أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - المجد لأبطال مريرت في المغرب















المزيد.....

المجد لأبطال مريرت في المغرب


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 01:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لقد تمادى ملك المغرب محمد السادس(المخزن) والذي يلقب نفسه بأميرالمؤمنين تمادى في اعتداءاته الوحشية اللاانسانية على مناضلي حركة 20 فبراير ومناضلي الاطارات الداعمة لهذه الحركة والمتمثلة بالاشتراكي الموحد / النقابة الوطنية للتعليم كدش / الاتحاد المغربي للشغل / الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب/ الجمعية المغربية لحقوق الانسان / شبيبة العدل والاحسان. الذين يطالبون بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
لقد طالت الاعتقالات طلاب الجامعات والسياسيون والنشطاء والنقابيون والعاطلون. نخص هنا المناضلون في مدينة مريرت تلك المدينة الصغيرة التي لا يتعدى سكانها 60 الف نسمة لكنها من قلاع الحراك الشعبي فيها اكبر شريحة عمالية حيث يتواجد فيها 3 مناجم, وقد تاسست فيها تنسيقية محلية لدعم شباب حركة 20 فبرايرالذين يتعرضون الى انتهاكات صارخة لبنود المعاهدات الدولية لحقوق الانسان من خلال محاكمات صورية واعتداءات من قبل المسؤولين في مدينة مريرت ورجال الدائرة الامنية ورئيسها.
والجدير بالاشارة أن المناضلين في حركة 20 فبراير في المغرب عبارة عن طلاب جامعات يمتازون بتفوقهم الدراسي رغم مشاركاتهم النضالية اليومية ضد النظام الاستبدادي الذي يفرضه المخزن محمد السادس الذي ينكل بشباب هذه الحركة وكل الاطارات الداعمة لها.
لايختلف المخزن محمد السادس في اسلوب قمعه الوحشي عن زملائه الفئران بن علي ومبارك والقذافي وبشار وعبدالله صالح من حيث إستخدام البلطجية في الاعتداء على المتظاهرين لدرجة دهسهم بالسيارات ومداهمة البيوت والاعتداء على نساء المعتقلين .
الى جانب استخدامه طريقة فنية اخرى وهي ملئ الساحات بفرق الغناء والرقص. ففي تاريخ 26 يونيو/ حزيران نشر المخزن المغربي بلطجيته ومناؤيه من شيوخ وطبالة وزمارة في وسط مدينة مريرت لعرقلة مسيرة الجماهير المؤلفة من 5000 متظاهر الذين كانوا يرفعون شعارات مقاطعة الدستور المخزني المهترى وتشيع جنازة دستور العبيد .
وفي هذه اللحظات يتعرض شباب و معطلوا مدينة أيت سيدي احمد و احمد لهجمة شرسة من قبل أجهزة الأمن المغربية إثرإعتصامهم بمنجم إغرم أوسار التابع لشركة تويست بمريرت للمطالبة بحقهم الشرعي و الدستوري حيث يتعرض عمال المنجم الى حوادث خطيرة وتشوهات دون الحصول على تعويض واستحقاقات الى جانب التلوث البيئي الذي يسسببه المنجم . ولقد تم اعتقال ثماني اشخاص من العمال الى جانب سقوط عدد كبير من الضحايا نتيجة اعتداءات قوات الامن على العمال في المنجم والمتضامنين معهم القادمين من مدينة خنيفرة, وقد هرب عدد منهم إلى الجبال المحيطة بالمنجم.
وفي تاريخ 25 غشت /أغسطس قامت اللجنة التنسيقية المحلية الداعمة لحركة 20 فبراير تنظيم إفطار جماعي في الساحة العمومية قرب المحطة الطرقية. وهنا هاجمت بلطجية المخزن المغربي الصعلوك تجمع النشطاء واهالوا عليهم بالضرب وكانت هناك اصابات خطيرة في صفوف نشطاء الحركة وبعض مناضلي الاطارات الداعمة والمواطنين الى جانب اتلاف طعام الافطار وبعض الممتلكات الخاصة ومصادرة الهواتف النقالة..

وحسب مصادر من نشطاء حقوقيون , فقد اصدرت الاطارات الداعمة لحركة 20 فبراير بيانا للتنديد بالاعتداء الاجرامي الذي قامت به قوات الامن على شباب الحركة وقد دعت الجماهير الى الخروج في مسيرة كبرى والاعتصام امام باشوية مريرت ومقر الامن للمطالبة بفتح تحقيق حول هذا الاعتداء ومحاكمة المسؤولين وبالفعل خرجت الجماهيرمساء البارحة في تمام الساعة التاسعة والنصف ليلا بمسيرة كبرى ضمت الاحرار في مدينة مريرت والخنيفرة حاملة شعارات تحيا الثورة التونسية, تحيا الثورة المصرية, تحيا الثورة الليبية, تحيا الثورة اليمنية, تحيا الثورة السورية, وعلاش لا مغربية.

لابد من الاشارة الى الصعوبات التي تواجه المناضلين في المغرب بشكل عام ومنذ عقود ولم تكن قصة الشهيد محمد البوعزيزي في الانتحار غريبة عن المناضلين في المغرب فقد حدثت في المغرب قبل تونس ولمئات المرات. ولكن سيطرة المخزن المغربي وحصانته بالجيش الذي ربط مصالحه المادية بمصالح المخزن الذي فك ارتباط الجيش بالشعب عبر خلق مشكلة الصحراء واقتصاد الريع للجنرالات الذين هم جزء من النظام . وارتباط مصالح الاقطاعيين واعيان القبائل بالمخزن ,الى جانب الفاسدين وأشباه المثقفين وأشباه الصحفيين الكتاب الداعمين لمحمد السادس .

