أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد البيلال - الارتزاق المغربي بورقة المرتزقة















المزيد.....

الارتزاق المغربي بورقة المرتزقة


سعيد البيلال

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا وبعد ستة شهور من الحرب الضروس والمعارك الطاحنة دخل الثوار الليبيين طرابلس العاصمة بعد معركة سريعة وخاطفة، وكان ذلك إيذانا بقطع الثورة الليبية لمرحلة مهمة جدا قبل الحسم النهائي الذي لن يكون سوى بإلقاء القبض على العقيد معمر القذافي حيا أو ميتا، والقضاء على ما تبقى من جيوب كتائبه وفلول اللا نظامه.
هذه المعركة الميدانية التي حظيت بمتابعة دولية غير مسبوقة وتغطية إعلامية منقطعة النظير، عرفت كذلك حربا نفسية ودعائية شرسة من كافة الأطراف، حيث روج الثوار منذ لحظاتهم الأولى لدخولهم المدينة لخبر اعتقال نجلي القذافي محمد وسيف الإسلام ومقتل ابنه الآخر الساعدي وفرار العقيد وابنته وبقية أفراد عائلته، وهو أمر كانت له تداعيات ميدانية وثمار سياسية أكبر من توقعات الثوار أنفسهم باعتراف رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي السيد محمود جبريل بعد ذلك، قبل أن يظهر سيف الإسلام القذافي عبر القنوات الفضائية حرا طليقا بمجمع " باب العزيزية" بالعاصمة مفندا بذلك خبر اعتقاله ومشاركا بدوره في حرب " البروباغاندا"، ليتبين أن كل ذلك كان مجرد فصول لحرب نفسية قادها باحترافية الثوار ومن يدعمهم من دول وإعلام وعلاقات كانت لها مكاسب آنية، حيث انهارت دفاعات الكتائب على الأرض وتهاوت مقاومتهم واختلط عليهم الأمر، أما سياسيا، فقد تنادت بشكل سريع ومتتالي العديد من الدول (13 دولة) إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، من بينها المملكة المغربية التي لم تكتفي بذلك بل بعثت بوزير خارجيتها على عجل لمدينة بنغازي للالتقاء برئيس المجلس وبعض أعضائه لتهنئتهم بالانتصار والتأكيد على الاعتراف والتعاون.
سياسة المسايرة واللعب على الحبلين
موقف المغرب المفاجأ ـ الذي كان مجرد ثمرة سياسية لخبر اعتقال سيف الإسلام ـ جاء متأخرا كثيرا عن ما كان يأمله الشعب الليبي الثائر، وإذا كانت كل الدول التي سارعت للاعتراف بالثورة الليبية عجلت بذلك حرصا منها على مصالحها المتباينة حسب نظام كل دولة وقوتها ونفوذها وموقعها وأطماعها، فإن المملكة المغربية لها إضافة إلى ذلك مصالح أخرى على رأسها قضية الصحراء الغربية.
فمن المعلوم أن المغرب عاش أحلك سنواته نهاية عقد السبعينات وبداية الثمانينات بسبب الضربات القوية لمقاتلي جبهة البوليساريو وضراوة المعارك الطاحنة، مما كانت له تكاليف باهضة انعكست على الاقتصاد المغربي الذي كان يعيش أزمة خانقة بسبب المديونية ـ كان من بين 15 بلدا الأكثر مديونية في العالم ـ وبرنامج التقويم الهيكلي الذي فرضته عليه المؤسسات المالية العالمية (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي)، زد على ذلك حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي التي كان يعيشها المغرب داخليا والعزلة على المستوى الإقليمي والدولي، كل ذلك دفع الحسن الثاني إلى البحث عن مخارج للتنفيس داخليا وفك العزلة خارجيا عبر تحييد بعض الأطراف الفاعلة في القضية الصحراوية.
اختار الحسن الثاني الجماهيرية الليبية لعدة اعتبارات لدفعها إلى فك ارتباطها مع جبهة البوليساريو، وهو ما تحقق له منذ يوليو 1982 وتكرس بعد توقيع معاهدة الوحدة المغربية الليبية التي عرفت بالإتحاد العربي الإفريقي في غشت 1984، تلك المعاهدة التي برر الملك برامها بقوله المكابر: " كان أبنائي يتعرضون آنذاك لقصف مدفعين أحدهما جزائري والثاني ليبي وكان من واجبي إسكاتها، فبتوقيع هذه المعاهدة تمكنت من جعل القذافي محايدا، وحصلت على التزامه لي بعدم الاستمرار في تقديم أدنى مساعدة لأعدائي وللبوليساريو".
