أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - من تجليات فقيه الثورة...!؟














المزيد.....

من تجليات فقيه الثورة...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في إحدى خطب الجمعة ـ أقصد إحدى المقالات السياسية ـ أكَّد مؤسس لجان إحياء المجتمع المدني السوري الشيخ ميشيل على أن { الإسلام لم يجبّ الأديان التي سبقته.. وأن جميع الأنبياء إخوة .. وأن الدين الإسلامي تعالى وتجرَّد على كل ما هو دنيوي وبشري فهو رسالة إلهية خالصة وعليه فإنه دين تواصل وتكامل مع الأديان الأخرى } ثم يتابع فضيلته فيقول:
{ صحيح انه «الدين الحق»، إلا أنه لا يقتصر في الوقت نفسه على ما أنزل على سيدنا محمد، بل يشمل صحيح الأديان السماوية الأخرى، الذي يرى فيها جزءا أصليا، تكوينيا، من رسالة إلهية / كونية، سبق بعضها نزول الوحي على الرسول العربي. بهذا الفهم التواصلي / التكاملي، لم يأت الإسلام ليجبّ ما قبله من أديان، كتابية كانت هذه أم غير كتابية، وإن لم يقبل كل ما جاءت به، وأفرد مكانا خاصا في دعوته لرسالتها التوحيدية، ولدعوتها إلى عبادة الله ومكارم الأخلاق ورعاية البشر بما هم مخلوقات الله، فضلا عن الإيمان باليوم الآخر وبمقولة الثواب والعقاب بانطلاقه من نظرة تقوم على التواصل والتكامل مع الأديان الأخرى، أمر المؤمنين بإجلالها والإيمان والعيش في سلام مع أتباعها، واعتماد ما قالته كتبها المقدسة بوصفه « قولا حقا»هو أيضا دليل على صحة ما بين أيديهم من دعوة محمدية ورسالة إلهية }.
أم علي التي تواظب على سماع خطب الجمعة التي يكتبها مثقفو التغيير والحداثة بعد أن تحالفوا مع جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي الديمقراطي وباقي الربع الإسلامي لم تقتنع بادعاءات فضيلته ورأت فيها إعادة إنتاج بائسة لمقولات فقهية تلفيقية وردت في مؤلفات عدد كبير من المفكرين الإسلاميين المعاصرين..! لذا فقد تراءى لها الأمر على أنه محض نفاق سياسي على مذهبي على جهل بأبجديات الدين الإسلامي من واقع أنها كغيرها تعرف من صحيح الدين أن أول الدروس الإسلامية وآخرها يقول: ( طريق الإسلام هي الوحيدة السالكة إلى الجنة ) وفق النص القرآني الذي يقر فضيلة الفقيه الجديد ـ وكأن البلد ينقصها فقهاء ومزيفي تاريخ ـ يقرإقراراً مدنياً حداثوياً تغييرياً بأنه ( كلام الله )...! طيب يعني طالما أن الذي شق وعبَّد وزفَّت طريق الجنة هو كلام الله فلماذا الفذلكة التفقهية واللف والدوران والتزوير الذي من شأنه خدش الحياء المعرفي واللعب في ملعب الآخرين..!؟ الإسلام هو وحده الدين الحق الذي يطلبه الله من عباده ولا يقبل منهم سواه (( إن الدين عند الله الإسلام )) و ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) فكيف يعقل أن يفكر أحد الفهمانين بأنه بالإمكان أن تنطلي على جمهور المسلمين مثل هذه المناورات اللعوب أو أن يساومون أحداً على ميزة ربانية خصهم الله بها وحدهم...؟ وهل يعقل بعد ( كلام الله ) هذا أن يقبل عاقل كلام شيخ التغيير الديمقراطي من أن الإسلام لم يجب الأديان التي سبقته...؟
