أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة العراقية















المزيد.....

الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة العراقية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة المجتمعية))
بعد سقوط النظام سارع أدعياء الدين الى فتح دورات سريعة تدريبية للروزخونية والرواديد لكلا الجنسين ,وهناك معاهد لتدريس فن الخطابة والالقاءتشرف عليها المرجعيات الدينية,وانتشرت ظاهرة تشكيل جمعيات ومنتديات لهم على غرار منظمات المجتمع المدني والغرض منها ليس مد جسور التواصل الاجتماعي والسياسي ما بين السلطة والشعب (هذا دور منظمات المجتمع المدني)لكن من اجل غرضيين أساسييين :
الاول ,من أجل ضمان مورد رزق لهم كون اغلبهم من العاطلين عن العمل والمعتاشين على جهود الاخرين.اليوم صاروا من الطبقة البرجوازية وتملكوا العقارات والسيارات الحديثة .
والثاني المهم.,هو نشر الجهل والغيبيات بين أوساط المجتمع بغطاء ديني محاط بهالةمن القدسية الزائفة, وهذا ما نلحظه في عدم لجم افواه الروزخونية وكل ما يبثونه من خرافات او سموم طائفية من قبل المراجع الدينية,لانهم يأخذون توجيهاتهم وتعاليمهم من مراجهم الدينية التابعين لهم ,المرجع يستفاد منهم لغرضين أساسيين اولهما تدمير ثقافة المجتمع من خلال نشر الخرافات والغيبيات التي تحارب العلم والتطور والحداثة,والثانية أستخدامهم كوسيلة أعلامية له كي يكسب شهرة أجتماعية من خلال دعوات الروزخون له في نهاية محاضرته بالعمر الطويل وأن يبقى ظل الله الوافر على الارض,حيث ان لكل مرجع شلة من هؤلاء مدعومين من قبله.
قبل أيام دعوت الى حضور مجلس عزاء في ليلة رمضانية ,وبحكم العلاقات الاجتماعية يجب ان احضرها ,فذهبت الى المكان قبل الموعد بنصف ساعة ,وكان هناك الكثير من الجالسين ومن مختلف فئات المجتمع ,وتداول الجميع أطراف الحديث حول العلاقات الاجتماعية قديما بمقارنتها في الوقت الحالي ,وكل واحد من الجالسين ادلى بدلوه ,قسم تطرق الى معاناة الناس والاخر الى المشاكل الاجتماعية الكثيرة,وقسم الى نكوص الحكومة عن وعودها وعدم تقديم الخدمات,والاخر مستغربا عن سكوت المراجع على أفعال الحكومة ,وأخر معقبا بان قبل عشرين سنه كانت العلاقات الاجتماعية والاوضاع أفضل بكثير من الوضع الحالي,على الرغم من عدم وجود حرية دينية وفضائيات أسلامية وسلطة دينية,حيث كان صدام يقمع ويحرم كل هذه الممارسات ,وأتفق الجميع بان الحرية الدينية وممارسة الشعائر لم تغير من واقع وثقافة المجتمع التي تردت بكثير,وكان من بين الحضور رجل معمم يستمع بتمعن دون المشاركة في الحديث تبين لاحقا انه هو من يلقي المحاضرة,
وعند صعوده على المنبر ,وقدم المقدمات المعهودة ,تطرق الى موضوع مشاكل العراقيين ومعاناتهم اليومية ,وعذاباتهم التي لا تنتهي مخاطبا الجالسين بان كل هذا الذي نعاني منه هو ضريبة يجب علينا دفعها كوننا موالين لعلي بن أبي طالب(ضريبة الولاء لال البيت),وأن الغرب الكافر متنعم في الدنيا لانه ليس لديه ضريبة ولاء يدفعها لعلي بن أبي طالب,وان الدنيا لهم ,ونحن لنا الاخرة,
وهذا يعني ان على الشيعية بالذات ان يتحملوا الاذى والعذابات ولم يفكروا بالرفاهية طالما هم متمسكون بحب علي بن أبي طالب,لانهم اذا ترفهوا فسوف يفقدون الولاء لعلي,أيها الناس لا تطالبوا الحكومة بالخدمات وتتظاهروا ضدها ؟لا تتحدثوا عن الفساد والمفسدين؟لا تطالبوا بالكهرباء ومعالجة البطالة وتحسين دخل الفرد فأنكم سوف تصلون الى درجة الرفاهية وتفقدون ولائكم لعلي؟أبقوا على اوضاعكم على ما هي عليه ,لا تفكروا بالحداثة والتطور والمستقبل لاطفالكم لانها تبعدكم عن الولاء,؟هذا ما أراد ايصاله للجالسين ولبقية المجتمع.والشئ الاخر الذي أراد أن يوصله بان عليكم الركون الى الحاكم خوفا من ان اعدائكم من غير الموالين لعلي يصلون الى السلطة ,ويحرمونك من النعمة التي أنتم فيها الان وهي نعمة حرية ممارسة شعائركم الدينية بكل حريه.,,هذا ما يتحدث فيه بالمدينة ,فكيف به عندما يتحدث في الريف العراقي؟لقد جعلوا ابناء الريف العراقي يفقدون السيطرة على نسائهم وعوائلهم ,من خلال حشوا ادمغتهم بان المراة اذا ارادت الذهاب للزيارة وحتى لعدة ايام دون علم زوجها وحرام على الزوج ان يمنعها من الذهاب بمسيرات راجلة ,وجعلوا من الريفي عندما يمشي يتلفت يمينا ويسارا لان المهدي يراقب كل تصرفاته وحركاته ,وان هناك انواع كثيرة من الملائكة والجن تسجل أعماله وما يقوم به ,كل هذا من اجل ان لا يفكر في الخروج عن خط المسير المخصص له من قبل المرجعية,وهذا ما يبث له من خلال وكلاء المرجعية (المردشورية) المنتشرين في الريف العراقي
نعود الى محاضرة الروزخون ,بعد تلك المقدمة البائسة تحول للحديث عن فضائل الامام علي (ع‘)قائلا بأن اعدائنا يتهموننا بالمغالات في حب علي وذكر فضائلة ,وأذكر لكم واحدة’’’في يوم من أيام حكم الامام علي في الكوفة ,قتل شاب ,فأراد أهله أن يعرفوا قاتله,فاتفق القوم ان يذهب منهم جماعة الى الامام علي ليخبرهم بالقاتل.وعندما سألوا الامام اجابهم ,بأن قاتله عمه أبو زوجته,لانه تزوج عليها من امرأة ثانية,فعندها أعترض عليه القوم وقالوا له يا علي اتريد أن توقع الفتنة بيننا نحن قبيلة اعداد مقاتليها يزيد على السبعين ألف مقاتل وسوف تحصل بيننا منازعات وحروب,فقال لهم ما الحل,فقالوا له نريد منك ان تستفسر من القتيل نفسه ليخبرك من قتله,فقال لاحدهم أذهب معي ودلني على قبره ,وعندما وصل القبر قال له قبل كم يوم قتل ,فقال له الاعرابي تم دفنه قبل 41 يوم,فرفس الامام علي القبر برجله فنهض القتيل من القبر(فصاح الجالسين صلوات على محمد)وسأله من قتلك ؟فأجاب بأن عمي أبو زوجتي هو قاتلي لانني تزوجت على ابنته فقال له أذهب الى قومك وأبلغهم الامر فرفض,فقال للاعرابي أنت أذهب وأخبر قومك,وبقي هذا القتيل حيا يقاتل مع الامام علي في كل حروبه الى ان أستشهد بين يديه في معركة صفين(فصاح الجالسين صلوات على محمد وال محمد),طبعا لم يذكر الروزخون من أي مصدر أتى بهذه الروايه....
يا شيخ اذا كان الامام علي يعلم من قتل الشاب ,لماذا لم يعلم بقاتله أبن ملجم؟,وكيف لا يعرف اليوم الذي قتل فيه ولا يعلم بوجود قبره؟وأذا كان الامام قادر على أعادة الحياة له من جديد ,فكيف يعصي أمره عندما قال له أذهب الى قومك وبلغهم من قتلك,؟وعندما يعصي أوامره كيف يثق به الامام ليجعله احد مقاتليه في حروبه؟؟الى متى يستمر مسلسل تدمير الثقافة العراقية من خلال أغراقها بالغيبيات ؟الى متى يستمر الضحك على ذقون الفقراء والمحرومين؟
اما المردشورية(مجموعة من المتطفلين على المراجع ,والمتملقين وماسحي الاكتاف وحاملي أحذيتهم في مجالسهم الخاصة والعامة)جلهم من العاطلين عن العمل والمعتاشين على فتات موائد المراجع ويستلمون رواتب شهريا منهم,عدا المساعدات الغذائية والعينية الاخرى التي توزع عليهم في الاعياد والمناسبات الدينية الاخرى ,وهؤلاءمجيرين للمراجع لنقل الاخبار عنهم الى الشارع مع تضخيم الخبر وتزويقه لاجل أقناع اكبر عدد من الناس ,
هؤلاء الحثالات شغلهم هو نقل الاحاديث والاحلام التي يشاهدها المراجع في نومهم بخصوص الاوضاع وما يمر على الامة من محن وعسر,وان باب الفجر لقريب ,كون المنتظر سوف يظهر ويعدل الامور وعلى الناس التفائل بظهوره فانه سيعيد الحق لنصابه ويقتص من الظلمة والمفسدين والسراق,وغيرها من الغيبيات ,وأن المرجع الفلاني قد شاهد في منامه له كذا من المكرمات وعلان له اكثر من فلان,وان على الجميع الالتزام باقوالهم لان الذين يخالفونهم هم اعداء للدين وكفرة ويحاولون طمس ذكر ال البيت , وكل من يتكلم بالحداثة والعلم فهو علماني كافر يجب التصدي له...



