلتفتون حول برنامج معين، عدى عن انسداد آفاق تداول السلطة سلميا. من هنا نرى العجز عن تأطير قوى الثورة وتحالف قواها، بل والشقاق ما بين ما يعرف بقوى الثوره الشبابيه من ناحيه والاحزاب المعارضة من ناحيه اخرى ,كما في مصر وتونس واليمن والمغرب، هذه الوضعية تتيح لقوى ان تختطف الثورة، حيث يتبدى خطر اختطاف الثورة المصرية واليمنية، من قبل قوى تنقض عليها مستغلة هذه التناقضات وانشغال قوى الثوره ببعضها البعض.
ان عقودا من الحكم الاستبداي المديد في اكثر من بلد عربي، وسياسات تمزيق المجتمع، وتهميش المواطنين ، وتحويلهم الى رعايا، جعل اضعف كثيرا التنظيمات الحديثه المعبره عن الطبقات والقوى والمصالح والتكوينات المتباينة للشعب وبرز ذلك خلال فترة المخاض الثوري ، وبالتالي يجعل من ائتلاف هذه القوى حول برنامج مرحلي للانتقال من الاستبداد الى الديمقراطية مهمة اصعب.من هنا الخوف في ان يتحول التوافق حول شعارات الثورة الاولى من قبل الكتل الجماهيرية الى شقاق فيما بينها حول برنامج وآليات التغيير كما نراه في مصر او اليمن وخلآفا واضحا كما في تونس مثلا.
2. صراعات مكونات المجتمع والثورة
من خلال رصدنا لمسيرة الانتفاضات والثورات التي عصفت بالمنطقة العربية، نلحظ ان مسار الثورة او الانتفاضة لا يسير بسلاسة او حتى غيرمضمون النتائج بل قد يحمل في طياته خطر الارتداد بالاوضاع لاسوأ ما كانت قبل حركة التغيير. في البلدين الذي عبرا عتبة التغيير وهما مصر وتونس لا يزال هناك خطر انزلاق الوضع الى مواجهة فيما بين مكونات المجتمع التي وحدتها الثورة في مراحلها الاولى. ففي مصر برز السلفيون كقوة خطرة صاعدة وهم الذين لم يسهموا في الثورة وهم حاليا يستهدفون الاقباط والليبراليين والديمقراطيين وشعارهم مصر دولة اسلامية.
الاخوان المسلمون ميزوا انفسهم عن قوى الثورة الاخرى خصوصا شباب ثورة 25 يناير والاحزاب الديمقراطية ويبدوا انهم قد على توافق مع المجلس العسكري ومع الولايات المتحدة لاقامة نظام (اسلامي معتدل) لا يحدث تغيرا عميقا في الدوله و المجتمع.
في تونس هناك ايضا صراع بين قوى اليسارالراديكالي وعددا من قوى الثورة كما ان هناك خلافات بين التيار الاسلمي ممثلا بحزب النهضة وباقي القوى, وان كان حزب النهضة يتصرف بمسؤولية وطنية وواقعية في تعاطيه مع النظام المراد اقامته في تونس .اما في اليمن فان قوى التغيير موزعة على ثلاث كتل بينها وهي قوى ميادين التغيير (ثورة 17 فبراير) الجماهيرية ممثلة بالمجلس الانتقالي واللقاء المشترك لاحزاب المعارضة ممثلا بمجلس الانقاذ الوطني، وتحالف القوى القبلية الذي يقوده حميد الاحمر شيح مشايخ حاشد، وهذه غير متوافقة على برنامج او حتى خطة للاطاحة بالنظام القديم والنظام البديل والموقف من السااطات وكل له اجندته، ويمكن ان يتطور الوضع الى مواجهات وخصوصا اذا اقتربت ساعة الحسم.
وعلى خلفية التركيبة القبلية والمناطقية والمذهبية في اليمن، فان ما بدأ كثورة سلمية جامعة لغالبية اليمنيين متجاوزا السلاح والقبلية والمذهبية والمناطقية، قد بدأ يتحول الى عنف متصاعد. لقد انقسم الجيش اليمني على نفسه، وتجري معارك مابين الجيش وقبائل حاشد، كما تحدث مصادمات فيما بين القوات المواليه للنظام وخصوصا الحرس الجمهوري وتشكيلات الجيش المتمردة. كما ان وجود حركة الحوثيين المسلحة في الشمال والحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة يعقد الموقف.
