أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ















المزيد.....

الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن من يتابع المسيرة المرعبة للحراك العربي وذلك عن طريق متابعة ما آلت إليه الأمور في بلدان الحراك كتونس ومصر أولاً اللتان لم يسفر فيهما الحراك إلا عن تغيير رأس النظام مع بقاء شبه كامل لأركان النظام نفسه وبقاء سياساته نفسها لكن الجديد المؤسف هو ظهور المجموعات التي ترى أن العودة إلى ما سنه السلف والذي لاأدري لما سمي صالحاً وذلك تحت شعار الإسلام هو الحل
السلف الصالح الذي قتل ثلاثلة خلفاء بعد تكفير أحدهم (اقتلوا نعثلاً فقد كفر )وألحق بهم حفيدي الرسول نفسه هذا السلف الذي لم يترك موبقة إلا ومارسها بما في ذلك دك الكعية ذاتها وإستباحة المدينة أياماً .
هذا السلف الذي لم يترك وسيلة قذرة إلا مارسها في سبيل البقاء في الحكم حتى أنه قام بعلمية تزوير تاريخية وهي كتابة الأحاديث التي تشرعن له البقاء على رقاب البلاد والعباد والأمثلة على ذلك كثيرة في الصحاح وكل الكتب التي عنيت بنقل الحديث .
هذا السلف الذي قرأ كلام محمد بعد فتح مكة قراءة كرست بيت أبي سفيان معادلاً لبيت الله وبالتالي أبو سفيان معادلاً بعملية استنتاج منطقي لله نفسه
هذا السلف الذي ترك نبيه دون غسيل ولا صلاة عليه وسارع إلى سقيفة بني ساعدة ليتقنص الحكم
هذا السلف الذي قال عن نبيه أنه يهجر (عمر بن الخطاب .الصحاح )
هذا السلف الذي رفض أمر نبيه الذي لاينطق عن الهوى وما هو إلا وحي يوحى وامتنع عن الإلتحاق بجيش أسامة حتى أضطر النبي نفسه على لعن من تخلف عن جيش أسامة وكلنا يعلم من هم المتخلفون
هذا السلف الذي قام بأكبر عملية قمع دموي في التاريخ من خلال حروب الردة لحرية المعتقد والكثير الكثير من الأمثلة التي يزخر بها تاريخ أؤلئك الأعراب الذين وجدوا وبعد أن انتصر عليهم محمد وعفوه عنهم ( الطلقاء) فرصتهم الذهبية في ركوب موجة هذا الدين وتسخيره ليس فقط للإستيلاء على الحكم ولكن للإستمرار فيه حتى تقوم الساعة ولم يتوانوا عن القيام بكل أنواع القتل ضد من ناوأهم ولم يقبل بسلطتهم وكرسوها ثوريثاً إلهياً
هذا السلف الذي لم يعرف ولم يسمح حتى بمجرد التفكيرأن يوجد آخر مختلف ولو بالكلمة وطبق ديكتاتورية استمدها من ديكتاتورية إلهه وقال وأدخل في عقول الناس جميعاً أنه إنما يحكم بأمر الله ولايجوز لأحد معارضته لأن في ذلك معارضة لحكم الله
هذا ااتيار الذي اشرأب بعنقه بعد سقوط الرأسين في هذين البلدين العزيزين تونس ومصر في أكبر تمثيلية أمريكية غربية في هذا العصر والتي لاهدف لها إلا إحكام السيطرة على هذه البلاد وفرض الخيارات الغربية عليها تحت شعار الديمقراطية والتي كانت الوسيلة التكتيكية الأكثر نجاعة في تحطيم المعسكر الإشتراكي
هذا التيار الذي ساهم بغبائه التاريخي في تثبيت الدولة الأمريكية والتي قال رئيسها كلينتون ذات مرة :أمريكا يجب أن يكون لها دائما عدو خارجي لتستمر في كونها دولة وبناءاً عليه تم توظيف هؤلاء الأغبياء ومن ورائهم من حكام الخليج في افغانستان ضد الإتحاد السوفياتي تحت شعار محاربة الكفر الإلحاد وسياسة تقاطع المصالح ولمن يعتقد أن 11 إيلول ليس تمثيلية أمريكية فاقعة ليشاهد الفيلم الذي يصور العملية كلها وكيف أن هناك كاميرات جهزت سلفاً وليراقب بدقة كيفية إنهيار البرج الثالث ولكن وفق قاعدة ميتة الغني وذلة الفقير فإن أمريكا المهيمنة على العالم بعد سقوط المعسكر الإشتراكي من هي الدولة التي تجرؤ على القول لها في وجهها أنت تكذبين
