أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - أين كان الحب مختفياً عن القرآن













المزيد.....

أين كان الحب مختفياً عن القرآن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 22:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المرأة المُشبعة جنسيا لا تبحث عن الحب, والرجل المشبع جنسيا لا يبحث عن الحب, والمرأة المكبوتة والمسجونة هي وعواطفها نجدها تحاول أن تتعلق بطرف أي خيط يوصلها إلى بداية الحب, والرجل المحروم جنسيا نجده يحاول التعلق بطرف أي خيط ليوصله إلى الحب.

ومنذ زمنٍ وأنا أحاول أن أجد تفسيرين مهمين في القرآن لظاهرة تعدد الزوجات ولظاهرة غياب فكرة(الحب) وكانت نتائج البحث تشير إلى أن المجتمع الذي يتعددُ فيه الرجل في الزوجات يكون على الأغلب خاليا من الحب ولا يشعرُ أفراده بتسامي القلب والروح في معاني الحب وأشكاله المتنوعة, والمجتمع الأحادي الزواج يكون فيه الحب متكررا بكل أشكاله وألوانه لدرجة أن الأزواج يعلنون صراحة بأن لديهم عشيقة أو عشيق على طريقة المساواة بين الطرفين ويتسامى الحب إلى الأعلى ويصل إلى أعلى مستوياته حتى يتقارب الوصول إلى الجنون, وينتشر الحب بكل أنواعه سواء أكان حبا عذريا أو حبا شهوانيا فقط في المجتمع الذي لا يُسمح لأفراده بتعدد الأزواج.

.وحتى الحب العذري الشريف لا يوجد له ذكر في القرآن على الإطلاق وذلك بسبب كون المجتمع الإسلامي غارق إلى أُذنيه في ممارسة الجنس عن طريق الزواج المتعدد, وهنا تبدو علينا الحيرة قد زالت وبدأنا نفهم معنى الحب ومعنى الزواج أو إشباع الرغبات الجنسية , ونريد هنا أن نقولها بصراحة(على البلاطه) بأن المسلمين لا يحترمون الحب ولا يشعرون به كونهم مجتمع متعدد في الزوجات يعني شبعانين جنس ونكاح, وما داموا شبعانين جنس ونكاح فلماذا يحبون ويسهرون وهم يعانون من مرارة الحب, ودعوني أتجه إلى الفرد لوحده, فاليوم الفرد لوحده كلما كان مكبوتا أو فقيرا جنسيا كلما كان لديه شعور بمعاني السمو النفسي والعاطفي, فمثلا الإنسان الشبعان من الجنس لا يوجد لديه حافز يشجعه على الحب وممارسته سواء أكان عذريا أو غير عذري , أو بلغة الشباب(حب شريف وحب غير شريف), وعلى فكرة لا يمكن لأي شخص أن يعتبرني هجوميا على الإسلام لأنني أكيل بنفس الوقت وبنفس المكيال للمجتمعات المتسامحة جنسيا, ففي المجتمعات التي لديها حرية جنسية وتسامح جنسي لا يحاسب عليه القانون تغيب أيضا من حياتهم فكرة(السمو) بالنفس إلى الحب, فمجتمع السويد اليوم لا يقل شبها عن مجتمع مكة والمدينة أيام نشر الرسالة الإسلامية.

ترى ما السبب الذي يدعونا للتسامي في الحب؟.

في القرآن من المستحيل أن نجد معاني الحب السامية التي تسمو بالروح وبالوجدان وبالعواطف إلى الآفاق العالية, ذلك أن القرآن يشبع غريزة الرجل الجنسية وطالما كان قادرا على إشباع رغباته طالما كان لديه حس قوي بالشبع الزائد ولا داعي له للبحث عن الحب ليشبع رغباته وطالما أن الجنس متوفر بشكل مكثف وآلي فأظن من المستحيل أن يخرج الرجل إلى الشارع للبحث عن الحب, وفي القرآن ظاهرتين مكشوفتين للعيان : أولهما تعدد الزوجات والثانية غياب فكرة الحب أو كلمة الحب من قاموس القرآن بأكمله ما عدى مرة واحدة وهي(وألقينا عليك محبة), وأريد أن أقول بحق الظاهرة الأولى كلمة ربما غير لطيفة لتفسير ظاهرة تعدد الزوجات غير أنني احتراما لنفسي أريد أن أشرح المسألة بالتدريج درجةً درجة وخطوةً خطوةً.

