أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إلى متى يستمر قتل أبناء وبنات الشعب بالجملة والحكومة متصارعة؟














المزيد.....

إلى متى يستمر قتل أبناء وبنات الشعب بالجملة والحكومة متصارعة؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن نكتب عن جرائم بشعة ارتكبت في واحدة أو أكثر من محافظات العراق الوسطى والجنوبية وغرب بغداد أو في الموصل وكركوك, كما حصل في يوم الاثنين الدامي والمرير في منتصف شهر رمضان, حتى يبدأ القلم بكتابة مقال جديد لجرائم بشعة أخرى ارتكبت لتوها في بغداد أو في محافظات أخرى, كما حصل يوم أمس وليلة عيد الفطر حيث استشهد أكثر من 30 شخصاً وجرح الكثير من المصلين وغيرهم. وما أن نطالب الحكومة بتنشيط العمل السياسي غير الطائفي وتنشيط قوى الأمن الداخلي لمواجهة قوى الإرهاب, حتى نصاب بالإحباط حيث يعلن عن قيام الأوباش بقتل المزيد من الناس عبر عملياتهم الانتحارية وتفجيراتهم العدوانية في أماكن مختلفة من العراق.
إن قوافل وقوائم الشهداء في العراق تتكاثر يوماً بعد آخر, وحكام بغداد والأحزاب السياسية الطائفية لاهية في غيها وفي صراعاتها السياسية ومهاتراتها التي تساعد الإرهابيين على ارتكاب المزيد من العمليات المناهضة للشعب العراقي وقتل المزيد من البشر.
ما أن ندعو الحكومة إلى حل مشكلاتها والابتعاد عن الطائفية السياسية والمحاصصة القاتلة حتى يقال لنا إن هذا هو الاستحقاق الانتخابي وعليكم القبول بهو وما أن نطالب بانتخابات مبكرة لإنهاء أزمة الحكومة والعراق عموماً حتى ينبري بعض الكتاب المهووسون بحب الحكومة ونوري المالكي ويكتبون عن سيادة الأمن والاستقرار في العراق, ويعتقدون أنهم بذلك يدافعون عن حكومة عاجزة عن منع القتل اليومي عن الشعب العراقي, وبالتالي يحمونها من أولئك الذين يريدون تدمير العراق, أي من الذين يكتبون عن واقع وجود إرهاب وقتل في العراق وغياب الأمن ويطالبون بتحسين الأحوال والخدمات.
بعض الكتاب لا يجد موت 30 شخصاً في عمليتين انتحاريتين في بغداد مشكلة كبيرة, فالموت بيد الله ولا مرد للقدر, وبالتالي فأن الأمن والاستقرار قائم, ولكن هذه هي إرادة الله والقدر هو الذي لاحق أولئك الشهداء.
وحين نطالب بالتجمع والتظاهر لتغيير الحال حتى نتهم بإشاعة الفوضى والسعي لتدمير العراق. وحين نختلف معهم في الرأي, نتهم بأننا لا نحترم الرأي الآخر.
كفوا أيها السادة عن الدجل واتقوا الشعب الذي يموت منه يومياً الكثير من البشر وأنتم تتحدثون عن الأمن والاستقرار في العراق, اتقوا ضمائركم أيها السادة يا من تحكمون العراق وتتصارعون على الموقع الأول في الحكم والأموال والنفوذ وتتركون عبر صراكم سقوط المزيد من القتلى والجرحى وترك الخدمات تئن تحت وطأة صراعاتكم غير المشرفة.
لقد نزف الشعب العراقي الكثير من الدماء وسالت المزيد من الدموع والأرض العراقي تحتضن أكثر من مليوني إنسان من الشهداء خلال الأعوام الخمسين المنصرمة, ألا يكفي كل ذلك لكي تتعظوا وتتوقفوا عن الصراع في ما بينكم ولكي تكفوا عن الحديث المخادع باسم الدين والمذهب والقومية ومصالح الشعب المغدور.
لقد تعبنا نفسياً من الكتابة عن شهداء شعبنا ولم تتعبوا من رؤية العراقيات والعراقيين محمولين في جنائز على الأكتاف إلى مثواهم الأخير.