بالنسبة لسوريا فانها تحتوي على تركيبة دينية ثنائية(مسلمين ومسيحيين) وتركيبة مذهبية (سنة، علويين، دروز، شيعة) وقومية (عرب واكراد) ومن اهم اخفاقات حكم النظام المديد الفشل في دمج مكونات المجتمع السوري، كما ان حكم الحزب الواحد المديد ادى الى اضعاف المجتمع الاسياسي والمدني وعدم وجود معارضة منظمة.من هنا نلحظ تشرذم المعارضه وتعدد مراكزها , رغم الاعلان عن لجان تنسيقية للثورة في الداخل كمظلة فضفاضة.
لقد تطور الوصع في سورياالى مستوى خطير حيث يستخدم النظام القوات المسلحه لقمع الشعب وهي المناط بها حمايه الوطن ومهمه تحرير اراضي الوطن المحتله من قبل العدو الصهيوني . كما عمد النظام الى استخدام قوات ألأمن و ميلشيا مسلحة (الشبيحة) وترتب على ذلك حمام دم من الصعب تجاوزه. هناك خطر استثاره الطوائف ضد بعضها البعض، ، وهناك خطر المواجهة بين الجيش والشعب، وامكانيه تفكك الجيش بسبب هذه المواجهة.
وسوريا كونها على خط المواجهة مع اسرائيل واراضيها محتلة وتشكل جهة الاسناد للمقاومة في فلسطين ولبنان فإن تفكك الوضع الداخلي ينذر بمخاطر وطنية وقومية هائلة.
وفي ليبيا فقد تحولت الانتفاضة السلمية التي انطلقت من بني غازي الى حرب دموية لها طابع اهلي ايضا، وبقدر ما كانت البداية واعدة بحركة شعبية سلمية تطيح بالنظام فقد تحولت الى حرب استنزاف مريرة. ومن الواضح ان هناك ولأءات قبلية، يعمل القذافي على استثمارها لصالحه مما قد يجر الى صدامات قبليه.
اما الخطر الداهم على الثورة فيأتي من دور حلف الاطلسي الذي يعيد الينا كابوس العراق، مما يعني خلاص ليبيا من حكم العقيد المستبد لاكثر من اربعة عقود الى الخضوع الى حلف الناتو وتبعاته الخطيرة.
بالنسبة لتجربة الانتفاضة في البحرين، فان العامل الطائفي لعب دور خطيرا في اجهاض الانتفاضة وتعميق الانقسام بين مكوني المجتمع السنة والشيعة.
جاءت الانتفاضة كرد على قصور المشروع الاصلاحي، واستمرار سياسة التمييز المذهبي والتجنيس والفساد والتسلط وطرحت شعار الملكيه الدستوريه الكامله . التمايز المذهبي حقيقة واقعة في البحرين ولم يتحقق الاندماج الكامل بين الشيعة والسنة، فلكل طائفة تمركزها السكاني ومؤسساتها الدينية وارثها التاريخي، وهذا لا ينفي القواسم الجامعة وهي الانتماء الى وطن واحد ودين واحد ونضال مشترك. كما لا ينفي توحد الشعب في منعطفات تاريخية في مواجهة الاستعمار البريطاني، وفي مواجهة اطماع شاه ايران.
لكن دولة الاستعمار بسياساتها عمدت الى تعميق الانقسام وليس الاندماج. على خلفية المظالم التاريخية والتمييز انطلقت انتفاضة 14 فبراير مؤكدة على السلمية والوطنية الجامعة. ورغم ان قاعدتها العظمى من الشيعة الاان حركه 14فبراير وحركة المعارضة عموما تضم السنة والشيعه.
على هذه الخلفية جرى تعبئه السنة ضد الانتفاضة بتصويرها بانها محاولة انقلاب شيعي سيطيح بالحكم الخليفي وبالسنة في ذات الوقت ويقيم جمهورية اسلامية شيعية. كما ان قيادة الانتفاضة لم تدرك خطورة هذا التوجه ولم تعمل بما فيه الكفاية لطمأنة السنة.
