أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد المستاري - لا تغيير ولا تنمية حقيقيين حتى توقف الدول الغربية عن التدخل في السياسات العربية.














المزيد.....

لا تغيير ولا تنمية حقيقيين حتى توقف الدول الغربية عن التدخل في السياسات العربية.


محمد المستاري

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 21:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عرفت سنة 2011 ميلاد التغيير من الاستبداد الذي حال ولسنوات طوال عائقا أمام تحقيق التنمية في البلدان العربية علما أنها تتوفر فيها كل الشروط الضرورية من أجل تحقيق هذه القضية، وبما أن هذه الأخيرة (التنمية) كما خلص إلى ذلك العديد من الخبراء الاقتصاديين في مجموعة من المحاضرات والندوات العلمية التي تطرقت لقضايا التنمية وصلت إلى أنها لا يمكن تحقيقها في مناخ استبدادي فلا عجب إذن أن نجد الدول العربية في ذيل المسار التنموي، إلى أن جاءت أنوار التغيير التي أشرقت في تونس ومصر لإسقاط الاستبداد الذي حرم هذه البلدان العريقة من حرياتها وجعلها تعيش الحرمان والظلم إلى درجة أصبح فيها المواطنون ينادون على أن يعيشوا في الصحراء القاحلة بحرياتهم بدلا من احتقارهم وحرمانهم من حقوقهم وإن كان العيش داخل بيوتهم !!

ما هي إلا سحابة أتت على البلدين لتنجيهم من قحط الاستبداد بعد أن خرج المتظاهرون بشبانهم ورجالهم ونسائهم وأطفالهم...للإطاحة بهذا النظام الاستبدادي المستبد....الذي تلقوا فيه شتى أشكال العنف وبلوا البلاء الحسن من أجل إقالة المستبد..

إن كل متتبع للأحداث التي عرفتها هذه البلدان سرعان ما سيلحظ بأن أنظمتها كانت متلبسة بأقنعة خفية للدول الغربية، التي كثيرا ما سمعنا وقرأنا عنها في المنابر الإخبارية الإعلامية وكأن مصر وتونس لا أكثر من كونهما ولايتين من الولايات المتحدة الأمريكية، فهل يا ترى الأمر كذلك؟ ما دخل باراك أوباما؟ وماذا يريد؟ فالولايات المتحدة الأمريكية عدوة الشعوب. وتقع في القارة اللاتينية وليست في القارة الإفريقية، أم أن الأمر ليس كذلك؟ وإذا كان الأمر خيرا وحبا في هذه البلدان ولم يكن حق أريد به باطل فلماذا لا يلقي أوباما وساركوزي خطابات على تحسين شعب فلسطين والصومال وعلى أفغانستان،...وعلى العراق التي خربوها واطفوا اسمها بعد أن خلقوا فيها الفتنة. بسياسة ليوطي "فرق تسود" والتاريخ يشهد على ذلك.

تونس ومصر عرفتا تغييرا لكن أي تغيير، هل التغيير يكون دائما نحو الأحسن؟ الأمر حتما ليس كذلك، فهل سنغير مستبد بمستبد؟ أو بمستبد أكثر منه درجة، لكنه سيحترس كثيرا آخذا عبرة لما حل بسابقه، وبالتالي ستكون أمريكا من يطبع الأوراق لمحافظة هذا الرئيس أو ذاك على المقعد المريح التي تكتب فوقه بمداد أبيض لا يراه إلا أصحاب البطون الكبيرة بأن الحكم ثمة حكم تسيير لا حكم تدبير.. فهل مصر وتونس ستحصلان على الاستقلال الفعلي من الدول الغربية؟

لنتمهل لحظة لما لا محمد حسان يحكم مصر فإنه لا يسرق ذهبا ولا يستحوذ على ولايات ولا ينهب أموالا طائلة ولا يحرم من حرية، رجلا عادلا، مخلصا، وفيا، محبا، يخاف الله، ولا يخاف في الله لومة لائم، أم أننا سننتظر الدول الغربية لتختار لنا حين ميسرة من سيطيعها ويحدو حدوها لتجعله علينا حاكما، لما لا يكون محمد حسان حاكما، أم أننا سننتظر الأكاذيب التي تقول الحنكة السياسية وفتح المجال على مصراعيه بالواوات وووووووو لا يكذبوا علينا فقد كذبوا قرونا من الزمن. لأن الحق بيِّنٌ وليس هناك ثوب لا يراه إلا الأذكياء. فلما لا يحكم محمد حسان مصر؟

ولنعلم بأن الأقطار العربية عامة، وبدون استثناء، لن تحقق تنميتها ما لم ترجع استقلالها من الدول الغربية بألا تتدخل في سياساتها وأنظمتها وبأننا شعوبا عربية خالصة عازمة ومستعدة بألا نريد منها لا مساعدات ولا إفتاءات. فهل يا ترى قد تنحى حسني مبارك وزين العابدين بن علي وهل سيتنحى باراك أوباما وساركوزي من التدخل الماكر في سياسة الدول العربية وتكتمل الفرحة العارمة.



#محمد_المستاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما نتخلى عن القيم... اغتيال الأخلاق وذبح الحياء هو حتما ط ...
- تقرير عن: اليوم الدراسي حول: -التنمية في المغرب بين المحلي ا ...
- الإعلام كمؤسسة تنشئوية مدعمة ومنافسة لدور الأسرة في التنشئة ...
- المؤسسات المدعمة والمنافسة لدور الأسرة في التنشئة الإجتماعية
- أي سر وراء أزمة القراءة بالمغرب؟ أزمة في عدم القراءة، أم أزم ...
- التلفاز المغربي، إنتاج للعطب
- حضورية الأنترنيت في المجتمع المغربي، إيجاب أم سلب؟؟
- التراتب الإجتماعي وعلاقته بإشكالية السلطة، والتغير الإجتماعي ...
- علاقة التأثير الإجتماعي بوسائل الإتصال الجماهيري
- عرض حول: عالم الإجتماع الفرنسي ألان تورين Alain Touraine
- المغرب والتنمية، أية علاقة؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد المستاري - لا تغيير ولا تنمية حقيقيين حتى توقف الدول الغربية عن التدخل في السياسات العربية.