أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - طيور الجنة تنتحر في جامع أم القرى














المزيد.....

طيور الجنة تنتحر في جامع أم القرى


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 08:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الذي حدث اليوم في جامع ام القرى والذي ذهب ضحيته 20 شهيدأ وخمسين جريح بينهم عضو البرلمان خالد الفهداوي رحمه الله, وجرح الدكتور أحمد السامرائي رئيس الوقف السني. ليس العمل الإرهابي الأول ولا الآخير بل هو حلقة في مسلسل الإرهاب الطويل, الذي تمارسه العصابات السياسية الإرهابية الخارجة عن القانون والمدعومة داخلياً وإقليمياً من أجل الإطاحة بالحكومة الحالية وإفشال التجربة السياسية بكل ما تحمله من نجاحات وإخفاقات.

وهذه التفجيرات بواسطة انتحاري هي جزء من مخطط سياسي تحوك خيوطه أطراف داخل العملية السياسية وخارجها, كما جاء على لسان عبد الناصر الجنابي البرلماني السابق عندما كان هو وغيره من أعضاء البرلمان حواضن للإرهاب, وداعمين له مادياً ولوجستياً. وتلك المجاميع الإرهابية التي تشكل خريطة متنوعة من سياسيين وعسكريين داخل منظومة الدولة العراقية, التي تعمل بشكل جدي ضد تخريب التجربة السياسية. من خلال أختراق المجاميع الارهابية الى مؤسسات حكومية أمنية وسياسية, وخلق حالة من الفوضى وأرباك في مسيرة الحياة اليومية.

وهذه العملية هي خرق أمني بأمتياز رغم ما تدعيه قوى الامن من جاهزية, ورغم ما تتمتع به المؤسسات الدينية والشخصيات بحمايات كثيرة واجهزة تشويش وكامرات, إلا أن هناك مؤشرات وتساؤلات كبيرة على من يسهل مهمة هذا الانتحاري للوصول الى الهدف وتنفيذ مهمته, وهذا دليل واضح على قدرة القاعدة وقوى الارهاب في الوصول الى الهدف بسهولة.

وللاسف أن الحادث الجلل الذي ضرب المؤمنين القانتين لله في صلاة التراويح في جامع أم القرى يوم 28/8/2011 لم توقفه (المادة أربعة من قانون مكافحة الإرهاب لسنة2005 ) وذلك بسبب ضعف القانون والتدخل في مجريات الأحكام القضائية وتعطيل تنفيذها من قبل بعض السياسيين بحج واهية. وهذا الخلل الناتج يعود الى طبيعة العلاقة بين الساسة ومسؤولياتهم من جهة وبين الرقابة وتنفيذ القوانين من جهة أخرى. فلا توجد في الدولة العراقية ضوابط وقوانين صارمة تحدد صلاحيات العضو في البرلمان أو صلاحيات المسؤول في الحكومة, فالكل يرسم حدوده بنفسه ويجتهد في صلاحياته.

وهذا الفعل الاجرامي الذي ضرب جامع أم القرى هو دليل قاطع على أيدلوجية الارهابيين وتوجهاتهم الفكرية التي تشبه سلوكيات أجهزة النظام الصدامي القمعية التي تعاقب الناس بحرب جماعية. وقتل وجرح بعض السياسيين يعدها ساسة الارهاب ضربة للعملية السياسية ورموزها, متناسين ثمن التجربة السياسية الذي قدمها العراقيين بدماءهم الزكية, ومتجاهلين إرادة الجماهير التي عاشت سطوة النظام البائد, ولايمكن ان تنثني أو تتوقف تلك التجربة مهما كانت التحديات .

وهذا السلوك الارهابي الذي لايستثني شيعياً أو سنياص هو رسالة لكل من يتبنى مشروع الدفاع عن قتلة الشعب العراقي ويساهم في تعطيل الأحكام الجنائية ضدهم.
والفكر الارهابي الذي تتبناه مجاميع سلفية عقائدية وأطراف سياسية مفلسة, لايميز بين عراقي سياسي داخل اللعبة السياسية وعراقي مسالم يسير قرب الحائط. فهؤلاء يضربون بلا رحمة ولاضمير من أجل مقاصد وغايات سياسية معينة, تستهدف الحكومة والتجربة السياسية ورموزها. والقاعدة التي تبنت الكثير من الاعمال الارهابية في العراق, ساهمت مع مجاميع سياسية عام 2008 بتشكيل تنظيم"طيور الجنة"، الذي يتألف من مجاميع من الصبية العراقيين الصغار مستغلين فقرهم واليتم الذي تعرضوا له لتنفيذ هجمات انتحارية، وهذه العملية التي طالت دماء الابرياء في جامع أم القرى ربما قام بتنفيذها أحدى الصبية الانتحاريين في تنظيم"طيور الجنة".



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستجواب البرلماني وسيلة رقابية أم حسابات سياسية
- مفاوضات ومحاولات للخروج من الأزمة السياسية
- الأحزاب العراقية وإشكالية العمل السياسي
- الاتفاق الخجول للكتل السياسية لتمديد بقاء القوات الأمريكية
- شخصنة الازمة السياسية والقرار الامريكي
- اختزال دور البرلمانيين من قبل رؤساء الكتل السياسية
- ترشيق الحكومة بين الممكن والمستحيل
- غياب إستراتيجية بناء الدولة العراقية
- قبل أن يسدل الستار على مذبحة عرس التاجي
- قاسم مطرود من على فراش المرض يفتح قلبه للعراق
- تهديدات العراقية بالانسحاب.. موقف ام مناورة
- الأحزاب العراقية أحزاب براغماتية تفتقد للطابع الفكري
- مظاهرات 25 شباط .. خشية الزمان والمكان وأشياء أخرى
- التظاهرات في العراق ومبرراتها
- الجماهير تخرج عن صمتها
- مبارك يرثي ذاته في كلمة بائسة
- عندما يسقط فرعون مصر تسقط كل الرؤوس
- الازمة الامنية في العراق وبعدها الاستراتيجي
- الارهاب السياسي وسياسة الارهاب
- المواطنة وأشكالية الولاء للوطن


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - طيور الجنة تنتحر في جامع أم القرى