المحصلة هو ان تطور ألأستقطاب الطائفي بين السنة والشيعة واضحى هناك معسكران معسكر الموالاة ورمزه مسجد الفاتح ومعسكر المعارضة ورمزه دوار اللؤلؤة.
صحيح ان الانتفاضة قمعت بالقوة العسكرية ، لكن الصحيح ايضا ان جزءا من الشعب بارك وايد هذه الهجمة وما ترتب عليها من اعمال انتقام ضد الشيعة والمعارضة، وتولد شعور طائفة منتصرة مقابل طائفة مهزومة.
في المغرب والذي يعتبر شعبه الاكثر اندماجا وتعتبر قوى المجتمع المدني الاكثر تطورا، حيث احزاب المعارضة شكلت اكثر من حكومة، فان التناقض سياسي بالدرجة الاولى ولم يتخذ انقساما عموديا. التعارض هو بين قوى الانتفاضة الشبابية حيث لتنظيم العدل والاحسان الاسلامية نفوذ كبير الى جانب قوى يسارية راديكالية من ناحية وبين قوى المعارضة والحكم من ناحية اخرى. اثبت الملك محمد السادس انه الاكثر ذكاءا من بين الحكام العرب فقدم تنازلات جوهريه تمثل في اقتراح دستور جديد والتصويت عليه شعبيا في استفتاء في 1يوليو(تموز) وبموجبه يصبح الحكم ملكيا دستوريا برلمانيا. لكن قوى الانتفاضة تعتبر ذلك غير كاف وهي مصره على الاستمرار بالانتفاضة في حين ان قوى المعارضة الاخرى ترى في الاصلاحات الدستورية الطريق السليم، مما جعل المواجهة السياسية مفتوحة بين الطرفين.
اما في الاردنفهناك خطر المايز الفلسطيني الشرق اردني في حركة التغيير.الفلسطينيون متهمون بنزوعهم لعدم الولاء للحكم ولذي اختاروا ان يكونوا في خلفية الصورة ، والاردنيون متهمون بالموالاة المطلقة للحكم ولذي تقدموا الصورة لنفي هذه التهمة،و اعتقد انه تم تجاوز المشكلة ، لكن الخلاف مستمر بشكل اخر وهو مدى جدية التعديلات الدستورية في احداث اصلاح حقيقي للنظام الملكي.
خطر التدخلات الخارجية
الوطن العربي بدون سياج في غياب نظام عربي فاعل،ولذى فان الابواب مشرعة للتدخلات الخارجية الاجنبية. ظهر ذلك بشكل واضح في الحرب التي يشنها حلف الاطلسي في ليبيا لصالح المجلس الانتقالي وضد نظام العقيد القذافي. لا يمكننا الدفاع عن القذافي وجرائمه، لكن حلف الاطلسي له اطماعه والتي تلتقي مع اطماع العدو الصهيوني.
خطر التدخل الخارجي ماثل ايضا في سوريا، فأمام عنجهية النظام ودمويته تتعالى المطالب بتدخل خارجي لحماية الشعب.اضحى النظام معزولآ عربيا واقليما ودوليا مما يسهل على اعدائه تسويغ تشديد الحصارعليه وحتى التدخل الخارجي.في هذا الصدد فان تركيا لن تقبل بما يجري في سوريا لانه سيمتد اليها فوضى ولاجئين وعنف .لذا، فان التدخل الخارجي الغربي قد ينطلق من تركيا حتى ولو لم تشارك فيه بقواتها كما حصل في العراق، وبالطبع ستنتهز اسرائيل الفرصة لتصفي حسابها مع سوريا و حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية وقد تجر التطورات الى حرب ضد ايران للخلاص منها ومن تحالف مايعرف بالممانعه .
وخطر التدخل الخارجي ليس مقتصرا على العرب، ففي اليمن يتزواج التدخل الغربي مع التدخل الخليجي واذا كانت الدوافع هي الخرص على اليمن من الانزلاق الى حرب اهيلية والعبور به بسلام الى التغيير السلمي فانها تخفي حرص هذه الاطراف على الابقاء على مصالح جزء من النظام والتحالف القبلي لكي لا تتجذر الثورة .