ولابد لنا أيضا من الاشارة الى معاناة المواطن البسيط في المغرب التي تتجلى بالفقر, والبطالة, والتهميش, وانعدام الخدمات الانسانية الضرورية للبقاء, وغلاء المعيشة وعدم استفادة المواطن من ثروات المعادن والغابات حيث تنهب من قبل شركات الاستثمار الغربية برعاية محمد السادس وحاشيته. الى جانب قمع الرأي الاخر والقمع السياسي للمعارضين والاعتقالات والاغتيالات. وهذا الوصف ليس بجديد علينا بل هو سيناريو متكررلمعاناة المواطن البسيط في بقية الدول, ولهذا فلا خلاص الا باسقاط هذه الديكتاتوريات التي ساندتها الحكومات الغربية جميعا على طول الدرب وذلك لالتقاء مصالحهم في نهب ثروات الشعوب (النفط والمعادن).
وهنا أود التاكيدعلى أنه من السذاجة أن يتصوراحدنا بان تدخلات حلف شمال الاطلسي( الناتو) وفرنسا وبريطانيا والبيت الاسود في هذه الثورات هو لحماية المدنيين ونشر الديمقراطية . وكيف ذلك وهؤلاء انفسهم باعوا أحدث الاسلحة واجهزة القمع للحكام العرب وهم يعلمون بانها سوف تستخدم في قتل المتظاهرين. فأين عقول الكتاب العرب في تصوراتهم الغبية . ولماذا لايتساءل هؤلاء لماذا الحكومات الغربية تدخلت في ليبيا (الغنية بالنفط) , ولم تستنكر دخول القوات السعودية (الغنية بالنفط) للبحرين وقتل المتظاهرين بوحشية ً؟ بالتاكيد لان آل سعود مازالوا مسيطرين على النظام القمعي على شعبهم , اما في ليبيا فقد ايقنوا من ان سقوط القذافي كان قريبا .
المجد للشهداء الذين سقطوا في مدينة مريرت وفي كل مدن المغرب والمجد للشهيد محمد ايت الجيد بن عيسى من مواليد 1964 اقليم طاطا التحق بفاس لمتابعة دراسته وهناك بدا نشاطه النضالي خلال الثمانينات من القرن الماضي من خلال الحركات الاحتجاجية وانتفاضة 1984وبعدها استمرت ملاحقته وقمعه بهدف تحييده عن خطه النضالي ومع هذا واصل نضاله من خلال حركة أوطم وظل البوليس يلاحقه واعتقل عام 1990 حيث تم تعذيبه بابشع الوسائل بشهادة منظمات حقوقية دولية. وثم تواصل مع الحركة الطلابية فصيل القاعديين التقدميين وانتخب عضوا في اللجنة الانتقالية الجامعية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفاس سنة .1991
وفي يوم الخميس25 فبراير 1993 بينما هومتوجه الى حي ليراك برفقة رفيقه المناضل الخمار طوقته عصابة اجرامية واعتدت عليه بالسلاح الابيض والعصي وسلاسل وقضبان حديدية وحجروبعدها نقل مع رفيقه في حالة اغماء الى مستشفى الغساني بفاس / دون تلقي اي علاج ولفظ انفاسه الاخيرة على أثر نزيف دماغي داخلي حاد وكسر عميق بالراس في الجهة اليمنى وبعدها هبت الجماهيرالطلابية مطالبة بتسلم جثته الا ان السلطات رفضت ذلك بل عملت على تهريبها في ساعات متاخرة من الليل .
إن الاغتيالات الاجرامية بحق المناضلين والاحرار المغاربة ستبقى وصمة عار في جبين المخزن محمد السادس ومناؤيه ولن يتوقف ابطال مريرت وكل مدن المغرب عن نضالهم مهما تمادى محمد السادس في وحشيته , فان المناضلين في حركة 20 فبرايروالمناضلين في الاطارات الداعمة لها لن يتوقفوا عن نضالهم حتى اسقاط المخزن الديكتاتور وتمزيق دستور العبيد.
تصبحون على وطن
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإغتصاب في الغرب بالأرقام
- العولمة وتسونامي الازمة المالية
- وأخيرا اليساريون كانوا على حق!
- الدعم الغربي الى ليبيا وافريقيا
- الى نوري المالكي
- المتمردون الشباب والرأسمالية
- حوار مع الكاتبة العراقية مكارم إبراهيم
- الليبرالية الحديثة!
- تحقيرالطبقة العاملة وراء أحداث لندن
- احداث شغب في لندن!
- (الماسونية)وحكومة عالمية واحدة/ الجزء5
- (الماسونية) والحرب على العراق/ الجزء 4
- (الماسونية) علاقة المصارف بالحروب /جزء2
- الماسونية وصنع الاقتصاد من الدّين والفوائد
- معاداة الماركسية
- الهوس الجنسي أسبابه !
- هل الخليج عربي أم فارسي؟
- الجذور الدينية للماركسية!
- تخلفنا من منظور مهدي عامل
- تناقضات الكاتبة نوال السعداوي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - المجد لأبطال مريرت في المغرب