أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم -2- مع قصائد للشاعر















المزيد.....

من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم -2- مع قصائد للشاعر


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


بغداد/ الخميس 25/8/1994 العاشرة صباحا

الصديق العزيز سلام

آثرت أن أكتب إليك من بغداد، أنا الآن أكتب في مقهىً يطل على ساحة الميدان، وضجيج جهاز "الفيديو" التي انتشرت بكثرة في مقاهي بغداد يطغي على ما عداه.. والجميع يتناولون الشاي بالأقداح، إذ أن صاحب المقهى من الشقيقة مصر العربية‍‍.. والشاي بخمسة وعشرين دينارا ـ تصور ـ، ويثير منظري الغريب ـ أنا قريب الشبه بالمصريين ـ حنق العراقيين وغبطة المصريين.. وأنا أتجول في بغداد بالنعال والقميص الذين لم أغيرهما منذ بداية الصيف، وأنّى لشاعر مثلي أن يرتدي ملابسَ جديدةً.. على الرغم من كوني شاعراً مرموقاً.. ولكن الشاعر هنا له مواصفات أخرى، عدا كونه مرموقاً.

عُينت في دائرة السينما والمسرح براتب قدره مائتان وخمسون دينارا على الرغم من كون الأجرة بين بغداد والديوانية تتراوح بين 75 ـ 100 دينارا فقط لا غيرها ـ تصور.

علي الشباني، لا زال حيوياً، وسمينا، ومرفها، وكذلك حبيب الأجرب الذي عنده الآن أموال قارون، ولكن ـ لقد تغيرت ملامح (الجديدة) إذ هُدمت ، ويعاد الآن بناءها إذ شقت فيها الشوارع العامة طبقا للتصميم الجديد للمدينة. وبطل العرق أصبح أغلى من الذهب، تصور بطل العرق العصرية ها بـ 800 دينار، ولذلك أقلع العراقيين عن الشرب.. وهذه هي الحسنة الوحيدة.

كنا البارحة في بيت "رضا ذياب" وتكلمنا كثيرا عنك. وقال لي أنه سيرسل إليك رسالة أخرى رغم أن أخر بطاقة منك قد وصلت إليه في نيسان، ويحاول الاتصال بك من عمان أواخر شهر أيلول من عمان إذا ما وجّهت إليه الدعوة من الجهات الفنية هناك.

أكملت الآن إنجاز ديوانين الأول: "قصائد لا يحبها الرأسماليون" الذي أرجو أن يموله علي الكحلي.

والثاني: "أسعد إنسان في العالم" الذي أرجو أن يموله كريم الحلاق إذ أن طباعة الديوان في عمان تتجاوز الثلاثمئة دولار.

عزيزي: كيف هو حال علي الكحلي، ومنعم الكحلي، وشاكر السماوي، وجاسب وعباس المهاويين.. أرجو إخباري عن (ابيحي) صباح كاظم الذي هو في السويد كما أشيع، كيف أخباره؟. أكتب لي عن ذلك أرجوك..

عزيزي: إخوانك بخير صدق، وأهلك الآن فتحوا دكاناً من الدار دكاناً محترماً، وإخوانك جميعهم بخير.

قد تسنح لي فرصة لزيارة عمان، من هناك سأبرق إليكم. ولكن على إخواني هناك أن يتأكدوا أنني سأبقى "كزار حنتوش" الطيب رغم كل شيء.. كل شيء.. وسأظل أتذكركم حتى في الدار الآخرة..

الحياة جميلة تبقى، ونبقى نكتب الأشعار، ونحب، ونصادق، ونعيش بين الزهور والأوحال حتى النهاية.. حتى النهاية..

تحياتي للعائلة الكريمة في الدانمارك.. مع تحياتي للصحاب وأسلم.



مع الرسالة قصائد كتبتها مؤخراً

كزار حنتوش

بغداد ـ دائرة السينما والمسرح

الأسماء الواردة في الرسالة:

1ـ علي الشباني الشاعر العراقي المعروف

2ـ علي الكحلي القاص والروائي علي عبد العال

3ـ شاكر السماوي الشاعر العراقي المعروف

4ـ رضا ذياب ممثل مسرحي عراقي يعيش الآن في كندا

5ـ حبيب الأجرب: هو حبيب ظاهر كان مقاتلا في حركة الأنصار أوائل الثمانينات شجاع مقدام عاد إلى الداخل سرا وعاش حياة مختلفة وهو الآن من أثرياء مدينة الديوانية

6ـ كريم الحلاق، جاسب على مهاوي، صباح كاظم "ابيحي" التحقوا بحركة الأنصار في كردستان عام 1982 والآن يعيشون في اسكندنافيا.

ـ عباس مهاوي، ومنعم الكحلي اشتركا في انتفاضة 1991 ولجأ إلى رفحا في السعودية ثم إلسويد

هذه الأسماء سوف يتكرر ذكرها في رسائل كزار التالية



القصائد



قصائد عابسة

كزار حنتوش



1 ـ نهاية قيصر الصعاليك



ها إني وقعتُ

كبعير

وسكاكيني كثرت

ـ لا تعبأ..

جارحنا كالطاعن في الماء

أووه.. أووه...

لكن "حميد بروتش"

وأنا أعدو زحفاً صوب حدائقه

هدّ الحيل بنرجسة بيضاء

ـ آه.. آه..

