أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - شُعلة حُبّ لا تُنسى...














المزيد.....

شُعلة حُبّ لا تُنسى...


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 16:54
المحور: الادب والفن
    


شُعلة حُبّ لا تُنسى...

رسائل من قلبي إليك..
وماذا بعد يا حبيبي؟... ماذا عن دمعة كحلَتها ضحكة رضى تبسَّمت عن كاهل قَسا؟.. ماذا عن نور اغرورق حزناً كلما مني دنا؟.. ماذا عن القناديل الحمراء في ليلة غاب قمرها وتدثّر بين شفاه فراشات صم تشهق صبحاً وتلملم بأجنحتها الندى؟!... ماذا عن حروف بثّت حزنها في قافية تسرب منها ضوءنا؟!..
ماذا عن أمس نهض كعطر انتشى وتجلى نازفاً صمتاً صفا؟!.. ماذا عن أنوثة تبكي فقدان رجولة أشعلت ثورة كلمات ملأت رسائلي حباً طيباً؟..
حبيبي... أطفئ الأقمار واطمس عيون الشمس كي لا ترى سواك رجلا!.. ما أقسى الأقدار وهي كعين تفتح جفنا وتغمض هدبا، فما من عاشق دام كنجم في السموات العلى إلاّ وكان كضوء في عيون الدجى توهج وتماهى كبروج خلف المدى، فلماذا؟...
لماذا كلما اقتربت منك تقسو وتنسى من تهيم بها أنها أنثى تحلو لها النجوى؟...
لماذا كلما أزدهت أنوثتي تطير بعيداً وتوشوش ريح الصبا عن ماض، عن حاضر، عن قلب يعشقك أبدا؟...
لماذا تغدو في الغيب كقلم يجمع الحبر كله في دواة ترتشف حرفاً قرأته اختفى؟.. لماذا تصدّني تعذّبني تصمت لتصيبني باكتئاب قلب تصوّفا؟ لماذا لا تناديني ضحاي فيدثّرني الغسق وترفع الشمس عن ظلّك لثام أنثى شرقية تهواك، تاقت للُقياكَ فما هذا الجفا؟...
حبيبي... ساعدني لأنسى لظى ماض أحرقني اشتكى مرّ العذاب كلما طيفك لامس خاطري وأضاء المحيّا في زمن الهوى...
ماذا دهاك لتعاتبني لتهز نخلة روحك؟ ماذا دهاك لتبارك من يحظى بحبّي وأنت الحبيب اليوم وغدا؟ أتظن أنني لا أكتوي بالبعد ولا أهتف باسمك وهواي على كفيك بصمات تتغاوى؟... لماذا تثير شكوكي وكل شك أحياه يزيد من يقيني أنني حبيبة رجل تهواه كل أنثى تحيا في زمن عذري ازدهى؟.. لماذا كلما حلّقت معك عالياً تتضافر جهودك كي أهبط فوق مطارات كلمات أنت فيها المنتهى... تقف هناك وتتأملني وتريدني أنثاك!؟.. أسترجع ذاك الشوق الذي لطالما ضج بأضلع واشتهى الوداد في فؤاد سكب الوجد وفي صدرك ارتمى... للّه كم أحزنتني بكلمات ملأتني عجباً كم أطفأت بصمتك شمعات ذابت ألماً...
حبيبي... الياسمين أينع عطره فجراً ماحياً كل ألوان الزهر في أحداق تحلم ان تحيا كماء أبيض رقراق هفا زيّن كل لحظة حبّ عشناها عبرت كعاديات شُهُبا... لو تسمع صهيل الأرض لاكتشفت سر البعث وسر كل حبّة تراب نثرناها على ضفاف الأمنيات أدبا...
أحبّك وغضب في الفؤاد يعتلي صهوات شمس ترتشف حيرة أنثى تبكي حبيباً يجعلها قديسة تقطف من خدود الصباح عطراً... نبضاً... نرجساً ترنّما...
أتمسك بعد هذا بيدي وتجوب بطيفك زارعاً حقولي تساؤلات لعل هذا رفات حبّ يملؤني اغتراباً يكفكف غضبي، يداوي جرحي، يخيط أكفان الصمت لشاعر يسكرني من وجع سجا...
آه من عينيك وآه من همس أسمعه كنفخة أرواح عليات ملّت انتظاراً اكتسح قلوباً تصلصل كسيوف ألحاظ غجرية أخضبت كفيها بأرجوان زادها عجبا...
حبيبي... سل الصمت عن نبيذه المعتّق في كل ثغر تتجمد فيه الشفاه والقلب تمزّق، فهل أنسى صدى كلماتنا في قاموس ارتعش وحرف ثغا وتعرّى كأهداب سهاد تنفض النوم عن جفن احتضر لعل الصبر يدثرني من تعب بات وهماً تناثر في أعين قلوب ترمّدت ملأتني اغتراباً...
ما عمري الذي أحياه!؟.. ما كلماتي؟؟ ما قصائدي؟.. ما رسائلي إن لم نكن بأحداق الحضارات شعلة حبّ لا تُنسى؟..

بقلم ضحى عبدالرؤوف المل

جميع الحقوق محفوظة



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سافر بي كي ينطق الياسمين
- تيّمني هواه وشجاني...
- عروش القرنفل...
- غاوية...
- رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..
- ماذا بعد الرحيل؟!..
- ثق أنني في كل صمت أتأملك....
- من أحب بَكى ....
- في أعشاش الحنين
- آه .. والدمعة جمر
- رسائل من قلبي إليك....
- سيدي!...
- أشكو ألمي...
- إسمع يا بني
- هل تلاقينا!...
- طلاق
- كل شىء أو لا شىء
- ترانيم الأشتياق
- عروس على كتف أبي علي
- زهر اللوز وموت رغم الربيع!!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - شُعلة حُبّ لا تُنسى...