أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - أنها عربة مثيرة للاعجاب!














المزيد.....

أنها عربة مثيرة للاعجاب!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 01:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أنها عربة مثيرة للاعجاب!

عربة البوعزيزي الشهيرة .. يا لها من عربة مثيرة للاعجاب! لازالت تمارس هوايتها الابدية في رسم ملامح جديدة للشرق الاوسط، اربكت سياسة المحاور، وتحكمت بما يحلو لها في مواعيد القمم الصغيرة والكبيرة، حرّكت اروقة مجلس الامن الدولي واستصدرت منه مجموعة من القرارات الدولية المؤثرة. الكل يخاف من لعنتها، والكل يعمل جاهدا للخلاص من عقدة العربة التي لاتختلف كثيرا عن عقدة اوديب!
آه من تلك العربة .. قلبت الموازين وخلطت الاوراق للحكام او المعارضين لهم على حد سواء، لا بل حتى لاولئك الذين نأوا بانفسهم عن كل شيء واعتزلوا السياسة. رفعت قوما واذلت آخرين.. اخافت من لم يسقط، ادخلت الى السجون طابورا من الجلادين والاحرار! وحركت مياه الحرية الراكدة في الوطن العربي، عصفت بكل شيء، انتبه البعض بعد فوات الاوان أراد النجاة فلم تحن له مناص، والبعض الاخر اراد تدارك الموقف إما بتعديل دستوري، او بإطلاق خطط ومبادرات اقتصادية املا في امتصاص غضب الجماهير.
العربة الصغيرة دخلت الاعلام من اوسع ابوابه فاشتهرت فيه ومن خلاله.. حتى عشعشت هناك، وحلى لها تعديل ملامح المشهد الاعلامي بمختلف آلياته وادواته وتنوعاته ومافيه من ابطال. انها عربة قديمة متجددة تهوى المعاصرة فاستهواها الفيسبوك .. عربة حداثوية من نوع آخر.. قد تتنازل عن جميع هواياتها لكنها لن تتنازل ابدا عن هواية توزيع الادوار على جميع المستويات.
لقد ضربت المحاور الاعلامية وسياسة توزيع الادوار بين وسائل الاعلام .. تلاعبت في الولاءات وفضحت المسكوت عنه، انها اشبه بنيزك قادم من الفضاء بسرعة الضوء اصاب جسد الاعلام العربي فمزق نسائجه التقليدية وتوجهاته المعروفة وتحالفاته الصلبة، أين حافظ الميرازي من قناة العربية؟! أين غسان بن جدو من خزائن الجزيرة ؟! خرج منها بعد نهاية عقد من العلاقة الحميمة بين ماسمي بتيار المقاومة وقناة الجزيرة. أين جورج قرداحي من قناة m.b.c حيث ابعد قرداحي عن القناة السعودية بناءا على مواقفه من المظاهرات في سوريا هكذا بررت القناة موقفها من قرداحي .. ( احتراما لمشاعر الشعب السوري! ) فيما تناست هذه الاخيرة مشاعر الشعب المصري ومواقف السعودية من مبارك! الامر ذاته وبشكل اكبر تجاهل القنوات السعودية لمشاعر الشعب البحريني!
في مختلف اذرع الاعلام العربي الكبرى هناك اطراف منحازة بشكل او باخر لهذا الطرف او ذاك وحان وقت الحصاد او ربما تضارب المصالح الذي لايسمح بالاستمرار اكثر من ذلك، هكذا وصلت الامور الى نقطة فاصلة معها تكون الخلافات كفيلة باظهار الحقائق. ومن هنا جاءت قائمة الاقالات والاستقالات.. كذلك الحال مع إستقالة الاعلامية السورية لونا الشبل التي فتحت نيرانها على قناة الجزيرة واتهمتها بخيانة الأمانة الاعلامية بسبب تلفيق الأخبار التي تبثها حول الأحداث في سورية وتتحدث عن الغرفة السوداء في قناة الجزيرة حول ما تبثه من تقارير مصورة تدس فيها القناة الخبر المفبرك والمغلوط بالخبر الصحيح، الغريب ان تلك الاثارات والمواقف لم تظهر الا حينما تضاربت المصالح بين هذا وذاك، الاستقالات قد تبدي أصحابها للرأي العالم في موقف اكثر شجاعة ولكنها تضعه امام ادانات اخرى أولها القفز على مبادىء واخلاقيات المهنة! التي يرضاها لخصومه ويرفضها اذا وقفت ضده! هكذا هي مواثيق الشرف واخلاقيات المهنة تقف في ذيل قائمة اولويات الاعلام في المشهد الاعلامي العربي للاسف الشديد! ذلك الاختلال في الموازين يفرض نفسه على الجميع شاءوا ام أبوا الا عربة البوعزيزي فانّ لها رأيا آخر.. ولذلك فانها مثيرة للاعجاب!
جمال الخرسان
[email protected]




#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضفتي البلطيق عاصمتان للثقافة الاوروبية عام 2011
- ليبيا بلا قذافي .. !
- كي لا تختطف الثورة السورية!
- عودة لخارطة الشرق الاوسط الجديد !
- قضاء الميمونة .. ذاكرة قمح وسياسة!
- عند الخلافات تظهر الحقائق!
- متحف الدولة للفن وجه هلسنكي المشرق!
- بضاعة رمضان ... عشرة اشخاص في خمسين فضائية!
- كيف تكون التعويضات الايرانية ورقة العراق الرابحة!
- ابو كاطع .. ثلاثون عاما على الرحيل
- وتريات سومرية قرب بيخال
- ماذا انجزت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد 36 عاما على نش ...
- العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !
- قصاص على كبد الجاني ألذ من الشهد !
- الجواهري قرن من الشعر و السياسة
- كي لاتختزل اللغة العربية في مراجعة التراث!
- العراقية تقتات على المالكي
- غلطة الشاطر مردوخ!
- الحكومة الفنلندية الجديدة
- خرج للعلاج ولم يعد!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - أنها عربة مثيرة للاعجاب!