لم تدم المعاهدة سوى سنتين لعدة أسباب، لكنها على الأقل حققت للمغرب ما كان يصبو إليه، حيث أن العقيد لم يكتفي بعدها بالحياد تجاه النزاع، بل تجاوز ذلك إلى التحالف مع نظام الحسن الثاني ودعمه بالمال والسلاح وبيع المعارضين وحياكة الكثير من المؤامرات سويا ضد الشعب الصحراوي، ولأجل ضمان استمرار تحالفه أو على الأقل حياده، ظلت علاقات المغرب مع العقيد رغم مساوئه وعلله موسومة بالمسايرة والمجاملة والمرونة والتسامح و التنازل حتى بعد تفجر ثورة 17 فبراير، هذه الثورة التي تعامل معها النظام المغربي في البدء بكثير من الحذر والتوجس، لم يتأخر في خطب ودها حين تبين له أنها ستحقق أهدافها آجلا أم عاجلا، ولأنه كان في حاجة إلى بقاء ليبيا حليفة أو محايدة سواء ظلت تحت حكم القذافي أو انتقلت إلى سلطة الثوار، فإنه اختار بخبث ومكر سياسة اللعب على الحبلين، من خلال الحفاظ على نفس المسافة مع الطرفين، و ترك باب زيارة الرباط مشرعا لمبعوثي القذافي وموفدي المجلس الانتقالي على حد سواء، دون أن يقطع علاقاته مع الأول أو يعترف بالثاني في انتظار من ستكون له الغلبة، وحين تبين أن الثوار حسموا الموقف لصالحهم بادر سريعا إلى الاعتراف بهم، بل إلى زيارة عاصمتهم المؤقتة.
التوظيف الخسيس لورقة المرتزقة
إذا كان نظام بنعلي قد وظف القناصة لوأد الثورة التونسية، ولجأ بعده نظام مبارك إلى استخدام البلطجية للقضاء على الثورة المصرية، فإن العقيد القذافي كانت له براءة اختراعه حيث زج بالمرتزقة الأجانب في حربه ضد الثوار أو " الجرذان" حسب تعبيره، وهو ما أثار موجة من الاستنكار والاستهجان على الصعيدين العربي والدولي، ورقة المرتزقة هذه استغلها الثوار جيدا في تبرير قوة الكتائب وتسويغ بطء حسمهم وشيطنة القذافي وعزله وتأليب شعبه ضده وكذلك المجتمع الدولي، لكن للأسف فقد وظفتها بعض القيادات في غير محلها، حيث تم توظيفها بشكل مكثف ضد بعض دول الجوار التي لم تعترف بهم أو متهمة في نظرهم بدعم القذافي، والتهمة الجاهزة طبعا هي مد الأخير بالمرتزقة أو تسهيل عبورهم على أراضيها، ومن الدول التي كان لها النصيب الأكبر من الاتهام نجد تشاد والنيجر وكينيا ومالي والجزائر...الخ.
ولأن آلة الدعاية المغربية لطالما اتهمت جبهة البوليساريو بضم مرتزقة من مالي والنيجر وغيرها، ولأن الجبهة موجودة على الأراضي الجزائرية، ولأن الأخيرة متهمة بتيسير وصول المرتزقة للقذافي أو دعمه بهم مباشرة، فقد تقاطعت مصالح المغرب (اللي ما يبغيك يحلم عنك حلمة شينة) مع بعض قيادات الثوار الذين تحوم شكوك كثيرة حول علاقتهم به وخاصة وزير الهجرة والمغتربين المنشق المدعو علي الريشي الذي كال الاتهامات عبر قناة الكترونية مغربية لكل من الجزائر والجبهة دون أي سند أو دليل يدعم مزاعمه الفارغة.
إن استغلال المغرب لورقة المرتزقة في ليبيا يجد مبرره في كون آلته الدعائية لطالما ركبت على موجة الرفض والاستنكار الغربي لأي ظاهرة أو علاقة، بدءا من اتهام الجبهة في السبعينات بتبعيتها للمعسكر السوفيتي/الشيوعي مرورا بربطها بالإرهاب/القاعدة والجريمة المنظمة/الاتجار بالبشر وصولا إلى اتهامها بدعم العقيد القذافي بالمرتزقة لقمع الثورة، هذا الارتزاق المقيت بهذه الورقة الرابحة في هذا الوقت عربيا ودوليا حاول المغرب ومأجوريه ولوبياته ضرب عصفورين بها، أولا شيطنة جبهة البوليساريو وتشويه نضالها الشريف، وثانيا خلق توتر دائم لعلاقات ليبيا الثورة مع الجزائر وقطيعتها مع الشعب الصحراوي، كل ذلك من أجل ضمانه لعلاقات متميزة مع ليبيا المستقبل قد تتطور إلى مساندته ماديا ودوليا بخصوص موقفه من قضية الصحراء الغربية، أو على الأقل وأد أي دعم أو تعاون مستقبلي بين الشعبين الليبي والصحراوي.
من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجر
