أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آل غدير - الفرار إلى .. جهنم - قصة ألفها القذافي














المزيد.....

الفرار إلى .. جهنم - قصة ألفها القذافي


تاج موسى آل غدير

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولد العقيد معمر القذافي عام 1942 من أسرة بدوية تسكن في قرية ( جهنم ) في صحراء سرت. أنهى تعليمه في جامعة ليبيا عام 1963 والتحق بنفس العام في الأكاديمية العسكرية ليتخرج منها عام 1965 برتبة ملازم في الجيش انضم لمجموعة من الضباط الناقمين على النظام الملكي وفي عام 1969 نفذ مع هذه المجموعة انقلابا عسكريا ناجحا ضد نظام الملك إدريس السنوسي , وقد وصل عبر هذا الانقلاب إلى سدة الحكم وكان برتبة ملازم أول لكنه منح نفسه رتبة عقيد وقد تميز عن أقرانه من الضباط بجرأته وسرعته باتخاذ القرارات, استفاد كثيرا من تبنيه لشعار القومية والوحدة العربية, الأمر الذي جعله قريبا جدا من الرئيس جمال عبد الناصر وقد قدم نفسه للشعوب العربية باعتباره زعيما عروبيا شابا يحمل للعرب الكثير من الآمال , وكان العديد من المفكرين العرب في تلك الفترة ينظرون بتفاؤل ( لثورة الفاتح من سبتمبر ) ففي ليبيا ثروة بلا قوة أو خبرة وفي مصر القوة والخبرة , وفي وحدة البلدين تضاف القوة والخبرة إلى الثروة , حيث توقع الكثيرون نهضة كبيرة في جزء مهم من بلاد العرب , وبعد وفاة عبد الناصر ادعى العقيد بأنه خليفته وانه أوصى به ( أمينا للقومية العربية ) كما يشير إلى ذلك كتاب ( القذافي رسول الصحراء ) الذي قرأته منذ حوالي 25 عاما ولازلت اذكر بعض تفاصيله التي حاولت أن أصدقها دون جدوى.
استمر القذافي منذ بدايته في السلطة ولأربع عقود مضت يعرض مشروع الوحدة على عدد من الزعماء العرب , وقد حول القذافي مشروع الوحدة العربية الى بضاعة يعرضها على الرؤساء العرب وغير العرب في كل مناسبة.
انتقد القذافي جميع العقائد الفلسفية, السياسية , الاقتصادية , والدينية, ووضع نظريته الخاصة به والتي اسماها النظرية العالمية الثالثة , وروج لها عبر مئات الخطب وعشرات الأدبيات , كما وضع ما اسماه ( الكتاب الأخضر – مجلدان ) حيث حل هذا الكتاب محل الدستور ومثل فلسفة العقيد في المجال الاقتصادي والسياسي والديني , لقد صاغ القذافي بهذا الكتاب عالما افتراضيا حاول طيلة بقاءه بالسلطة أن يفرضه على الواقع الليبي وعلى أصدقاء نظامه من الأفارقة , الذين دفعتهم أزماتهم الاقتصادية إلى الالتفاف حول المساعدات السخية التي كان يقدمها لهم .
ابرز منجزاته والتي لا ينافسه فيها احد من القادة أو الرؤساء في معظم دول العالم هي:

- إلغاء الجمهورية وإقامة الجماهيرية لتكون تجربة فريدة من نوعها حيث يكون الحكم فيها عبر المؤتمرات الشعبية الموزعة على المناطق والتي تعتبر قيادات لهذه المناطق وينبثق منها مؤتمر الشعب العام الذي يعد بديلا لمجلس النواب كما يعد رئيس مؤتمر الشعب العام بمثابة رئيسا للوزراء ويتم تعيين الأمناء ( الوزراء ) عبر هذا المجلس , وبموجب ما اسماه العقيد بالتمثيل الشعبي المباشر. وقد منع تأسيس الأحزاب والمنظمات الجماهيرية كافة واحتفظ لنفسه بلقب قائد الثورة والقائد العام للقوات المسلحة وسيطر على جميع ما سمي بالمؤتمرات الشعبية .
- طبق القذافي نظريته بشأن الشعب المسلح حيث اكتفى بتشكيل كتيبة في كل منطقة معززة بمجموعات مسلحة من المواطنين وهكذا افقد الجيش شخصيته المعنوية ومهنيته .
- في المجال الاقتصادي اعتبر القذافي وسائل الإنتاج , ملكية موزعة بين العمال ورب العمل وصندوق تطوير الإنتاج حيث رفع شعار ( شركاء لا إجراء ) إلا إن هذه السياسة لم تنجح في التطبيق العملي,
- في مجال الزراعة قام القذافي بإنجاز مشروع النهر العظيم ( سحب المياه الجوفيه من الصحراء وضخها في أنابيب ) لتأمين احتياجات الري , دون مراعاة لأراء الكثير من الخبراء حول استنزاف مخزون المياه الجوفية .
- لم يتسامح العقيد مع معارضيه حيث مارس بحقهم كل أنواع القمع والملاحقة والتقتيل. أمور كثيرة ستذكرنا دائما بالعقيد الفريد مثل : إسقاط الطائرة الأميركية ( بان ام – بوينج 747 ) عام 1988 فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية حيث قتل جميع ركاب هذه الطائرة البالغ عددهم ( 270 ) ضحية بالإضافة إلى تفجير الطائرة الفرنسية ( الدي سي – 10 ) فوق النيجر عام 1989 بالإضافة إلى اختطاف السيد موسى الصدر ومرافقيه واختفائهم لحد ألان .
- دعمه للجيش الايرلندي السري , دعمه لجماعات ثورية في أميركا اللاتينية , دعم مجموعات ثائرة ضد حكوماتها في أفريقيا , تدخله بشؤون السودان , تفجير ملهى ليلي في المانيا عام 1986 , دعم محاولات اغتيال لعدد من الزعماء العرب , طرد الآلاف من العمال العرب الذين عملوا في ليبيا وتجريدهم من مقتنياتهم , دعم العديد من قادة المليشيات المسلحة في لبنان لإطالة أمد الحرب الأهلية هناك , دعم اختيار ملكة جمال الانترنيت البريطانية ( لوسي لايتون ) واستضافته لها , دعم عملية خطف عدد من وزراء النفط العرب , رفع شعار الوحدة مع مصر , السودان , تونس , سوريا , مالطا , النيجر وتشاد , إقامة الاتحاد الأفريقي , قيامه بتصميم سيارة اسماها الصاروخ حيث قامت شركة ( تيسكو تي اس ) الايطالية بتصنيعها بكلفة مليوني يورو .
- وفي الساحة الأدبية خلد العقيد قريته ( جهنم ) التي ولد فيها بتأليفه لقصته الأدبية المشهورة ( الفرار إلى جهنم ).

هذه هي ابرز منجزات القذافي طيلة أكثر من أربعين عاما اما تنبؤاته فهي كثيرة أيضا لكن أبرزها نبوءته بزوال الرؤساء والحكام العرب حيث قال لهم قولته المشهورة ( الدور جاي عليكم واحد واحد ) لكنهم لم يصدقوه لحد ألان , وقديما قالوا ( خذوا الحكمة من أفواه المجانين ).

تاج موسى آل غدير



#تاج_موسى_آل_غدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا .. وزارة الزراعة
- العراق والكويت .. نحو حل عادل ودائم
- تعددت الأسباب والغلاء واحد
- القضية الكردية .. شئ ما على الطريق !!
- ميناء مبارك الكبير – تساؤلات مشروعة
- ثورات الربيع العربي
- انتضفاضة مصر والدور الامريكي المطلوب
- رياح التغيير .. هل بدأت ؟
- العراق والكويت: خطوات لابد منها
- القمة العربية القادمة .. أمنيات قد تتحقق !
- المرأة في البرلمان العراقي .. تمثل مَن ؟
- المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية .. ضرورة أم صفقة ؟
- معالجة البطالة .. أو الحلول المستعصية
- القضية والقضاء في محكمة ام درمان
- إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود
- -ويكليكس - من غسان تويني الى جوليان أسانج مع التحيات
- مسيحيوا العراق .. ليسوا جالية


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آل غدير - الفرار إلى .. جهنم - قصة ألفها القذافي