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب الاسلام السياسي والمرجعية وسياسة التجهيل
- مازق تقدم الدول الاسلامية
- العراقيون لا زالوا محكومون بالامل
- أمرأة عراقية ترفض المذلة
- أباء أمرأة ,,,وخسة رجل
- مشكلة المياه في العراق ,وسيلة للتلاعب بمقدرات الناس
- قصص واقعية من معاناة الناس ودجل المحتالين
- عصابات الغدر الجبانة ترتكب جريمة جديده
- اخر الانباء تفيد عن قرب التوصل لحل لغز الكهرباء العراقية
- المرأة العراقية بين مطرقة التقليد وسندان التقاليد
- التنظير العربي بين أوهام الماضي والخوف من حداثة المستقبل
- الحل ياتي من الشعب ,وليس من حكومة عاجزة
- صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل
- لا وسطية,,أما سيادة وطنية او تبعية لدول الجوار
- دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية
- أستقلالية التيار الديمقراطي,الضمانة الاكيدة لنجاحه وديمومته
- يأس الشباب يغرقهم في مستنقع الجهل والضلالة
- معالجات متأخرة ,,,,,,,,,,صحوة أم تسويف
- عندما يكون الاباء في مواجهة الاعداء
- مجردأقتراح,,,,لكن لا أعرف لمن يوجه


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة العراقية