أولا الحرية الليبرالية التي تعطي الفرد أحقية عامة في ممارسة كل ما يحب دون رضوخه إلى سلطة القمع نجد أنه لا يرغب في ممارسة الحب الشفهي أو الحب العذري, وفي المجتمعات الليبرالية تتراجع القيم التي تسمو بالإنسان إلى أعلى درجات الإنسانية فالمجتمع الليبرالي المتسامح جنسيا والذي لا يشعر أفراده بالكبت من المستحيل أو من النادر أن تجد بينهم أناس يحترمون الحب بصورته العفيفة المتجانسة مع ناموس الطبيعة والحياة العامة .

ولو تزوجت أنا اليوم على زوجتي امرأة ثانية, ومن ثم تزوجت بثالثة ورابعة فإنني حتما سأغرق إلى أذني بالجنس وسينتفخ شعوري ورأسي وستتضخم مشاعري من كثرة ما أمارسه من جنس ليلا ونهارا, ولو مارس جاري الأول والثاني والثالث وكل الناس حياة زوجية متعددة لأحسوا أيضا بأنهم ثملون من كثرة إشباعهم لرغباتهم الحسية الجنسية, وهذا بالضبط ما حدث في مجتمع القرآن الذي كان يحدد ويقنن عملية تعدد الأزواج وكان القرآن ينزل-على حسب الزعم- وكان بنفس الوقت المسلم يتفنن في الممارسة الجنسية, وصدقوني أنني أرى الآن أمامي مجتمعَ مكة والمدينة أيام محمد كما أرى السويد ورجالها ونساؤها غارقون جميعا في الجنس من أسفل القدمين إلى أعلى الرأس, لذلك سنقف هنا ونحن نتخيل مجتمعا ثملا من كثرة ممارسته للجنس سواء أكان في باريس اليوم أو في مكة والمدينة حيث لا نجد فرقا بين المجتمعين, وقبل أن ينزل أحدكم سخطه وغضبه على أقوالي أرجو منه التمعن قليلا وهو يتخيل بصحابة الرسول وهم ينكحون ما شاء لهم ألله من النساء والأيامى والجواري, وبالتالي نحن نتخيل مكة والمدينة أكثر مدينة في العالم الناس فيها مشبعون بالجنس ولا فرق بينهم وبين الشاذين جنسيا في السويد أو ألمانيا أو أي دولة أوروبية متقدمة جدا.

حتى الآن نحن نتخيل المجتمعين وكأنهم مجتمع واحد فالرجال تحتهم النساء الشقراوات والبيض والسمراوات وهم ثملون_أي الرجال_ من كثرة الشبع الجنسي الزائد وبالتالي نحن ما زلنا نحاول أن نبحث عن الحب الذي لن نجده لا في مكة ولا في المدينة ولا في القرآن, فالكبت العاطفي الذي ندعيه مرضا له فوائد على الحب وفضل كبير جدا , ومن هنا سنطالب أنفسنا في الإجابة على هذا التساؤل,أين كان الحب مختفيا أيام الرسالة الإسلامية؟لماذا لم نقرأ قصص العشق والهوى العذري بكثرة,وكل التاريخ يخبرنا عن قصص بسيطة عاشها الناس فقط على مستوى بعض الأفراد ولكن المجتمع بأكمله كان مشبعا بالحب ولذلك لا داعي للإنسان بأن يعشق ويحب طالما يحل له مثنى وثلاث ورباع...إلخ.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاتب وعاشق بإحساس
- حقوق الضعفاء
- الحكم الذاتي للسكان الأصليين
- الهيراركية-hirearchy الاسلامية
- أين أهرب؟
- بشاعة الحقيقة
- أحلى شخصيه شخصية مأمون
- رياضة التكسير
- المشاكل الجديدة
- صحتك بالدنيا
- عبثا تحاول
- سنين الضياع
- آدم له زوج ولذريته أربع
- الأقليات
- ربي كما خلقتني
- العاقل الوحيد
- إلى بنت الطيبه
- الله يميتني ونادين البدير تحييني
- المرأة المسلمة2
- المرأة المسلمة1


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - أين كان الحب مختفياً عن القرآن