فات الوقت إذن

ها إني وقعتُ

كبعير

وسكاكيني كثرت

أووووووووووووو



2 ـ الحظ

كل خميس

أنصب نفسي كالسدره

في الميدان العام

لكن الطير الذهبي

يصرف عني

ويحط على غيري



3 ـ مجد القط البري

إلى جان دمو



القطط البيض الناعمة

ما آوتني

في البيت الدافئ

ونمور الأحراش الصعبة

طردتني

من وجر الليل الخافي

ولذا همتُ على وجهي

في الحرية!

دون رفيق



4 ـ كعب أخيل



أخرجت من السجن

كنبيذ عتق دهراً في قبو

كان القمر الأخضر

كوة زنزانة

والليل، الليل، الليل، الليل، الليل

يراقب سكناتي

بنجوم لا حصر لها

وأنا أمشي فوق رؤوس حوافري

الخمسة

مشطوباً كالزابرا بالأسلاك الشائكة

سأدبغ جلدي

في نادي البغل الذهبي

وأدور هناك.. هناك، هناك، هناك

كعمود غبار في الديوانية

يلتف، يلتف، ويلتف، ويلتف، ويلتف

وأعب من الخمرة هناك

ما يكفي لهلاك ثلاثين مقاول

هم.. هم.. وسأرمي عند الفجر إلى

الوحل

مثل الأشعار البرناسية!

لا..

سأروح إلى مقصفنا

بين القصب العالي...

وساحسو كأس العاصفة الحمراء

وأوقع محموماً بالحافر

(مارسليز) الماء

" هه.. هه.. أو ما تدري؟"

ـ قال زعيم الأفاقين الخمسة ـ

مقصفنا السفري بين القصب العالي

راح...

بتنا نسكر مكشوفين

والليل، الليل، الليل، الليل، الليل

يراقبنا بنجوم لا حصر لها،

حسناً

سأروح.. أروح، أروح، أروح، أروح

كي أروي الروح، الروح، الروح

الروح، الروح

من حانة دمع

عند نواصي الدغارة

لكن الأفاقين المحترفين

رفعوني كالنخب

فتحوني من حافري الخامس

كالشمبانيا

واحتفلوا منفردين.



5 ـ أسعد إنسان في العالم



أمشي رياناً.. كزهور تحت النارنج

صوب صديقي الشاعر

المعدة تكفيها حفنة باقلاء.. وعدس

والروح ستكفيها أشعار كرستال

للصائغ يوسف

ولدي من الأحزان

ما يكفي كي أسكر بالمجان

والجيب هو الآخر

أفلا يكفيه دفتر شيكات

من بنك "السياب" الذهبي؟

أمشي تحت سماء مرعدة

تحت حنان الشعب

تحت دموع الرب

تحت طيور بيض

تبغي مأمنها

في منتجع آخر.

.................

أمشي رياناً.. كزهور تحت النارنج

صوب الطرف الآخر



6 ـ عقوق



مسكين شاعر "غماس" الفائض

ظل يجوب الحانات طويلاً

بالجيب الخالي

والحلم الباهض

في الكأس المترع

كان ذبابة

وأزيحت

في باب الصمت المشرع

كان ربابة

وأزيحت

مسكين شاعر "غماس" الفائض

كسرير دون نوابض

ظل يصر طويلا

تحت الصمت الذهبي والعمر القائظ



7 ـ نحو الخمسين



الكلم الطيب

والعمر المذهل

رفعاك إلى الشمس

أتدير الظهر إلى بغداد وتنزل

لا..

اقلب جبل العمر الموثق

انشب خطافك فيه.. وتسلق

يا عمر نسور أربعة

يا شهر ثلاثين فرزدق



8 ـ طابور البيض

هل هذا طابور

أم ذيل ديناصور؟

..................

مرات يتقوس كالمنجل

ليخيف المندس هنا، وهناك

مثل الحجل

مرات يمتد كالسكين

ليغوص بعيداً في لحم الوكلاء السريين

..........................

طوراً ترسمنا الأطوار

قبائل "زولو"

"هناك البيـ...ض، هنالك البيـ.........ض"

طوراً تكتبه الأمطار

وشماً في كف فلاة

"هناك البيـ..............ت، هناك البيـ......ت

فنعود الأدراج

كدجاج

بغداد



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم
- الطفولة والعائلة والصداقة في أشعار علي الشباني 4 - 4
- الطفولة ..العائلة الصداقة في أشعار – علي الشباني 3 - 4
- الطفولة العائلة الصداقة في أشعار علي الشباني 2 - 4
- الطفولة، العائلة، الصداقة في أشعار علي الشباني-1
- مكسور خاطر
- رسائل المرحوم الشاعر عزيز السماوي إلى الروائي سلام إبراهيم
- رسائل الشاعر – علي الشباني – إلى الروائي سلام إبراهيم2 أليست ...
- رسائل الشاعر علي الشباني إلى الروائي سلام إبراهيم
- نجمة البتاوين رواية العراقي شاكر الأنباري - سجل يوثق فنياً ا ...
- جُمهورْ، وما أبقى هنا، وتطوير الثورة العالمية!.
- في باطن الجحيم – رواية -
- تتبع جذور النص
- يوميات العراق والمنفى – 5 - ظهر – هذا التراب المر.. حبيبي –* ...
- يوميات العراق والمنفى -3 – عشيقة علي الشباني، والكآبة، والمد ...
- يوميات العراق والمنفى 2- ميم – الداعر واللذة والحرب والتوبة ...
- يوميات العراق - الموت والصدفة والضجيج -
- الصحفيون، والمثقفون والكتاب والفنانون قاطعوا صحافة الأحزاب ا ...
- أخوض بلا
- عن رواية - الحياة لحظة - لسلام إبراهيم _ حوار خالد بيومي – ا ...


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم -2- مع قصائد للشاعر