أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - اقريش رشيد - الإعلام العمومي وحدود علاقته بالعملية الإنتخابية وفق الدستور الجديد














المزيد.....

الإعلام العمومي وحدود علاقته بالعملية الإنتخابية وفق الدستور الجديد


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 16:19
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


شكل الحراك الاجتماعي الأخير الذي عرفته الساحة السياسية المغربية خلال الشهور القليلة الماضية، تحريك العديد من الملفات المتعلقة بالشأن العام السياسي والاجتماعي والثقافي وما يدور في فلك هذه المحاور المرتبطة بحياة المواطن المغربي، وتمخض عن هذا الحراك معادلة جديدة، تفسر بجلاء أسلوب وكيفية تعامل النظام مع متغير المطالب الشعبية، حيث اتسمت العلاقة بين المجتمع السياسي ( الدولة ) والمجتمع المدني بنوع من الحوار الهادئ الرصين، هو بمثابة انفتاح وانفراج سياسي كبير، يهدف إلى تعزيز آليات الديمقراطية شكلا ومضمونا.
المعادلة الصعبة التي تجاوزها المغرب، كانت بدايتها خطاب الملكي ل 17 يوينو من هذه السنة، الذي رسم خريطة طريق لوضع مستقبل المغرب على المسار الحقيقي، في توازن يراعي كل مميزات وخصوصيات المغرب، سواء تعلق الأمر بالجانب السياسي أو اجتماعي أو الثقافي أو الهوياتي أو... وأعقب هذه المرحلة السياسية من تاريخ المغرب، الدعوة إلى استفتاء شعبي لتعديل الدستور المغربي، بوثيقة جديدة تستجيب لمتغيرات المرحلة، هذه الأخيرة، جاءت بما لم تأتي به الدساتير الماضية من حيث، تحديده لشبكة العلاقات بين مختلف المؤسسات الحكومية في جو تطبعه استقلالية القضاء وفصل السلط، وتعزيزه بالعديد من المؤسسات التي تتعلق بتطبيق مفهوم الحكامة الجيدة في التدبير العام والمحلي. ودون الخوض في التفاصيل، فإننا نقتصر في هذا الباب، على العلاقة الرابطة بين الإعلام العمومي والعملية الانتخابية كما جاء بها الدستور الجديد.
بداية يجب التذكير، أن الفصل 11 من الدستور الجديد في بابه الأول، أحكام عامة، في فقرته الأولى، أكد بما لا يدعو مجالا للشك، ومن خلال منطوقه، أن النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية لا تتحقق إلا بإعلام متحرر مستقل، يعطي الانطباع التام على تقدم المغرب في تعزيز مساره الديمقراطي المنشود. فالشفافية والمصداقية هي أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي، وقد أثبتت العديد من الكتابات والتحاليل، إن هذا الشرط، كان غائبا في الممارسة العملية وعلقت العديد من الأقلام على هذا العيب المنهجي، بل كان من بين الأسباب الدافعة إلى عزوف شريحة من المواطنين عن المشاركة الانتخابية، بل أدت إلى فقدان مصداقية المشهد السياسي بكل مكوناته. لقد شكل مطلب حياد السلطة، حقا مواطنتيا مشروعا، تترك فيه حرية لصناديق الاقتراع تعين نفسها بنفسها، إلا أن الهاجس السياسي والأمني الذي اتسمت به بعض فترات المغرب السياسي، كانا مقاربتان صادمتان لمسار ديمقراطية المغرب. وشكل الحراك الأخير، النقطة التي أفاضت الكأس، وعجلت بضرورة حياد السلطة التي جاءت واردة في الفقرة الثانية من هذا الفصل، بل حملة السلطة العمومية المرتبطة بعملية تنظيم الانتخابات على تطبيق مجموعة من الإجراءات، أولها، يحدد القانون القواعد التي تضمن للأحزاب السياسية الإستفادة على قدم المساواة من وسائل الإعلام العمومي، التي تمنحه بموجبه، الممارسة الكاملة لكافة الحقوق والحريات الأساسية المتعلقة بالعمليات الانتحابية، ولتعزيز هذا المسار التقدمي، أوردت الفقرة 3، أن شروط وكيفيات الملاحظة المستقلة والمحايدة حددها القانون طبقا للمعايير المتعارف عليها دوليا، وكل مخالفة لهذه المقتضيات يعاقب عليها القانون، وتتخذ السلطات العمومية كل الوسائل الكفيلة بالنهوض بمشاركة المواطنين في الانتخابات حسب منطوق القرة الرابعة.
إذا كانت الوثيقة الدستورية استفاضت في تحديد العلاقة بين الإعلام العمومي ومشروعية صناديق الاقتراع، سواء ما جاء مجملا أو مفصلا بمقتضى القانون، فإننا بالمقابل، نتجه إلى إعطاء للإعلام العمومي مكانته كسلطة في تدبير الشأن العام، بتوسيع مجال حرية التعبير والرأي وفق القانون، ودون تحيز أو تسلط لجهة معينة على هذا الجهاز العمومي، وبتفعيل آلية الحق في المعلومة، و بمراجعة مقتضياته العامة كي تنسجم مع كل المتغيرات الجديدة تعزيزا للمسار الديمقراطي.



#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مادوزش بلا بيا - التحالف من أجل النهوض بالإعاقة يطالب بمشر ...
- إضاءات في عتبات المسرحية الفردية -ضجيج الصمت - للكاتب كمال ا ...
- فعاليات شبابية ومدنية تستنكر تأخر إفتتاح دار الشباب بسلا الج ...
- أهمية البراعم والشباب في المشروع الرياضي
- على إسبانيا الإعتراف بالصحراء المغربية جهرا
- صراع السلطة والسلطة الرابعة
- لنغير سلوكنا جميعا دون تمييز من أجل الوطن
- هل تستغل الدبلوماسية المغربية انزعاج الجزائر من توسعات ألقذا ...
- دافعوا الضرائب والإدارة المنتخبة الحلقة المفقودة_سلا تحتضر م ...
- الفرق بيننا وبين العالم الاول
- مدينة - الرازي - تتوسل لأضرحتها لكشف غمتها
- الإعلام والرأي العام جزئية مهمة في المسلسل الديموقراطي
- الإعلام التلفزي المغربي بين رغبة المواطن وإكراهات المرحلة
- متغيرات الفعل السياسي المغربي
- المغرب بين المتغيرات السياسية واستقرار الأمن السياسي
- كيف نساهم في بناء صرح تكنولوجي فعال ؟
- الأنترنت السليم في خدمة القيم الكونية
- إشكالية الأقطاب السياسية بالمغرب
- المجتمع الثقافي، هل يمكن أن يكون سياسيا؟
- محنة قلم...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - اقريش رشيد - الإعلام العمومي وحدود علاقته بالعملية الإنتخابية وفق الدستور الجديد