أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟















المزيد.....

إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه أن الأزمات الإقتصادية الكبرى تنتج حروباً كبرى وما الحربان العالميتان الأولى والثانية إلا بسبب أزمتين إقتصاديتين خانقتين ضربتا العالم في حينهما
فإذا سلمنا بالمنهج الماركسي في تحليل وتفكيك حركة التاريخ إلى العناصر والتي تنتج أن حركة التاريخ مرهونة بالشرط الإقتصادي بما يشتمل عليه من صراع طبقي مرهون بعلاقات الإنتاج وملكية وسائل الإنتاج وفضل القيمة التي تجعل عملية تمركزها في أيدي القلة مع فائض في الإنتاج لاتستطيع الأكثرية الساحقة أن تستهلكه بسبب حاجتها إلى السيولة النقدية المتمركزة في أيدي القلة كما قلنا مما يسبب كساد إقتصادي كبير يكون السبب المباشر في أي حراك لقوى المجتمع الطبقية المتوسطة والفقيرة أسمي ثوريا أو أي إسم آخر
إن عظمة الماركسية ليست في النصوص التي كتبها الماركسيون والتي حولها بعض الماركسيين إلى نصوص مقدسة ولكن تكمن عظمتها في منهجها الذي مازل صالحاً لدراسة حركة المجتمعات بغض النظر عن دخول بعض العوامل الأخرى على خط هذه الحركة لأي مجتمع كأن يكون هناك تدخل عامل خارجي (قوى أجنبية)أو عامل ديني أو عامل سياسي .لكن هذا لايلغي أن الحراكات الإجتماعية سببها العميق هو العامل الإقتصادي .لكن قوى الحراك إذا لم تعِ أهدافها جيدا ولم تعرف عدوها الحقيقي الطبقي قسيكون خطر الفشل لحركتها ماثلاً بقوة .والذي يحدد مدى الوعي هو الشعارات التي ترفع في أثناء الحراك فهذه الشعارات تحدد إلى مدى بعيد وجهة الحركة وأهدافها وتحكم بالتالي على حظها في الإنتصار من عدمه .
يقول المنطق الرياضي وهو ما زال إلى الآن منطقاً سائداً في لغة الرياضيات أن الحكم على صحة قضية ما مرهون بنتيجتها .كيف ذلك
إذا افترضنا (س )سبب و(ع )نتجية مباشرة و(س تشكيل ع )هو النتيجة النهائية نستطيع أن نكتب :
إذاكانت ( س) قضية صحيحة(صادقة) و(ع) قضية صحيحة(صادقة) فإن القضية المركبة ( س تشكيل ع) هي قضية صحيحة (صادقة )
إذا كانت (س)قضية خاطئة كاذبة)و(ع)قضية صحيحة(صادقة) فإن القضية المركية(س تشكيل ع) هي قضية صحيحة (صادقة)
إذا كانت (س) قضية خاطئة(كاذبة) و(ع) قضية خاطئة(كاذبة) فإن القضية المركبة (س تشكيل ع )هي قضية صحيحة (صادقة)
إذا كانت (س) قضية صحيحة (صادقة)و(ع)قضية خاطئة (كاذبة) فإن القضية المركبة (س تشكيل ع)هي قضية خاطئة ( كاذبة)
مما تقدم من قوانين العلاقات المنطقية نجد أن القضية الخاطئة كنتيجة نهائية (س تشكيل ع)هي فقط القضية التي تكون نتيجتها المباشرة ( ع) خاطئة ( كاذبة)
لنفرض الآن أن( س ) هي برميل النفط كسلعة عالمية و(ع)هو(الدولارالمغطى إقتصادياً)المعادل الورقي لبرميل النفط ولننظر متى تكون عملية التسعير بالدولارأي العملية (س تشكيل ع) عملية صحيحة (صادقة)
وفق ما تقدم من علاقات في المنطق الرياضي تكون عملية التسعير خاطئة ( كاذبة ) عندما وفقط عندما يكون الدولار بدون تغطية إقتصادية .
يقول كل خبراء العالم في الإقتصاد أن الإقتصاد الأمريكي ومنذ أن قبل العالم على زمن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون أن يستمر بالتعامل بالدولار بعد أن أخذت أمريكا بطباعة الورق الأمريكي دون تغطية وذلك للهروب من أزمة إقتصادية كانت ستلحق بها على إثر حرب فييتنام وتكاليفها المرتفعة والتي ساعد في إمتصاصها من الأسواق العالمية والحفاظ على سعر صرف الدولار هو إرتفاع سعر برميل النفط في إثر حرب تشرين في العام1973 ومسرحية قطع النفط التي قامت بها دول الخليج .