إن المملكة المغربية التي لطالما حاولت جاهدة وبشتى الطرق تشويه كفاح الشعب الصحراوي والتشهير بممثله الشرعي والوحيد، مستعينة في ذلك بلوبيات مأجورة وشبكة من الوسائط الإعلامية و العلاقات العامة، اغتنمت فرصة وجود مرتزقة أفارقة وأجانب في ليبيا لإلصاق بعضهم بجبهة البوليساريو، وهي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، بل إن الثوار الليبيين الذين أسروا المئات من المرتزقة طيلة أشهر الثورة وعرضوا صورهم وبطائق هويتهم عبر مختلف القنوات الفضائية العربية والعالمية لم يكشفوا بطاقة هوية واحدة لأي صحراوي منتمي للجبهة، وحتى لو أنهم وجدوا صحراويا هناك، فإنه ليس كل من يتكلم اللهجة الحسانية هو صحراوي بالضرورة، وليس كل صحراوي هو منتمي لجبهة البوليساريو، وليس كل منتمي للجبهة هو مدفوع منها، فالجبهة كحركة تحرر وتنظيم سياسي وشخص معنوي ليست مسؤولة عن تصرفات الأفراد.
إن جبهة البوليساريو التي تضررت كثيرا من طعنات ومؤامرات العقيد القذافي منذ ارتمائه في أحضان النظام المغربي مطلع الثمانينات، هي آخر من يمكنه دعمه أو مساندته على رأي الشاعر أبو نواس (لا أذود الطير عن شجر قد بلوت المر من ثمره)، وحتى مئات الطلبة الصحراويين الدارسين في الديار الليبية والذين حاولت الدعاية المغربية الإدعاء بكون بعضهم مرتزقة للقذافي فقد تم ترحيلهم كلهم نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين بالجنوب الجزائري، ولو كان مجرد وجود هؤلاء في ليبيا برهان قاطع على موالاتهم للقذافي..!! فما ذا سنقول عن تواجد مئات الآلاف من العمال العرب بمختلف المناطق الليبية...؟ وما ذا سنقول عن عشرات الآلاف من المغاربة الذين تربطهم بليبيا عقود عمل ومصادر رزق...؟ وأيهما أكثر عددا..؟ المئات أو الآلاف..!! وأيهما أقوى ارتباطا..؟ الدراسة أو العمل..!!
إن النظام المغربي الذي يذرف الآن دموع التماسيح على مصالح الثوار في ليبيا ويرمي الآخرين بالباطل، هو آخر من يحقه له أن يتكلم عن دعم الثورات، فتاريخه حافل بالشواهد الدالة على معاكسته لطموحات الشعوب وتمترسه خلف الأنظمة المشابهة له في الاستبداد والشمولية، فهو الذي لطالما تلاعب بالقضية الفلسطينية وعرقل اتحاد المغرب العربي وساند فيما سبق الأنظمة الدكتاتورية، بدءا من الأبارتايد في جنوب إفريقيا و موبوتو سيسيكو في زائير و مويز تشومبي قاتل رائد التحرر باتريس لومومبا في الكونغو، ومبارك في مصر وزين العابدين في تونس والقذافي في ليبيا ولا زال يساند أنظمة تقاوم ثورات شعوبها كنظام صالح في اليمن وبشار في سوريا، وأخرى لا تقل استبدادا عنه.
إن هذا النظام الذي يواجه حراكا شبابيا منذ 20 فبراير الماضي بالقتل والقوة والعنف وكذلك بأسلوب الدفع بالبلطجية والشماكرية هو آخر من يمكنه التنديد بظاهرة المرتزقة في ليبيا، فهو كبيرهم الذي علمهم السحر، ومن كان بيته من زجاج..، و قل يا عين للناس أعين، " واللي ري عليك خرس ركبة مراحو"، فالمرتزقة من جنس البلطجية، وإذا كان الأسلوب الأول هو لسحق الشعب بمأجورين أجانب فإن الثاني لا يقل فتكا عنه لكونه يرمي لضرب جزء من الشعب بآخر مأجور كذلك، و كلها أساليب عنيفة وخسيسة تستخدمها أنظمة الحكم التسلطية لمواجهة مطالب شعوبها في الحرية والكرامة وتحويل أنظارها عن ذلك عن طريق الزج بها في أتون فتنة داخلية أو حرب أهلية.
لا شك أن النظام المغربي يستفيد من قدرات وإمكانيات هائلة لبث سمومه وفبركة قصصه وتضليل الحقائق وتوجيه سهام الدعاية بغية تشويه كفاح الشعب الصحراوي، لكن الأخير له الله ثم عدالة قضيته وسمعة حركته ونزاهة ثورته، وتلك تالله مقومات في حاجة فقط للمزيد من الصمود وتطوير الأداء الإعلامي والدبلوماسي بما يتماشى مع متطلبات العصر والحرب النفسية التي لا تقل شراسة وأهمية عن صهيل المدافع، ولنا في الثورة الليبية خير مثال على ذلك.

بقلم: سعيد البيلال
[email protected]



#سعيد_البيلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال: اليمن بين لعب صالح ولعبة المصالح


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد البيلال - الارتزاق المغربي بورقة المرتزقة