ثم في خطبة ثانية له بعنوان: دعوة المسيحية إلى العقل يذهب بعيداً في مغازلة الجماعات الإسلامية فيسجل إدانته لعموم المسيحيين ورجال كنائسهم لكونهم لم يلتحقوا بإخوانهم ثوار المساجد..! ولا يكتفي كما في الخطبة الأولى بتزوير التاريخ البعيد فيعمد في هذه الخطبة إلى تزوير التاريخ القريب فيقول: إن { خوف المسيحيين من انتصار جماعات الإسلام السياسي المتطرفة غير مبرر } وفيما خص ما جرى لمسيحيي العراق فإنه يحيل الأمر إلى أن مسيحيي العراق ارتبطوا بالسلطة وهم يدفعون ثمن ذلك الارتباط هذه هي المسألة بنظره فالجماعات المتطرفة لا تنطلق في كل زمان ومكان من مشروع ديني مذهبي طائفي اقصائي ممنهج هي فقط تصفي حساباتها مع الجماعات الأهلية التي تعتبرها منحازة إلى النظام القائم..! وبالطبع لا أحد يعلم متى ستنتهي تصفية الحسابات هذه إذ أن عمليات القتل والتهجير لا تزال مستمرة إلى اليوم ويوجد في دمشق حيث يعيش الكاتب مئات العائلات المسيحية العراقية التي لم تعد إلى العراق وهي لا تفكر في العودة بسبب استمراراستهداف المسيحيين من قبل مختلف التنظيمات الإسلامية.. والأنكى أنه يتجاهل الشعارات الطائفية التي رفعها أيضاً غلاة المتظاهرين الإسلاميين السوريين والتي تتوعد مسيحيي سورية بنفس المصير الذي لاقاه إخوانهم في العراق..!
يبدو أن الشيخ ميشيل وقد صار يحرث في بيدرالمشايخ هذه الأيام يهدف إلى ضمان تثبيت المقعد المتقدم الذي حجزه مسبقاُ في قطارثورة الله أكبر..! ثم إن مثل هذا التنظيرالكنسي الوهابي يفتح الطريق أمامه ليكون القس المناسب لإدارة شئون أتباع كنيسته المدنية التي يطالب باستحداثها على وجه السرعة.. ومن خلال هذا الدور والرتبة الكنسية سيتسنى له المشاركة في مؤتمرات الحوارالتي تُهدر للتقريب بين الأديان التي يرعاها ويشرب نخبها نصير الديمقراطية والمدنية جلالة الخادم السعودي المفدى.. مع العلم أن غالبية المسلمين يعتبرون هذه المؤتمرات فتنة خبيثة يجب اجتنابها...!؟
أم علي التي رفعت فوق بيتها علماً أسود اللون كتبت عليه جملة واحدة ترثي فيها ثقافة دعاة التغيير قالت لإبن الشهيد المسيحي ـ هيثم نعمة جرجس ـ الذي لم يكن محسوباً لا على النظام ولا على الكنيسة ولا على غيرها ومع ذلك قتله ثوارسوق الحشيش في مدينة حمص وقاموا بالتمثيل والتنكيل بجثته: نعم قتل الثوار المتطرفون الحشاشون والدك لكن هناك شركاء لهم أكثر خطراً منهم بما لا يقاس ونقطة أول السطر...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المصائر والمصائب والثورات...!؟
- الأمير إذا أمر...!؟
- سورية والخطأ القاتل...!؟
- جمهور ثورة الله أكبر...!؟
- كل سورية مقابل كل الخارج...!؟
- البعث: من الانتكاس إلى الاجتثاث...!؟
- الله أكبر.. والأكفان...!؟
- أساتذة الفشل والمساخر العربية...!؟
- فيما خص عزمي بشارة ومن لفَّ لفه...!؟
- أهل الشيوعية وأهل البعث وأهل الله...!؟
- الله حرية وبس.. لم لا...!؟
- الخيار السوري المرّ...!؟
- الوزير الملك ومعضلة السلطة...!؟
- المحظور وقد وقع...!؟
- في البحث عن أتاتورك سوري...!؟
- يوم كان الله جميلاً...!؟
- المعارضون وقد صاروا من أهل السنة والجماعة...!؟
- الصفعة الأمريكية والثرثرة المعهودة...!؟
- خرافة الدولة المدنية الديمقراطية...!؟
- ترخيص حزب البعث...!؟


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - من تجليات فقيه الثورة...!؟