إن دول العالم المنتجة للنفط بقبولها منذ ذلك الوقت الإستمرار في عملية تسعير النفط بالدولار أي ربط النفط بالدولار هو الذي شجع أمريكا على أن تقوم بالعملية الأقذر في التاريخ والتي تمثلت بالعيش المرفه على حساب شعوب العالم كافة وذلك عن طريق الإستمرار بطباعة الورق الأمريكي والذي لاقيمة له إلا بسبب ربط النفط به . وهنا يتبين الدورالتآمري القذر لدول الخليج على كل شعوب العالم حيث هي المصدر الأساس للنفط ولولا قبولهم الإستمرار في عملية الربط هذه لكنٌا أمام إحتمالين أولهما إفلاس أمريكا أو ثانيهما إحتلال أمريكي لدول الخليج وما إحتلال العراق إلا الخطوة الأولى
ماذا عن الوضع الآن ؟أمريكا دخلت في عين العاصفة المالية بسبب تركيزها على رشوة الناخب الأمريكي وهذا ما يقوم الحزبان الجمهوري والديمقراطي .ويتعاضد مع السبب الأول سيطرة شركات النفط ومؤسسات التصنيع العسكري على القرار الأمريكي .والكل يعرف الآن أن أمريكا المديونة بشكل مرعب لاخروج لها من أزمتها من وجهة نظرنا إلا بإشعال منطقة الشرق الأوسط من أفغانستان إلى المغرب العربي .لماذا ؟ولأن الصدام بين الذئاب كما حدث في الحربين السابقتين هو الآن مستحيل بسبب قواهم النووية فإن حربا كونية بالوكالة هي الأكثر منطقية
إن إستمرار ربط النفط بالدولار هو عملية لم تعد منطقية في ظل الطباعة غير المغطاة إقتصادياً وحجم الإنفاق الأمريكي الذي يقصم ظهر إقتصادها مما يعني أن تتحرك دول العالم للمطالية بفك إرتباط النفط بالدولار وقد بدأت بعض القوى العالمية بالحديث عن سلة عملات يكون من بينها اليوان الصيني واليورو فإذا ما نجحت هذه القوى بفعل قوتها الإقتصادية من فرض هكذا أمر فإن أمريكا ستكون عرضة للإفلاس الكامل بسبب عجزها عن خدمة دينها هذه الخدمة التي تقدر بالبلايين من الولارات سنوياً .ففي هذه الحالة تكون الحرب في الشرق الأوسط السبيل المنطقي إلى تحقيق عدة أهداف لأمريكا دفعة واحدة
1-ترحيل موضوع البحث بكون الدولار عملة عالمية إلى آجال بعيدة
2-إمتصاص الفائض من الدولارات من السوق العالمية والذي يجعل الدولار ينهار أمام بقية العملات الأخرى . فهذه الحرب ستؤدي إلى إرتفاع سعر برميل النفط إلى مستويات قياسية
3-فرملة معدلات النمو الصينية بسبب قلة النفط في الأسواق العالمية وإرتفاع سعره
4- إراحة إسرائيل في مواجهة الإصرار الفلسطيني على إعلان الدولة الفلسطينية
5- تأمين الهيمنة الإسرائبلية على المنطقة لأن هذه الحروب ستجعل كل شعوبها في حالة لاتسر أحداً
6هذه الحروب سيمتد لهيبها إلى الخاصرة الإسلامية الرخوة لروسيا مما يشكل حالة إضعاف على المستوى البعيد لها .
7- إعادة أوروبا إلى بيت الطاعة الأمريكي بطريقة أكثر إذلالاًوالقضاء على اليورو وما يمثله قبل أن تصبح أوروبا الموحدة حقيقة على الأرض
وهنا أنا لاأقول هل إحتمالات الحرب قائمة أم لا ولكني أقول متى تعطي أمريكا شارة البدء لإنطلاقتها .هذه الحرب التي وقودها الخلافات الطائفية والمذهبية في المنطقة .وهنا يحضرني قول كيسنجر عندما قامت الثورة الثيوقراطية في إيران :لقد بدأت حرب المئة عام بين السنة والشيعة
إن المنطق الرياضي الذي اعتمدت عليه في ما تقدم يقول إن كل حراك في هذه المنطقة والذي لايشك إلا المجنون بصحة مطالبه إذا لم يكن (بالإضافة لتوجهه نحو نيل حقوقه) تحرك بإتجاه مضاد لأمريكا فبالتأكيد سيكون تحركاً في محصلته النهائية لمصلحة أمريكا وإسرائيل وسيكون بالتالي تحركاُ خاطئاً (كاذباً)فكيف إذا كان برعاية أمريكية ؟؟؟؟



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟
- السياسة ومنطق الغرائز
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟
- من لايريد الحوار لِمَ يُسْمح له بالكتابة على منبر للحوار
- كوميديا العقل العربي السوداء
- نحن نسور أم فئرااااااان؟
- لقاء بسيط جداً ...ولكن :ومالو !
- أوروبا في فخ الشرق الأوسط؟؟؟؟
- ماذا لو كان الله فعلاً هو مرسلهم ؟؟؟؟
- إلى متى هذا الظلم ؟؟؟؟
- الطريق الثالث؟؟؟؟!!!!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