مصر على طريق التقسيم شئنا أم أبينا لأنه لن يستقيم الحال لإسرائيل مع مصر موحدة قوية نفضت عنها الذل الذي ألحقه بها مبارك وهي الآن ساحة معركة بين الوطنيين الذي باتوا بين فكي كماشة السلفيين والتدخل الأمريكي السافر في شؤونها وهناك مخاوف من عراك طائفي بسبب هؤلاء التكفيريين يؤدي إلى التقسيم
أما تونس فأتحدى من يقول أن فيها دولة ولكن التعتيم الإعلامي الغربي يخفي الكثير من مآسي الشعب التونسي على يد طاقم بن علي الذي مازلا ممسكاً بالسلطة بقوة
وها هي ليبيا دخلت النفق المظلم ولن يكون حالها بأفضل من الصومال ولن تكون هادئة إلا في مناطق إنتاج النفط وتسويقه وقد يجري تقسيمها فهذا يخدم الغرب وأهدافه أكثر
اليمن هذا البلد الجميل وأياً كان حكامه فهو ذاهب دون أدنى ريب إلى حرب أهلية نتيجتها التقسيم إلى ثلاث دول ولولا خوف السعودية من الفوضى اليمنية على حدودها وما لذلك من خطر عليها لرأينا الإستخدام المبكر للسلاح في حراكها
رأينا سابقا العراق وكثر الحديث عن تجربته المرة والتي من خلال متابعي لها أجد أن الأكثرية الساحقة من الشعب العراقي يعضون أصابعهم ندماً
إن الحراك العربي وحده من بين حراكات التاريخ الذي يسير في اتجاه معاكس لمنطق التاريخ دول العالم كلها تتجه إلى تشكيل وحدات إقتصادية لتستطيع البقاء في ظل التكلات الكبرى والهيمنة الأمريكية من أوروبا إلى آسيان إلى أمريكا اللاتينية إلى الإتحاد الأفريقي إلى التفاهم الروسي الصيني الهندي
كل ذلك والعرب يسارعون من خلال رؤية تاريخية مقدسة إلى السير بعكس حركة التاريخ نحو شرذمة هذه البلدان فوق شرذمتها الحالية ومن حيث يدرون أو لايدرون يخدمون حليفتهم التاريخية لأمريكا وربيبتها إسرائيل
قلت في أحد ردودي على زميل على هذا المنبر. أنه جرى تغييركبير في سوريا في العام 1970ومن يدعون معارضة يريدون محو هذا التغيير من الخارطة السورية تحت شعارات نعرف أنهم في أكثريتهم أعداء لها ولايهمهم تطبيقها والدليل رفضهم ليس مع النظام فقط بل مع كل من يخالفهم الرأي ولكن المهم لهو هو إعادة عجلة التاريخ إلى الخلف وجعله يدور على النمط السائد في كل البلدان العربية ولكن العاقل هوالذي يرى أنه يجري الآن في سوريا تثبيت وتجذير التغيير الذي جرى في العام 1970فقط المطلوب هو إعلانه على الملأ : سوريا دولة علمانية وبشكل دستوري مدعوما من الجيش الذي أثبت أنه أهل لذلك
آملا من السياسين في سوريا والعراق العمل معاً سريعاً على إنتاج سوراقيا (بلاد الرافدين وبلاد الشام دون تمييز بين مكوناتهما الدولة التي لو قامت لكانت الدولة العظمى الخامسة في العالم) وجعل التاريخ يسير على سكته الصحيحة نحو الأمام :كل يوم أصلي مخلصاًمن أجل ذلك



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟
- السياسة ومنطق الغرائز
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟
- من لايريد الحوار لِمَ يُسْمح له بالكتابة على منبر للحوار
- كوميديا العقل العربي السوداء
- نحن نسور أم فئرااااااان؟
- لقاء بسيط جداً ...ولكن :ومالو !
- أوروبا في فخ الشرق الأوسط؟؟؟؟
- ماذا لو كان الله فعلاً هو مرسلهم ؟؟؟؟
- إلى متى هذا الظلم ؟؟؟؟
- الطريق الثالث؟؟؟؟!!!!
- ما العلاقة بين الآن الفيزيائية والآن التاريخية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