خطر بقايا النظام السابق
الثورة عملية تغيير شاملة وعميقة في المجتمع والدولة، لكن الانظمة المطاح بها او التي تقاوم الاطاحة بها او حتى اصلاحها سيطرت على الدولة والمجتمع وهي متغلغلة في جميع اجهزة الدولة، ولها نفوذها في المجتمع. من هنا فان اقتصار التغيير على التشكيلات الفوقيه لن يحدث ثورة ولن يحدث تغييرا. قوى النظام السابق ستعمل على التكييف وتبني شعارات الثورة وفي ذات الوقت اخترافها واحتوائها. ولا ننسى ان الانظمة الاستبدادية المنهارة قد وصلت الى الحكم بشرعية ثورية ثم افرغتها من محتواها.
خطر الانهيار الاقتصادي والتفكك المجتمعي
تواجه كل من تونس ومصر واللتان عبرتا عتبة التغيير خطر الانهيار الاقتصادي، ففي ظل حالة الاضطراب وعدم الاستقرار، والاضرابات الواسعة فان البلدين يشهدان تراجعا اقتصاديا خطيرا وخصوصا قطاعات السياحة والتصدير وعجزا متزايدا في الميزان التجاري وتاكلا لأحتياطاته من العمله الصعبه وتوقف ألأستثمارات واذا ما اقترن ذلك باضطرابات عمالية كما يحدث في مصر وتونس ، فان ذلك سيفاقم الامور. ذلك يقترن بالتضخم المخيف والتريحات وتقلص فرص العمل وتفاقم البطاله مما سينعكس وبالا على الاحوال المعيشية لقوى الثورة والشعب ككل وقد يقود الى الفوضى والانهيار اذا لم يتم تداركه.
ورغم ان دول الثمان الكبرى قد وعدت في قمة دوفيل في يوليوا الماضي بتقديم دعم سخي لكل من مصر وتونس دعما للتحول الديمقراطي الا ان هذا الدعم لم يتحقق.كما ان دولآخليجيه وخصوصا السعوديه وقطر وعدت بتقدبم مساعدات وتسهيلات ماليه لكل من مصر وتونس ألأ ان نتائج ذلك غير واضحه.
هذه المخاطر اكبر في بلدان هشه مثل اليمن وسوريا.اليمن كان يعيش اصلا ازمة اقتصادية واجتماعية خانفة، ومع تصاعد الثورة مع ما يصاحبها من شلل اقتصادي ، فان انهيارا اقتصاديا شاملا قد بدا فعلا. اما سوريا والتي تشهد درجة عاليه من العنف، فقد دمر موسمها السياحي وتراجع انتاجها، وستتراجع تحويلات المغتربين السوريين وتتوقف المساعدات من دول الخليج وغيرها مما يدفع بالوضع الاقتصادي الى الهاوية ، لم يبق النظام الكثير من الاصدقاء . قد يصمد الاقتصاد السوري بضعة اشهر ولكن ليس طويلا.

اما في ليبيا فقد توقف تقريبا تصدير النفط، المصدر الوحيد للدولة والعملة الصعبة ومحرك الاقتصاد، كما ان الملايين من العمالة الاجنبية الذي ينهضون باعباء الانتاج والخدمات غادروا ليبيا مما ادى الى شلل الاقتصاد. المجلس الانتقالي ونظام القذافي سيستنذفان ما لديمها من احتياطي سريعا وبالتالي سيتوقف الانفاق.

هذه جردة سريعة بالامال والمخاطر ليس لاحباط الهمم او اليأس من نجاح الربيع العربي، بل لتدارك هذه المخاطر وتعظيم فرص النجاح.



#عبدالنبي_العكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الجماهيرية في البحرين - الآفاق والمحددات
- قانون مكافحة الإرهاب والقانون الدولي
- هيئة الاتحاد الوطني في الكتابات الأجنبية
- الاستبداد العربي المديد لماذا؟
- الديمقراطية المعاقة في الخليج
- التنظيمات اليسارية في الخليج
- الأنظمة الاستبدادية ترفض الانضمام للمحكمة...
- أمريكا دولة خارجة على القانون الدولي
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية والخروج من دوامة الصراعات


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالنبي العكري - الربيع العربي بين ألأمال والمخاطر