قال الشعب: لقد ذهب فرعون العراق الذي أذل الشعب وقتل منه ما يقرب من مليون إنسان بشتى السبل إلى جهنم وبئس المصر, وإذا بالشعب يواجه اليوم بألف فرعون وفرعون ينصَّبون أنفسهم مكان المقبور ليمارسوا السياسات التي تتسبب في موت المزيد من البشر. فهل على الشعب أن يسكت عمن يتسبب في ذلك؟ ألا ترون ما يجري في الدول العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا, ألا تعتقدون أن دوركم لا شك قادم أن واصلتم السياسات التي تمارسونها اليوم في بغداد.
ألا ترون ضعفكم الفعلي أمام طغيان الحكم الإسلامي الدموي المتطرف في إيران وهو يقصف الأراضي العراقية ويقتل المواطنات والمواطنين فيها ويخرب الزرع والضرع, ألا ترون ما تمارسه الدولة الشوفينية التركية في الأراضي العراقي, فهي لا تكتفي بوجود قواعد لها تم إقرارها في فترة حكم المقبور صدام حسين فحسب, بل تمارس القصف اليومي بطائراتها وراجماتها ضد الشعب الكردي في إقليم كردستان العراق؟
هل فقد الحكام العراقيون حتى الغيرة على وطنهم وشعبهم, أم أن الصراع الطائفي السياسي قد غطى على كل شيء وأعمى البصر والبصيرة في آن؟ سؤال لا بد من طرحه ليجيبوا عنه!!
لقد دفعتمونا إلى هذا النوع من الكتابة دفعاً, ما كنا نريد ذلك, وعاملناكم بكل احترام لأنكم بشر مثلنا ولا يمكن التعامل بغير ذلك. ولكن هل يمكن السكوت على من لا يسعى ولا يوقف الإرهاب والقتل ولا يقدم الخدمات للناس بعد مرور ثماني سنوات على سقوط الصنم وبعد الحصول على مئات المليارات من الدولارات النفطية.
على منظمات المجتمع المدني العراقية أن ترفع دعوى قضائية ضد الحكومة العراقية أمام المحكمة الاتحادية العراقية وأمام محكمة حقوق الإنسان الدولية في لاهاي, إذ لا يجوز السكوت عما يجري في العراق, لا يجوز القبول بالقتل اليومي للناس وحكومة موجودة عاجزة عن حماية شعبها, ولكنها مستعدة لتأييد دكتاتور خسيس يحكم سوريا ويقتل أبناء وبنات وأطفال الشعب السوري بسبب تظاهره ومطالبته بالتغيير.
إن الغضب يملأ نفوسنا على ما يجري في العراق والكلمات عاجزة عن التعبير عما يجول في خاطرنا والألم الذي يحز نفوسنا لما نراه ونسمعه ويعيشه الشعب في بلاد الرافدين!!! اتقوا ما يمكن أن يحصل لكم من هذا الشعب الذي روع كثيراً وما زال يعاني من الترويع والقتل اليومي والحرمان.
29/8/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة بشعة يرتكبها مجرمون من أزلام بشار الأسد ضد الفنان علي ...
- الأزمة الاقتصادية العالمية تزداد عمقاً وشمولية يوماً بعد آخر
- هل يتعلم دكتاتور سوريا من عاقبة القذافي وبقية المستبدين العر ...
- نداء للتظاهر موجه إلى العراقيات والعراقيين كافة في خارج الوط ...
- المالكي وخيبة المتظاهرين والعودة الملحة للتظاهر !!! ليكن الم ...
- نظام البعث السوري وموجة القتل الجماعي
- ما تزال حليمة لم تغادر العراق وتمارس عادتها القديمة!!
- العدوان الإيراني وقتل الأطفال في كردستان العراق
- هل من سبيل لحل أزمة الحكومة ببغداد؟
- إرهاب القوى الفاشية يواصل قتل الناس في العراق
- مقارنة بين أساليب أجهزة صدام حسين والاستخبارات العسكرية الحا ...
- رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي
- رسالة ثانية مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني
- حكومة إيران وممارسة العدوان على شعب كردستان العراق
- الشهيد كامل شياع وثورة تموز 1958
- هل ورث الحاكم بأمره الجديد في العراق عن صدام سلوكه مع الخبرا ...
- هل سيقود صراع القوائم والأحزاب الطائفية البلاد إلى الضياع؟
- سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي
- وحدة عمل قوى التيار الديمقراطي حاجة وضرورة ملحة
- ملاحظات على مقال الشاعر السيد حامد گعيد الجبوري حول کتاب - أ ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - إلى متى يستمر قتل أبناء وبنات الشعب بالجملة والحكومة متصارعة؟